الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة تطال 30 مواطنا
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت 30 مواطنا على الأقل، من بينهم طفل وأسرى سابقون.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي رام الله و بيت لحم ، حيث رافقتها عمليات تحقيق ميداني في بلدتي (الخضر، وكفر نعمة)، فيما توزعت بقيتها على محافظتي الخليل وقلقيلية.
وأضاف أن حملة الاعتقالات تترافق مع عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، إلى جانب التهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، والتخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وأشار إلى أن حصيلة الاعتقالات في الضفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 11 ألف حالة اعتقال، شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، علما أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.
يُذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة ، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف.
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حلف قبائل حضرموت يشعل غضب الإمارات واعتقالات تطال قيادات عسكرية بارزة
شهدت محافظة حضرموت تطورات متسارعة عقب عودة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، ووكيل أول المحافظة، من زيارة رسمية ناجحة إلى المملكة العربية السعودية، قابلتها الإمارات بتحركات مفاجئة طالت كبار القيادات العسكرية ذات الانتماء القبلي لقبيلة الحموم، في ما وُصف بأنه محاولة لتفجير الأوضاع في ساحل حضرموت.
زيارة ناجحة ولقاءات استراتيجية
الشيخ بن حبريش عاد إلى سيئون قادما من الرياض ظهر الخميس 27 رمضان 1446هـ، يرافقه اللواء مبارك أحمد العوبثاني، قائد قوات حماية حضرموت، حيث جرى لهما استقبال رسمي وشعبي حافل في مطار سيئون الدولي. وكان في مقدمة المستقبلين قيادات من حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع، إلى جانب جمع من المشايخ والمقادمة والوجهاء وأفراد من القوات الأمنية والعسكرية.
وخلال زيارته للمملكة، عقد الشيخ بن حبريش سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، أبرزها مع خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، والفريق الركن فهد بن حمد السلمان قائد القوات المشتركة، حيث جرى بحث قضايا تتعلق بالأمن والاستقرار في اليمن، وسبل تعزيز التعاون لتلبية الاحتياجات الخدمية والتنموية لأبناء حضرموت.
حملة اعتقالات مفاجئة
بالتزامن مع عودة بن حبريش، تفجرت الأوضاع في المكلا، حيث أقدمت جهات مدعومة إماراتيًا على تنفيذ حملة اعتقالات طالت قيادات بارزة في المنطقة العسكرية الثانية، معظمهم من قبيلة الحموم التي تشكل أحد أبرز مكونات حلف قبائل حضرموت.
وأكد الناشط الحضرمي سالم بن جذنان النهدي عن مصادر عسكرية اعتقال العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، في ظروف غامضة. وتوالت الأنباء عن اعتقال العقيد سالم عوض النموري، قائد لواء النخبة، ضمن حملة منظمة تستهدف الضباط الحضارم الرافضين للهيمنة الإماراتية.
وفي تصعيد جديد، اعتُقل أيضًا العميد ركن غيثان البحسني، قائد لواء الأحقاف، بعد اتهامات وُصفت بالواهية، حيث جرى اتهام العميد اليميني بالانتماء لجماعة الحوثي، رغم تاريخه العسكري المعروف.
واعتبر مراقبون هذه الاتهامات محاولة مفضوحة لشرعنة حملة الاعتقالات وإسكات الأصوات الوطنية والمعارضة للإمارات في المحافظة.
ردود وتحذيرات
مصادر قبلية وعسكرية حذّرت من أن الاستهداف الممنهج للقيادات الحمومية بالمحافظة، مؤكدة أنها محاولة لزعزعة الاستقرار وإشعال فتنة داخلية في حضرموت، وتمثل استهدافًا مباشرًا لحلف قبائل حضرموت بعد تنامي دوره ونجاح قيادته في تعزيز الحضور السياسي والوطني في المحافل الإقليمية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الدعوات لتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وسط مطالبات بسرعة الإفراج عن المعتقلين ووقف العبث بأمن المحافظة.
فيما يرى مراقبون أن حملة الاعتقالات الأخيرة تمثل تحديًا صارخًا لإرادة أبناء حضرموت، واختبارًا حقيقيًا لمدى التزام القوى الإقليمية بدعم استقرار اليمن ووحدته. في المقابل، يبدو أن التفاف القبائل حول قيادة الشيخ بن حبريش يعكس استعدادًا لمواجهة أي محاولات لفرض الوصاية أو زرع الفوضى في المحافظة.