يديعوت: إسرائيل تدرس شن "هجوم استباقي" على المنشآت النووية في إيران
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، إن صُناع القرار في إسرائيل يدرسون إمكانية شن "هجوم استباقي" على المنشآت النووية في إيران، في ظل تقديرات إسرائيلية أن هجوما كهذا لن يؤدي إلى تدمير جميع أجهزة الطرد المركزي.
وبحسب الصحيفة، يدّعي صناع القرار الإسرائيليون في إطار النقاش حول "هجوم استباقي" كهذا، أن قدرة إيران على الرد على هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية "محدودة" حاليا، بزعم أن حزب الله و حماس تعرضا لضربات شديدة.
وأضافت الصحيفة أن هذا الوضع "يمكن أن يتغير نحو الأسوأ، والتوقيت السياسي الذي فيه سيواجه البيت الأبيض في فرض فيتو، هو اعتبار آخر"، لكن "الصدمة الإقليمية من انقلاب الوضع، الذي قد يكون تاريخيا، يدعم أولئك الذين يدعون أن الفرصة الذهبية قد حانت".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال دمر هجوم إسرائيلي 40% من المشروع النووي الإيراني، فإن الاعتقاد لدى الكثيرين من صناع القرار وفي هيئة الأركان العامة الإسرائيلية هو أنه "لا حاجة لأن يكون تأثيرا كبيرا" لاستهداف البرنامج النووي.
وتابعت الصحيفة أنه في المرة السابقة التي درست فيها إسرائيل هجوما كهذا، تعالى التقدير أنه "لا حاجة لتدمير أي قدرة. يكفي أن يرتفع سعر برميل النفط إلى 200 دولار، كي يدرك العالم أن هذه لم تعد مشكلتنا وحدنا".
والاعتبارات المضادة لهجوم كهذا التي تعالت في إسرائيل هي أن "هجوما في إيران من شأنه منح شرعية دولية للنظام بالتقدم نحو القنبلة، وسيحول الحرب إلى حرب إقليمية بشكل كامل ومطلق، والمواجهة المباشرة مع إيران يمكن أن تستغرق سنوات، ويوجد صبر لدى الإيرانيين، وحماس وحزب الله ضعيفان لكنهما لا يزالان موجودان ويشكلان تهديدا عسكريا".
وأشارت الصحيفة إلى اعتبارات أخرى تتعالى في النقاش بين صناع القرار الإسرائيليين، أحدها يتعلق بروسيا، التي بمقدور منظومات دفاعاتها الجوية أن ترصد طائرات سلاح الجو في أنحاء الشرق الأوسط، وأن تسقطها إذا أرادت ذلك".
واعتبار آخر ضد هجوم إسرائيلي هو أن "الدفاعات الجوية الإيرانية كبيرة، وبإمكانها الرد باستهداف قوات أميركية أو دول عربية صديقة للولايات المتحدة وإسرائيل في الخليج، وإذا لم يتم تنسيق الهجوم الإسرائيلي مع جميع هؤلاء، فإنه سيكون للهجوم عواقب هائلة على إسرائيل. فبعد هجوم كهذا، سيكون سهلا على الإيرانيين ترميم القدرات وتطويرها ثانية".
ويعتبر صناع القرار الإسرائيليون أن النقاش في إسرائيل قد يُحسم في أعقاب قرار إيراني. "فإذا ارتكبت إيران خطأ وهاجمت إسرائيل، فإنها ت فتح الباب أمام مؤيدي الهجوم الإسرائيليين لتحقيق غايتهم، وربما بدعم أميركي، قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية".
وحسب الصحيفة، فإن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، سيتخذ القرار حول كيف سترد إيران على الأحداث في لبنان، وفي مقدمتها اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وكذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، إسماعيل هنية .
ويعتبر صناع القرار الإسرائيليون أن أمام خامنئي ثلاث إمكانيات: "هجوم مكثف على إسرائيل، وقد حاول الإيرانيون ذلك وفشلوا، في نيسان/أبريل؛ هجوم مركز ومؤلم بقدر الإمكان، وهو ما يحاول الإيرانيون تنفيذه منذ نصف سنة دون نجاح؛ أو صبر إستراتيجي، ستحاول خلاله إعادة بناء إمكانية ضرب إسرائيل، بمساعدة حزب الله بعد إعادة ترميمه".
المصدر : عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: صناع القرار
إقرأ أيضاً:
الجيل الديمقراطي يطالب بفرض عقوبات دولية على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين
أدان الدكتور محمد همام، أمين عام القاهرة الجديدة بحزب الجيل الديمقراطي ، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بوقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدا أن هذا القرار يمثل انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار السياسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأشاد همام بالموقف المصري القوي تجاه قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر، مشيرا إلى أن علان مصر رفضها القاطع لاستخدام التجويع كسلاح عقابي ضد المدنيين في غزة يعكس دورها الرائد في الدفاع عن الحقوق الإنسانية والقضية الفلسطينية.
القانون الدولي الإنسانيوأوضح همام في تصريحات صحفية أن القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف تجرم هذه الممارسات التي تستهدف الأبرياء، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد أن ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد تصعيد سياسي أو عسكري، بل جريمة حرب مكتملة الأركان تستهدف معاقبة أكثر من مليوني فلسطيني، يعيشون بالفعل أوضاعا إنسانية كارثية بسبب الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.
وأضاف أن القرار الإسرائيلي الأخير يعكس تجاهلاً واضحًا للوساطات الدولية التي تسعى لوقف الحرب وإدخال المساعدات.
وأشار همام إلى أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية.
وشدد على أن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للضغط السياسي يعكس نهجا إسرائيليا يهدف إلى فرض الاستسلام على الفلسطينيين من خلال حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وثمن همام مطالبة مصر للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء هذه الانتهاكات الخطيرة، داعيا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل الهيئات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الممارسات غير القانونية.