بحث وفد من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يزور سلطنة عمان حاليا، البرامج التطويرية للاتحاد العماني لكرة القدم، كما زار الوفد أكاديمية نادي السيب للاطلاع على تجربة النادي في دعم قطاع المراحل السنية.

ويتبنَّى الاتحاد العماني لكرة القدم مشروعا لثلاث سنوات قادمة لتطوير كرة القدم في سلطنة عمان وهو يأتي في إطار الرؤية التي وضعها مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم التي ترتكز على وضع نهج تشاركي تتعدد وتتنوع خلاله الآراء ويقوم على الإنصات والاستشراف وتُتخذ فيه القرارات بتغليب المصلحة العامة مع التأكيد على تعزيز الثقة والشراكة مع الأندية الأعضاء والجهات المانحة والداعمين لتكون كرة القدم العمانية مستجيبة للمعايير العالمية ومساهمة في مسار التنمية الشاملة ومستفيدة من مخرجاتها.

وتؤكد الرؤية على وضع الخطط لدعم جوانب القوة ومعالجة القصور في نظام المسابقات المُطبَّق دفعا لنسق الارتقاء الفعلي بكرة القدم العمانية، وكذلك تفعيل نظام ترخيص الأندية وملاءمته أكثر لواقع الكرة العمانية بالتنسيق مع الهيئات الرياضية والقارية والدولية ليكون النظام دافعا للتطوير والتأسيس السليم للاحتراف دون القفز على واقع الأندية وتحدياتها. ولم تغفل الرؤية قطاع المراحل السنية من خلال تعزيز العناية بالمراحل السنية وإعداد أجيال لممارسة كرة القدم قادرة على الاحتراف والمنافسة والوصول للعالمية، وتوفير برامج لرعاية المجيدين وغيرهم، واستحداث مراكز للاتحاد ومساندة الأندية في إنشاء وتطوير مراكزهم التدريبية.

وتسعى الرؤية لتعزيز العلاقات مع الهيئات الرياضية القارية والدولية وضمان الاستفادة القصوى للأندية الأعضاء من برنامج تمويل وتنمية كرة القدم المعتمد من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، وكذلك بناء شراكة فعلية مالية وفنية مع الأندية الأعضاء باعتماد برامج واضحة تجعل الأندية شريكة في التطوير ومستفيدة من مخرجاتها وكذلك العناية بالتسويق كمًّا ونوعًا ليكون أكثر تنظيما وجاذبية وإيجاد شراكة فعلية مع الأندية في هذا المجال ورصد متطلبات التطوير واحتياجات الأندية من القوى البشرية والتجهيزات ومساندتها في جهودها التطويرية وإيجاد الحلول البديلة المناسبة.

منهج متكامل

المرتكز الأول من الخطة يشتمل على إرساء منهج متكامل للدورات التدريبية يأتي وفق توجهات الفيفا التي ستسهم في تطوير ملامح الخطة التطويرية التي سيعلن عنها، تضم العديد من المرتكزات المهمة منها خطة لثلاث سنوات لتطوير المدرب الوطني من خلال إرساء منهج متكامل للدورات التدريبية وفق توجهات الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويساعد المنهج على تعويض النقص المعرفي والتطبيقي لدى العاملين في قطاع كرة القدم، ويتضمن عدة محاور منها مسار المدربين والمعد البدني ومدربو الحراس ومدربو الصالات ومدربو الشاطئية واختصاصيو العلاج الطبيعي وابتعاثهم للخارج.

إطلاق 20 مدرسة

أما المرتكز الثاني في الخطة التطويرية فيتضمن مشروع تطوير واعتماد اللائحة التنظيمية الأكاديميات والمدارس الكروية ودعمها فنيًّا، ومشروع أكاديميات الأندية التي ستكون منتقاة والبداية ستكون مع 20 ناديا فاعلا في مسابقات المراحل السنية مع التأكيد على تحسين آلية تحديد المواهب وتوسيع نطاق وصول برنامج النخبة للشباب من خلال خطة عمل سوف تركز على زيادة عدد الأندية التي سوف تستفيد من هذا البرنامج، وسيتولى الاتحاد العماني لكرة القدم تقديم الدعم للأندية التي ستبدأ في تنفيذ هذا المشروع.

وبهدف تنظيم الأكاديميات القائمة حاليا في الأندية أو الأكاديميات الخاصة ستكون هناك لائحة تنظم هذه الأكاديميات وفق فئات تتمثل في فئة النجمة الواحدة وفئة النجمتين والثلاث نجمات.

ومن أجل تأهيل المدربين الوطنيين الذين سيشرفون على مدارس تعليم الكرة ووفق توجهات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيتم استحداث دبلوم تدريب الشباب للمستوى الأول، كذلك تنظيم حملات مستهدفة وفعاليات تركز على المرح ومباريات على ملاعب صغيرة واستقطاب المزيد من المشاركين في الفعاليات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتعيين سفراء من المشاهير.

تأهيل الكوادر البشرية

المحور الثالث من الخطة التطويرية يشمل تأهيل الكوادر البشرية في تسع تخصصات مختلفة وإقامة دورات تدريبية لمحللي الأداء الفني واختصاصيي التغذية وأسس الظهور الإعلامي ومديري الأندية والمنتخبات ومديري تنظيم الأحداث والمسعف الرياضي ودورات علمية في فسيولوجيا الرياضة والجهد البدني والأخصائيين النفسيين وأخصائيي العلاج وعلوم التدريب الرياضي وتحليل المباريات والإسعافات الأولية وإيجاد قاعدة بيانات وعلم النفس الرياضي وإدارة وتنظيم الأحداث الرياضية للمتطوعين والإسعافات الأولية.

لائحة انتقاء الأجهزة الفنية

بينما يشمل المحور الرابع تطوير اللاعبين والمنتخبات الوطنية، وإيجاد لائحة معايير انتقاء الأجهزة الفنية للمنتخبات، وآلية ومعايير اختيار المعسكرات ومدتها وبرامجها والإشراف عليها، ومشروع التأمين الصحي للاعب من خلال دعمه عن طريق الأندية، وإيجاد قاعدة بيانات للمنتخبات الوطنية، وتصنيف وفرز الاتفاقيات مع الاتحادات الأخرى والاتحادات الدولية والقارية للاستفادة القصوى منها، وبرنامج توعوي لمكافحة المنشطات، وبرنامج تطوير اللاعب للظهور الإعلامي.

دوري للهواة

ويتطرق المحور الخامس إلى تطوير المسابقات ومنها طرح فكرة مشروع دوري الهواة يجمع المؤسسات المختلفة، بالإضافة إلى عودة نظام الهبوط للأندية من دوري الدرجة الأولى لدوري الهواة، وتفعيل الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد العماني للرياضة المدرسية للمشاركة بطرح مسابقتين للفئات السنية.

قاعدة بيانات ومنح بحثية

المحور السادس في الخطة التطويرية يتضمن مبادرة الحلول التكنولوجية الحديثة من خلال توفير أجهزة وتقنيات حديثة مناسبة لإرساء ثقافة البيانات التحليلية في المسابقات المختلفة والتسويق والإعلام وإعداد ملفات تسويقية لجميع المسابقات، وكذلك مشروع دعم وتمكين الشباب بآليات تغطية المسابقات للانخراط في هذا المجال من خلال الموارد المتاحة والدراسات العلمية وتشمل تصنيف دراسات كرة القدم في سلطنة عمان ومشروع المنح البحثية والمدعومة من قبل الاتحاد ومشروع المكتبة الإلكترونية بالاتحاد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العمانی لکرة القدم الاتحاد الآسیوی الاتحاد العمانی الخطة التطویریة کرة القدم من خلال

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: المحكمة الدستورية تقضي بتحميل الأندية الرياضية تكاليف الأمن في المباريات "عالية المخاطر"

بعد نزاع قانوني استمر 10 سنوات، أصدرت المحكمة الدستورية الألمانية قرارًا يقضي بتحميل الأندية التكاليف الأمنية في المباريات التي تُصنف "عالية المخاطر".

اعلان

في عام 2013، رفع الدوري الألماني لكرة القدم دعوى قضائية ضد السلطات الإقليمية في ولاية بريمن، بعدما فرضت الأخيرة رسوماً بقيمة 425 ألف يورو لحماية مباراة "دربي الشمال" بين فيردر بريمن وهامبورغ.

ويزعم الدوري الألماني في دعواه أن مسؤولية الأندية تقتصر على الأمن داخل الملاعب، أما خارجها فهي من اختصاص الدولة، ولذلك استنكر طلب السلطات الإقليمية في ولاية بريمن.

وقد استمر النزاع القانوني حول الجهة المسؤولة عن تحمل التكلفة 10 سنوات قبل أن توافق المحكمة الدستورية مبدئيًا على أن الأندية مسؤولة عن تحمل تكاليف عمليات الشرطة في المباريات عالية الخطورة في المستقبل.

ويقصد بالمباريات "عالية الخطورة" الفعاليات الرياضية التي يُتوقع أن يحدث خلالها أمر خطير.

Relatedاستقالة رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم إثر وصفه أحد معارضيه بالنازيبسداسية نظيفة.. منتخب سيدات المغرب يخسر أولى مبارياته في كأس العالم أمام المنتخب الألمانيالمنتخب الألماني يعيد ضبط البوصلة ويركز على كرة القدم عوضا عن السياسة

من جهته، قال رئيس المحكمة الدستورية الاتحادية، ستيفان هاربارث، إن منظمي المباريات هم المستفيدون من خدمات رجال الشرطة، ومن دونهم لن يستطيعوا تنظيم الحدث كما يرغبون.

في المقابل، يرى البعض أن الصيغة الأكثر ملائمة للقرار هي تسوية التكاليف من خلال صندوق مشترك بين الأندية ورابطة الدوري الألماني لكرة القدم. بالإضافة إلى ضرورة إعادة تقييم بعض المباريات التي يتم تصنيفها على أنها "عالية المخاطر".

من جهته، علق الاتحاد الألماني لكرة القدم على قرار المحكمة قائلًا: "يجب أن يكون الهدف المشترك هو ضمان أعلى مستوى ممكن من الأمن في الأحداث الكبرى بأقل ساعات انتشار ممكنة للشرطة. ولتحقيق هذه الغاية، سيظل الدوري الألماني بحاجة إلى تعاون مكثف بين الأندية والروابط والمشجعين وضباط الأمن وجميع السلطات والمنظمات ذات المسؤوليات الأمنية".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية

مقالات مشابهة

  • رابطة الأندية الأفريقية تختار المغرب مقرا لها
  • وصف لاعبة بـ"السمينة".. "فيفا" يوقف رئيس اتحاد بنما لكرة القدم
  • "فيفا" يعلن بدء مرحلة جديدة لبيع تذاكر مونديال الأندية
  • بعد الأمر الولائي.. الزاملي: هدفنا انقاذ الهيئة العامة لاتحاد الكرة من الوقوع في الخطأ
  • اتحاد الكرة ينفي صحة الخطاب المنسوب إليه بشأن القسم الرابع
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يتابع المشروعات التطويرية
  • الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعاقب نادي الشرطة جراء تكريمه لشخصية غير رياضية
  • الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يغرّم الشرطة العراقي بسبب نشاط غير رياضي
  • تعرف على مطالب حسام حسن من أبو ريدة فى الاجتماع الأول لاتحاد الكرة
  • ألمانيا: المحكمة الدستورية تقضي بتحميل الأندية الرياضية تكاليف الأمن في المباريات "عالية المخاطر"