وزعت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان،  بيانا للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد الاجتماع الاستثنائي مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قال فيه: "إنَّها لحظة الحقيقة مع لبنان. من المؤكد أنّها لحظة حقيقة، حيث يتعين على الاتحاد الأوروبي وهذا البلد الواقع في خضم حرب الالتزام جماعيا الحفاظ على مؤسسات الدولة من خطر الانهيار.

لهذا السبب، دعوت إلى عقد هذا الاجتماع غير الرسمي الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة تدهور الأوضاع في لبنان ، والتأكيد على استمرار قيادة الاتحاد الأوروبي في البحث عن حل سياسي ومنع المزيد من عسكرة النزاع وتعميقه".

تابع: "لا يزال الاتحاد الأوروبي يضغط من أجل فتح الباب أمام حل دبلوماسي، ووقف فوري لإطلاق النار، ونشر الجيش اللبناني، وانتخاب رئيس في لبنان، وتشكيل حكومة وضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 تنفيذا كاملا.وكما قلت، قررت لهذا السبب الدعوة إلى عقد اجتماع غير رسمي لوزرائنا، بسبب الضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على بيروت وجميع أنحاء لبنان منذ يوم الجمعة الماضي، فالعواقب بالغة الأهمية.من المؤكد أنَّها كانت تستهدف قادة حزب الله، لكن من الواضح أنَّها تشكل أيضا انتهاكا لسيادة دولة مستقلة. ولا يمكن التغاضي عن العدد الكبير من الضحايا".

اضاف: "يجب أن تؤخذ في الاعتبار مسألة حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وفقا للقانون الإنساني والقانون الإنساني الدولي.وعليه، سأقرأ الإعلان. لقد تمت دعوة هذا المجلس مع الأخذ في الحسبان أحداث نهاية الأسبوع الماضي وحقيقة أنّه وفقا للسلطات اللبنانية، هناك مليون نازح داخليا - بدأ العديد منهم يحاول الذهاب إلى سوريا.من الواضح، كما أكد العديد من الأعضاء خلال اجتماعنا، أن هذا الوضع بدأ بهجمات حزب الله على الحدود بعد 7 تشرين الأول، والهجمات الإرهابية ضد جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة. لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن أيضا مع مراعاة حدود القانون الإنساني الدولي".

وقال: "لقد نجم عن ذلك عدد كبير من النازحين من جنوب لبنان المحاذي لاسرائيل، واضطر الإسرائيليون إلى مغادرة منازلهم مباشرة بعد هجمات حزب الله.والآن نرى هذا النزوح الجماعي للشعب اللبناني لجهة شمال إسرائيل – والذي من الواضح أنه يزيد من احتياجات الدعم الإنساني، في المنطقة وخارجها.كما أن الاحتياجات من المساعدات الدولية تتزايد. وكما تعلمون، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين دعم للبنان بقيمة مليار يورو.وجرى تخصيص 500 مليون يورو في شهر آب.وأعلن أمس زميلي مفوض المساعدات الإنسانية يانيز لينارتشيتش  تدبير طارئ إضافي مقداره 10 ملايين يورو.

في الموازاة، اعتمدنا - من ناحيتنا، إلى جانب آلية السلام الأوروبية - مساعدة جديدة مقدارها 15 مليون يورو لعام 2024. لكن في ضوء الظروف الراهنة، يجري النظر في تقديم دعم إضافي من الاتحاد الأوروبي".

تابع: "يجدِّد الاتحاد الأوروبي دعوته الى وقف فوري لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، ويدعو الطرفين إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل والمتناسب لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين على كلا الجانبين من الحدود كجزء من تسوية تفاوضية أوسع.وقد سبق وأشرنا إلى الخسائر العديدة في صفوف المدنيين في لبنان، وتدمير البنى التحتية المدنية بما يرتب آثارا طويلة الأجل، وإلى هذا العدد الكبير من المهجرين داخليا. ومرة أخرى، أحثّ على احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف.ينبغي الآن إسكات الأسلحة، وينبغي أن يتكلم صوت الدبلوماسية وأن يسمعه الجميع. ويجب أن يتوقف إطلاق حزب الله للصواريخ والقذائف الأخرى على الأراضي الإسرائيلية، والذي بدأ في 8 تشرين الأول. ويجب ضمان سيادة كل من إسرائيل ولبنان".

أضاف: "إن أي تدخل عسكري آخر من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير، ويجب تجنّبه. ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء خطر هذا التصعيد الإضافي للنزاع في جميع أنحاء المنطقة، ونحثُّ الأطراف في المنطقة على التحلّي بضبط النفس لصالح وقف التصعيد.لقد كنّا نتحدث عن كيفية حشد دعمنا الإنساني. وذكرت الأرقام - يجب النظر في الدعم الإضافي في ضوء الظروف الحالية. ويجري التنسيق القنصلي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومع البلدان المنتسبة الأخرى في الوقت الفعلي لضمان استعدادنا لأي حالة طوارئ.إن الجيش اللبناني مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى تأدية دور حاسم كضامن للاستقرار المحلي والإقليمي. وتحتاج الدولة إلى القدرة لاحتكار استخدام العنف – وهذا بعيد جدا عمّا يحدث الآن في لبنان. ويتعيّن على الجيش اللبناني، الذي هو أساس المجتمع اللبناني والدولة اللبنانية، أن يواصل الاضطلاع بدور حاسم. لذلك فإنه يحتاج إلى دعمنا.لقد اعتمدنا تدبير مساعدة جديد لتمكين الجيش اللبناني في 23 أيلول، ونحن على استعداد لزيادة دعمه في ضوء تطور الأوضاع. وندعو جميع شركاء لبنان إلى المساهمة في تقوية الجيش اللبناني، ونحن جاهزون لتنسيق الجهود الدولية وتيسيرها حسب الاقتضاء".

وقال: "في حال الطوارئ الراهنة، تضطلع اليونيفيل أيضا بدور أساسي في تحقيق الاستقرار. إنَّ سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأمنها أمر بالغ الأهمية، وندعو جميع الأطراف إلى حماية المهمة الحيوية لهذه القوات ودعمها.إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على استعداد للبناء على دعمهم الثابت لليونيفيل لتسهيل إنجاز مهمتها، وتعزيز دورها في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي - إذ لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك. وتدعو الدول الأعضاء أيضاً إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، وسنبذل كل الجهود الدبلوماسية للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار".

وختم: "في لحظات الحاجة هذه، يتعين على جميع القادة اللبنانيين الآن وضع المصالح الوطنية أولا والعمل معاً لاستعادة عمل مؤسسات الدولة اللبنانية، لاسيما من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات – كما قلت في بداية مداخلتي. ونحن على استعداد لمساعدة لبنان في تقوية مؤسسات دولته واتخاذ الخطوات اللازمة لتعافيه. هذا ما تناقشه الدول الأعضاء اليوم في هذا المجلس الاستثنائي الذي يُعقد بتقنية مؤتمرات الفيديو".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الجیش اللبنانی حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: مستعدون للتفاوض وليس الاستسلام.. وأوروبا تشترط وحدة أراضي اوكرانيا

عواصم " وكالات": حذّر نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس اليوم الأربعاء من أن الولايات المتحدة ستتخلى عن مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ما لم يتوصل البلدان إلى اتفاق.

وقال فانس للصحافيين في الهند "قدمنا مقترحا واضحا جدا للروس والأوكرانيين وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد للاعتراف بالأراضي التي ضمتها موسكو في القرم على أنها روسية.

وأضاف "يعني ذلك أن الأوكرانيين والروس على حد سواء سيتعيّن عليهم التخلي عن بعض الأراضي التي يملكونها حاليا".

وذكرت التقارير أن المقترح طُرح أول مرة أثناء اجتماع مع البلدان الأوروبية في باريس الأسبوع الماضي.

وتأتي آخر جولة نشاط دبلوماسي في ظل موجة قصف جوي روسي جديدة بعد هدنة قصيرة لمناسبة عيد الفصح.

أسفرت ضربة روسية شنّتها مسيّرة على حافلة تنقل عمالا في مدينة مارغانيتس في جنوب شرق البلاد عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح، وفق ما أفاد حاكم دنيبروبيتروفسك اليوم الأربعاء.

وأفادت السلطات الأوكرانية أيضا عن ضربات في مناطق كييف وخاركيف وبولتافا وأوديسا.

وفي روسيا، أفادت تقارير عن إصابة شخص بجروح جراء قصف استهدف منطقة بيلغورود.

لندن: خفض مستوى محادثات السلام لصعوبتها بين المشاركين

وكان من المقرر بأن يرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اجتماعا لوزراء الخارجية في لندن اليوم الأربعاء، لكن وزارته أشارت إلى أنه تم خفض مستوى المحادثات، في مؤشر على الصعوبات التي تشهدها المفاوضات.

وأفادت الخارجية البريطانية بأن "اجتماع محادثات السلام في أوكرانيا مع وزراء الخارجية اليوم تأجّل. ما زالت المحادثات على مستوى المسؤولين" قائمة.

من جهته، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنه "بحسب ما فهمنا، لم يكن من الممكن بعد التوفيق بين المواقف بشأن أي من القضايا، وهو سبب عدم انعقاد هذا الاجتماع".

لكن ما زال من المتوقع أن يحضر المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، إلى جانب إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

من جهته، قال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك إنه وصل إلى لندن رفقة وزيري الدفاع رستم أميروف والخارجية أندري سيبيغا الذي سيلتقي "على الأرجح" لامي.

وكتب يرماك على تلغرام "سنعمل من أجل السلام رغم كل شيء".

وأفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية فرانس برس لاحقا بأن الوفد سيلتقي كيلوغ و"ستجري المزيد من الاجتماعات مع الأوروبيين، اجتماعات مختلفة".

ومن المقرر أيضا أن يزور مبعوث الرئاسة الأمريكية ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع.

وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لويتكوف إنه مستعد لوقف التدخل وتجميد خطوط الجبهة الحالية إذا تم الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وعلّق بيسكوف على ذلك بالقول إنه "يتم حاليا نشر الكثير من الأخبار الكاذبة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي".

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إلى "وقف لإطلاق النار فوري وكامل وغير مشروط"، مشددا على موقفه بأنه لا يمكن لمفاوضات السلام أن تبدأ إلا بعد إعلان وقف لإطلاق النار. وقال إن "وقف عمليات القتل هو المهمة رقم واحد".

لكن سبق للكرملين أن أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتعهّد ترامب خلال حملته الانتخابية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في غضون 24 ساعة، لكنه فشل مذاك في ضمان الحصول على تنازلات من بوتين لوقف تحرّكات قواته في أوكرانيا.

وأعرب عن أمله نهاية الأسبوع بأن يتم التوصل إلى اتفاق "هذا الأسبوع".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه عرض خطة أميركية لوضع حد للحرب ناقشها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية بعد اجتماع باريس الأسبوع الماضي.

وحذّر كل من روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.

وقالت الناطقة باسم الرئيس الأمريكي كارولاين ليفيت امس إن ترامب "يرغب بأن تنتهي هذه الحرب ويرغب بأن يتوقف القتل من طرفي النزاع وكان واضحا تماما في هذا الصدد منذ مدة طويلة ويشعر الآن بالإحباط من طرفي هذا النزاع، وهو أمر عبّر عنه صراحة".

وذكر روبيو في باريس سابقا أنه سيتوجّه إلى لندن إذا رأى أن حضوره سيكون مفيدا.

لكن لامي كتب على "إكس" مساء امس أنه أجرى بدلا من ذلك "اتصالا هاتفيا مثمرا" مع روبيو.

اقترح ترامب وقفا غير مشروط لإطلاق نار في مارس، وهو مبدأ وافقت عليه كييف لكنه قوبل بالرفض من بوتين.

ورحّب البيت الأبيض باتفاق منفصل بين الطرفين بوقف الهجمات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوما، لكن الكرملين أشار إلى أن مهلته انقضت.

بوتين: روسيا تعاني نقصا في الأسلحة رغم زيادة الإنتاج

من جهة اخرى، قال الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إن الجيش الروسي لا يزال يعاني نقصا في بعض الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة رغم الزيادة الكبيرة في الإنتاج.

وأكد بوتين في اجتماع للجنة الصناعات العسكرية الحكومية أن جميع شركات الدفاع تقريبا لبت طلباتها بالكامل العام الماضي.

وقال في تصريحات تلفزيونية "على سبيل المثال، تضاعف إنتاج الأسلحة وأنظمة الاتصالات والاستطلاع والحرب الإلكترونية. واستلمت القوات أكثر من 4000 وحدة من الأسلحة المدرعة، و180 طائرة مقاتلة وهليكوبتر".

وأضاف بوتين أنه تم إنتاج أكثر من 1.5 مليون طائرة مسيرة من مختلف الأنواع، بما في ذلك حوالي 4000 طائرة مسيرة ذات توجيه شخصي، وهي نماذج خفيفة الوزن مصممة للاستهداف الدقيق.

لكن بوتين عاد ليقول "أعلم جيدا، وكثيرون هنا ممن يشاركون في اجتماعنا اليوم يدركون تماما مثلي أنه لا يزال هناك نقص في هذه الأسلحة. ليست كافية".

وأضاف "أنا متأكد من أن جميع خطط زيادة إنتاج المعدات اللازمة، وفي هذه الحالة الطائرات المسيرة، ستُنفذ بالتأكيد. إنهم ينتظرونها بفارغ الصبر على الجبهة".

وتشير تصريحات بوتين إلى أن روسيا تعتزم زيادة إنتاجها العسكري في السنة الرابعة من حربها في أوكرانيا، حتى في الوقت الذي تُجري فيه محادثات مع الولايات المتحدة بشأن سبل إنهاء الصراع.

وحولت روسيا مصانعها الدفاعية إلى الإنتاج على مدار الساعة منذ بداية الحرب كما حصلت على كميات كبيرة من المعدات العسكرية من دول أخرى، بما في ذلك طائرات مسيرة، والمدفعية والصواريخ الباليستية وأنظمة الصواريخ من كوريا الشمالية.

الى ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا أكدت مجددا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.

وقال بيسكوف، ردا على سؤال بشأن موقف روسيا فيما يتعلق بوجود "قوات حفظ السلام" الأوروبية على أراضي أوكرانيا: "نعم، لا تزال روسيا تعارض ذلك، ولكن في الواقع ستكون هذه قوات ومعدات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على أراضي أوكرانيا، أي أن هذا هو في الواقع، السبب الرئيسي وأحد الأسباب الأولية لإطلاق العملية العسكرية الخاصة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وكان بيسكوف قد أكد، في وقت سابق، أن نشر قوات حفظ سلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين، كما أنه من السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ سلام في أوكرانيا.

وبدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن أي وجود عسكري أجنبي في أوكرانيا سيعتبر تهديدا لروسيا، وهناك خطر المواجهة المباشرة.

الرئاسة الفرنسية: أوروبا تشترط "وحدة أراضي" أوكرانيا في أيّ اتفاق سلام

من جهتها، أكدت الرئاسة الفرنسية اليوم الأربعاء أنّ احترام "وحدة أراضي أوكرانيا والتوجّه الأوروبي بشأن أوكرانيا، مطلبان مهمّان للغاية بالنسبة إلى الأوروبيين"، عقب اقتراح نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس بإجراء "تبادل أراضي" بين كييف وموسكو.

وبينما يجتمع الفرنسيون والبريطانيون والألمان مع المبعوثين الأميركيين والأوكرانيين في لندن في إطار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، قال الإليزيه إنّ "الهدف يبقى بناء نهج مشترك يمكن أن تقدّمه الولايات المتحدة للروس".

وفي السياق ذاته، قل الرئيس الاوكراني اليوم الأربعاء إن كييف مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام، وذلك في الوقت الذي كشفت فيه تقارير إعلامية عن تفاصيل اقتراح أمريكي للتوصل إلى اتفاق عن طريق تخلي أوكرانيا تقريبا عن كل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليا.

وكتبت تقول على منصة إكس "لن يكون هناك اتفاق يمنح روسيا الأسس القوية التي تحتاجها لإعادة تنظيم صفوفها والعودة بمزيد من العنف".

وأضافت "شعبنا لن يقبل بصراع مجمد ومتنكر في صورة سلام".

وكشفت وسائل إعلام هذا الأسبوع عن تفاصيل اقتراح أمريكي يقود كييف وموسكو للتوصل إلى اتفاق سلام عن طريق الاعتراف رسميا بأن شبه جزيرة القرم الأوكرانية المحتلة أراض روسية، بالإضافة إلى استمرار سيطرة موسكو على معظم الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها.

من ناحية أخرى، سعت أوكرانيا إلى التوصل إلى وقف كامل وفوري وغير مشروط لإطلاق النار تُجرى بعده مفاوضات.

وقالت سفيريدينكو "وقف إطلاق النار الكامل، برا وجوا وبحرا، هو أول خطوة ضرورية".

وذكرت أن أوكرانيا سترد بالمثل إذا اختارت روسيا في المقابل وقفا محدودا لإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
  • بولندا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي
  • الجيش اللبناني يتدخل لوقف التوتر على الحدود مع سوريا
  • الدفاع السورية: قوات الجيش ردت على اطلاق نار من لبنان
  • السيسي يجدد رفض مصر لتهجير الفلسطينيين
  • الإمارات تستضيف وفد الاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء لتعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • وزير الخارجية الإيطالي: سنعمل لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية اللبناني: مستعدون للتعاون مع دمشق لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • وزير المالية اللبناني: موافقة مبدئية لرفع قيمة قرض من البنك الدولي إلى 400 مليون دولار
  • زيلينسكي: مستعدون للتفاوض وليس الاستسلام.. وأوروبا تشترط وحدة أراضي اوكرانيا