سواليف:
2025-03-10@14:34:34 GMT

أوراق إيران تحترق

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

#أوراق #إيران #تحترق _ د. #منذر_الحوارات

تستثمر #اسرائيل لحظات التردد المتكررة لدى ايران حيث منعتها حساباتها المعقدة إلى عدم استثمار لحظة#طوفان_الأقصى والتي جعلت اسرائيل تترنح على  كل مستوياتها وكانت تلك لحظة فارقة يمكن لإيران وحلفائها الانقضاض على إسرائيل وتوجيه ضربة موجعة لها، لكن حسابات ايران حرمتها الفرصة فقد رافقها هاجس مواجهة الولايات المتحدة واسرائيل، ففضلت الدخول في مشاغلة مع دولة الاحتلال بواسطة حزب الله وباقي الفصائل التابعة لها على أمل أن تؤدي هذه إلى إنهاك دولة الاحتلال تذهب بها إلى تقديم تنازلات لمصلحة إيران ومحورها .

لقد أدركت إسرائيل الهدف الإيراني بإستنزافها وبخطوة عكسية مارست نفس الدور مع أعضاء المحور بالذات حزب الله درة التاج للمشروع الإيراني، فبدأت بضربات استنزافية لعناصر قوته وركزت في أهدافها على ثلاث عناصر أولها إضعاف القدرة الصاروخية والمسيرة ذات المدى القصير والمتوسط ( حسب المصادر الإسرائيلية) والهدف الثاني تدمير البنى التحتية العسكرية وضرب أسس وقواعد قوة الرضوان التي يزيد تعدادها عن ٦٠٠٠مقاتل، والثالث قلب معادلة الردع بين حزب الله والجيش الاسرائيلي فقد قال مصدر كبير في هيئة أركان دولة الاحتلال “علينا ان نحول حزب الله من جيش إرهاب إلى منظمة عصابات مثلما فعلنا بحماس ” ، والواضح أن اسرائيل نجحت خلال ما يقرب من عام كامل من استنزاف حزب الله وإيران في مواجهة ما دون الحرب تمكنت خلالها وفي نهايتها من التغلغل عميقاً في بنية حزب الله إستخباراتياً ، فتمكنت من اغتيال العديد من القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية في الحزب وفي الداخل الإيراني وكانت ذروة تلك الاغتيالات قتل أغلب أعضاء الهيئة القيادية لقوات الرضوان والتي أعقبت عاصفة البيجرات والتي كشفت عن حجم الاختراق الأمني في بنية الحزب.

توجت إسرائيل أهدافها بحدث صاعق تمثل باغتيال السيد حسن نصر الله أمين عام الحزب والقائد الفعلي لجميع القوى التابعة لإيران في المنطقة بعد اغتيال قاسم سليماني، وزعيم الحزب الذي يعتبر بيضة القبان المركزية للمشروع الإيراني، وكان برفقته قيادات أساسية مما سيترك الحزب في أضعف حالاته، لأن  الحزب في الأساس ليس تياراً ايدولوجياً مثل حركة حماس بل حزب وظيفي أسس لتحقيق أهداف المشروع الإيراني، حيث اتخذ  من الولاء للولي الفقيه في طهران مذهباً علنياً بالتالي هو مرتبط بهذا المشروع صعوداّ وهبوطاّ، ونصر الله الذي تولى مهمة القيادة فيه حوله إلى رقم صعب في المنطقة بأسرها، أما الآن وبعد غيابه فإن الحزب  بات يتيماً  ولا شك ان مشروع ايران كذلك، ومن  البديهي أن اغتياله سيؤدي إلى تراجع كل منظومة القوى التابعة لإيران  في المنطقة وربما يؤدي إلى تراجع القوة الإيرانية بسبب ضعف أدواتها، لا شك ان حزب الله لن يزول لكنه سيصبح قوة بدون مخالب حقيقية إذا ما تمكنت إسرائيل من تحقيق أهدافها، لكن ايران دولة تجيد اللعب حتى في الوقت الضائع وبدون شك انها ستذهب إلى  طاولة مفاوضات أمريكية قبل أن تُحرق اوراقها كاملةً وهي التي صنعت هذه الأوراق كجزء من مشروعها للدفاع المتقدم لكنه تحول إلى عبئ بحاجة لمن يدافع عنه، لذلك وجدنا الرئيس الإيراني يمارس التقية السياسية في الجمعية العامة ويحاول التقرب من الولايات المتحدة والغرب وتحول فجأة إلى حمامة سلام لكن ذلك كله لم يقنع احداً .

مقالات ذات صلة يتساءلون: لمَ لا تستجاب الدعوات لمَ لا يحصل النصر 2024/09/29

أثبتت الأحداث أن إسرائيل تمكنت باستغلالها لنقاط ضعف خصومها وترددهم من التقاط الفرص الذهبية التي أتيحت لها والانقضاض عليهم، وسيكون ذلك مقدمة لتراجع الهيمنة الإيرانية ودورها ونفوذها، فدولة الاحتلال بعد هذه الإنجازات ماضية في تدمير طريق السجاد للولي الفقيه إبتداءاً من لبنان  مروراً بسوريا واليمن وربما العراق فهي تطرح مشروعاً كبيراً غايتها فيه تفكيك وإعادة تركيب الواقع الجيوعسكري والجيوسياسي  في المنطقة، مستغلة في ذلك حالة الإرباك التي سيتركها اغتيال المرحوم نصر الله، وليس من المستبعد أنها ستعقد تحالفات مع قوى متعددة متضررة من وجود الميليشيات الإيرانية ولا تستطيع استعادة زمام المبادرة الداخلية بسبب التدخل الإيراني، فالعناصر الدافعة للمشروع الإسرائيلي موجودة في كل بقعة تتواجد بها هذه الميليشيات إبتداءاً من لبنان مروراً بسوريا واليمن والعراق، ففي هذه الدول مراثي طويلة أنتجتها هذه المليشيات وهذا يعزز فكرة أن إسرائيل لن تكون وحدها في هذا المشروع ولن يكون اغتيال نصرالله ورفاقه النهاية بل هو نقطة الانطلاق لمشروع اسرائيلي أمريكي كبير لا ينقصه إلا فوز دونالد ترامب .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أوراق إيران تحترق اسرائيل دولة الاحتلال فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على مدى سنوات، عارضت إسرائيل الاتفاق النووي مع إيران، واستمرت في عرض انتهاكاتها للعالم، لكن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرض إجراء محادثات مع طهران، يبدو أن تغييراً قد حدث.

 

وقالت يديعوت أحرونوت تحت عنوان "هل إيران والولايات المتحدة على الطريق نحو اتفاق نووي؟ موقف إسرائيل والخيارات المتبقية"، أنه بعد أشهر طويلة من التهديدات بإمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وسلسلة من التقارير التي تتحدث عن أن إسرائيل تدرس تنفيذ "هجمات كبيرة" في النصف الأول من عام 2025، يبدو أن دخول ترامب إلى البيت الأبيض هو الذي غيّر الخطط.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تعد تؤيد بالضرورة إمكانية القيام بعمل عسكري ضد إيران، وأنها بعد سنوات من معارضة الاتفاق، تفضل الدبلوماسية على القوة، وهي في الواقع أكثر دعماً لخيار عسكري موثوق به ضد إيران، ولكن إذا كان من الممكن التوصل إلى ترتيب جيد من شأنه أن يمنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية، فإن إسرائيل، بعد سنوات من معارضة الاتفاق، سوف تفضل الدبلوماسية على القوة.
ولفتت يديعوت إلى إعلان ترامب بأنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، طلب فيها التفاوض بشأن اتفاق على البرنامج النووي الإيراني، قائلة إنها حصلت على معلومات تفيد بأن طهران، من جانبها، اتصلت بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف المحادثات الرامية إلى المضي قدماً في الاتفاق النووي مع إدارة ترامب.

قدرات عسكرية إيرانية جديدة تثير قلق إسرائيلhttps://t.co/Bv6F6zv48T pic.twitter.com/UuMa2wIQnZ

— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025  الحوار غير مستبعد

كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى توقيع ترامب على تشديد العقوبات ضد إيران الشهر الماضي، بعد أن صرح مصدر إسرائيلي بأنه بعد الهجوم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وضعت إسرائيل خططاً لشن هجوم مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية، مستطردة: "الآن، لم يعد الحوار بين إيران والولايات المتحدة أمراً مستبعداً في إسرائيل، وهناك قدر كبير من التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بطهران، وما يجب القيام به لمعالجة انتهاكاتها".

هل غيرت إسرائيل موقفها؟

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الخيارات المطروحة على الطاولة بالنسبة لإسرائيل قد تكون العقوبات، وإمكانية معقولة للعمل العسكري، بالإضافة إلى حقيقة أن ترامب مستعد للتحدث مع إيران والتوصل إلى اتفاق معها، وهو الاحتمال الذي ذكره حتى قبل الانتخابات الأخيرة، موضحة أنه خلال مايو (أيار) 2018، خلال ولايته السابقة، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بعد أن قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الأرشيف النووي"، وقال الرئيس الأمريكي آنذاك: "اليوم لدينا دليل قاطع على أن الوعد الإيراني كان كذبة".
وتقول يديعوت إنه على الرغم من انعدام الثقة العميق، الذي لا يزال قائما لأسباب واضحة، فإن إسرائيل لا تستبعد التوصل إلى اتفاق جديد، إذا حققت هدفها في منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، مشيرة إلى أنهم في إسرائيل لا يعتقدون أن الحل الوحيد هو قصف إيران، إلا أنهم مستعدون لهذه الإمكانية ويستكملون الإجراءات اللازمة لذلك.
وفي الوقت نفسه، تحتاج إسرائيل إلى زيادة التنسيق العسكري وإظهار القوة، مثل التدريب المشترك الذي أجرته هذا الأسبوع طائرات مقاتلة إسرائيلية مع قاذفة أمريكية.
وعلقت: "هذه الأحداث وقعت في الماضي، وهذه ليست المرة الأولى، ولكن الآن، عندما تحدث في عهد إدارة ترامب، فهناك رسالة هنا إلى إيران مفادها أن الدول منسقة فيما بينها وتريد تحقيق نفس الهدف، بغض النظر عن الأسلوب والطريقة، ويبدو أن إسرائيل غيرت موقفها، وأصبحت تفضل الطريق الدبلوماسي".

بزشكيان تحت المجهر.. أزمات إيران تتفاقم في عهد الرئيس الإصلاحيhttps://t.co/wlEH9S8p7A

— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025  تهديدات ترامب

وفي ظل المحاولات على المسار الدبلوماسي، أطلق الرئيس ترامب، من البيت الأبيض تهديداً جديداً تجاه إيران، وقال للصحافيين "الشيء التالي الذي ستتحدثون عنه هو إيران، ماذا سيحدث لها، هذا كل ما أستطيع أن أخبركم به، نحن في المراحل النهائية ضد إيران، سيكون الأمر مثيراً للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة".
وأضاف ترامب مهددا: "على أي حال، سيكون الأمر كبيراً، إنها فترة مثيرة للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك موقف مع إيران حيث سيحدث شيء ما قريباً، قريباً جداً، ستتحدثون عنه قريباً، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام، أنا لا أتحدث من موقع القوة أو الضعف، أنا فقط أقول إنني أفضل أن أرى اتفاق سلام بدلاً من الخيار الآخر، لكن الخيار الآخر من شأنه أن يحل المشكلة".

 

مقالات مشابهة

  • النبات الراقص.. الظاهرة التي يعجز العلماء عن تفسيرها
  • هل بدأت إسرائيل بمخطط تقسيم دول المنطقة؟
  • الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • الرئيس الإيراني: أي توتر أو صراع سيضر بإيران والمنطقة والعالم
  • وسط اتهامات لحزب الله| انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل.. ماذا يحدث؟
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين
  • وصفها بالخيانة العظمى.. الحوثي يتهم الشرعية بالمشاركة في مناورات عسكرية مع إسرائيل