العملية البرية…دعسة ناقصة لصالح حزب الله
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
بات الحديث اليوم يتركز حول عملية التقدم البرية التي قد تقوم بها اسرائيل لتحقيق إنجازات عسكرية والسيطرة على الشريط الحدودي مت لبنان ، ما يؤمن للمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة نوعا من الحماية من صواريخ "حزب الله". لذلك فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مصرّ على القيام بهذه العملية البرية الشاملة خلال وقت قصير.
لكن نتنياهو، بحسب المراقبين، يبدو متسرعاً ويريد انجازاً سريعاً في هذه المرحلة، وإلا لماذا بعد اسبوع واحد من العمليات الجوية المكثفة قرر البدء بعملية برية، وهذا امر لا يتناسب مع قوة "حزب الله" في المجال البري والمجال الصاروخي والدفاعي ضد الدروع، لكن على الارجح فإنّ القيادة العسكرية الاسرائلية ترى ان "حزب الله" فقد قدرته على القيادة والسيطرة.
كذلك فإنّ إسرائيل، بمفهوم نتنياهو، ستحقق من دخولها البرّي، سواء بقيت داخل الحدود اللبنانية او لم تبقَ، انتصارًا كبيرًا وتستغل من خلاله نقطة تفاوض مع "الحزب" على الخروج من جنوب الليطاني مقابل خروجها هي منه. لذلك يصبح الحديث عن العملية البرية اساسياً في انهاء الحرب الحاصلة او حسمها بالطريقة التي يريدها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو.
لكن هناك من يعتقد بأنّ دخول جيش نظامي إلى جغرافيا مشابهة للجغرافيا اللبنانية لمواجهة قوى غير نظامية مثل "حزب الله" محضرة ومجهزة بأسلحة مناسبة، قد يكون "دعسة ناقصة" يدفع ثمنها الجيش الاسرائيلي بشكلٍ كبير ويستطيع "الحزب" عندها التفاوض بشكل حقيقي على انهاء الحرب في قطاع غزة وفي لبنان محققاً بذلك انتصارًا بالسياسة بالرغم من كل الخسائر التي حصلت.
أمام هذا الواقع بات من الصعب التنبؤ بما سيحصل في الأيام والأسابيع المقبلة، خصوصًا اذا ما تورط الجيش الاسرائيلي وغرق في جنوب الليطاني واصبح من الممكن توجيه ضربات قاسمة له، عندها ستطول الحرب الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وهذا ما هو متوقّع ويصبح إنهاؤها مبنيًا ومستندًا على شروط المقاومة بالرغم من الخسائر التي تعرضت لها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقيّم مفاوضات الصفقة ومبادرة أميركية لإطلاق 10 أسرى من غزة
يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة تقييما للوضع بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما يعقد غدا الأحد اجتماعا للمجلس الأمني المصغر (الكابينت).
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن مصادر مطلعة- أنه في ظل جمود المفاوضات أوعز المستوى السياسي الإسرائيلي للجيش الاستعداد الفوري للعودة للقتال، لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا حذر من أن العودة إلى القتال ستعرض حياة الأسرى للخطر.
تحذيراتفي غضون ذلك، اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو بعرقلة جهود استعادة أبنائهم، مؤكدة أنه جمد المفاوضات عمدًا وفكك فريق التفاوض. وشددت على أن نتنياهو مستعد للتضحية بحياة الأسرى من أجل مصالحه السياسية، متهمة إياه بتهيئة الرأي العام للعودة إلى الحرب رغم أن ذلك لا يخدم مصلحة إسرائيل.
وأكدت عائلات الأسرى أن الحل الوحيد لاستعادة المحتجزين هو صفقة تبادل دفعة واحدة، وطالبت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم السماح لنتنياهو بالمقامرة بأرواح أبنائهم.
وفي السياق نفسه، قالت عيناف تسينغاوكر (والدة أسير إسرائيلي محتجز بغزة) إن استئناف الحرب يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية ويخدم مصلحة نتنياهو. ودعت في مؤتمر صحفي لأهالي الأسرى في تل أبيب الجمهور إلى الانضمام إليهم في الشوارع لمنع استئناف الحرب أو التضحية بالمحتجزين.
إعلانودعت عائلات الأسرى وحركات احتجاجية إلى تنظيم مظاهرات واعتصام مفتوح حول مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، اعتبارا من مساء السبت، للضغط على حكومتهم من أجل العمل على الإفراج عن ذويهم المحتجزين في قطاع غزة.
عاجل | بدء تظاهرة حاشدة للمستوطنين في "تل أبيب" للمطالبة بصفقة تبادل فورية والإفراج عن بقية أسرى الاحتلال بغزة. pic.twitter.com/csOsgMG6n7
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 8, 2025
مبادرة أميركيةفي هذه الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تقترح مبادرة جديدة لإطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء. ونقلت عن هذه المصادر أن إسرائيل لا تشارك في مفاوضات بشأن مقترح واشنطن الجديد للإفراج عن أسرى.
وبدوره، شكر نتنياهو الرئيس الأميركي، وقال في تغريدة على منصة إكس "شكرا لك الرئيس ترامب على دعمك الجريء لإسرائيل مرة أخرى في حربها العادلة ضد حماس".
وفي المقابل، قالت حركة حماس إن حكومة الاحتلال ترتكب جريمة حرب بتجويع مليوني فلسطيني في غزة وحرمانهم من وسائل الحياة لليوم السابع على التوالي.
وأضاف البيان الفلسطيني أن جرائم إسرائيل تمتد إلى أسراها لدى المقاومة الذين يسري عليهم ما يسري على الشعب الفلسطيني من تضييق وتجويع.
وقالت حماس إن "مجرم الحرب نتنياهو يتحمل مسؤولية تداعيات جريمة الحصار والإغلاق الوحشية وعدم اكتراثه بأسراه في قطاع غزة" مطالِبة بوقف جريمة التجويع والحصار الوحشية التي يرتكبها الاحتلال "ومحاسبة مجرمي الحرب الفاشيين على جرائمهم".