متحف اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة من المقتنيات الجديدة والأعمال الفنية المُعارة للمتحف
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يعرض متحف اللوفر أبوظبي مجموعة جديدة من المقتنيات والأعمال الفنية التي حصل عليها، تشمل ثلاثةَ أعمال فنية لبابلو بيكاسو، إضافةً إلى المقتنيات المُعارة من المتاحف الشريكة والمؤسَّسات الدولية، ما يدعم التبادل الثقافي ويرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للثقافة.
تعزِّز هذه الأعمالُ الفنيَّةُ دورَ المتحف، بصفته أوَّلَ متحفٍ عالميٍّ في العالم العربي يعمل على تعزيز التبادل الثقافي على مستوى العالم.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «نحرص على إقامة الشراكات، وبناء علاقات التعاون المميزة، والاستفادة من كرم الشركاء الذين نحصل منهم على أعمال فنية مُعارة بهدف إنشاء منصة للحوار والتفاهم، وتوجيه الدعوة إلى الزوّار من جميع أنحاء العالم للانطلاق في رحلةٍ يستكشفون خلالها الأعمالَ الفنية التي تزخر بها مجموعةُ مقتنيات المتحف».
ومن أبرز الأعمال الفنية التي ضُمَّت إلى مجموعة مقتنيات المتحف طبق باللونَين الأزرق والأبيض مُزخرَف بأزهار الفوانيا (الصين، 1403 – 1425)، وتمثال سوريا، إله الشمس، (كمبوديا، القرن التاسع)، وأمير الحسد واختطاف كونكورد (جنوب هولندا، تورناي، قرابة 1530)، والدمى، جون هونوريه فراغونارد (فرنسا، 1775 – 1778)، وكرة أرضية، فينتشينزو كورونيلي (إيطاليا، 1688). أما الأعمال الثلاثة المقتناة وتحمل توقيع الفنان العالمي بابلو بيكاسو فهي: امرأة مع آلة المندولين (الآنسة ليوني جالسةً)، (فرنسا، 1911)، وصورة شخصيَّة لامرأة جالسة (أولغا) (فرنسا، 1923)، ودفتر رقم 1076: رسوم تمهيدية ليوري غاغارين (فرنسا، 1959-1961).
يُذكَر أنَّ هذه الأعمالَ الفنيَّةَ تُثري مجموعة مقتنيات المتحف، وتمثِّل نوافذَ تطلُّ على مختلف العصور والحضارات والحركات الفنية، ما يتيح للزوّار التعرُّف على ثراء التراث الإنساني المشترَك وجماله.
حصل متحف اللوفر أبوظبي، بدعم من مؤسَّسة متاحف فرنسا، على مجموعة من الأعمال الفنية الاستثنائية المُعارة من متاحف فرنسية مثل متحف اللوفر، المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون، متحف كيه برانلي – جاك شيراك، متحف أورسيه، المتحف الوطني للفن الحديث – مركز بومبيدو، المتحف الأثري الوطني – سن جرمن آن له، ومتحف الفنون الزخرفية. ومن الجهات الأخرى المرموقة التي يتعاون معها اللوفر أبوظبي للمرة الأولى ويتلقّى منها أعمالاً فنيةً مُعارةً، المتحف الوطني للآثار في فاليتا، مالطا، الذي قدَّم للمتحف عموداً مزخرفاً رائعاً يحمل اسم نُصُب مالطا (سيبوس) (قرابة القرن الثاني قبل الميلاد، مالطا)، حيث يُعرَض إلى جوار عمود آخر يشبهه مُعار من متحف اللوفر (120 قبل الميلاد، مالطا). وللمرة الأولى، منذ أكثر من 240 عاماً، يجتمع هذان العمودان معاً ليُعرَضا حالياً في متحف اللوفر أبوظبي حتى يونيو 2024. ويتعاون متحف اللوفر أبوظبي مع المتحف الوطني للأنثروبولوجيا في خالابا في المكسيك، والذي أعار خمسةَ أعمالٍ فنيَّةٍ شهيرةٍ لمتحف اللوفر أبوظبي، وستُعرَض في المتحف في وقتٍ لاحقٍ من العام الجاري.
ومن أبرز الأعمال المُعارة إلى المتحف أربعة أجزاء من العالم، أربعة تماثيل مقدَّمة من المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون تشمل: إفريقيا، عن شارل لو بران، جان كورنو (1674)، وأمريكا، عن شارل لو بران، جيل غيران (القرن السابع عشر)، وأوروبا، عن شارل لو بران، بيير مازلين (1674)، وآسيا، عن شارل لو بران، روجيه ليونار (1674)، وكذلك الأعمال الفنية: الملكة ماري أنطوانيت جالسةً، إليزابيث لويز فيجيه لو بران، 1788، فرنسا (المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون)، وعلي بن أحمد، آخر خلفاء القسطنطينية، تيودور كاسيريو، فرنسا 1845، (المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون)، و ضغط السيّارات (ريكارد)، سيزار بالداتشيني، 1962، (مركز بومبيدو – المتحف الوطني للفن الحديث).
ومن المقرَّر أن تلتقي هذه القطع الفنية الرائعة، التي تمثِّل قاراتٍ مختلفةً وقروناً متعدِّدة، في قاعات عرض المتحف لتشكِّل منظومةً فنيةً مميزةً تجسِّد روعة الفن والتبادل الثقافي، ما يوفِّر تجربة رائعة للزوّار ويُطلق العنان لخيالهم الفني، حيث تسرد كلُّ قطعةٍ فنيَّةٍ مُعارةٍ أو مملوكةٍ للمتحفِ حكايةً مختلفةً تُسلِّط الضوءَ على ثراء الإبداع البشري، والجاذبية الدائمة التي يتسم بها التعبير الفني. وبينما تتخذ هذه الكنوزُ الفنيَّةُ من متحف اللوفر أبوظبي موطناً مؤقَّتاً لها، فإنها تدعو زوّار المتحف إلى الانطلاق في رحلةٍ لا مثيلَ لها، يستكشفون من خلالها الروابط بين الثقافات وثراء التاريخ البشري وإنجازاته الفنية الرائعة.
وإضافةً إلى هذه الروائع الفنية الجديدة، يُمْكِن للزوّار الاستمتاع بإحدى روائع الفنان ليوناردو دا فينشي، وهي لوحة «القديس يوحنا المعمدان» المُعارة من متحف اللوفر، إذ يستمرُّ عرضُها في المتحف حتى عام 2024. يذكر أن الدخول إلى المتحف مجاني للزوّار دون 18 عاماً.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبی الأعمال الفنیة الأعمال الفنی م عارة
إقرأ أيضاً:
نقل "الموناليزا".. ماكرون يطلق مشروعاً لتجديد اللوفر
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء، عن مشروع "ضخم" لمتحف اللوفر، أكثر متاحف العالم استقطاباً للزوار والذي يواجه مشكلات صيانة مقلقة، بما يشمل استحداث مدخل كبير جديد وغرفة مخصصة للوحة الموناليزا وزيادة سعر تذكرة الدخول للزائرين غير الأوروبيين.
وقال ماكرون في خطاب ألقاه من القاعة التي تعرض فيها الموناليزا داخل المتحف، إن "التجديدات ستشمل مدخلاً جديداً بالقرب من نهر السين، سيفتتح بحلول عام 2031، بالإضافة إلى إنشاء غرف تحت الأرض".
ولم يكشف ماكرون عن تكلفة هذه التحديثات التي يتوقع أن تصل إلى مئات الملايين، بهدف تحديث المتحف الأكثر زيارة في العالم والذي يعاني من الازدحام والمرافق القديمة.
???? Nouvelle entrée au musée du Louvre
???? "L'intégralité des travaux de ce nouvel accès sera financée par les ressources propres du musée, les billetteries, les mécénats, sans peser sur le contribuable" précise Emmanuel Macron pic.twitter.com/2US6FUOiQW
وأكد ماكرون أن لوحة الموناليزا الشهيرة ستنتقل إلى قاعة جديدة تماماً تحت الساحة المركزية لتسهيل وصول الزوار إلى المعرض بشكل مستقل عن المتحف.
ويعود آخر تجديد رئيسي للمتحف إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما تم الكشف عن الهرم الزجاجي الشهير. واليوم، أصبح المتحف لا يتماشى مع المعايير الدولية.
وتقع لوحة الموناليزا حالياً في قسم اللوحات الإيطالية، مقابل لوحة "عرس قانا" للإيطالي باولو فيرونيزي.
ولم يتم الإعلان عن موعد نقلها مما قد يثير عدداً كبيراً من التعليقات وردود الأفعال، وقد أطلقت رئيسة المتحف لورانس دي كار، صرخة استغاثة وصلت إلى قصر الإليزيه بسبب تدهور حالة مبنى أكبر متحف فى العالم، على أمل الحصول على الدعم المالي الكافي.
وقدمت لورانس دي كار، مشروعاً في عام 2022 يقترح نقل اللوحة وتسهيل وصول الزوار إليها، وهي الخطوة التي ينبغي أن تتم قريباً.