اسلام اباد" وكالات": أصبح أنوار الحق كاكر، عضو مجلس الشيوخ عن بلوشستان الولاية الأقل كثافة سكانية في باكستان، رئيسا للوزراء وسيقود البلاد لحين اجراء الانتخابات المقررة خلال أشهر.

وسيتولى السياسي غير المعروف منصبه في وقت تمر باكستان أزمة سياسية واقتصادية منذ إبعاد عمران خان، أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد، من الحكم في أبريل 2021 بموجب تصويت لحجب الثقة.

وتم تأكيد تعيين كاكر من قبل الرئيس عارف علوي كخيار للائتلاف المنتهية ولايته برئاسة شهباز شريف وزعيم المعارضة رجا رياض أحمد.

وقال زعيم المعارضة عقب اجتماع مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته شهباز شريف "اتفقنا أولا على أن أيا كان رئيس الوزراء، يجب أن يكون من ولاية أصغر حجما، للتمكن من معالجة مظالم الولايات الأصغر حجما".

وسيقود كاكر (52 عاما) حكومة موقتة لحين إجراء الانتخابات العامة والمحلية المقبلة المقررة في نوفمبر المقبل، ولكن التي قال بعض المسؤولين إنها قد تؤجل حتى العام المقبل.

قال المحلل السياسي حسن عسكري رضوي لوكالة فرانس برس إن كاكر "لديه مسيرة سياسية محدودة ويفتقر الى وزن كبير في السياسة الباكستانية" مشيرا الى أن هذا قد يصب في مصلحته.

وأضاف "قد يكون بمثابة ميزة لأن ليس لديه ارتباط قوي بالأحزاب السياسية الرئيسية".

ولكنه تدارك "نظرا لأنه سياسي مغمور، قد يجد صعوبة في التعامل مع المشكلات التي سيواجهها بدون دعم المؤسسة العسكرية." -خان في السجن- وتواجه باكستان أزمة منذ إبعاد عمران خان، أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد، من الحكم في أبريل 2021 بموجب تصويت لحجب الثقة. وزادت الأزمة حدة الأسبوع الماضي مع إدخال نجم الكريكت السابق السجن تنفيذا لعقوبة بحبسه ثلاثة أعوام لإدانته بتهم فساد.

وعلى رغم إمساكه بالسلطة منذ 18 شهرا، لم يفلح تحالف الأحزاب التقليدية الذي تكتّل لإبعاد خان، في كسب شعبية واسعة، اذ يواجه أزمة اقتصادية بالرغم من قرض من صندوق النقد الدولي، وتزايد التضخم وارتفاع البطالة في ظل تراجع النشاط الصناعي جراء النقص في العملات الأجنبية.

وقالت المحللة عائشة صديقة أن كاكر سبق أن تلقى دورات في جامعة الدفاع الوطني، مشيرة الى أنه سيكون "مقربا من المؤسسة"، في اشارة إلى الجيش.

واضافت "يبدو أن المؤسسة (...) عثرت على شخص سيحافظ على مصالحها بدلا من (مصالح)السياسيين".

وكانت الرئاسة الباكستانية قد اعلنت في وقت متأخر الأربعاء الماضي أنّ الرئيسّ عارف علوي حل البرلمان. وبموجب القانون، يتوجب إجراء الانتخابات في غضون 90 يوما من تاريخ حلّ البرلمان. لكنّ حكومة شهباز شريف أشارت الى أن إرجاءها أمر مرجّح.

تسري منذ أشهر شائعات عن احتمال إرجاء الانتخابات في ظل الأزمات التي تواجهها السلطة في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة. وتعزّز هذا الاحتمال بعد صدور أرقام آخر تعداد سكاني في البلاد نهاية الأسبوع الماضي.

وسئل وزير الداخلية رنا صنع الله هذا الأسبوع عبر التلفزيون عن إمكان اجراء الانتخابات هذا العام وقال "إجابة واضحة تمامًا - لا".

ولم يصدر تعليق حتى الآن من لجنة الانتخابات.

يرى محللون أن إرجاء عملية الاقتراع قد يمنح الشريكين الأساسيين في الائتلاف الحاكم، أي حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني، مهلة لوضع استراتيجية لمواجهة حزب حركة الانصاف بزعامة عمران خان.

وقال مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون البحثي في واشنطن مايكل كوغلمان "في الواقع، إرجاء الانتخابات قد يؤدي ببساطة الى المزيد من الغضب الشعبي ويعطي دفعا لمعارضة عانت من القمع على مدى أشهر".

ويحضر الجيش في كواليس أي عملية اقتراع في باكستان، اذ لا تزال المؤسسة التي نفذت ثلاثة انقلابات ناجحة على الأقل منذ استقلال البلاد عام 1947، تتمتع بنفوذ سياسي واسع.

ولطالما شكّل الدعم العسكري حجر زاوية لاستقرار أي حكومة باكستانية، على رغم أن مؤسسة الجيش دائما ما تنفي أداء أي دور سياسي. لكن اتساع الفجوة بين خان والضباط الكبار في سادس أكبر جيوش العالم، سيعقّد عودته الى الحكم.

وصل خان الى السلطة عام 2018 بدعم من الجيش، وأقصي منها في أبريل 2022 بتصويت برلماني على سحب الثقة بعد خلافات مع ضباط كبار على تعيينات والسياسة الخارجية، وفق محللين.

وكانت السلطات الباكستانية أوقفت خان لثلاثة أيام في مايو الماضي بعد ساعات من تكراره اتهام ضابط كبير في الاستخبارات بالضلوع في محاولة لاغتياله في نوفمبر.

وضغط خان على الحكومة الحالية من أجل إجراء انتخابات مبكرة من خلال إقامة تجمعات ضخمة وسحب نوابه من البرلمان، من دون أن ينجح رهانه في تحقيق مبتغاه.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إيال زمير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قرر تعيين اللواء إيال زمير، في منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، خلفاً لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، الذي قدم استقالته.

وبحسب القناة الـ14 الإسرائيلية "قرر وزير الدفاع أن يكون اللواء إيال زمير هو رئيس الأركان المقبل".
وشغل زمير عدداً من المناصب العليا، بما في ذلك قائد الكتيبة 75 في اللواء السابع، وقائد القيادة الجنوبية والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ونائب رئيس الأركان وقائد مركز التدريب.
ما مستقبل الجيش الإسرائيلي بعد استقالة هاليفي؟ - موقع 24تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" قراءة في مستقبل الجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، مشيرة إلى أن آخر مرة استقال فيها رئيس أركان إسرائيلي في منتصف ولايته كانت أيام الجنرال دان حالوتس بعد إخفاقات الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية عام 2006. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هارتسي هاليفي، قبل نحو أسبوعين، استقالته من منصبه بسبب الإخفاقات الأمنية التي سمحت لحماس بشن  هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على جنوب إسرائيل،  بعد أيام من التوصل لوقف إطلاق النار  مع حماس في  قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ يحيل توصيات اللجان النوعية للحكومة
  • «الشيوخ» يحيل عددا من تقارير اللجان النوعية للحكومة لتنفيذ ما بها من توصيات
  • مفوضية الانتخابات:الأحزاب التي لها فصائل جهادية لها الحق المشاركة في الانتخابات
  • رئيس باكستان ورئيس الوزراء يدينان الهجوم الإرهابي جنوب غرب البلاد
  • مرشح المعارضة للرئاسة في بولندا يتعهد بإعادة 20 مليون مواطن إلى البلاد
  • إيال زامير رئيساً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
  • اختيار إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي
  • عاجل | مكتب نتنياهو: تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
  • باكستان: مقتل عسكريين و6 مسلحين
  • إيال زمير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي