مقاولون يشكون رئيس بلدية سيدي قاسم لوزير الداخلية متهمين إياه بالتلاعب في الصفقات(وثيقة)
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
زنقة 20. سيدي قاسم
وضع عدد من المقاولين المغاربة، شكاية لدى وزير الداخلية والمفتش العام لوزارتيّ الداخلية والمالية واللجنة الوطنية المكلفة بالصفقات العمومية، في مواجهة رئيس المجلس الترابي لمدينة سيدي قاسم بخصوص إقصائهم من الصفقات العمومية.
وطالبت الشكاية بإرسال لجنة تقصي إلى المجلس الترابي لسيدي قاسم من أجل الوقوف عند ما اعتبرته إجراءات إقصائية متعمدة تُستَخدم لإبعاد المقاولات من المشاركة في جميع الصفقات العمومية التي ينظمها المجلس.
وكشف المصدر نفسه بأن الجماعة تقوم بإعادة الصفقات لثلاثة مرات للتمويه وإضفاء الشرعية على سلوك المجلس حتى يمكنه في النهاية اللجوء إلى التفاهم المباشر مع المقاولة المحظوظة التي لن يكون لها أي منافس بطبيعة الحال.
وشدّدت الشكاية على أن تصرفات مجلس جماعة سيدي قاسم، الذي يرأسه التجمعي عبد الإله أوعيسى، تتعارض مع المرسوم رقم 2.12.349 المتعلق بتحديد شروط وأشكال إبرام الصفقات العمومية.
وضرب المقاولون المتضرّرون المثل بصفقة السوق الأسبوعي، حيث أشارت الشكاية إلى أنه تم تنظيم هذه الصفقة عدة مرات ولم يحضر أي مشارك، وكان أخرها يوم 17 شتنبر 2024 تحت رقم 2024/19 واشترط المجلس على الشركات الراغبة في المشاركة التوفر على مهندس في الهندسة المدنية بخبرة لا تقل عن 20 سنة ومهند طوبوغرافي بخبرة لا تقل عن 10 سنوات بالاضافة الى تقنييّن في الهندسة المدنية وتقني طوبوغرافي.
واعتبرت الشكاية بأن هاتِه الشروط غير منطقية شأنها شأن صفقة ترميم الخزانة البلدية التي تضمنت أيضا شروطاً تذهب في إطار نيل الصفقة من طرف شركة واحدة هي التي تتوفر على هاته الشروط.
ونبّه المصدر نفسه إلى ان هذه ليست المرة الأولى التي يضع فيها المجلس الترابي لسيدي قاسم شروطا تعجيزية مماثلة في الصفقات العمومية، مشيراً الى انه تم استخدام نفس الأساليب منذ سنة 2021 في العديد من الصفقات مما يدل على نمط ثابت من السلوك الذي يهدف إلى اقصاء المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وسبق للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط أن قرّر سحب جواز سفر رئيس جماعة سيدي قاسم وإغلاق الحدود في وجهه على خلفية ملف تحويل مركب اجتماعي لفندق وحانة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصفقات العمومیة سیدی قاسم
إقرأ أيضاً:
فيلم من المسافة صفر...فرسان الحقيقة ينافس بمهرجان سيدي أمحمد بن عودة
أعلن مهرجان سيدي أمحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي المقرر إقامته في الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر بغليزان في الجزائر عن مشاركة فيلم "من المسافة صفر...فرسان الحقيقة" بقائمة الأفلام الوثائقية القصيرة المشاركة في المسابقة الدولية الرسمية.
الفيلم من اخراج محمد أشرف شعبان، سيناريو أحمد محمود، ومدير تصوير إبراهيم قنديل، وتدور قصته في قلب غزة، حيث تختلط الحياة بالموت في كل لحظة، يسلط الفيلم الضوء على معركة مزدوجة يخوضها الصحفيون الفلسطينيون: كشف الحقيقة وسط الدمار، والحفاظ على أرواحهم.
يبدأ الفيلم بلحظة مفجعة: استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي أذهلت العالم. ويتقدم بنا في رحلة إنسانية عبر شهادات حية ومشاهد مؤثرة من أطفال غزة الذين يتعهدون بحمل الراية وإكمال المسيرة الإعلامية.
الشخصية المحورية، المدرس/الراوي، يستخدم المسرح كأداة لتوثيق معاناة الصحفيين. بأسلوب يجمع بين الفن والواقع، يصور الفيلم التحديات اليومية التي تواجه الصحفيين وسط القصف والانتهاكات. من غزة إلى القاهرة، تضافرت الجهود لتقديم شهادات فلسطينيين في الداخل والخارج، وانتهى برسالة مؤثرة من لمي الجاموسي، أصغر صحفية في غزة، التي تخاطب العالم بشجاعة.
" من المسافة صفر...فرسان الحقيقة" ليس فقط توثيقًا لمعاناة، بل هو احتفاء بصمود شعب يصر على أن يبقى صوته مسموعًا في وجه الصمت الدولي."