في وداع محمد المكي ابراهبم .بعض الرحيق انا والبرتقالة انت
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
في وداع محمد المكي ابراهبم .بعض الرحيق انا والبرتقالة انت
رحل عنا بالامس القريب قامة من قامات بلادي لا يقل شموخا عن جبال التاكا ولا عظمة عن نهر النيل الخالد شمسا سطعت في صحاري كردفان و رمال الابيض العروس ونخلة تطاول جزعها وعانقت سماوات الإبداع في غابات الدندر محمد المكي إبراهيم يا فتى الغابة الخلاسي و ابن الصحراء وفارسها.
اديبنا
الفحل الطيب صالح. وكنت قد تعرفت ب شاعرنا الكبير من طريق اطلاعي على تجربة تيار الغابة والصحراء مع كوكبة من شعراء بلادي (واذكر هنا الراحلة ليلى
المغربي التي
كانت تقدم برنامج ثقافي شعري تحت هذا الاسم بالتلفزيون القومي). كان محمد المكي وكان صلاح احمد إبراهيم و محمد عبد الحي والرائع النور عثمان ابكر (ابن حي كوريا ببورتسودان).ظل محمد المكي علامة فارقة في فضاء الثقافة السودانوية بتجربته الشعرية الثرة. عرف بين ابناء جيله بشاعر الاكتوبريات فقد ظل وفيا لثورة أكتوبر حاضراً معها نتذكره كلما صدح العملاق وردي بصوته الشجي بأسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني و نستعيد معه لحظات خالدات من تاريخ هذا الشعب الأبي الذي قال فيه يوما معبرا عن حالات الانفعال
والعناد التي
تعتريه في اوقات النضال والثورة
باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني
الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني
والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي
باسمك الشعب انتصر
حائط السجن انكسر والقيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي.
وتفجرت دواخلنا عشقا و ذابت حبا حين خص نساء بلادي بنفحة من غزل عفيف شفيف انتشر وعطر ارجاء الزمان والمكان وهو نشد الله يا خلاسية التي خلد بها ذاك الرحيق الذي تبقى منه وتلك البرتقالة التي حسم عبرها جدل
الهوية الذي
ارهق المثقفين من ابناء بلادي.
الله يا خلاسية
يا وردة
باللون مسقية
بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت
يا مملوءة الساقين أطفالا خلاسيين
يا بعض زنجية وبعض عربية
وبعض أقوالي أمام الله
كلما ذهبت إلى مدينة الرسول زائرا لا تفارق ذهني ابدا تلك اللوحة التي جسدها حبا في مدح طيبة وقبرا ضمته لسيد المرسلين واصفا تلك المدينة. مدينة الهدى والنور بما نسال الله ان يكون شفيعا ومؤنسا له في قبره
ﻣﺪﻳﻨﺘُﻚَ
ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔُ
ﻳﺎ
ﺭﺳـﻮﻝَ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻛُﻞّ
ﺣﺪﺍﺋﻖِ
ﺍﻟﺪُﻧﻴﺎ
ﺃﻗﻞُ
ﻭﺳﺎﻣﺔً
ﻭ
ﺣُﻀﻮﺭ
ﻫﻨﺎﻟﻚَ
ﻟﻠﻬﻮﺍﺀِ
ﺃﺭﻳﺠُﻪُ
ﺍﻟﻨَﺒﻮﻯ
ﻣﻮﺻﻮﻻً
ﺑﺄﻧﻔﺎﺱِ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ
ﻭﻛﺄﺳﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺎﻓﻮﺭ
ﻫﻨﺎﻟِﻚَ
ﻟِﻠﺜﺮﻯ
ﻃﻴﺐٌ
ﺑﺪﻣﻊِ
ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﻭﻟﺆﻟﺆٌ
ﻣﻨﺜﻮﺭ
ﻫﻨﺎﻟِﻚَ
ﻟِﻠﻀُﺤﻰ
ﺣَﺠﻞٌ
ﺑﺄﺳﻮﺍﺭِ
ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ
ﻭﺧﻔﺔٌ
ﻭﺣُﺒُﻮﺭ
رحم الله شاعرنا الفذ محمد المكي إبراهيم بما قدم لشعبه ونعزي انفسنا وكل ابناء شعبنا في ارجاء المعمورة سالين الله ان يعيد الامن والامان لبلدنا وان يجمع السودانيين على كلمة سواء ويوقف هذا النزيف و يوفق بين القلوب ليعم السلام ارجاء الوطن.
yousufeissa79@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: محمد المکی
إقرأ أيضاً:
موقف إنساني.. محمد رمضان يزور إبراهيم شيكا في المستشفى
حرص الفنان المصري محمد رمضان على زيارة اللاعب إبراهيم شيكا، نجم الزمالك السابق، في المستشفى، حيث يخضع الأخير للعلاج بعد تدهور حالته الصحية، بسبب إصابته بمرض السرطان.
ونشر محمد رمضان مقطع فيديو يوثق زيارته، فيما أعرب شيكا عن امتنانه الشديد لهذا الدعم المعنوي الذي تلقاه من رمضان، ومن المتوقع أن يكون اللاعب نجم حلقة برنامج الفنان "مدفع رمضان" اليوم.
وخلال الفيديو، ظهر إبراهيم شيكا بروح معنوية مرتفعة، رغم ظروفه الصحية الصعبة، وقال مازحاً: "دي مش مفاجأة كبرى، ده العيد الكبير وكل حاجة حلوة".
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، ظهر محمد رمضان، وهو يقبل رأس إبراهيم شيكا داخل المستشفى، مؤكداً له أن هذه المحنة ستنتهي قريباً، وأنه سيعود أقوى بفضل إرادته القوية ودعاء جمهوره.
وخاطبه محمد رمضان قائلاً: "إن شاء الله تقوم بالسلامة، وترجع الملعب تاني، وربنا بيوريك حب الناس لك".
وحظيت زيارة محمد رمضان بردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بموقفه الإنساني، وتمنى لشيكا الشفاء العاجل، فيما اعتبر البعض أن هذه المواقف تعكس قيمة الدعم النفسي الذي يحتاجه المرضى في مثل هذه الأوقات الحرجة.
الجدير بالذكر أن أسرة إبراهيم شيكا تعاني من صعوبات مالية زادت من تعقيد حالته الصحية، إذ كشفت زوجته هبة التركي عن أن الأزمة المالية تسببت في تأخر جلسات العلاج الكيماوي، مما أدى إلى تفاقم المرض وانتشاره في جسده.
وأضافت أنه تعرض أيضاً لانسداد في الأمعاء، ولم يتمكن من تناول الطعام منذ 11 يوماً، ما استدعى نقله إلى العناية المركزة.
وكان الفنان تامر حسني قد أعلن سابقاً تكفله بأي مصاريف علاجية تحتاجها حالة إبراهيم شيكا، كما قام بزيارته في المنزل قبل نقله إلى المستشفى، ودعا الجهات المعنية في مصر للاهتمام بحالته.