كتب د. محمد عبد الحميد
بخاطرٍ مِلحاح عُدتُ أقرأ كتاب أصداء السيرة الذاتية للأستاذ الفخيم نجيب محفوظ، وقد كان مبعث الخاطر ما تحتويه الأصداء من كنوز لا تَبذُل نفسها للفهم من القراءة الأولى. فأخذت اقرأ بتأمل وعقلي مثقل بأخبار الحرب واحتدام المعارك، وانقسام الخلق وحماسة المواطنين وحميتهم لمجريات الحرب كراً وفراً.
وضعت الكتاب جانباً. طافت في ذهني صورة لا أكاد أنساها، طلّت من غور السنين لرجلين يضحكان ملء شدقيهما، وقد تشابكت أكفهما كأنما كان أحدهما للآخر وليٌّ حميم، بعد أن وقعا اتفاقاً للسلام إثر خصومة مستفحلة في حرب بُتِرت فيها خارطة الوطن من الخاصرة، وراحت ضحيتها آلاف الأرواح من الشباب، ذهبوا هكذا مع تلك الضحكات السياسية الصفراء. قلتُ مُسائلاً نفسي أهكذا تكون خاتمة التواصي بالقتل والتواصي بالفتك؟! ألم تكن الملائكة على حق؟؟؟!.
د. محمد عبد الحميد
wadrajab222@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
شاهد.. ميناء غزة ينبض بالحياة رغم القصف والدمار
نشر صانع المحتوى الفلسطيني خالد طعيمة مقطع فيديو وثق فيه زيارته الأولى إلى ميناء مدينة غزة بعد استهدافه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب.
ورصد طعيمة مشهد الحياة رغم الدمار الذي حل بالميناء والسفن الموجودة فيه وكذلك المباني والأبراج التي تضررت بشكل كبير من حوله.
وكتب طعيمة "هذه زيارتي الأولى لميناء غزة، وأحببت أن أوثقها وأخلّد هذه الذكرى، لتكون شاهدة وليراها كل مشتاق".
وأضاف "هذه القطعة نابعة من القلب بدون أي تكلف في ترتيبها أو مبالغة في مونتاجها ومكساجها، هكذا خرجت وهكذا أحببت أن يراها أهلها".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.