حذرت منظمة "اليونيسف" في بيان اليوم،  من أن "التصعيد الخطير للصراع في لبنان قد أدى إلى تدهور في وضع الأطفال وإحتياجاتهم فاقت سرعته قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة الفورية من خلال التدخلات المنقذة للحياة، وأطلقت اليونيسف نداءها العاجل للحصول على 105 ملايين دولار أميركي خلال الثلاثة أشهر المقبلة".



اضاف البيان: "هناك حاجة ماسة إلى تلك الأموال لإيصال الإمدادات الحيوية الضرورية للأطفال، والحفاظ على الخدمات الحيوية في لبنان – بما في ذلك توفير المياه الصالحة للشرب والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم – ورفع الجهوزية في وجه أي تصعيد محتمل في الأعمال العدائية".

واردف البيان: "منذ بداية شهر تشرين الأول 2023 ، قتل أكثر من 100 طفل ، وفقا لوزارة الصحة العامة اللبنانية ، مع الإشارة إلى أنّ نصف عدد الوفيات بين الأطفال حدث في الأسبوع الماضي وحده. وتقدر اليونيسف أن أكثر من 300,000 طفل قد نزحوا من منازلهم، وتفتقر الأسر النازحة الى إمكانية الوصول الى ما يكفي من مياه وغذاء وبطانيات ولوازم طبية وأساسيات أخرى. فهؤلاء الأطفال يعيشون الآن في كابوس ، يتصارعون مع الخوف والقلق والدمار والموت، لما ينتج عن ذلك من صدمات نفسية قد ترافقهم مدى الحياة".

وأشار البيان الى ان "ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر قال  ان نتائج تصعيد الأعمال العدائية في لبنان كارثية تطال جميع الأطفال في لبنان. الخوف في قلوبهم كبير هائل ولا يمكن تصوّره وهم باتوا محاصرين بالعنف وبعدم اليقين. هناك عدد لا يحصى من الأطفال في خطر حقيقي ويتعرضون للهجمات المستمرة والنزوح القسري وغير قادرين على الاعتماد على نظام الرعاية الصحية المنهك، تستجيب اليونيسف للاحتياجات الأكثر إلحاحا وأهميّة للأطفال في لبنان، ولكنها تحتاج إلى دعم عاجل للحفاظ على استجابتها وتوسيع نطاقها".

أردف: "لقد وسّعت اليونيسف، خلال الأسبوع الماضي، عملياتها مع تركيزها على المساعدات والخدمات الحرجة اللازمة، لا بل الضرورية، لدعم الأطفال وحمايتهم. بالتنسيق الوثيق مع وحدة إدارة مخاطر الكوارث نجحت اليونيسف وشركائها في الوصول الى أكثر من 50,000 شخص في أكثر من 200 مركز نزوح جماعي في محافظات الجنوب وبيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع وبعلبك الهرمل ومدّ هؤلاء بمياه الشفة ولوازم عدّة من بطانيات وأكياس نوم وأدوات نظافة ومجموعات خاصة بالأطفال وبخدمات الدعم النفسي الإجتماعي".

 
تابع: "خلال شهر أيلول، سارعت اليونيسف الى تقديم نحو 100 طن من المساعدات الطبيّة الطارئة الى المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية التي تواجه النقص في المستلزمات أو نفاذها. وسيتمّ تسليم المزيد من المساعدات الطبيّة، وتشمل الأدوية والمستلزمات العلاجية وأدوات الطوارئ خلال الأيام القليلة المقبلة ، وذلك لمساعدة لجنة الطوارئ في وزارة الصحة العامة في لبنان التي تعمل على تقديم الإسعافات الأولية، والإستجابة الى حاجيات المستشفيات التي تعالج المرضى المصابين".

واشار البيان الى انه "مع ذلك، فإن الاحتياجات تزداد بوتيرة هائلة في لبنان. تناشد اليونيسف المجتمع الدولي بشكل عاجل لزيادة الدعم الإنساني وضمان بقاء الطرقات سالكة في لبنان لتوصيل المساعدات الانسانية، مما يسمح بإيصال الإمدادات الضرورية بسرعة وأمان إلى الأطفال الأكثر حاجة إليها".

ولفت  الى ان "ممثّل اليونيسف في لبنان قال إنّ الأطفال باتوا بلا منازل، والخطر يحدّق بالعديد منهم وحياة الكثيرين قد تكون تغيّرت الى الأبد. نزح العديد من الأطفال مراراً، من مكان الى ثان الى ثالث. هناك من فقدوا السقف وأمان البيت ومنهم من فقدوا الأم والعائلة والأحباء. هؤلاء بحاجة ماسة الى حماية، والى سائرالخدمات التي لا بُدّ منها لأيٍّ كائن طفل، بما في ذلك المرافق الطبيّة والملاجئ. اليونيسف قدّمت الدعم الى أطفال لبنان لعقودٍ وعقود ونحن مصممون على الاستمرار اليوم بتقديم الخدمات في هذا الوقت العصيب".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان أکثر من

إقرأ أيضاً:

مشكلة مجتمعية يناقشها مسلسل ولاد الشمس.. تأثير التنمر والرفض على الأطفال

نبذ المجتمع للأطفال الأيتام وعدم تقبله لهم واحدة من المشكلات المجتمعية التي تناقشها دراما رمضان 2025 بشكل فني وحبكة مميزة، وبالتحديد مسلسل «ولاد الشمس» بطولة الفنانين طه دسوقي وأحمد مالك، الذان ينشئا سويًا في دار أيتام.

مسلسل «ولاد الشمس»

وفي إطار اجتماعي كوميدي، يعرض مسلسل «ولاد الشمس» قصة الصديقين «ولعة» و«مفتاح» في إحدى دور رعاية الأيتام، وكيف يتعرضان للنبذ والرفض والاستغلال من قِبل «مجدي» مدير الدار، والذي يستغل أبناء الدار في أعمال السرقة والنشل ويترك لهم الفتات، وبعد تمرد «ولعة» و«مفتاح» عليه وخروجهما للبحث عن عمل يصطدمان برفض المجتمع لهما، ومن ثم تدور الأحداث في حبكة درامية مميزة، لتناقش فكرة النبذ والرفض التي يتعرض لها الأطفال الأيتام في المجتمع.

تأثير التنمر والرفض على الأطفال

وبينما يتشوق الجمهور لانطلاق السباق الرمضاني هذا العام، ومن واقع مسلسل «ولاد الشمس»، نوضح تأثير التنمر والرفض على الأطفال وكيف قد يقود لتحويلهم إلى مجرمين، حسب ما أوضحته الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بكلية طب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن».

يعد التنمر والرفض من التجارب المؤلمة التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال، وقد يكون لها تأثيرات عميقة وطويلة الأمد على صحتهم النفسية والاجتماعية، وفي بعض الحالات، قد يساهم التنمر والرفض في دفع بعض الأطفال نحو سلوكيات إجرامية.

تأثير التنمر والرفض على الأطفال الاكتئاب والقلق. تدني احترام الذات. الشعور بالوحدة والعزلة. الأفكار الانتحارية. صعوبة تكوين علاقات صحية. الانسحاب الاجتماعي. العدوانية. صعوبة التركيز في المدرس. انخفاض الأداء الدراسي. الغياب عن المدرسة. كيف يمكن أن يؤدي التنمر والرفض إلى الإجرام؟

في بعض الحالات، قد يشعر الأطفال الذين يتعرضون للتنمر والرفض بالإهانة والعجز، وقد يسعون للانتقام أو التعبير عن غضبهم من خلال سلوكيات إجرامية، وقد يشعرون أيضًا بأنهم غير مقبولين من قبل المجتمع، مما يدفعهم إلى البحث عن مجموعات أخرى تقبلهم، حتى لو كانت هذه المجموعات متورطة في أنشطة إجرامية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تناشد «المجتمع الدولي» للتدخل.. السودان يواجه أكبر أزمة «نزوح ومجاعة» في العالم
  • رئيس الحكومة اللبنانية: سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار والأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق
  • البيان الوزاري يستند إلى الطائف وخطاب القسم.. حراك الشارع مستمر والحزب لن نرضخ
  • أبو زيد بعد الاعتداء على اليونيفيل: هذه الأفعال لا تخدم القضية اللبنانية
  • الخير: ألا يستحق ما حصل أن يُدرج تشغيل مطار القليعات في البيان الوزاري للحكومة؟
  • جامعة الدول تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني
  • “المنافذ الجمركية” تسجل أكثر من 1400 حالة ضبط خلال أسبوع”
  • مشكلة مجتمعية يناقشها مسلسل ولاد الشمس.. تأثير التنمر والرفض على الأطفال
  • رئيس مجلس القيادة يبحث مع المفوضية الأوروبية دعم الأمن وتحويل المساعدات للكهرباء والخدمات
  • أحمد بن سعيد يشيد بدور طيران الشرق الأوسط خلال الأزمة اللبنانية