وزيرة البيئة تشارك في افتتاح النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، المقام تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لمناقشة تحديات التحول نحو الطاقة المستدامة وتعزيز استخدام وكفاءة الطاقة في المنطقة، وذلك بحضور السفير حسام ذكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسيد ناصر كمال السكرتير العام للاتحاد من أجل المتوسط، والمهندس احمد الدوسري رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والمهندس احمد مهينة نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفير كريستيان بيرغر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية هذا الحدث كحوار إقليمي في ظل أهمية الطاقة للمنطقة العربية والمتوسط، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الحياة الكريمة لشعوب المنطقة، وركزت على علاقة الطاقة بتغير المناخ، ورؤية مصر التي عرضتها خلال أسبوع المناخ الأسبوع الماضي في نيويورك ضمن فعاليات الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة تحضيرا لمؤتمر المناخ القادم COP29.
وأشارت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى التحدي الذي يواجه المنطقة العربية والمتوسط في ظل الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة، حيث تزداد حرارة المنطقة ٢٠٪ عن المتوقع، مع الكثافة السكانية لمنطقة المتوسط بواقع ٥١٠ مليون نسمة، بما يؤثر على دورة المياه والأمن الغذائي في المنطقة، وينعكس بصورة مباشرة على الصحة العامة.
حزب الله يعلن استهداف مواقع عسكرية في ضواحي تل أبيب بالصواريخ مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن إطلاع وزير الدفاع الأمريكي على العمليات البرية في لبنانواكدت وزيرة البيئة على أهمية هذا الحوار في مناقشة الدور الفعال للطاقة المستدامة في دفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق الأمن المائي والغذائي، وإمكانية الوصول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة في المنطقة العربية والمتوسط وشمال إفريقيا، مع ارتفاع معدلات الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكيفية مواجهة تحديات التمويل والتكنولوجيا، وإيجاد قدرات وطنية قادرة على استيعاب متطلبات السوق والاحتياجات الفعلية لشعوب المنطقة، والحزم الاستثمارية المطلوب توفيرها للمستثمرين في هذا المجال.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية النظر إلى الأبعاد الاجتماعية خلال التحول السريع نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، وضرورة خلق وظائف جديدة لمن قد يتأثر من العاملين في قطاع الطاقة بفقد وظائفهم المعتادة نتيجة هذا التحول، مشددة على ان مصر كانت سباقة بإطلاق مصطلح "الانتقال العادل للطاقة" خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27.
وتحدثت وزيرة البيئة ايضًا عن التمويل كتحدي يواجه المنطقة في عملية التحول نحو الطاقة المستدامة، فبالرغم من مساعدة المنظمات التمويلية الدولية والبنوك التنموية للدول في خفض مخاطر الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة، إلا ان الدول تقع تحت عبء الاقتراض من اجل توفير البنية التحتية الأساسية، من اجل تشجيع المستثمرين على تقوية شبكات توصيل الطاقة.
كما أكدت وزيرة البيئة في كلمتها على الدور الكبير الذى لعبته مصر فى اتفاق باريس، خاصة عندما أطلق السيد الرئيس المبادرة الافريقية للطاقة الجديدة والمتجددة،وتزامنا مع رئاسته لجنة دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ، مما ساهم في توحيد صوت إفريقيا في مؤتمر المناخ وتقديم مطالبها بصورة مباشرة ومحددة أمام الدول المتقدمة، وواستكملت مصر هذا الدور خلال استضافتها مؤتمر المناخ COP27، من خلال إطلاق مبادرة الانتقال العادل للطاقة.
وأوضحت سيادتها أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح بين الدول والدروس المستفادة، لافتةً إلى أهمية التعاون الاقليمى متعدد الاطراف بالنسبة للدول العربية، حيث يمكنها من تخطى تحديات كثيرة ويساهم فى تسريع وتيرة اتاحة الطاقة للجميع، خاصة ونحن على مشارف بدء مؤتمر المناخ COP29، مُشيرةً إلى أسبوع المناخ التى تم عقده الأسبوع الماضى ومناقشته للنتائج المنتظرة من المؤتمر، خاصة موضوع التمويل الذي يعد التحدي الأكبر أمام التوسع فى الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تتمتع دولنا بالموارد الطبيعية ولكن تحتاج للتمويل.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أن مؤتمر المناخ القادم يضع أمام العالم مجموعة من الموضوعات الشائكة أهمها الرقم الخاص بالتمويل ليتم الوفاء به وسيتم تحديد مصادر التمويل سواء كانت من خلال قطاع خاص أو موازنات عامة، وتحديد المدة سواء حتى عام ٢٠٣٠ أو ٢٠٣٥، لافتةً إلى أنه من خلال تكليفها للقيادة المشتوكة مع الجانب الأسترالي لتسيير المفاوضات الخاصة بالتمويل للخروج بهدف جمعى كمى جديد، ستحرص على الوصول لتوافق حتى يتم وضع اتفاق باريس موضع التنفيذ، حيث أن اتاحة التمويل للدول الاكثر احتياجا هو الهدف الأهم، حتى تتمكن من تحقيق طموح التوسع فى الطاقات الجديدة والمتجددة، خاصة أن هناك طموح حقيقي في التوسع في الطاقات الجديدة والمتجددة لتكون جزء مهم في مواجهة تحدي تغير المناخ، مما يتطلب رفع الطموح في التمويل وتوفير آليات التنفيذ.
ويعد المنتدى خطوة هامة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على السياسات والابتكارات التي تدفع تحول الطاقة نحو مستقبل اكثر استدامة، خاصة في التزامات مصر في الاتفاقيات البيئية العالمية والتي تساعد في الحد من تغير المناخ في العالم، حيث تعمل وزارة البيئة بجهود حثيثة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر واستخدام الطاقة المتجددة، من خلال التعاون مع المنظمات الدولية وشركاء التنمية، بما يساهم في خلق بيئة صحية مستدامة من الأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ الطاقة الجدیدة والمتجددة مؤتمر المناخ وزیرة البیئة یاسمین فؤاد من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق النسخة الثانية من برنامج بيئة-تك 2
العُمانية: أعلنت شركة "بيئة" عن إطلاق النسخة الثانية من برنامج "بيئة-تك 2"، بهدف تمكين طلبة الجامعات والكليات من توظيف التكنولوجيا وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تقديم حلول مبتكرة تُسهم في تطوير قطاع إدارة النفايات في سلطنة عُمان، وبناء مجتمع واعٍ يدعم الاقتصاد الوطني.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص من خلال إشراك الطلبة من التخصصات البيئية والهندسية والتقنية، وتحفيزهم على تحويل أفكارهم إلى حلول عملية تواكب التحديات الواقعية التي يواجهها هذا القطاع الحيوي.
وقد بدأ البرنامج بجولة تعريفية تشمل عددًا من الجامعات والكليات في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بهدف التعريف بمكونات البرنامج وتشجيع الطلبة على المشاركة الفعّالة.
ويُقام المعسكر التدريبي الرسمي يومي 9 و10 مايو 2025، حيث يتضمن حلقات عمل تخصصية وجلسات إرشادية بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات، لتمكين المشاركين من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى نماذج أولية قابلة للتطبيق.
وتتوج هذه الجهود بفعالية الهاكاثون التي تُعقد خلال الفترة من 15 إلى 17 مايو 2025، حيث تشهد تنافسًا حيويًّا بين الفرق المشاركة على تقديم حلول تقنية مبتكرة تعزز كفاءة واستدامة إدارة النفايات.
ويُعد "بيئة-تك 2" منصة محفزة تجمع المطورين، والمصممين، وطلبة الجامعات في بيئة خصبة للإبداع والعمل الجماعي، تسهم في توليد أفكار جديدة تلبي متطلبات الواقع، وتدعم توجهات سلطنة عُمان نحو اقتصاد دائري مستدام.
يُذكر أن النسخة الأولى من البرنامج، التي انطلقت في أكتوبر 2022، شهدت مشاركة واسعة من طلبة 12 جامعة وكلية عُمانية، حيث بلغ عدد المستفيدين من الحلقات التعريفية 441 طالبًا وطالبة، وتم تسجيل 149 فكرة مشروع عبر المنصة الإلكترونية.