أبوظبي (الاتحاد)
 تمكّن فريق من الأطباء في شركة «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، من منح الشاب سالم خالد، البالغ من العمر 14 عاماً، والذي تم تشخيص إصابته بمرض مناعي ذاتي حاد وغير قابل للشفاء، فرصة لعيش حياة طبيعية، وذلك بعد أن نجحوا في التدخل المبكر والسيطرة على أعراض المرض.

وكان سالم صبيّاً يافعاً يتمتع بصحة جيدة، ولكن تم تشخيص حالته بالإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية (SLE) والتهاب الكلية الذئبي (التهاب الكلى) بعد ظهور أعراض شديدة عليه تشمل الطفح الجلدي على وجهه وأعلى جذعه وذراعيه، والحمى، والإصابة الحادة في الكلى، والسعال الدموي والتورم.

ويذكر أن الذئبة الحمامية هي حالة مرضية مزمنة تسبب آلام المفاصل والطفح الجلدي والتعب، ولكن يمكن أن تشمل أعراضه الحادة الالتهاب الذي يسبب إصابة شديدة في القلب، أو الرئتين، أو الدماغ، أو الكلى، مما قد يهدد حياة المريض. لا يوجد علاج لهذا المرض، ولكن يمكن أن تخفّ الأعراض إذا بدأ العلاج مبكراً.

وبين التشخيص الأوّلي مدى خطورة حالته، ما يستوجب اعتماد جرعات عالية من الستيرويدات والمثبطات المناعية بموازاة تطبيق خطة وصلتنا إلى إيقاف الستيرويدات. وعلى الرغم من انخفاض مستويات الأجسام المضادة، وعلى الرغم من الألم الناجم من التهابات خطيرة متعددة، فقد شهدت حالة سالم تحسناً تصاعدياً بموازاة العلاج الشهري بالمناعة الوريدية.

وقالت الدكتورة عائشة راشد المهيري، اختصاصيّة أمراض الروماتيزم لدى الأطفال في «صحة»: «مسار سالم الصحّي كان صعباً، لكن استجابته للعلاج كانت ممتازة ولافتة للنظر. وعلى الرغم من خطورة حالته الأولية، والمضاعفات التي نتجت عن ذلك لاحقاً، يُمكن القول إن سالم حالياً في مرحلة التماثل إلى شفاء، ونحن ملتزمون بضمان متابعة تحسّن حالته وتوفير الرفاهية له».
ويتماثل سالم اليوم إلى الشفاء، الأمر الذي يعني أنّ عوارضه المرضيّة قد هدأت، حيث توقف عن تناول المنشطات ويواصل تلقي الأدوية بغية إبقاء حالته تحت السيطرة. ويبرز هذا التقدم المهم واللافت مدى فعالية الرعاية المتكاملة والشاملة التي يوفرها الفريق الطبي المتخصص لدى «صحة»، فضلاً عن الخبرة التي يمكن لهذا الفريق توظيفها والاستفادة منها.

ونادراً ما يطال مرض الذئبة الحمامية الجهازية الأطفال، حيث تظهر الدراسات المتأتية من أنحاء مختلفة من العالم معدل انتشار يبلغ ما بين 3.3 و8.8 لكل 100 ألف طفل. ويمكن أن يكون تشخيصه صعباً، لأن أعراضه قد تكون مشابهة لحالات مرضيّة أخرى.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: ملتزمون بزيادة وعي المجتمع بأهمية اتّباع أسلوب حياة صحي «صحة» تعيد افتتاح العيادة الخارجية في مستشفى الرحبة


ويضيء التشخيص الأولي والعلاج السريع الذي خضع له سالم، على خبرة المتخصصين الطبيين في «صحة»، إضافة إلى خدمات الرعاية الصحية المتقدمة والمتطورة المتاحة من خلال الشبكة العلاجية المتكاملة. وتعمل «صحة» بما يتلاءم مع رسالة «بيور هيلث» الرامية إلى إطالة العمر والحفاظ على الصحة مع التقدم في السن.

 

 

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيورهيلث أمراض المناعة شركة صحة

إقرأ أيضاً:

د. أسامة عيدروس: جرتق النيل ومحكات القيود

قيدومة:
من الصعب على المتابع اليومي لأخبار الحرب في السودان أن يقتنع بأن هذه الحرب منذ اندلاعها لم تتغير فيها مجريات سير المعارك تغييرا استراتيجيا كبيرا. فالحجم الهائل من الدمار الذي خلفته وكمية الألآم وعذابات الآمنين ودماء الضحايا وجراحاتهم الحسية والنفسية من أقسى ما مر على السودانيين. ولكن الحرب في مستواها الاستراتيجي مازالت في نفس المنحنى الذي عجزت فيه المليشيا المتمردة عن استلام المعسكرات الأساسية للجيش في الخرطوم ونعني بها المدرعات والمهندسين والقيادة والاشارة ووادي سيدنا وحطاب والكدرو والعيلفون.

وعلى الرغم من أن المليشيا تمددت في مساحات واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار إلا انها استنزفت بشكل كبير وفقدت قوتها الصلبة منذ أغسطس 2023م، رغم الاستبدال الذي يحدث للأفراد بالمرتزقة الأجانب والنهابة من السودانيين والامداد الخارجي من حلفاء المليشيا بالأسلحة حتى النوعية منها. يمكن للمتابعين بدقة أن يحددوا الآن عدد النسخ التي تبدلت من الدعم السريع والاستنزاف الذي حصل فيها في الوقت الذي حافظ فيه الجيش على قوته الصلبة واستفاد من الاستراتيجية الفيتنامية في إطالة أمد الحرب كوسيلة لامتصاص زخم العدو والاعداد وتدريب المقاتلين على التكتيكات الأمثل لكسب الحرب رغم خسارة عدد من المعارك.
منذ السادس من يوليو 2023م تحولت المليشيا الى الدفاع في الخرطوم وحولت انتشارها في الاعيان المدنية وبيوت المواطنين إلى ثكنات للقناصة ومدافع الكورنيت المضادة للدروع بسيناريو أشبه بما فعلته (داعش) في الموصل بالعراق. غير أن سقوط مدني ومن بعدها سنجة وكذلك الفزع والحشود من أجل اسقاط الفاشر خفف كثيرا من تركز قواتهم في ولاية الخرطوم وهو خطأ استراتيجي وقعت فيه المليشيا على الرغم من أنه أكسبها بعدا معنويا باعتبارها قوات لا تقهر كما أشاع لدى النهابة مقولة (الدنيا مهدية) وهي تعني غياب سلطة الدولة مما شجع الكثيرين على الانخراط بالتمرد من أجل السلب والنهب دون خشية من العواقب.

على الرغم من الانتشار الواسع للمليشيا تظل هذه الحرب هي حرب السيطرة على الخرطوم. وقد تشجعت المليشيا بالنجاحات التي حققتها في ولايات الوسط من أجل الاندفاع بقوة لإسقاط الفاشر ثم سنار ومن بعدها تواصل الانتشار حتى اسقاط بورتسودان. والملاحظ ان استراتيجية الهجوم المستمر والانتشار الواسع دون سيطرة فعلية كان من المكن ان تحقق نتيجة نهائية في الحرب اذا وصل الزخم هذا الى بورتسودان أو حدث انهيار تام في الجيش السوداني.
في المقابل ظل الجيش محتفظا بقوته الصلبة طول فترة الحرب مع امداد مستمر بالمقاتلين في صفوف الجيش كجنود او قوات مكافحة الإرهاب أو الاحتياطي المركزي أو قوات الحركات المسلحة (سلام جوبا) أو المستنفرين من أبناء الشعب السوداني.

كان الجيش فقط محتاجا لإعلان ساعة الصفر وبدء التحرك في الخرطوم، والذي يحس الكثيرون انه تأخر كثيرا، ليستعيد الثقة والمعنويات. وزاد على ذلك ظهور كثيف لمشاة الجيش من الشباب اليافعين ولأول مرة بمظهر منضبط ولبس عسكري مكتمل.
في الحلقة القادمة نكتب عن النقاط الحاكمة وملحمة عبور الجسور ودلالتها العسكرية.
أعتذر عن التأخير في النشر لظروف خاصة

د. أسامة عيدروس
30 سبتمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شركة “صحة” تنجح في علاج مصاب بمرض “الذئبة” الحاد
  • براد بيت يريد طفلاً من حبيبته.. فهل تلجأ للتلقيح؟
  • هل شرب كميات أقل من الماء يسبب حصوات الكلى؟
  • د. أسامة عيدروس: جرتق النيل ومحكات القيود
  • الوزير صباغ: لا يمكن فصل جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المستمر على سورية عن الدور التخريبي الذي انتهجته بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصلت تلك الدول انتهاك سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها عبر استمرار وجود قوات
  • مُذَكِّرَاتُ مُغْتَرِبٍ في دُوَلِ الخَلِيجِ العَرَبي (٢٤)
  • علماء وباحثون مشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم لـ”الثورة”:شخصية رسول الله تستدعي إجراء الدراسات والتحليلات المستفيضة في كافة مجالات حياته
  • النيران الصديقة تمنح إشبيلية التعادل أمام بيلباو
  • مدبولى: الدولة تمنح الأولوية لتنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة