بالشراكة مع نادي دبي للصحافة “بوديو” و”دولبي” تطلقان تجربة استماع جديدة لبرامج البودكاست
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
في إطار حرص نادي دبي للصحافة على مواكبة التوجهات الرقمية المستقبلية، وإيماناً منها بأهمية الشراكات في تطور أدوات وسائل الإعلام، أعلن شركاء النادي، كلاً من منصة “بوديو” المتخصصة في إدارة وتوزيع وإنتاج البودكاست الصوتي الذي يصل إلى ملايين المستمعين في جميع أنحاء العالم، و شركة “دولبي” العالمية عن تعاون يهدف منح البودكاسترز العرب التقنيات الصوتية والأدوات اللازمة للتواصل مع الجمهور العالمي.
جاء ذلك ضمن جدول فعاليات النسخة الرابعة من “دبي بودفست ” الذي نظمه نادي دبي للصحافة، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وتأتي هذه الشراكة الأولى من نوعها في المنطقة، في سياق ما تشهده صناعة البودكاست من قفزات كبيرة في العالم والمنطقة العربية، وفي ضوء التحولات العالمية على صعيد استهلاك المحتوى الصوتي، حيث تشير الاحصائيات إلى تزايد نسب الاستماع إلى البودكاست في العالم العربي، ما يخلق من سوقه فرصة للاستثمار.
إعادة تشكيل صناعة البودكاست
وبموجب هذه الشراكة الجديدة بين الطرفين ستقوم منصة “بوديو” بدمج الصوت الغامر بتقنية “دولبي أتوميس” في أعمالها في خطوة من شأنها الدفع ببرامج البودكاست إلى مستوى جديد تماماً، حيث توفر تجربة الصوت المكاني الرائدة التي توفرها تقنية Dolby Atmos، معياراً جديداً لكيفية الاستماع وسرد القصص في البودكاست، عبر تقنيات صوتية متعددة الطبقات ودقيقة تغمر الجمهور وتحولهم لجزء من التجربة وليس مجرد مستمعين عاديين للبودكاست.
وفي هذا الإطار، أكد ستيفانو فلاحة، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة بوديو: إن دمج تقنية Dolby Atmos في خدمات منصة “بوديو” شهادة على سعينا الدؤوب بالشراكة مع نادي دبي للصحفة لرفع مستوى صناعة الصوت في العالم العربي إلى آفاق مستقبلية جديدة كلياً. مشيراً على أن هذا التعاون سيسهم بشكل مباشر في تمكين المبدعين من تكوين علاقات أعمق مع المستمعين ورفع مستوى تنافسية برامج البودكاست في العالم العربي.
من جهته، قال كاران جروفر، المدير الأول في مختبرات Dolby، IMEA: “مع تقنية Dolby Atmos، سنقدم لصناعة البودكاست تجربة تتجاوز التوقعات، من شأنها وضع معايير جديدة لكل من المبدعين والمستمعين في المنطقة العربية. ونتطلع من خلال شراكتنا مع نادي دبي للصحافة و “بوديو” لتحويل مشهد عالم البودكاست. وللمزيد من المعلومات، يرجى زيارة Podeo.co أو Dolby.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نادی دبی للصحافة فی العالم
إقرأ أيضاً:
من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”
استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك، اليوم، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ليكون متحدثاً رئيسيًّا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.
وعقد فضيلة الدكتور العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثاتٍ ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعكس دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضورياً” ، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وكذلك تأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.
وفي كلمته الرئيسية في احتفاء الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، أكد الدكتور العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، مشدِّدًا على أنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني، ويعتبر -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.
وتحدَّث معاليه بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).
وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يشارك منسوبي الصحة بالمنطقة طعام الإفطار
وأضاف الشيخ العيسى: “ولذلك نقول: “لا”لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضا: “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه حوالي ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل: “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: ” لا ” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.
وحمَّل فضيلتُه المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤوليةَ أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة في عقول الصغار والشباب.
بعد ذلك تتالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثةً بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.