كشفت وزارة التعليم عن إطلاق حزمة من خدمات دعم التميز المدرسي التي يقدمها المشرفون التربويون، وذلك في إطار سعي الوزارة المستمر لتعزيز جودة التعليم وتحقيق التفوق الأكاديمي داخل المدارس. تسهم هذه الخدمات في تمكين المدارس من تحسين عملياتها الإشرافية وتنفيذها بكفاءة عالية، وتحمل مسؤولياتها وأدوارها الإشرافية وفق الأدلة والأنظمة المعتمدة.

تحسين الأداء المدرسي
أوضحت الوزارة أن الخدمات المقدمة من قبل المشرفين التربويين تتضمن تقديم الدعم والاستشارات التعليمية والتربوية، بما يسهم في تحسين الأداء المدرسي وتعزيز التطوير المهني المستمر في مجالات متعددة، مثل التدريس ونواتج التعلم والأنشطة المدرسية والتوجيه الطلابي. تركز هذه الجهود على تقديم الدعم اللازم للمدارس بهدف التحسين والتطوير المستمر في العمليات الإشرافية الأساسية.دعم العمليات الإشرافية
وتشمل الخدمات المقدمة مجموعة من الإرشادات التي تهدف إلى تعزيز أدوار المشرف التربوي في تقديم خدمات فعالة للمدرسة، من خلال دعم العمليات الإشرافية التي تشمل التدريس والتعلم والتوجيه الطلابي والأنشطة المدرسية، مما يسهم في تطوير عمليات التعليم وتحقيق نتائج تعليمية متميزة للطلاب. كما يتم تحفيز الإدارة المدرسية والمعلمين والموجهين الطلابيين نحو التميز في الأداء وتحسين نتائج التعلم للطلاب، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات التي تحقق الأمن النفسي للمعلمين والمتعلمين داخل المدرسة.

"إجراءات صارمة ضد كل من يثبت تورطه في تقديم شكاوى غير حقيقية".. #وزارة_التعليم تؤكد ضرورة الالتزام بالقواعد والأنظمة في تقديم الشكاوى
للتفاصيل | https://t.co/GNZbKllRTi#اليوم@moe_gov_sa pic.twitter.com/HoOiwds2gM— صحيفة اليوم (@alyaum) September 30, 2024
تنمية مهارات الطلاب
وتسعى الوزارة من خلال هذه الخدمات إلى مساعدة المعلمين ورواد النشاط والموجهين الطلابيين على تمكينهم من تعزيز قيم الطلاب وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية ليكونوا فاعلين في مجتمعهم، وذلك عبر تقديم برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى تطوير شخصية الطالب وتعزيز قدراته. كما تتضمن الخدمات المقدمة دعم المدارس لتحسين تصنيفها المدرسي في التقييم المدرسي الخارجي، وتقديم الاستشارات اللازمة لتحديد أولويات التحسين والتطوير في العمليات الإشرافية، بما يضمن تنفيذ خطط تحسين واقعية قابلة للتطبيق وتتناسب مع احتياجات المدرسة.
تعزيز معارف المعلمين
وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز معارف المعلمين ومهاراتهم في تصميم التدريس وبناء خبرات تعلمية متميزة، يقدم المشرفون التربويون الدعم اللازم للمعلمين بما يسهم في تطوير معارفهم وتحسين مهاراتهم في تخطيط وتنفيذ الدروس. كما يتم تحفيز المعلمين على أهمية بناء خطط تدريس تستند إلى بيانات التقييم التكويني والختامي، وتراعي اهتمامات المتعلمين وخبراتهم السابقة. تسهم هذه الخدمات في تعزيز قدرة المعلمين على بناء خبرات تعليمية تفاعلية تستجيب لاحتياجات الطلاب وتعزز من تفكيرهم الإبداعي وتحفز دافعيتهم للتعلم.
استخدام الوسائل المتنوعة
وتحرص الوزارة على مساندة المعلمين في استخدام مجموعة متنوعة من وسائل وأدوات التعلم، بما يسهم في تعزيز جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب. كما تدعم الوزارة جهود المعلمين في تحليل نتائج الاختبارات الوطنية والدولية واستخدامها كأداة لتحسين التحصيل الدراسي، مما يعزز من تطوير أداء المدارس ويضمن تحقيق نتائج تعليمية متميزة.إدارة المدرسة الفعّالة
وفيما يتعلق بالإدارة المدرسية، فإن المشرفين التربويين يعملون على تعزيز جهود إدارة المدرسة في قيادة عملية التعلم بما يتماشى مع معايير المناهج وأهدافها. يتم دعم الإدارة في إعداد الجدول المدرسي وتوزيع الحصص الدراسية بما يتناسب مع الأهداف التعليمية المرجوة، مما يسهم في تحسين مستوى نواتج التعلم لدى الطلاب، لا سيما في مواد الرياضيات والعلوم واللغة العربية. كما يتم مساندة المدرسة في بناء خطط تحسين واقعية تستند إلى نتائج التقييم المدرسي الذاتي والخارجي، وتضم جميع مجالات العمليات الإشرافية الأساسية.
التواصل مع الأسر
تسعى وزارة التعليم من خلال هذه الخدمات إلى دعم المدرسة في تحقيق التواصل المستمر والفعّال مع أسر الطلاب، وإشراكهم في عملية التعلم، إضافة إلى تفعيل دور التوجيه الطلابي لتحقيق الانضباط المدرسي السلوكي والتعليمي. كما يتم دعم المدرسة في رعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين، وضمان مشاركتهم في الأنشطة التعليمية بشكل فعّال.
تنمية المواهب الطلابية

وفي مجال الأنشطة المدرسية، يتم تعزيز جهود المدرسة في اختيار برامج وأنشطة غير صفية تساهم في تطوير مهارات الطلاب واكتشاف مواهبهم في المجالات المختلفة، مما يسهم في تنمية شخصياتهم وتعزيز إسهامهم في المجتمع. كما يتم تقديم استشارات في مجال الأنشطة غير الصفية لضمان تحقيق أفضل النتائج التعليمية.

أخبار متعلقة "نزاهة" تجري 289 تحقيقًا وتوقف 136 شخصًا خلال سبتمبر"الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة على عسيرالتطوير المهني المستمر


أما في مجال التطوير المهني المستمر، فإن المشرفين التربويين يقدمون الدعم للمدرسة على جميع المستويات الفردية والتعاونية، من خلال تنظيم ورش العمل وحلقات النقاش وتبادل الزيارات الصفية، بما يعزز من كفاءة المعلمين ويسهم في تحسين جودة التعليم. تسعى الوزارة إلى تشجيع المعلمين على التأمل الذاتي في ممارساتهم التعليمية وتطويرها باستمرار، لضمان تقديم تعليم متميز يلبي احتياجات الطلاب ويسهم في تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.

تحقيق رؤية المملكة


تأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجية وزارة التعليم لتعزيز التميز المدرسي وضمان تقديم تعليم عالي الجودة يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ويهدف إلى تطوير المهارات التعليمية وتعزيز القدرات الإبداعية للطلاب في مختلف المراحل التعليمية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 وزارة التعلیم هذه الخدمات المدرسة فی کما یتم من خلال یسهم فی

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يشارك في ندوة تفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان

شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الجمعة، في الندوة التفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان، بحضور رفيع المستوى من عدد من المسؤولين اليابانيين وممثلي الشركات والمؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث والجهات التمويلية المتخصصة في مجال التعليم.

التعليم الفني يعد بوابة مصر نحو المستقبل

وفي كلمته، استعرض الوزير محمد عبداللطيف الإصلاحات التي تشهدها منظومة التعليم في مصر، مشيرًا إلى الدور المحوري للشراكة بين مصر واليابان في دعم التعليم والتعليم الفني والتقني وتعزيز أساليب التعلم الحديثة، مشيرا إلى أن التعليم الفني يعد بوابة مصر نحو المستقبل، مؤكدا حرص الدولة المصرية على تطويره بالشراكة مع اليابان.

وقال السيد الوزير محمد عبداللطيف إن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم تمثل مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز منظومة التعليم في مصر بالاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة، مشيرا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان في مارس 2016، حيث وقع الاتفاق مع رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، ما شكل نقطة انطلاق رئيسية نحو تحديث النظام التعليمي المصري وفقًا لأفضل الممارسات اليابانية.

الجهود المصرية للاستفادة من النموذج الياباني في التعليم،

كما تناول الجهود المصرية المبذولة للاستفادة من النموذج الياباني في التعليم، موضحا أن التعاون يشمل توسيع نطاق تطبيق نموذج المدارس المصرية اليابانية الذي يركز على تنمية المهارات الحياتية للطلاب، وتعزيز العمل الجماعي، والانضباط، مما يساهم في بناء شخصية متكاملة للطالب المصري.

كما تطرق إلى الجهود المبذولة لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس المصرية، وذلك عبر تطوير المناهج الفكرية، وإنشاء مراكز متخصصة مثل مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تأهيل المعلمين لدعم هذه الفئة وتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل، مؤكدا على أن دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم تمثل أولوية للدولة المصرية.

وفي مجال التعليم الفني، ناقش الوزير خطط التعاون للتوسع في انشاء مدارس تكنولوجية تطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص من الجانب الياباني، والإشراف على جودتها، وتوفير مناهج تعليمية متطورة تواكب احتياجات سوق العمل المصري والدولي.

وأشار الوزير، خلال حديثه، إلى أن مصر تمتلك أكبر نظام تعليمي قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تضم أكثر من 25 مليون طالب، في جميع المراحل التعليمية، و843 ألف معلم وإداري، و60 ألف مدرسة.

كما وجهت كامي هاروكو، المديرة العامة لإدارة تنمية الموارد البشرية بوكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، كلمة، أكدت خلالها على أهمية التعاون المصري الياباني في تطوير التعليم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما تضمنت الندوة عرضًا حول المبادرة المصرية اليابانية للشراكة في التعليم، قدّمه الدكتور هاني هلال، الأمين العام للبرنامج، حيث استعرض أبرز إنجازات المشروع والتحديات التي تواجهه، بالإضافة إلى خطط التطوير المستقبلية.

وسلط الضوء على دور الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) كنموذج رائد لهذا التعاون، وتضمن الاستعراض الإشارة إلى الحدث الهام الذي شهده يوم 16 سبتمبر 2020، حيث قام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح الجامعة المصرية اليابانية، رافقه خلالها رئيس الوزراء الياباني و14 وزيرًا يابانيًا، ما يعكس عمق وأهمية التعاون المشترك بين البلدين.

الدعم المستمر من الحكومة اليابانية

كما أشاد الدكتور هاني هلال بالدعم المستمر من الحكومة اليابانية، والذي يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي

وشهدت الندوة أيضًا عروضًا تقديمية قدمها ممثلو عدة شركات يابانية بارزة، منها شركة كاسيو، إذ تحدثت السيدة ريحانة فاطمة عن دور الشركة في تطوير الأدوات التعليمية الرقمية، وشركة ياماها، التي استعرضت مشاريعها لنشر التعليم الموسيقي في المدارس، وشركة "سبريكس" SPRIX Inc، التي ناقشت تطبيقاتها الحديثة في التعليم الذكي.

وتناولت الندوة أيضا المبادرات التي تعكس التزام اليابان بنقل خبراتها في التعليم إلى مصر، ما يعزز قدرات الطلاب المصريين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويدعم جهود الحكومة المصرية في تطوير منظومة التعليم بما يتماشى مع المعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يشارك في ندوة تفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان
  • تطوير مناهج التربية الفكرية وتأهيل المعلمين لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس
  • مدارس خليج عدن الأهلية تنظّم المعرض السنوي للابتكارات العلمية
  • "التعليم" تعتمد 8 عناصر رئيسية لتقييم أداء المعلمين وتعزيز الجودة
  • وزير التعليم: نتطلع لتقديم برامج تعليمية متكاملة في مجال الموسيقى
  • عاجل - "التعليم" تعتمد 8 عناصر رئيسية لتقييم أداء المعلمين وتعزيز الجودة
  • تدريب المعلمين المصريين في اليابان لرفع كفاءة الكوادر التعليمية
  • وزير التعليم يلتقي مسؤولي شركة "كاسيو" لبحث سبل تعزيز التعاون بالمشروعات التعليمية
  • وزير التعليم: دمج التقنيات الحديثة بالمناهج وتدريب المعلمين على استخدامها
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مدرسة القنطرة غرب الثانوية الصناعية العسكرية