التعليم: استشارات تعليمية وتربوية للمدارس لتحسين الأداء المدرسي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كشفت وزارة التعليم عن إطلاق حزمة من خدمات دعم التميز المدرسي التي يقدمها المشرفون التربويون، وذلك في إطار سعي الوزارة المستمر لتعزيز جودة التعليم وتحقيق التفوق الأكاديمي داخل المدارس. تسهم هذه الخدمات في تمكين المدارس من تحسين عملياتها الإشرافية وتنفيذها بكفاءة عالية، وتحمل مسؤولياتها وأدوارها الإشرافية وفق الأدلة والأنظمة المعتمدة.
أوضحت الوزارة أن الخدمات المقدمة من قبل المشرفين التربويين تتضمن تقديم الدعم والاستشارات التعليمية والتربوية، بما يسهم في تحسين الأداء المدرسي وتعزيز التطوير المهني المستمر في مجالات متعددة، مثل التدريس ونواتج التعلم والأنشطة المدرسية والتوجيه الطلابي. تركز هذه الجهود على تقديم الدعم اللازم للمدارس بهدف التحسين والتطوير المستمر في العمليات الإشرافية الأساسية.دعم العمليات الإشرافية
وتشمل الخدمات المقدمة مجموعة من الإرشادات التي تهدف إلى تعزيز أدوار المشرف التربوي في تقديم خدمات فعالة للمدرسة، من خلال دعم العمليات الإشرافية التي تشمل التدريس والتعلم والتوجيه الطلابي والأنشطة المدرسية، مما يسهم في تطوير عمليات التعليم وتحقيق نتائج تعليمية متميزة للطلاب. كما يتم تحفيز الإدارة المدرسية والمعلمين والموجهين الطلابيين نحو التميز في الأداء وتحسين نتائج التعلم للطلاب، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات التي تحقق الأمن النفسي للمعلمين والمتعلمين داخل المدرسة.
"إجراءات صارمة ضد كل من يثبت تورطه في تقديم شكاوى غير حقيقية".. #وزارة_التعليم تؤكد ضرورة الالتزام بالقواعد والأنظمة في تقديم الشكاوى
للتفاصيل | https://t.co/GNZbKllRTi#اليوم@moe_gov_sa pic.twitter.com/HoOiwds2gM— صحيفة اليوم (@alyaum) September 30, 2024
تنمية مهارات الطلاب
وتسعى الوزارة من خلال هذه الخدمات إلى مساعدة المعلمين ورواد النشاط والموجهين الطلابيين على تمكينهم من تعزيز قيم الطلاب وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية ليكونوا فاعلين في مجتمعهم، وذلك عبر تقديم برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى تطوير شخصية الطالب وتعزيز قدراته. كما تتضمن الخدمات المقدمة دعم المدارس لتحسين تصنيفها المدرسي في التقييم المدرسي الخارجي، وتقديم الاستشارات اللازمة لتحديد أولويات التحسين والتطوير في العمليات الإشرافية، بما يضمن تنفيذ خطط تحسين واقعية قابلة للتطبيق وتتناسب مع احتياجات المدرسة.
تعزيز معارف المعلمين
وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز معارف المعلمين ومهاراتهم في تصميم التدريس وبناء خبرات تعلمية متميزة، يقدم المشرفون التربويون الدعم اللازم للمعلمين بما يسهم في تطوير معارفهم وتحسين مهاراتهم في تخطيط وتنفيذ الدروس. كما يتم تحفيز المعلمين على أهمية بناء خطط تدريس تستند إلى بيانات التقييم التكويني والختامي، وتراعي اهتمامات المتعلمين وخبراتهم السابقة. تسهم هذه الخدمات في تعزيز قدرة المعلمين على بناء خبرات تعليمية تفاعلية تستجيب لاحتياجات الطلاب وتعزز من تفكيرهم الإبداعي وتحفز دافعيتهم للتعلم.
استخدام الوسائل المتنوعة
وتحرص الوزارة على مساندة المعلمين في استخدام مجموعة متنوعة من وسائل وأدوات التعلم، بما يسهم في تعزيز جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب. كما تدعم الوزارة جهود المعلمين في تحليل نتائج الاختبارات الوطنية والدولية واستخدامها كأداة لتحسين التحصيل الدراسي، مما يعزز من تطوير أداء المدارس ويضمن تحقيق نتائج تعليمية متميزة.إدارة المدرسة الفعّالة
وفيما يتعلق بالإدارة المدرسية، فإن المشرفين التربويين يعملون على تعزيز جهود إدارة المدرسة في قيادة عملية التعلم بما يتماشى مع معايير المناهج وأهدافها. يتم دعم الإدارة في إعداد الجدول المدرسي وتوزيع الحصص الدراسية بما يتناسب مع الأهداف التعليمية المرجوة، مما يسهم في تحسين مستوى نواتج التعلم لدى الطلاب، لا سيما في مواد الرياضيات والعلوم واللغة العربية. كما يتم مساندة المدرسة في بناء خطط تحسين واقعية تستند إلى نتائج التقييم المدرسي الذاتي والخارجي، وتضم جميع مجالات العمليات الإشرافية الأساسية.
التواصل مع الأسر
تسعى وزارة التعليم من خلال هذه الخدمات إلى دعم المدرسة في تحقيق التواصل المستمر والفعّال مع أسر الطلاب، وإشراكهم في عملية التعلم، إضافة إلى تفعيل دور التوجيه الطلابي لتحقيق الانضباط المدرسي السلوكي والتعليمي. كما يتم دعم المدرسة في رعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين، وضمان مشاركتهم في الأنشطة التعليمية بشكل فعّال.
تنمية المواهب الطلابية
وفي مجال الأنشطة المدرسية، يتم تعزيز جهود المدرسة في اختيار برامج وأنشطة غير صفية تساهم في تطوير مهارات الطلاب واكتشاف مواهبهم في المجالات المختلفة، مما يسهم في تنمية شخصياتهم وتعزيز إسهامهم في المجتمع. كما يتم تقديم استشارات في مجال الأنشطة غير الصفية لضمان تحقيق أفضل النتائج التعليمية.
أخبار متعلقة "نزاهة" تجري 289 تحقيقًا وتوقف 136 شخصًا خلال سبتمبر"الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة على عسيرالتطوير المهني المستمر
أما في مجال التطوير المهني المستمر، فإن المشرفين التربويين يقدمون الدعم للمدرسة على جميع المستويات الفردية والتعاونية، من خلال تنظيم ورش العمل وحلقات النقاش وتبادل الزيارات الصفية، بما يعزز من كفاءة المعلمين ويسهم في تحسين جودة التعليم. تسعى الوزارة إلى تشجيع المعلمين على التأمل الذاتي في ممارساتهم التعليمية وتطويرها باستمرار، لضمان تقديم تعليم متميز يلبي احتياجات الطلاب ويسهم في تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
تأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجية وزارة التعليم لتعزيز التميز المدرسي وضمان تقديم تعليم عالي الجودة يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ويهدف إلى تطوير المهارات التعليمية وتعزيز القدرات الإبداعية للطلاب في مختلف المراحل التعليمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 وزارة التعلیم هذه الخدمات المدرسة فی کما یتم من خلال یسهم فی
إقرأ أيضاً:
إداريو التعليم الموقوفين أكثر من 3 شهور بسبب كف اليد لا يخضعون للتقييم
كشفت وزارة التعليم أن الموظفين الموقوفين عن العمل بسبب كف اليد، لا يخضعون للتقييم في حال تجاوزت مدة التوقف عن العمل ثلاثة أشهر خلال العام لضمان دقة التقييم وفقًا للمدة الفعلية التي تم فيها تأدية العمل، وذلك وفقاً للدليل لإدارة الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف الإدارية لعام 2025.
وأكدت أن التقييم سيتم وفقًا لحالة كل موظف خلال دورة الأداء الوظيفي، بهدف ضمان العدالة والموضوعية في التقييم، وتحقيق المواءمة بين أداء الموظفين والأهداف الاستراتيجية للوزارة.
أخبار متعلقة كشافة الحرم.. أبطال التطوع الذين يسهلون رحلة المعتمرين بروح العطاءلذوي الإعاقة بالجامعات.. كيف تحصل على مكافأة مالية شهرية؟وأشارت الوزارة إلى أن الموظفين الذين يقضون إجازات طويلة تتجاوز ستة أشهر، مثل الإجازات المرضية أو إجازة الأمومة، سيتم تقييمهم بناءً على أدائهم خلال الفترة التي عملوا فيها قبل الإجازة، وذلك استنادًا إلى التقارير المتاحة عن أدائهم خلال تلك الفترة.
وقالت: "أما الموظفون المعارون أو الموفدون للدراسة أو التدريب، فسيتم تقييمهم بناءً على التقارير الصادرة عن الجهة المستضيفة، بما يعكس الأداء الفعلي الذي قدموه قبل الإعارة أو الدراسة".
تجربة الموظفين الجدد
وفيما يخص الموظفين الجدد، أوضحت الوزارة أنهم يخضعون لتقييم خلال فترة التجربة، ويتم إعداد تقرير لإثبات مدة التجربة بدلًا من ميثاق الأداء الوظيفي، وذلك لضمان دقة التقييم قبل تثبيتهم في الوظيفة.
كما أشارت الوزارة إلى أن الموظفين الذين يتم نقلهم داخليًا داخل الوزارة يخضعون للتقييم من قبل الوحدة التنظيمية الجديدة، وذلك بشرط أن يكونوا قد قضوا فيها مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، إذ تعتبر هذه المدة كافية لتقييم أدائهم وفقًا للمعايير المحددة. أما الموظفون الذين يتم نقلهم إلى جهات حكومية أخرى، فيتم تقييمهم من قبل الجهة المستقبلة وفقًا لنظام التقييم المعتمد لديها، على أن يكون قد قضى الموظف المنقول مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر في الجهة الجديدة.
آلية احتساب التقدير العام
وأكدت الوزارة أن احتساب التقدير العام للأداء الوظيفي يتم وفق آلية محددة تعتمد على تحقيق الموظف لأهدافه وجداراته، حيث يتم قياس الأداء بناءً على مدى تحقيق الأهداف المحددة في ميثاق الأداء، إضافة إلى تقييم الجدارات، والتي تشمل المهارات والكفاءات المطلوبة لإنجاز المهام الموكلة إليه. كما يتم احتساب التقدير العام للموظف وفق معادلة تأخذ بعين الاعتبار إجمالي التقدير الموزون للأهداف وإجمالي التقدير الموزون للجدارات بنسبة متساوية، وذلك لضمان التقييم العادل والموضوعي.
وبيّنت الوزارة أن المقياس الخماسي المعتمد للتقييم يتراوح بين مستويات مختلفة، حيث يتم تصنيف الموظفين الذين حققوا أداءً متميزًا ضمن فئة "مثالي"، في حين يتم تصنيف من تجاوزوا المستهدفات تحت فئة "تخطى التوقعات"، أما الموظفون الذين حققوا المطلوب فيندرجون تحت فئة "وافق التوقعات".
بينما يُصنف الموظفون الذين يحتاجون إلى تطوير وفقًا لنتائج التقييم، ويتم توجيه الدعم اللازم لهم لتحسين أدائهم. أما الأداء غير المرضي، فيتم تصنيفه ضمن الفئات التي تستدعي التدخل التطويري من قبل الجهة المختصة لتحسين مستوى الأداء.
تنويع وعدالة التقييمات
وأوضحت الوزارة أن التوزيع الطبيعي للتقييمات سيتم تطبيقه لضمان العدالة في توزيع التقديرات بين الموظفين، حيث تخضع جميع التقييمات للمراجعة الدقيقة قبل اعتمادها لضمان الاتساق مع معايير الأداء المعتمدة.
كما أتاحت الوزارة للموظفين إمكانية تقديم الاعتراضات على نتائج تقييماتهم من خلال تقديم التظلمات عبر النظام الإلكتروني المعتمد خلال مدة أقصاها عشرة أيام عمل من تاريخ إعلان التقييم.
وأكدت الوزارة ضرورة تحديد الهدف أو الجدارة المتظلم بشأنها مع كتابة مبررات واضحة حول أسباب الاعتراض، وإرفاق الوثائق الداعمة التي تثبت أحقية الموظف في التعديل. ويتم بعد ذلك مراجعة التظلمات من قبل الجهات المختصة ودراستها وفقًا للوائح المنظمة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وفي سياق رحلة إدارة الأداء الوظيفي، أوضحت الوزارة أن العملية تمر بثلاث مراحل أساسية، تبدأ بمرحلة تخطيط الأداء السنوي خلال الربع الأول من العام، حيث يتم تحديد المهام والمسؤوليات بالتنسيق بين الموظف والمدير المباشر، مع اعتماد ميثاق الأداء الوظيفي، وتحديد معايير التقييم وأوزان الأهداف والجدارات.
وتأتي مرحلة المراجعة نصف السنوية في منتصف العام، حيث يتم خلالها مراجعة مدى التقدم نحو تحقيق الأهداف، وتقديم التغذية الراجعة، وتحديد أي تعديلات ضرورية على الأهداف وفق المستجدات والمتغيرات العملية. وتختتم هذه الرحلة بمرحلة تقييم الأداء السنوي في الربع الأخير من العام، حيث يتم احتساب التقييم النهائي، وتحديد نقاط القوة والضعف لدى الموظفين، ووضع خطط تطويرية تساعد في تحسين الأداء المستقبلي.
وأشارت الوزارة إلى أن نظام إدارة الأداء الوظيفي يشمل جميع الموظفين الإداريين على سلم الوظائف العامة، بدءًا من المرتبة الأولى وحتى المرتبة الخامسة عشرة، إضافة إلى الموظفين العاملين بنظام بند الأجور والمستخدمين والموظفين الإداريين بنظام التعاقد.
ويهدف النظام إلى رفع مستوى الإنتاجية عبر قياس الأداء بناءً على معايير واضحة، وتعزيز ثقافة الأداء المبني على الإنجاز والتطوير المستمر. كما يسعى النظام إلى تقدير وتحفيز الموظفين ذوي الأداء المتميز من خلال ربط تقييمهم بالحوافز والمكافآت، بالإضافة إلى معالجة الأداء المنخفض عبر خطط تطويرية تضمن تحسين الأداء، وتعزز العدالة والشفافية في عمليات التقييم واتخاذ القرارات.