هجوم جديد بالمسيرات على فرقة للجيش شمالي السودان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
شندي: التغيير
تعرضت الفرقة الثالثة مشاة شندي بولاية نهر النيل- شمالي السودان، إلى هجوم مكثف بحوالي عشر مسيرات فجر اليوم الثلاثاء، تعاملت معها دفاعات الفرقة وتمكنت من إسقاطها، دون حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات- وفق مصادر محلية.
وقال شهود عيان من الأحياء القريبة لمقر قيادة الجيش، إنهم سمعوا وتابعوا حركة المسيرات باتجاه الفرقة وأصوات مدفعية المضادات الأرضية التي تعاملت مع المسيرات.
وأوضح بعضهم أن عدد المسيرات ربما بلغ عشراً وليس سبع أو ثمانية كما ذكر آخرون، بينما تحدث غيرهم عن رقم أكبر قياساً على أصوات المضادات التي استمرت وقتاً طويلاً.
لكن مصدراً عسكرياً قال لـ(التغيير) إن “مليشيا الدعم السريع شنت أكبر هجوم بالمسيرات الانتحارية على الفرقة الثالثة شندي بـ8 مسيرات جميعها أسقطتها المضادات الأرضية دون خسائر”.
وأكدت منصات إخبارية محلية بولاية نهر النيل، أن دفاعات المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط جميع المسيرات التي استمر هجومها بصورة متقطعة لنحو ساعتين، دون خسائر بشرية أو مادية.
ولم تصدر قيادة الجيش تعليقاً رسمياً بشأن الحادثة.
ويعيش السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي، حرباً ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع والقوات الموالية لكل منهما، شملت عدة ولايات سودانية.
وتوالت هجمات الطيران المسير التابع للدعم السريع خلال الفترات الماضية على عدد من المدن الآمنة نسبياً والتي يسيطر عليها الجيش.
ويذكر أنه تم استهداف شندي في يوليو الماضي بأربع مسيرات هجومية حلقت على مستوى قريب، تصدت لها المضادات الأرضية للفرقة الثالثة مشاة وتمكنت من إسقاطها دون وقوع خسائر.
وفي يونيو الذي سبقه أسقطت الدفاعات الجوية للجيش في شندي أيضاً، خمس مسيرات للدعم السريع استهدفت مقر قيادة الجيش.
وفي الثاني من أبريل الماضي، تعرض إفطار رمضاني لكتيبة (البراء بن مالك) الموالية للجيش إلى هجوم بطائرة مسيرة بإحدى صالات الأفراح في مدينة عطبرة- شمالي السودان، تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المضادات الأرضیة
إقرأ أيضاً:
السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
أكد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، “أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم”، مهددا “بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش”.
وقال حميدتي: إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس “قوات الدعم السريع”، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون على الجيش وحلفائه، حسرة وندامة”.
ووجّه “حميدتي”، قواته “بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين”، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.
وأضاف حميدتي: “إن قوات “الدعم السريع” تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية”، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.
وتوعد حميدتي، الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.
وهدد قائد قوات “الدعم السريع”، بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، كما سنجتاح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.
وبحسب موقع “سودان تربيون” أشار حميدتي، إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.
هذا “ويتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية في المناطق التي سيطرت عليها”، وكانت “قوات الدعم السريع” والحركة الشعبية في الشمال، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان “المجلس الانتقالي”، وقوى سياسية وأهلية شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي، وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع”، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري”.
يذكر أن “الحرب اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم، ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية”.