انتقد كاتب تركي، إيران بشدة على وقع الاغتيالات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والإيرانية، معتبرا أنها "باتت مجرد دمية في يد إسرائيل"، وذلك بسبب ما وصفه بـ"توغل جواسيس الموساد" في طهران.

وأشار الكاتب التركي نديم شينار في مقال حمل عنوان "جمهورية الموساد في إيران" ونشر في صحيفة "حرييت"، إلى تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في عام 2021، حيث قال: "أعلى مسؤول في الحكومة، الذي كان مكلفا بمكافحة أنشطة الموساد، تبين أنه جاسوس يعمل لصالح الموساد".



كما كشف أن 20 عميلا من الوحدة التي كان يرأسها هذا المسؤول اتضح أنهم أيضا عملاء للموساد.


وفي العام التالي، حسب الكاتب، اعترف المستشار الرئيسي للرئيس السابق حسن روحاني ووزير الاستخبارات السابق علي يونسي بأن "الموساد قد اخترق مختلف وحدات الدولة خلال العشر سنوات الماضية"، وأضاف: "الآن كل المسؤولين في الدولة يجب أن يخافوا على حياتهم".

واعتبر شنر أن "قدرات الموساد داخل إيران تمكنه من تهديد حياة القائد الروحي علي خامنئي"، مذكّرا "بعملية اغتيال حسن نصر الله وما تبعها من نقل خامنئي إلى مكان آمن".

كما ذكر الكاتب التركي بتمكن "الموساد من الوصول إلى أرشيف البرنامج النووي الإيراني في عام 2018، وكيف كانت لديهم المعلومات المتعلقة بوجود هذا الأرشيف قبل عامين من العملية".

وأشار إلى تصريحات رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، الذي كشف كيف قامت إسرائيل بتدريب عملائها على عملية اقتحام المبنى الذي يضم الأرشيف.

بعد جمع المعلومات، تمكن الموساد من اغتيال محسن فخري زاده، العالم النووي الإيراني البارز، باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه بالذكاء الاصطناعي عن بعد، وفقا لما أورده المقال.


وبعد أربع سنوات من تلك العملية، لفت شينار إلى أن "الموساد نفذ عملية أخرى باغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، بينما كان يقيم في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بشكيان.

وشدد على أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث كشف مصدر أمني لبناني لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، مؤخرا أن مسؤولا إيرانيا هو من سرب لإسرائيل معلومات حول زيارة حسن نصر الله إلى الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الجمعة، وهي الزيارة التي انتهت باغتياله.

ووجه الكاتب في نهاية مقاله تحذيرا إلى تركيا لإجراء مراقبة دقيقة لكل الأفراد والمؤسسات التي يُحتمل أن تكون مستهدفة من مخابرات "إسرائيل التي تنفذ إبادة جماعية، أو إيران التي أصبحت مجرد دمية في يد إسرائيل"، حسب تعبيره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إيران الموساد تركيا إيران تركيا الاحتلال الموساد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.

وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.

اليوم الذي غير كل شيء

وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.

وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".

وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.

تهديد الجبهة الشمالية

وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.

ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".

ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.

وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".

الدعم الأمريكي وقرار المواجهة

وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.

وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".

ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.

وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".

رفح والرهانات الكبرى

وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.

وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.

وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".

وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.

حزب الله: المفاجأة الكبرى

وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".

وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.

وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".

وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".

تقويض المحور الإيراني

وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،

وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.

إعادة الإعمار ومستقبل السلام

ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.

وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".

وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.

وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.

"النصر"

وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.

وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.

مقالات مشابهة

  • رئيس الموساد يدعو لشن ضربة مباشرة على إيران ردا على هجمات الحوثيين
  • "الموساد" يوصي بشن هجمات على إيران ردًا على هجمات الحوثيين على إسرائيل
  • رئيس الموساد يكشف خطة لضرب إيران وتأثيرها على الحوثيين
  • رئيس الموساد ينصح بمهاجمة إيران بدلًا من الحوثيين
  • مهاجمة الحوثيين لن تكفي.. رئيس الموساد يوصي بـ ضرب إيران مباشرة
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • رئيس الموساد يوصي بضرب إيران رداً على صواريخ الحوثيين
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • الحرس الثوري يطيح بشبكة إرهابية غربي إيران