يُعد ميدان السيدة عائشة أحد أهم الميادين في مصر، وهو يتميز بإطلالة رائعة من مجموعة نادية من الآثار الإسلامية أولها جامع السيدة عائشة، وقلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، وجامع المسيح باشا، وجامع قانصوه الغوري، وعدد من الأضرحة والمقامات، وعلى مسافة غير بعيدة مدرسة السلطان حسن وجامع الرفاعي، ثم عدد من المآذن الشهيرة التي تعتبر علامة من علامات الميدان.

 

الآثار ترد.. هل سيتم نقل مئذنة قوصون أو المئذنة السلطانية من ميدان السيدة عائشة؟ 

وتعد مئذنة قوصون ومئذنة التربة السلطانية من أهم معالم الميدان الذي يتعرض الآن لعملية تطوير شامل، لكل عناصره سواء أثر أو غير أثر، وجاء ضمن تلك العمليات ما تردد حول الاستعداد لنقل المئذنتين السابقتين من الميدان، وقد بدأت تلك الأقاويل تزامنًا مع بدء عملية ترميم المئذنتين، وما صاحب عملية الترميم من ترقيم للأحجار وهو ما لا يتم إلا في حالة الاستعداد لنقل الأثر. 

تصريح خاص 

ومن ناحية قال الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار، في تصريحات خاصة إلى الفجر، إنه لا نية لنقل المئذنيتن من الميدان، فما يتم حاليًا هو عملية ترميم وصيانة شاملة لهما، فقط قد يتم النقل عدة أمتار للخلف إن دعت الضرورة لذلك حسب دراسة التربة. 

نفي للنقل 

ونفى عبد الله ما تردد حول أن المئذنتين سيتم نقلهما خارج ميدان السيدة عائشة في إطار خطة تطويره الشاملة، وأن كل ما يحدث هو في إطار عملية الترميم التي ستطال كل الآثار المحيطة بالميدان ليعود إليه  رونقه وجماله. 

مئذنة قوصون 

أنشأها الأمير المملوكي البحري الأمير سيف الدين قوصون الساقي الناصري، وذلك عام 736هـ/ 1336م، وتقع في شارع سيدي جلال؛ القادرية؛ السيدة عائشة بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وسيف الدين قَوصُون بن عبد الله الساقي الناصري المولود عام  1302م والمتوفي في 1342م كان أميرًا من أمراء الدولة المملوكية وعاصر ثلاثة من السلاطين وهم الناصر محمد بن قلاوون، والمنصور أبو بكر بن الناصر، والأشرف كُجُك أيضًا بن الناصر محمد، الذين حكموا ما بين عامي 1310 و1342م.

مئذنة التربة السلطانية

وهي المئذنة الخاصة بضريح هي السيدة خوند أردوكين والتي تزوجت من الأمير خليل بن قلاوون عام 682هـ ولما توفي والده تولى هو العرش ولقب بالأشرف، وصارت هي الخوند الكبرى أو السيدة الأولى 

ويذكر بدر الدين العيني أنه أمر السلطان الأشرف خليل أن يكتب إلى المباشرين بدمشق بكتابة اسمه على مائة شمعدان مكفت وخمسين شمعدان ذهب ومثلهم فضة ومائة وخمسين سرجا مزركشا ومثلها مخيشا ويجهزون ألف شمعة وأشياء كثيرة من هذا الصنف استعدادا لولادة زوجته بنت نوغية، والتي كان قد اقترب موعد ولادتها.

وكان الباعث له على ذلك قرب يوم ميلاد زوجته فاهتم بذلك عند قرب النفاس آملًا أن يكون المولود ذكرا يحيي به ذكراه ويشرح له صدره ويرث الملك من بعده، ولكن لم تنجب اردوكين سوى بنتين.

وفي عام 693 هـ، خرج الأشرف خليل ذات يوم للصيد فانقض عليه بعض أمراؤه فقتلوه وله من العمر ثلاثون عاما، وما لبث أن تولى الناصر محمد بن قلاوون عرش البلاد، وكان عمره آنذاك ثمان سنين وبضع شهور فصارت أردوكين أرملة أخيه وأولى زوجاته.

وبعد ذلك زهد فيها السلطان الناصر محمد وفارقها، وأنزلت من القلعة، وسكنت بأخر حارة زويلة بدار عرفت بدارخوند نسبة إليها، وأخذ منها الناصر بعض الجواهر وخصص لها نفقة شهرية خمسة آلاف درهم ومائة وخمسين درهما علاوة على اللحوم والتوابل والفواكه والقلويات والسكر والكسوة وغيرها. 

كانت خوند واسعة الثراء محبة للخير والإحسان، وقد أنشأت خارج القرافة تربة عرفت بتربة الست، وفي شهر المحرم عام 724هـ توفيت السيدة الجليلة اردوكين، وتقدم أمر السلطان والأمراء والقضاة لشهود جنازتها ودفنت بتربتها خارج باب القرافة أي خارج القرافه بصحراء المماليك، والمقصود هنا أنها دفنت بتربتها المعروفة حاليا بـ التربة السلطانية. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيدة السيدة عائشة عائشة مصر

إقرأ أيضاً:

مسرح ميدان العقر يحتضن الجلسة الافتتاحية لملتقى نزوى الشعري الثالث

في ليلة شتوية جميلة احتضن مسرح ميدان حارة العقر بولاية نزوى الجلسة الافتتاحية لملتقى نزوى الشعري الثالث الذي تنظّمه اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى، ويشارك فيه قرابة ثمانية عشر شاعرًا من مختلف الولايات على مدى ثلاثة أيام في مواقع تراثية بارزة داخل الولاية، ويأتي الملتقى بهدف تعزيز حضور الشعر العماني وإبراز مكانة نزوى الثقافية والأدبية على مر العصور.

وأقيمت الأمسية الافتتاحية في المسرح المفتوح بحارة العقر بمشاركة كوكبة من الشعراء، إذ شارك فيها الدكتور حمد بن سالم الراجحي وأحمد بن مرهون البوسعيدي وجمال بن خلفان الرواحي وخليفة بن حمدان الحامدي وحمد بن حارث الحراصي، وأدرها الدكتور خالد بن صالح السليماني.

وقال عبدالله بن محمد العبري، رئيس اللجنة الثقافية والعلمية بنادي نزوى: إن الملتقى يأتي استمرارًا لجهود اللجنة في تنويع فعالياتها وأنشطتها لتتضمن جوانب مختلفة يستفيد منها أبناء الولاية بصفة خاصة وعموم أبناء سلطنة عمان، ولم تقتصر الأنشطة داخليًا بل امتدّت لخارج حدود سلطنة عمان من خلال ملتقيات علمية وأدبية أُقيمت في جمهورية الجزائر والمملكة الأردنية الهاشمية، وهناك خطة لإقامة نشاط خارجي آخر خلال هذا العام ويتم التحضير له حاليًا.

وتبارى الشعراء المشاركون في الأمسية في تقديم قصائدهم، التي شملت موضوعات مختلفة، غلب عليها الطابع الوطني وبعض القصائد الغزلية، إضافة إلى قصائد في حب نزوى ودورها التليد في ماضي عمان وحاضرها المشرق، وجاءت القصائد للتعبير عن أهمية الحفاظ على التراث الشعري وتعزيز مكانة الشعر العماني في المشهد الثقافي، وشهدت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، الذين شاركوا كذلك ببعض مداخلاتهم الشعرية في ختام الأمسية.

وشهدت الأمسية الثانية، التي احتضنتها قرية تنوف على سفح الجبل الأخضر، مشاركة الشعراء العبد بن سعيد الناصري وطلال بن أحمد الزعابي وعبدالله بن أحمد الكعبي ومشعل بن محمد الصارمي وأحمد بن محمد الوائلي، حيث أدار الأمسية الدكتور سالم النبهاني.

ومن المقرر أن يختتم الملتقى مساء اليوم في حصن بيت الرديدة ببركة الموز، بأمسية ختامية يحييها عدد من الشعراء، أبرزهم محمد بن سالم الفهدي وعبدالعزيز بن ناصر الغافري وعبدالحليم بن عبدالله البداعي ويونس بن حمود البوصافي وعبدالله بن هلال الإسماعيلي.

وقال أحمد بن هلال العبري، المشرف العام على الملتقى وعضو اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى: إن الملتقى الثالث يأتي استمرارًا للملتقيات التي انطلقت مع اختيار نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية، وجاء تنظيمه هذا العام بمرور عشر سنوات من عمر اللجنة، إذ يهدف إلى إثراء الساحة الشعرية الأدبية وكذلك لحضور نزوى في الشعر العماني من خلال مشاركة الشعراء من مختلف محافظات سلطنة عمان، وكذلك الاطلاع على إرثها العظيم وحاضرها المشرق، حيث حرصت اللجنة على توزيع أمسيات الملتقى لتشمل مركز الولاية وشمالها وشرقها في أمسيات شتوية جميلة.

مقالات مشابهة

  • الجنايات تقرر حجز إعادة محاكمة متهم بأحداث ميدان لبنان لجلسة 25 فبراير
  • عاجل.. حجز إعادة إجراءات محاكمة المتهم الثاني بـ " أحداث ميدان لبنان " للنطق بالحكم
  • انطلاق عملية أمنية واسعة لتأمين ضفاف حاوي العظيم شرق صلاح الدين بالعراق
  • محمد بن راشد يشهد أمسية “فاشن فرايداي” بمضمار ميدان العالمي
  • محمد بن راشد يشهد أمسية "فاشن فرايداي" بمضمار ميدان العالمي
  • محمد بن راشد يشهد أمسية «فاشن فرايداي» بمضمار ميدان العالمي
  • محمد بن راشد يشهد أمسية «فاشن فرايداي» بمضمار ميدان العالمي
  • صدور موسوعة «الصراع العربي الصهيوني » للدكتور محمد عمارة تقي الدين
  • مشاركة دولية فى مؤتمر كلية الآثار بالفيوم لحماية التراث الثقافى
  • مسرح ميدان العقر يحتضن الجلسة الافتتاحية لملتقى نزوى الشعري الثالث