كتب د. محمد عبد الحميد
بخاطرٍ مِلحاح عُدتُ أقرأ كتاب أصداء السيرة الذاتية للأستاذ الفخيم نجيب محفوظ، وقد كان مبعث الخاطر ما تحتويه الأصداء من كنوز لا تَبذُل نفسها للفهم من القراءة الأولى. فأخذت اقرأ بتأمل وعقلي مثقل بأخبار الحرب واحتدام المعارك، وانقسام الخلق وحماسة المواطنين وحميتهم لمجريات الحرب كراً وفراً.
وضعت الكتاب جانباً. طافت في ذهني صورة لا أكاد أنساها، طلّت من غور السنين لرجلين يضحكان ملء شدقيهما، وقد تشابكت أكفهما كأنما كان أحدهما للآخر وليٌّ حميم، بعد أن وقعا اتفاقاً للسلام إثر خصومة مستفحلة في حرب بُتِرت فيها خارطة الوطن من الخاصرة، وراحت ضحيتها آلاف الأرواح من الشباب، ذهبوا هكذا مع تلك الضحكات السياسية الصفراء. قلتُ مُسائلاً نفسي أهكذا تكون خاتمة التواصي بالقتل والتواصي بالفتك؟! ألم تكن الملائكة على حق؟؟؟!.
د. محمد عبد الحميد
wadrajab222@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قبل عودة ترامب..بايدن يُلغي إعدام 37 مداناً بالقتل
ألغى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، أحكام إعدام ضد 37 سجيناً فدرالياً من أصل 40، قبل أقل من شهر من عودة دونالد ترامب المؤيد لهذه العقوبة، إلى البيت الأبيض.
وجميع المنتفعين بهذا الإجراء مدانون أمام المحكمة الفدرالية، وهي هيئة مختلفة عن محاكم الولايات.وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول)، ذكّرت أكثر من 130 منظمة جو بايدن بالتزامه خلال حملته الانتخابية في 2020 ضد عقوبة الإعدام مشيدة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الذي أقر بمرسوم من حكومته في مايو (أيار) 2021. وأعربت المنظمات عن خشيتها من "موجة إعدامات" بعد تولي ترامب منصبه.
وقال بايدن في بيان: "أخفف الأحكام الصادرة ضد 37 من أصل 40 حكم عليهم بالإعدام على المستوى الفدرالي إلى أحكام بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن القرار "يتوافق مع وقف التنفيذ الذي تطبقه حكومته لأحكام الإعدام الفدرالية في قضايا أخرى غير الإرهاب، والقتل الجماعي بدافع الكراهية".
ومن بين المشمولين بالقرار 9 أدينوا بقتل سجناء آخرين، في حين ارتكب 4 آخرون جريمة قتل خلال سطو على مصارف، وقتل آخر حارس سجن.
وأضاف بايدن "لا يخطئنّ أحد، أنا أدين هؤلاء القتلة، وأحزن على ضحايا أعمالهم الدنيئة وأشعر بألم جميع العائلات التي عانت خسارة لا يمكن تعويضها. لكنني مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأن علينا وقف عقوبة الإعدام على المستوى الفدرالي".
وفي الولايات المتحدة، ينتظر حوالى 2300 سجين إعدامهم، بينهم 40 فقط مدانين من المحكمة الفدرالية.
ويعود آخر إعدام فدرالي إلى نهاية رئاسة ترامب. وبعدما توقّف 17 عاماً، أعدم 13 مداناً بين 14 يوليو (تموز) 2020، و16 يناير (كانون الثاني) 2021، وهو أكبر عدد إعدامات فدرالية في عهد رئيس أمريكي، منذ نحو 120 عاماً.
وألغيت عقوبة الإعدام في 23 ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين. كما يسري وقف اختياري للعقوبة في6 ولايات أخرى هي أريزونا، وكاليفورنيا، وأوهايو، وأوريغن، وبنسلفانيا، وتينيسي.