WSJ: واشنطن تضغط على القاهرة لإرسال أسلحة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن ضغوط من واشنطن على القاهرة من أجل إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة على مسؤولين مصريين وأمريكيين قولهم إن واشنطن طلبت من القاهرة تزويد كييف بقذائف مدفعية و صواريخ مضادة للدبابات و أنظمة دفاع جوي وأسلحه صغيرة أخرى.
وقالت إن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن الذي زار القاهرة خلال آذار /مارس الماضي والتقى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي طلب حينها لأول مرة تزويد أوكرانيا بالأسلحة، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين كرروا الطلب عدة مرات في لقاءاتهم مع نظرائهم المصريين.
وأضافت الصحيفة أن القاهرة لم ترفض طلبات واشنطن المتكررة بشكل قاطع إلا أن المسؤولين المصريين ذكروا أن لا خطط لبلادهم لإرسال الأسلحة لأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله، "إن مصر تعمل كشريك لواشنطن من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا، كما أن المسؤولين الأمريكيين وجدوا أن هذه المحادثات مع مصر مثمرة حيث كان ردها يليق بشريك قوي للولايات المتحدة".
من جهة أخرى ذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن التعاون بين واشنطن والقاهرة في عدة قضايا بما في ذلك الصراع في أوكرانيا واسع وايجابي" وفق تقرير الصحيفة.
وتابعت أن "الخطوة الأمريكية جاءت بعد إلغاء مصر خططها لإرسال الأسلحة إلى روسيا في وقت سابق من هذا العام عقب طلب من واشنطن.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى خطط مصرية لإرسال صواريخ إلى روسيا إلا أن القاهرة توقفت عن إكمال تلك الخطط تحت ضغط أمريكي"، وفقا لتقرير الصحيفة.
وترى الصحيفة أن تردد مصر يمثل عقبة أمام جهود واشنطن لتحشيد الدعم بالأسلحة والذخائر لأوكرانيا في لحظة حرجة من الحرب، حيث تواصل القوات الأوكرانية محاولاتها اختراق تحصينات الجيش الروسي في المناطق التي يسيطر عليها داخل البلاد.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة وصلت إلى عمق مخزوناتها العالمية في سبيل تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية لمواجهة الغزو الروسي.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن مصر طالما حاولت عدم الانحياز لأي طرف في الحرب الروسية الأوكرانية خصوصا أنها تتمتع بعلاقات ودية مع موسكو، كما أن السيسي تربطه علاقات شخصية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر تقرير الصحيفة أن مصر تشتري غالبية القمح الذي تحتاجه من روسيا وتطلع موسكو لزيادة تلك المبيعات بعد انسحابها من اتفاقية تصدير الحبوب الشهر الماضي.
من جهة أخرى تؤكد الصحيفة أن عدم تجاوب مصر حتى الآن مع قضية تسليم الأسلحة يثير مخاوف أعضاء الكونغرس الذين يضغطون على إدارة بايدن لعدم الإفراج على 320 مليون دولار من المساعدات بهدف الضغط على الحكومة المصرية بسبب انتهاكاتتها لحقوق الإنسان.
والشهر الماضي كتب مجموعة من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الديمقراطيين رسالة إلى وزير الخارجية عن انتوني بلينكن يطالبونه هو المساعدات المقدمة إلى مصر للعام الثالث على التوالي، للضغط عليها لإطلاق سراح سجناء سياسيين وقف التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة مصريين روسيا الولايات المتحدة مصر الولايات المتحدة روسيا اوكرانيا صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي يقلّل من احتمال أن يغيّر الصاروخ الروسي الجديد مسار الحرب في أوكرانيا
قال مسؤول أميركي، الخميس، إن بلاده تجري "تحليلًا دقيقًا" للصاروخ الباليستي التجريبي متوسط المدى الذي استخدمته روسيا في أوكرانيا، وقلّل من احتمال أن "يغير الصاروخ الجديد مسار الحرب"، وفق ما ذكرت مراسلة الحرة.
وأوضح المسؤول في إحاطة غير مصورة، أن الولايات المتحدة تجري "تحليلًا دقيقًا" للصاروخ، "لتحديد تداعياته على التزامات موسكو بموجب معاهدات الحد من التسلح"، وكذلك على موقف الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي.
وقلّل من احتمال أن يغير الصاروخ مسار الحرب، "خصوصا أن روسيا تمتلك على الأرجح عددًا محدودًا جدًا من هذه الصواريخ التجريبية، وأن أوكرانيا تمكنت من الصمود في وجه هجمات روسية متعددة، بما في ذلك هجمات بصواريخ ذات رؤوس حربية أكبر بكثير من هذا الصاروخ".
وأشار المسؤول إلى أن "واشنطن أبلغت كييف في الأيام الأخيرة باحتمال استخدام موسكو صواريخ باليستية"، منوها بأن روسيا "قد تلجأ إلى استخدام هذه القدرات لترهيب أوكرانيا وحلفائها وخلق ضجة إعلامية".
كما أكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن، "ملتزم بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا حتى انتهاء ولايته".
الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ "رسائل الترهيب" أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، أن "موسكو أبلغت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا باليستيا فرط صوتي على أوكرانيا".
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة، للحد من خطر الأسلحة النووية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.
وعلقت الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إيفانا ستاردنز، في حديث لقناة "الحرة"، على هذه التطورات، معتبرة أن خطوة موسكو تمثل "الطريقة الروسية لترهيب الغرب وأوكرانيا".
وأضافت أن لبوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها.. والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا".
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.