أنقسم برلمان الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ،اليوم السبت، حول الإجراءات التي ينبغي اتخاذها للتصدي للانقلاب في النيجر.


بينما تحدث بعض أعضاء البرلمان لدعم الحوار والدبلوماسية ، دعا آخرون إلى إجراءات من شأنها في الواقع وقف صعود الحكومة العسكرية داخل المنطقة.

 

وشارك 22 برلمانيًا في الاجتماع الاستثنائي الافتراضي لمناقشة الأزمة السياسية في جمهورية النيجر.


وأمرت الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا يوم الخميس الماضي بتفعيل قوة احتياطية لاستخدامها المحتمل ضد المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر في يوليو الماضي، قائلة إنه يريد استعادة الديمقراطية سلميا لكن جميع الخيارات بما في ذلك القوة مطروحة على الطاولة.

وأوضح بعض البرلمانيين المعارضين للتدخل العسكري أن أي تدخل عسكري سوف يتسبب في معاناة الجماهير لا توصف.

كما أعلن البرلمانيون عن هذا الموقف في جلسة استثنائية لبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا المنعقدة تقريبًا.

وعارض النائب الأول لرئيس برلمان الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ، هون إدريس واسي ، استخدام القوة العسكرية في حل معضلة الانقلاب في جمهورية النيجر.

كما وبخ عضو الوفد النيجيري في برلمان الإيكواس ، علي ندومي الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ورئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لإغلاق الحدود بين النيجر النيجيرية  ونيجيريا من جانب واحد ، وقطع الكهرباء دون موافقة الجمعية الوطنية النيجيرية.

ووفقًا لما قاله واسي: "يجب أن نكون حريصين على عدم البدء بما لا يمكننا إنهاءه. عندما بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، اعتقد الناس أنها حرب حادة. بعد عام ، لا تزال الحرب مستمرة مع التبديد الاقتصادي المصاحب والدمار الوحشي للأرواح والممتلكات".

ويعرف القادة العسكريون في المنطقة دون الإقليمية ما يمكن أن يستفيدوا منه اقتصاديًا، لهذا السبب هم حريصون على التدخل العسكري في النيجر، أي حرب على النيجر سيكون لها آثار سلبية على 60% من نيجيريا ، وخاصة شمال نيجيريا.

من جهته قال السيناتور علي ندومي: "نحن ممثلو الشعب. أيا كان الإجراء الذي يجب اتخاذه يجب أن يعتمد على ما يريده شعبنا".

وكتب رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ، الرئيس تينوبو ، إلى مجلس الشيوخ النيجيري بشأن التدخل العسكري المخطط له في النيجر ، وعارضت الغرفة الحمراء بشدة استخدام القوة، وهم يفضلون بدلاً من ذلك ، اعتماد الحوار للخروج من المأزق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استخدام القوة أعضاء البرلمان الأزمة السياسية اقتصادية الدبلوماسية الحكومة العسكرية المجموعة الاقتصادية الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا فی النیجر

إقرأ أيضاً:

مؤشرات انقسام جنرالات الاحتلال: خلافات واتهامات وحرب استنزاف داخلية

لا زالت المعارك الدائرة بين وزير الحرب ورئيس الأركان والمتحدثين باسم المؤسسة العسكرية للاحتلال، تكشف للعلن عن صراع متعدد الجبهات يخوضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، داخليا وليس خارجيا هذه المرة، مما يترك بدوره العديد من التداعيات السلبية دون إجابة.

وقال دان أركين٬ الكاتب في مجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية، إن "تاريخ دولة الاحتلال شهد اختلافات في الآراء، وتبادلا للاتهامات بين وزراء الحرب ورؤساء الأركان، ولا يحبون بعضهم، لكن أحداث الأسابيع الأخيرة بين كبار قيادات جهاز الأمن في الدولة تبدو غير مسبوقة، فالمسؤولون المتورطون فيها هم وزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هآرتسي هاليفي، ومراقب الدولة متتياهو أنغلمان، والمتحدث باسم الجيش دانيئيل هاغاري".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "المفردات المتداولة في هذه الصراعات، وسمعها عامة الإسرائيليين، شكلت نماذج صارخة للانفجار والقتال والمواجهة العاصفة والشرسة، لاسيما أنها تدور هناك بين الثلاثي: وزير الحرب ورئيس الأركان والمتحدث باسم الجيش، وهم على رأس النخبة الأمنية في دولة تخوض حرباً وجودية، يحدث هذا في وقت تدقّ فيه أجراس الإنذارات الحمراء مرة أخرى، وفي سديروت هناك المزيد من السقوط، والحوثيون يطلقون الصواريخ".

وأكد أركين٬ أن "هذه الصراعات الداخلية في مؤسسة الجيش تقدم صورة قاتمة عن الدولة، في وقت أصبح عامة الإسرائيليين، بمن فيهم عشرات آلاف النازحين، في مأزق رهيب حول ما إذا كان عليهم العودة لمنازلهم، إذا كان هناك منزل، في الشمال أو الجنوب، وفي كل يوم يواجه هذا الجمهور نفس الجدار الذي لا يمكن التغلب عليه المتمثل بارتفاع تكاليف المعيشة والأسعار".


وأشار الكاتب إلى أن "تفاصيل هذه الصراعات غريبة، وعصية على الاستيعاب، فوزير الحرب يطالب الجيش بالاختفاء من المحكمة العليا، فيما يتعاون الجيش مع مراقب الدولة في التحقيقات حول إخفاق السابع من أكتوبر، لكن الأخير يعلن أن الجيش لا يتعاون معه، ثم يخرج المتحدث باسم وزير الحرب ليتهم نظيره المتحدث باسم الجيش الذي اعتذر عن تجاوز صلاحياته يتجاوزها مرة أخرى، أما وزير الدفاع فينتقد رئيس الأركان بسبب بطء التحقيقات، فيرد عليه المتحدث باسم الجيش بأن التحقيقات تتقدم وفقاً لعمق القتال".

كما تساءل عن "كيفية متابعة الجمهور الإسرائيلي لهذا الصراع المهين وهو يجلس أمام التلفاز لمتابعة آخر حلقاته، مع أنه في الحقيقة لا يفهم أي شيء، مع أنه في خلفية هذه المهزلة حقيقة رئيسية مفادها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يريدان إقالة رئيس الأركان، مع أن نتنياهو تسبب سابقاً في استقالة وزير حربه السابق يوآف غالانت، وهو جنرال سابق في الجيش، وقائد الأسطول الثالث عشر، وعيّن مكانه وزيرا تفتقر سيرته الذاتية لكل ما حازه سلفه".

وخلص إلى القول أننا "أمام فوضى عارمة في قمة الدولة، اعتبارات غريبة بين صناع القرار الحاسمين، وتجاهل تام للقانون والعدالة والممارسة وأنماط الحكم طويلة الأمد، وكلها اعتبارات متعلقة بالتحالفات السياسية والبقاء في السلطة، بجانب انتشار ممارسات حكومية برلمانية غير مقبولة تتمثل برفض عضو كنيست الحضور للتحقيق معه من قبل الشرطة، ووزير يعلن أنه لن يمتثل لقرار المحكمة العليا".



وتابع، أن "المشاحنات التي شهدناها مؤخرا داخلة المؤسسة العسكرية ليست خلافات سطحية يمكن حلّها بالغفران على فنجان من القهوة، فهناك طبقات عميقة هنا، معظمها نتيجة لما حدث في السابع من أكتوبر، صحيح أن لدينا هيئة أركان عامة يرأسها رئيس أركان يجب أن يعترف بالفشل، ويتحمل المسئولية، لكنه ظل في منصبه لخوض الحرب، أما النخبة السياسية ورئيسها فيرفضان الاعتراف بالفشل والشعور بالذنب، وتحمل المسؤولية، ومعارضة تشكيل لجنة تحقيق حكومية تكشف عن الإخفاقات".

وختم قائلا، إن "ما يحصل من صراعات دامية بين أقطاب الدولة تؤكد وجود حالة من الكراهية العميقة بينها، وجدت طريقها في هذه الخلافات، تتسبب بها حكومة وهمية، تفتقر للقدرة على الإدارة والتنفيذ، رئيسها ووزراؤها مشتبهون بهم بارتكاب جرائم، ولا يضعون الصالح العام أمام أعينهم، مما يتسبب بعدم الحفاظ على قوة الدولة العسكرية والأمنية الضرورية".

مقالات مشابهة

  • وفد «التنسيقية» يبحث مع سفيرة النيجر سبل التعاون الثنائي
  • وفد التنسيقية يبحث مع سفيرة النيجر سبل التعاون الثنائي
  • روبيو يؤكد التزام إدارة ترامب بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الهند ومعالجة قضايا الهجرة
  • المسماري: البرلمان شبه معطل بسبب انقسام مجلس الدولة
  • مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين
  • مؤشرات انقسام جنرالات الاحتلال: خلافات واتهامات وحرب استنزاف داخلية
  • خلال زيارته للمغرب..رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا يؤكد دعم الوحدة الترابية للمملكة
  • عضو شعبة المواد الغذائية: التدخل الحكومي ضروري لحل أزمة الباعة الجائلين
  • الممثل الشخصي للرئيس السيسي يعرب عن تطلع مصر لتبني مجموعة السبع لمنظور أشمل للقضايا الاقتصادية
  • الاتربي: مصر تطلع لتبني مجموعة السبع منظور أشمل للقضايا الاقتصادية الدولية