جمهورية الموساد.. كاتب تركي يتحدث عن نفوذ استخبارات الاحتلال في إيران
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
انتقد كاتب تركي، إيران بشدة على وقع الاغتيالات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والإيرانية، معتبرا أنها "باتت مجرد دمية في يد إسرائيل"، وذلك بسبب ما وصفه بـ"توغل جواسيس الموساد" في طهران.
وأشار الكاتب التركي نديم شينار في مقال حمل عنوان "جمهورية الموساد في إيران" ونشر في صحيفة "حرييت"، إلى تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في عام 2021، حيث قال: "أعلى مسؤول في الحكومة، الذي كان مكلفا بمكافحة أنشطة الموساد، تبين أنه جاسوس يعمل لصالح الموساد".
كما كشف أن 20 عميلا من الوحدة التي كان يرأسها هذا المسؤول اتضح أنهم أيضا عملاء للموساد.
وفي العام التالي، حسب الكاتب، اعترف المستشار الرئيسي للرئيس السابق حسن روحاني ووزير الاستخبارات السابق علي يونسي بأن "الموساد قد اخترق مختلف وحدات الدولة خلال العشر سنوات الماضية"، وأضاف: "الآن كل المسؤولين في الدولة يجب أن يخافوا على حياتهم".
واعتبر شنر أن "قدرات الموساد داخل إيران تمكنه من تهديد حياة القائد الروحي علي خامنئي"، مذكّرا "بعملية اغتيال حسن نصر الله وما تبعها من نقل خامنئي إلى مكان آمن".
كما ذكر الكاتب التركي بتمكن "الموساد من الوصول إلى أرشيف البرنامج النووي الإيراني في عام 2018، وكيف كانت لديهم المعلومات المتعلقة بوجود هذا الأرشيف قبل عامين من العملية".
وأشار إلى تصريحات رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، الذي كشف كيف قامت إسرائيل بتدريب عملائها على عملية اقتحام المبنى الذي يضم الأرشيف.
بعد جمع المعلومات، تمكن الموساد من اغتيال محسن فخري زاده، العالم النووي الإيراني البارز، باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه بالذكاء الاصطناعي عن بعد، وفقا لما أورده المقال.
وبعد أربع سنوات من تلك العملية، لفت شينار إلى أن "الموساد نفذ عملية أخرى باغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، بينما كان يقيم في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بشكيان.
وشدد على أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث كشف مصدر أمني لبناني لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، مؤخرا أن مسؤولا إيرانيا هو من سرب لإسرائيل معلومات حول زيارة حسن نصر الله إلى الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الجمعة، وهي الزيارة التي انتهت باغتياله.
ووجه الكاتب في نهاية مقاله تحذيرا إلى تركيا لإجراء مراقبة دقيقة لكل الأفراد والمؤسسات التي يُحتمل أن تكون مستهدفة من مخابرات "إسرائيل التي تنفذ إبادة جماعية، أو إيران التي أصبحت مجرد دمية في يد إسرائيل"، حسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إيران الموساد تركيا إيران تركيا الاحتلال الموساد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تصريحات محلل تركي تثير الرعب في إسرائيل .. نستطيع دخول تل أبيب خلال 72 ساعة
وظهر المحلل التركي هاكان بايراقجي في مداخلة على قناة "سي إن إن" النسخة التركية قبل أيام قليلة، معتبرا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "لا تخشى الدول العربية أو إيران بفضل الدعم الأمريكي غير المحدود، لكنها تُبدي قلقا حقيقيا من تركيا فقط، إذ تعلم أن المزاح مع أنقرة غير ممكن".
وأضاف بايراقجي الذي يدير مركزا للاستطلاع، أن الجيش التركي قادر على الدخول إلى تل أبيب خلال 72 ساعة فقط، حسب تحليله.
في السياق، شددت صحيفة “معاريف” العبرية على تصاعد التوتر بين تركيا وإسرائيل، مشيرة إلى تصريحات المحلل التركي التي وصفتها بالمثيرة للجدل.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الإسرائيلي في مركز ديان بجامعة تل أبيب، هاي إيتان كوهين يانروجاك، وصفه صاحب التصريح التركي بأنه "شخصية يمكن وصفه بالمهرج، مهرج إعلامي، معروف بتصريحاته الفاحشة من هذا النوع، لكسب تعاطف الرأي العام وظهوره في عناوين الأخبار".
وأضاف متسائلا: "ما هو المستوى الذي يوجد في التلفزيون التركي الذي يضع أشخاصًا من هذا النوع على الهواء؟".
وأوضحت "معاريف" أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تمر بأسوأ مراحلها، مشيرة إلى تعقيد الأسباب وراء ذلك.
وأشار يانروجاك إلى أن البلدين أصبحا جارين فعليا من خلال الساحة السورية، محذرا من أن الاحتكاك قد يحدث "برا، وبحرا وجوا".
ولفت الباحث الإسرائيلي إلى أن "حكومة أردوغان تنتقد دولة إسرائيل في كثير من الأحيان بتصريحات قاسية للغاية تحتوي على الشيطنة ونزع الشرعية".
ورغم تصاعد التوتر، دعا الباحث الإسرائيلي إلى التحلي بضبط النفس، مضيفا: "علينا أن نركز على الهدف النهائي، ألا وهو عدم اعتبار تركيا عدوا نشطا ضد دولة إسرائيل".
والخميس، كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية عن عقد أول محادثات بين أنقرة ودولة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأذربيجانية باكو، بعد تصاعد التوترات بين الجانبين في سوريا