سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، الضوء على توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي خطاب مباشر للإيرانيين، إلى جانب تحريضهم على النظام، تزامنا مع التصعيد الكبير على جبهة لبنان والتهديدات التي صدرت من تل أبيب لطهران بحال الرد والمشاركة في الهجوم على "إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أصدر بيانا رسميا موجها بشكل مباشر للإيرانيين، وتحدث فيه عن السلام والازدهار بين الشعبين، وأشاد بالشعب الإيراني ملمحا إلى أن العقبة الوحيدة أمام السلام هي النظام الإيراني.



وذكرت أنه "على خلفية التقارير المتزايدة عن تصاعد الخوف داخل النظام الإيراني بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية بيروت، أصدر نتنياهو بيانا رسميا موجها بشكل مباشر للإيرانيين".

ولفتت إلى أنه من بين ما قاله نتنياهو في بيانه: "مع كل لحظة تمر، يقودكم النظام الإيراني نحو الهاوية. معظم الإيرانيين يعلمون أن النظام لا يهتم بهم أو بمستقبلهم. أنتم وأطفالكم تستحقون أفضل."

ونقلت "معاريف" عن مسؤولين إسرائيليين فسروا هذا التوجه المباشر من قبل نتنياهو للإيرانيين، بأنه "يتجاوز مجرد رسالة تهديد"، معتبرين أن هذا البيان يظهر أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ عملية عسكرية قوية ضد إيران، بحال وقوع هجوم إيراني على إسرائيل.



وأشاروا إلى أن طهران تتحدث عن هذا الهجوم وتلوح به منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية.

وربطت "معاريف" هذا الخطاب المباشر للإيرانيين، بما نشره نتنياهو قبل اغتيال نصر الله بأيام قليلة، من مقطع فيديو وجه فيه رسالة مباشرة للبنانيين.

وأوردت الصحيفة النص الكامل لخطاب نتنياهو، والذي جاء فيه: "أنا أتحدث كثيرا عن قادة إيران. لكن في هذه اللحظة الحاسمة، أريد أن أتوجه إليكم الشعب الإيراني. أريد أن أفعل ذلك مباشرة، دون فلاتر أو وسطاء".

وتابع نتنياهو بقوله: ""كل يوم ترون نظامًا يقمعكم، يخطب بخطب نارية عن حماية لبنان وحماية غزة. لكن في كل يوم، يجر هذا النظام منطقتنا إلى عمق الظلام وعمق الحرب. كل يوم يتم القضاء على دُمًى تابعة لهم. اسألوا محمد ضيف. اسألوا نصر الله. لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه. لا يوجد مكان لن نتوجه إليه لحماية شعبنا ودولتنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية خطاب لبنان نتنياهو الإيراني الحرب إيران لبنان نتنياهو الحرب خطاب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا باقية في سوريا.. اسألوا نتنياهو

أفادت مصادر إسرائيلية هذا الأسبوع أن روسيا ستشارك في اتفاق للتسوية بين إسرائيل ولبنان، لكن دون تدخل فيما يحدث داخل لبنان.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مهمة موسكو ستنصب بالدرجة الأولى على رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله المدرج على قوائم الإرهاب الأميركية.

وكان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون  درمر، قد زار روسيا لهذا الغرض، الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بغية التنسيق لوقف إطلاق النار.

ما يطرحه الإسرائيلي من خلال إشراك الروسي في لعب دور المراقب إن كان على أداء النظام السوري، أو على ما يدخل من الحدود العراقية – السورية، وصولًا إلى لبنان، يهدف إلى منع تهريب السلاح إلى حزب الله في لبنان، على الأقل ظاهريًا.

ولكن ما يمكن قراءته بين السطور، يؤكد على وجود تنسيق دائم بين تل أبيب وموسكو في الساحة السورية. فإن الإصرار الإسرائيلي المستمر على تنفيذ ضربات على مواقع النظام أو مواقع إيرانية أو مليشياتها منذ عام 2011 دول تدخل روسي يعتبره البعض دليلًا كافيًا يوضح تقاطع المصالح بينهما في سوريا.

شكل انسحاب القوات الروسية بشكل مفاجئ من تل الحارة، في ريف درعا، بعد تمركزها هناك عام 2018 والمطل على الجولان المحتل، مصدر ريبة لدى قوات النظام الذي تخوّف من أن تصبح المنطقة ساحة للصراع الإيراني الإسرائيلي. لا سيما بعدما أخذ النظام قرار الحياد، وفصل مساره عن وحدة الساحات الإيرانية.

هذا ما قد يضع سوريا في مواجهة إسرائيل مع المدّ الإيراني على أرضها بـ "قبة باط" روسية، بسبب تضارب المصالح الروسية مع هذا المدّ في أكثر من منطقة، وعلى أكثر من موضوع على رأسها فتح جبهة الجولان لصالح حرب وكلاء إيران.

شكّل الإشراك الإسرائيلي لروسيا في التسوية على الساحة السورية صدمة للمراقبين، على اعتبار أن روسيا تقف في الجانب الآخر من الصراع، معتبرةً أنّ إسرائيل تجسّد الحضور الغربي في المنطقة.

لكنّ حسابات العقل عند نتنياهو لا تتفق مع حساب البيدر الأميركي، وإن الموافقة الروسية على المشاركة، تنطلق من براغماتيتها في دبلوماسيتها الخارجية، خصوصًا مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث تدرك موسكو إنّ إقفال الباب نهائيًا في وجه الغرب يعني قطيعة ستذهب بها حتمًا نحو الصدام المباشر، وهذا ما تتجنّبه روسيا لأنّه مدمر للجميع.

قالت شركة شراء الغاز المملوكة للدولة في سلوفاكيا SPP، الجمعة 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إن أوروبا ليست على وشك التوصل إلى اتفاق لاستبدال خط أنابيب الغاز الروسي بالغاز الأذري، وفق تقرير في نشرة "أويل برايس".

ووفق التقرير، تسعى أوروبا جاهدة لاستبدال الإمدادات القادمة من روسيا اعتبارًا من الأول من يناير/ كانون الثاني، لأن تدفقات الغاز المتبقية من خطوط الأنابيب من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر طريق العبور الأوكراني من المقرر أن تتوقف اعتبارًا من 31 ديسمبر/كانون الأول، عندما تنتهي اتفاقية العبور التي مدّتها خمس سنوات بين غاز بروم الروسية وأوكرانيا.

إنَّ الموقف الروسي تجاه أوروبا لم يزل إيجابيًا رغم ما أعلنت عنه أوكرانيا بالفعل، وفي عدة مناسبات، أنها لن تمدد اتفاق نقل الغازالحالي، بينما أبدت روسيا استعدادها للتفاوض على تمديد الاتفاق.

فالإصرار الروسي لا ينبع من الخوف من عدم إيجاد سوقٍ لطاقتها، فالصين والهند أسواقٌ جيدة للاستهلاك، ولكنّ هناك تخوفًا روسيًا من وصول كييف إلى مبتغاها في قطع "شعرة معاوية" بين الغرب وروسيا.

لا مشكلة لروسيا في لعب دور في التسوية المنشودة، على اعتبار أن استمرار الحرب قد يدخل حضورها في سوريا في أتون الحرب، وهذا ما تخشاه. فالوجود الروسي في سوريا، ليس وليد الأمس، بل بدأ عندما قررت القيادة الروسية دعم حكومة بشار الأسد منذ بداية الصراع السوري في عام 2011 سياسيًا، ولكن منذ 30 ديسمبر/ كانون الأول 2015 شارك جيشها في الأعمال العسكرية بشكل مباشر.

وكانت هذه المشاركة هي المرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة التي يدخل فيها الجيش الروسي نزاعًا مسلحًا خارج حدود الاتحاد السوفياتي سابقًا، الأمر الذي يظهر أهمية سوريا بالنسبة للرؤية الإستراتيجية الروسية في المنطقة والعالم.

لم يعد خافيًا على المتابع حاجة روسيا إلى سوريا في الصراع الدولي القائم، لا سيما من خلال الحاجة للوصول إلى المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط، حيث تعتبر موسكو أنّ عدم تواجد قواتها البحرية هناك يشكل نقطة ضعف في هذا الصراع.

بالإضافة إلى بناء حضور لها في منطقة الشرق الأوسط، لهذا وجدت بالفوضى التي شهدتها سوريا حافزًا لها لبناء حضورها عبر إقامة قاعدتين: واحدة جوية وهي قاعدة حميميم التي تقع جنوب شرق مدينة اللاذقية بسوريا، وقاعدة عسكرية بحرية، وهي منشأة عسكرية تقع على الحافة الشمالية للميناء البحري لمدينة طرطوس.

لتعزيز موسكو قبضتها في منطقة الشرق الأوسط، وقّعت مع النظام السوري عام 2017 اتفاقًا يسمح للقوات الروسية باستخدام المنشأة البحرية "مجانًا" لمدة 49 عامًا، ويمنح الكرملين السيادة على القاعدة البحرية، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.

كما تسمح الاتفاقية لروسيا بالاحتفاظ بعشرات السفن الحربية، بما فيها السفن التي تعمل بالطاقة النووية في طرطوس، وهي المنشأة البحرية التي يمتلكها الكرملين خارج البلاد.

فحرب الشرق الأوسط التي اشتعلت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، وجدت فيها الدول صراعًا على مصادر الطاقة، بغض النظر عن حقوق الشعوب وأحلامها.

وهذا ما فعل السباق الماراثوني بين الدول الغربية لإيجاد طاقة بديلة عن الغاز الطبيعي الروسي، فكان الشرق الأوسط ساحة الصراع الجديدة، لما تختزنه آباره من مصادر تحتاجها أوروبا وتريد عرقلتها روسيا، لهذا ما بات مؤكدًا أن الروسي سيدوم في سوريا إلى أن تتوضح صورة الصراع الدولي القائم.

فالتواجد الروسي في سوريا، يحمل أبعاد الصراع الدولي القائم، وطبعًا يخدم رؤيتها الإستراتيجية لممارسة الضغط على الغرب، وما طلب نتنياهو لتفعيل الدور الروسي إلا دلالة بوادر الشرق الأوسط الجديد قد بدأ بمساندة روسية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يطلق تصريحات خطيرة بشأن الضربة الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني
  • تصريحات خطيرة من نتنياهو بشأن الضربة الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني
  • معاريف .. خيارات نتنياهو السيئة في قطاع غزة ستكلف إسرائيل ثمنا ماديا ودمويا باهظا
  • نتنياهو: ضربات إسرائيل أصابت عنصرًا من البرنامج النووي الإيراني
  • نتنياهو يزعم إصابة "جزء" من البرنامج النووي الإيراني خلال "هجمات أكتوبر"
  • روسيا باقية في سوريا.. اسألوا نتنياهو
  • يتيح لأوكرانيا استهداف مواقع في روسيا.. ماذا نعرف عن نظام أتاكمز الصاروخي الأميركي؟
  • ستستخدمه أوكرانيا لأول مرة.. ماذا نعرف عن نظام أتاكمز الصاروخي الأميركي؟
  • ستستخدمه أوكرانيا ضد روسيا لأول مرة.. ماذا نعرف عن نظام أتاكمز الصاروخي الأميركي؟
  • ثاني لقاء مع مسؤول رفيع من طهران خلال أيام.. الأسد يستقبل وزير الدفاع الإيراني