البابا فرنسيس يدين الاستخدام «غير الأخلاقي» للقوة في لبنان وغزة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال البابا فرنسيس خلال تواجده على متن الطائرة التي كانت تعيده من بلجيكا إلى روما، ردًا على سؤال عن عواقب الضربات الإسرائيلية في لبنان وغزة على المدنيين، إن "دولة تتصرّف على هذا النحو بواسطة القوة، أيًا كانت هذه الدولة، تتصرّف بطريقة مفرطة إلى هذا الحد، (تقوم) بأفعال غير أخلاقيّة".
وأضاف البابا صاحب الـ 87 عامًا، باللغة الإيطالية ردًا على سؤال طرحته صحفية أمريكية "يجب أن يكون الدفاع متناسبًا دائمًا مع الهجوم، وعندما لا يكون الأمر كذلك، تظهر نزعة للسيطرة تتجاوز الأخلاق".
وأضاف "أنه حتى في الحرب، هناك أخلاقيات يجب الدفاع عنها، موضحًا أن الحرب غير أخلاقيّة، لكن قواعد الحرب تشير إلى شكل من أشكال الأخلاق، ولكن عندما لا يتم احترام هذه الأخلاق، فإنك تستطيع أن تعاين -كما نقول في الأرجنتين- الدم الفاسد لهذه الأمور".
وكان البابا فرنسيس قد دعا الأحد، في ختام قداس أقيم في ملعب الملك بودوان في بروكسل، إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، قائلًا: "إنّ لبنان رسالة، ولكنه في الوقت الحالي رسالة معذبة"، معربًا عن "ألمه وقلقه البالغ إزاء اتساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط.
وعن الصراع الدائر في قطاع غزة منذ حوالي العام، جدّد البابا فرنسيس في إجابته التأكيد على أنه يتواصل هاتفيًا قائلًا: "كل يوم مع رعية غزة"، حيث هناك "أكثر من 600 شخص داخل الرعيّة والمدرسة"، وأنه مطلع على "الأعمال الوحشيّة التي تحدث هناك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الضربات الإسرائيلية اللغة الإيطالية بلجيكا قطاع غزة البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
جمعة: آداب الطعام تربي النفس وتنعكس على السلوك الأخلاقي
قال الدكتور علي جمعة رب، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إن للطعام آدابًا تهذب النفس وتعكس صلاح المرء وتهذيبه، مشيرًا إلى أن هذه الآداب لها جذور دينية وأخلاقية، وتؤثر على سلوك الإنسان في الحياة.
آداب الطعاموأوضح جمعة أن من آداب الطعام أن تكون حرارته معتدلة، بحيث لا يكون شديد السخونة أو البرودة، وأن يتناول الإنسان الطعام بهدوء، آخذًا من أمامه فقط، مع ترك جزء في بطنه للنفس والشراب، ما يعكس ضبط النفس واحترامًا للنعمة.
الطعام في القرآن
وأضاف أن القرآن الكريم أشار إلى مفهوم تمييز الطعام وتقديره في مواضع عدة. فذكر في سورة البقرة مثالًا لقوم موسى الذين أبدوا عدم رضاهم عن نوع الطعام المقدم، وطالبوا بأنواع مختلفة، رغم أن ما طلبوه كان أدنى في القيمة والمذاق، في إشارة إلى علاقة سوء تذوقهم للطعام وعصيانهم لله. يقول تعالى: "أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ" (البقرة: 61). ويرى الدكتور جمعة أن اختيارهم الطعام الأدنى يعكس نفسيتهم المتمردة وسوء أخلاقهم، وهو ما انعكس في أفعالهم وسلوكهم العدواني مع الأنبياء.
أهل الكهفوفي سياق آخر، يذكر جمعة مثال أهل الكهف كقدوة في التهذيب وحسن الخلق. فقد أمروا باختيار "أَزْكَى طَعَامًا" بما يحقق النظافة والجودة، ورغم شدة الجوع وطول فترة النوم، لم يتخلوا عن هذه المعايير الأخلاقية. يقول تعالى في ذلك: "فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا" (الكهف: 19)، وهو توجيه يدل على أن اختيار الطعام الطيب يعكس صفاء النفس واستقامة السلوك.
الطعام و الأخلاقوأكد جمعة أن الطعام الطيب والنظيف ينعكس إيجابيًا على أخلاق الإنسان وسلوكه، بينما يأتي الطعام المكتسب بطرق غير مشروعة بنتائج سلبية على أخلاق المرء وأفعاله، مشيرًا إلى أن للأطعمة آثارًا تتجاوز التغذية، وتؤثر في حياة الإنسان كلها.