وجّه مثقفون وكتاب محسوبون على حزب الله اللبناني، رسائل إلى قواعد وأنصار الحزب بعد الضربات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد الأمين العام حسن نصر الله، وعدد من قيادات الصف الأول في الحزب خلال الأيام الماضية.

ورأى خبراء وكتاب محسوبون على حزب الله، أن الوقت "ليس وقت حزن"، محذرين من الانسياق خلف الروايات الإسرائيلية التي تتحدث عن ضعف في بنية الحزب، وعجز عن المواجهة مع جيش الاحتلال.



وبالتزامن مع الدخول البري لقوات الاحتلال، قال خبراء محسوبون على حزب الله إن المواجهة المباشرة قد تعيد رفع المعنويات، لكون الحزب يملك الآلاف من العناصر المدربين على قتال الشوارع، والالتحام المباشر مع العدو.

الكاتب محمد صادق الحسيني خاطب أنصار الحزب قائلا "ثقوا تماما أن أمننا قوي، وأن الجسم العام للحزب سليم، ولا تتوقفوا كثيرا عند التقارير التي تضخم أمر الجوسسة والسيطرة المعلوماتية".



الكاتب الصحفي حسن عليق، قال مخاطبا "جمهور المقاومة": "ما نحتاجه في هذه المعركة هو الثبات. ألا نخضع للتهويل الإسرائيلي. ألا نركن للشائعات. ألا نشكك في أنفسنا ولا في إخوتنا ولا في حلفائنا. العدو يريد كسر إراداتنا وعزيمتنا وثقتنا، على المستوى الفردي كما على المستوى الجماعي".

وأضاف "مقاومتنا تقوم حالياً بالإجراءات الطبيعية التي تطبقها أي جهة تعرّضت لصدمة هائلة من عدو أكبر وأقوى منها: معرفة ما جرى وكيفيته، الانكفاء لتقييم الموقف، تحديد القدرات، كشف الثغرات، معرفة نوايا العدو، التواصل مع الحلفاء لمعرفة ما يمكنهم وما لا يمكنهم تقديمه، ترميم ما تضرر على مستوى سلسلة القيادة.. ثم اتخاذ القرار المناسب وبدء تنفيذه".

الكاتب أسعد أبو خليل حذّر أيضا من التقارير الغربية، قائلا "احذروا: كل التسريبات من المخابرات الإسرائيليّة (في فاينانشال تايمز أو نيويورك تايمز أو وول ستريت جورنال) عن اختراقها".

وأضاف "هو جزء من تضليل استخباراتي، وتعاملوا معه بحذر شديد. ثم لماذا يفشي العدوّ بأسراره بهذه السرعة والحرب جارية؟".

وذكّر أبو خليل من أصابهم الإحياط من أنصار الحزب، أنه "في غضون أشهر بعد اجتياح 1982, برزت شخصيّات عميلة لإسرائيل في الجنوب وكانت تهدّد السكان وتتجوّل بسلاح إسرائيل ظاهر وتعاقب مقاومين. في غضون سنة واحدة, اختفى كل هؤلاء وقامت مجموعات سريّة لم نكن نعرف عنها شيئاً بالتخلّص منهم.  هذه مرحلة جديدة".

الكاتب نضال صفوري، قال مخاطبا أنصار الحزب "كفكفوا الدمع وانهضوا للعمل. المسيرة هذه بقدر اتكائها على صلابة القادة وجهود المجاهدين، إلا أنها لا تكتمل إلا بوعي الجمهور وإسناده وإدراكه لأهدافها ونتائجها".

وحذّر صفوري أيضا من بث الشائعات بالاتجاهين، قائلا "رفض بث الإشاعات يسري على الوجهين؛ الهزيمة الكاذبة والانتصار الكاذب. عواجل (حصار قوة كوماندز) أو (سماع صراخ الجنود)، بلا أي سند أو توثيق من المقاومة هو أيضاً حرب نفسية مضادة نحن بغنى عنها. سنراه بأعيننا...فاصبروا.".

خبير العلاقات الدولية حسام مطر، قال إن الحروب بين الجيوش النظامية والجماعات المسلحة، تبدأ بتحقيق منجزات تكتيكية واضحة للجيوش، لكن كلما طال أمد الحرب، غالبا ما ينزلق الجيش النظامي إلى حرب استنزاف.

وحول تأثير اغتيال نصر الله وبقية القيادات، قال مطر "لم تؤدي الاغتيالات إلى هزيمة حركات مسلحة إلا إذا كانت في المرحلة الجنينية أي حديثة التكوين".

الأكاديمي قاسم غريّب دعا أنصار المقاومة إلى عدم الخوض في مسألة الاختراق التي أدت إلى استشهاد القيادات، مضيفا "نظرة سريعة على وسائل الإعلام العدوّة والمتواطئة تكشف أنّ حرف النقاش اليوم عن الإسرائيلي المجرم الإرهابي لبثّ الفرقة هو هدف واضح وغير بريء ويدخل ضمن استراتيجية أوسع لقتل الروح فينا وتشكيكنا بأنفسنا وانهزامنا نحن أهل المقاومة.".

وأضاف "تحوير النقاش من الإرهاب الإسرائيلي الذي يستبيح بلادنا ويقتل أطفالنا لزرع بذور الفتنة والخلافات عبر اللوم الخبيث لإيران أو فلان أو عِلّان هو هدف إسرائيلي أساسي".
 

الى كل من يهمه الامر في بيئة المقاومة

ثقوا تماما بان امننا قوي

واطمئنوا ان الجسم العام للحزب سليم

ولا تتوقفوا كثيرا عند التقارير التي تضخم امر الجوسسة
والسيطرة المعلوماتية

هدفهم اظهارنا مكشوفين

وهذا كذب

متفوقون تقنيا علينا في مجالات نعم

لكنهم عاجزون ايضا في مجالات كثيرة

— محمد صادق الحسيني (@sadeghalhusaini) September 30, 2024

ما نحتاجه في هذه المعركة هو الثبات. ألا نخضع للتهويل الإسرائيلي. ألا نركن للشائعات. ألا نشكك في أنفسنا ولا في إخوتنا ولا في حلفائنا. العدو يريد كسر إراداتنا وعزيمتنا وثقتنا، على المستوى الفردي كما على المستوى الجماعي. مقاومتنا تقوم حالياً بالإجراءات الطبيعية التي تطبقها أي جهة…

— Hasan illaik (@Hasanillaik) September 29, 2024

احذروا: كل التسريبات من المخابرات الإسرائيليّة (في فاينانشال تايمز أو نيويورك تايمز او وول ستريت جورنال) عن اختراقها هو جزء من تضليل إستخباراتي وتعاملوا معه بحذر شديد. ثم لماذا يفشي العدوّ بأسراره بهذه السرعة والحرب جارية؟

— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) September 30, 2024

كلمة اليوم رسالة أساسية لجمهور المقاومة:

كفكفوا الدمع وانهضوا للعمل. المسيرة هذه بقدر اتكائها على صلابة القادة وجهود المجاهدين، الا انها لا تكتمل إلا بوعي الجمهور وإسناده وادراكه لأهدافها ونتائجها.

اليوم كلنا مسؤول أمام الله أولاً، وأمام سماحة السيد الشهيد، بأن نستمر حتى النصر.

— نضال (@saffouri01) September 30, 2024

من خلاصات لكثير مما قرأته عن الحروب بين جيش نظامي حديث وحركة مقاتلة غير نظامية: (لنرى كم ستنطبق على حالتنا ان استمرت الحرب)

١. ببداية القتال تتحقق منجزات تكتيكية واضحة للجيش النظامي.

٢. في الضربات الافتتاحية للجيش النظامي على مدى أيام تعتمد الحركات على التخفي والكمون وتقليل…

— Hosam Matar حسام مطر (@hosmatar) September 27, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله اللبناني المقاومة لبنان حزب الله المقاومة جنوب بيروت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أنصار الحزب على المستوى ولا فی

إقرأ أيضاً:

المعمري: جيش العدو الإسرائيلي محكوم بالفشل في أي هجوم بري ضد المقاومة اللبنانية

 

وأوضح المعمري في تغريدة له على منصة اكس أن المقاومة اللبنانية تتمتع بخبرة قتالية كبيرة اكتسبتها من سنوات طويلة من الحروب والمواجهات، سواء ضد إسرائيل أو في ساحات أخرى، مما يمنح مقاتلي المقاومة القدرة على تنفيذ تكتيكات معقدة تعتمد على الكر والفر، وحرب العصابات، واستغلال التضاريس الصعبة لجنوب لبنان.

 

وأكد أن المعرفة الدقيقة بالأرض، إلى جانب القدرات العسكرية المتطورة التي يمتلكها حزب الله، تجعل من الصعب على جيش الاحتلال تحقيق تقدم ميداني دون تكبد خسائر كبيرة.

 

وأشار المعمري إلى أن نزعة الانتقام تتأجج في صدور مقاتلي المقاومة بعد اغتيال الشهيد حسن نصر الله، مما يحفزهم على القتال بشراسة مضاعفة ويزيد من استعدادهم للتضحية والمواجهة. هذا الغضب المتصاعد سيعقد المهمة على جيش العدو ، الذي سيواجه مقاتلين مفعمين بالعزيمة، مدعومين بخبرات عسكرية كبيرة ومهارات قتالية متطورة.

 

علاوة على ذلك،اشار المعمري بأن حزب الله يعتمد على شبكة معقدة من الأنفاق التي تمتد عبر مناطق جنوب لبنان، مما يمنح مقاتليه القدرة على التحرك بسرية والتنقل بسهولة بين المواقع. وان هذه الأنفاق توفر حماية من القصف الجوي والمدفعي، وتتيح لهم القيام بعمليات مفاجئة ضد قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استخدامها لتخزين الأسلحة والإمدادات.

 

بالتالي، فإن هذه الشبكة تعزز من قدرات حزب الله في حرب العصابات، مما يجعل أي عملية برية لجيش العدو  أكثر تكلفة وخطورة وبمثابة انتحار

 

مقالات مشابهة

  • دمُ السيد نصر الله.. وحتميةُ زوال الكيان الإسرائيلي
  • المعمري: جيش العدو الإسرائيلي محكوم بالفشل في أي هجوم بري ضد المقاومة اللبنانية
  • 3 عمليات جديدة لـحزب الله.. ماذا قصف خلالها؟
  • اغتيال حسن نصر الله.. ماذا يجب أن يبقى من سيد المقاومة بعد رحيله؟
  • أنصار الله: استهداف المنشآت المدنية في الحديدة دليل على تخبط وضعف كيان الاحتلال الإسرائيلي وحالة الوجع التي يعيشها نتنياهو
  • ماذا قال ناطق أنصار الله عن القصف الإسرائيلي على الحديدة؟
  • «الحرية المصري»: كلمة الرئيس فى حفل تخريج طلاب الشرطة تضمنت رسائل طمأنة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً
  • خطاب نصرالله الأخير.. رسائل حادة وتهديدات واضحة