“أدنوك” تقدم عرضا للاستحواذ على “كوفيسترو” المتخصصة في تصنيع المواد الكيماوية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أعلنت”أدنوك”، اليوم، أن شركة “أدنوك الدولية المحدودة” (أدنوك الدولية) التابعة لها، أبرمت اتفاقية استثمارية مع شركة “كوفيسترو إيه جي”(كوفيسترو)، الشركة الرائدة عالميا في تصنيع المواد الكيماوية، وقدمت لمساهميها عرض “استحواذ عام طوعي” مقابل 254 درهما (62 يورو) للسهم الواحد.
وتعتبر “كوفيسترو” شركة عالمية رائدة في إنتاج المواد الكيماوية المتخصصة، وتمتلك مجموعة كبيرة من التقنيات المتطورة والمنتجات، التي تدعم خفض الانبعاثات والاقتصاد الدائري، وتقدم خدماتها لأكثر من 8500 عميل عالمي من خلال 48 موقع إنتاج في مختلف أنحاء العالم، و13 منشأة للبحث والتطوير.
وتحتل “كوفيسترو”، من خلال توفيرها لأكثر من 10700 حل متخصص عالمي المستوى، مكانة متقدمة في تصميم وتصنيع منتجات متخصصة، تدخل في صناعة أشباه الموصلات، مثل حاويات الشرائح، وحاملات الرقائق، والبلاستيك، والمواد الهندسية عالية الأداء، والطلاء، والمواد اللاصقة، إضافة إلى المواد الضرورية للمكونات المختلفة المستخدمة في مراكز البيانات، وأنابيب الهواء، وحلول الإدارة الحرارية للخوادم، والمكونات الهيكلية التي تدعم نمو وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال إنتاج حلول موصلة للحرارة، وتوفير تقنيات متقدمة لقوالب التصنيع.
وتعد الاتفاقية إنجازا مهما ضمن استراتيجية “أدنوك” للنمو والتوسع دوليا، المعتمدة من قبل مجلس إدارتها، والتي تركز على الكيماويات والغاز والغاز الطبيعي المسال والطاقة منخفضة الكربون.
ويدعم هذا الاستحواذ، عند استكمال تنفيذه، هدف “أدنوك” في أن تصبح ضمن أفضل 5 شركات عالمية في مجال الكيماويات.
وستصبح “كوفيسترو” المنصة التأسيسية لأعمال “أدنوك” في مجال المواد عالية الأداء، والكيماويات المتخصصة، وستعزز تنويع محفظة أعمالها في الكيماويات، حيث تتماشى أعمال “كوفيسترو” في مجال الكيماويات المتخصصة مع استراتيجية “أدنوك” الطموحة للنمو في هذا المجال الحيوي، وكذلك مع التزام دولة الإمارات بتحقيق ريادة عالمية في استخدامات التكنولوجيا الحديثة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها : “تماشيا مع رؤية القيادة بدعم النمو الاقتصادي المستدام، يسرنا إبرام هذه الاتفاقية مع ’كوفيسترو‘ التي تعد شركة عالمية المستوى، تمتلك مجموعة كبيرة من التقنيات المتطورة، وتحتل مكانة رائدة في توظيف حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتسريع إنتاج الكيماويات، من خلال استخدام تكنولوجيا مبتكرة ”.
وأضاف معاليه : “تنسجم هذه الشراكة الإستراتيجية مع إستراتيجية ’أدنوك‘ للنمو الذكي، وتحقيق نقلة نوعية لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، والتقدم نحو هدفها بأن تصبح ضمن أكبر خمس شركات عالمية للكيماويات”.
وأوضح :“ تمثل الاتفاقية خطوة مهمة للطرفين، وتعكس نهج ’أدنوك‘ المسؤول، الذي يركز على الاستثمار في الأصول الاستراتيجية، التي تحقق قيمة مجدية طويلة الأمد، وتتيح فرصا جديدة للنمو، بالتزامن مع التزامنا بتنويع محفظة أعمال الشركة”.
وقال : ” كما يساهم التوافق بين إستراتيجيتي الشركتين في ترسيخ مكانتهما الرائدة، في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيماوية ودعم الاقتصاد الدائري”.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب على البتروكيماويات، بنسبة مركبة تبلغ 2%، بين عامي 2024 و2050.
ومن المتوقع كذلك أن يتضاعف سوق المواد الكيماوية بحلول عام 2050، ما يضمن استمرار عوائد اقتصادية جذابة.
وتساهم منتجات “كوفيسترو” كذلك في تسريع إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة اليومية، من خلال تطوير شاشات العرض لأجهزة الواقع الافتراضي.
كما تشمل منتجاتها الأغطية الخارجية للهواتف الذكية والمواد خفيفة الوزن التي تستخدم في صناعة السيارات.
وتستفيد الشركة في أعمالها من تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تشمل علوم البيانات، وتعلم الآلة، والتعلم العميق لتسريع أنشطتها في البحث التطوير وتنفيذ مختلف مشروعاتها.
من جانبه، قال د. ماركوس ستيليمان، الرئيس التنفيذي لشركة “كوفيسترو”: “نحن على ثقة بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم مع شركة ’أدنوك الدولية‘، يصب في مصلحة شركة ’كوفيسترو‘، وموظفينا، ومساهمينا، وجميع شركائنا”.
وأضاف : “بدعمٍ من ’أدنوك الدولية‘، سيكون لدينا أساس أقوى لتحقيق النمو المستدام في قطاعات جذابة، بما يُمكّننا من المساهمة بشكل أكبر في مسيرة النمو الأخضر، وتعد ’أدنوك الدولية‘ شركة ذات قدرات مالية عالية وشريكا على المدى الطويل، وسنواصل العمل لتعزيز استراتيجيتنا الناجحة “المستقبل المستدام” في مختلف الظروف التي تشهدها الأسواق”.
وأوضح : ” تمثل استراتيجيات النمو المتكاملة للشركتين، والتزامهما المشترك بتوظيف التقنيات المتطورة، والابتكارات، وتطبيق مبادئ الاستدامة، مرتكزات أساسية لشراكتنا الراسخة”.
يشار إلى أن “كوفيسترو” تعد إحدى الشركات الرائدة في القطاع الصناعي الألماني، وهي منتج رئيس “للبولي يوريثان”، و”البولي كربونات”، والمواد عالية الأداء اللازمة للتطبيقات الصناعية الحيوية.
وتمارس الشركة أعمالها في مناطق مختلفة من العالم، حيث تحقق أكثر من نصف إيراداتها من مناطق آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية.
ووفقاً للتوقعات الإيجابية طويلة الأجل لقطاع الكيماويات، فإن “كوفيسترو” تمثل استثمارا جذابا لأدنوك، بفضل امتلاكها لمنشآت وتقنيات رائدة وفريق إداري متميز.
وسيخضع قبول عرض الاستحواذ إلى حد أدنى مقداره (50% + سهم واحد) من رأس المال المُصدَر للشركة، إلى جانب الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المواد الکیماویة الذکاء الاصطناعی أدنوک الدولیة من خلال
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تُحرز تقدمًا في جميع المؤشرات التنافسية الدولية مع تحسُّن الأداء الحكومي الكُلي
◄ آل الشيخ: سلطنة عُمان تسعى حاليًّا إلى مزيد من التحسن في عدد من المؤشرات
◄ البلوشي: إمكانية تحقيق نتائج أفضل لتمكين التحول التنموي في هيكلة الاقتصاد
مسقط- العُمانية
أكد المكتب الوطني للتنافسية أن سلطنة عُمان حققت تقدمًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات الدولية؛ إذ تمكنت في عام 2024 من التقدم 20 مرتبة في مؤشر مدركات الفساد لتأتي في المرتبة 50 عالميًّا من ضمن 180 دولة، وتقدمت أكثر من 90 مرتبة في مؤشر الأداء البيئي لتصبح في المرتبة 55 عالميًّا، وفي مؤشر جاهزية الشبكات تقدمت 4 مراتب لتصبح في المرتبة الـ50 من أصل 133 دولة.
وارتفعت نتيجة سلطنة عُمان في الحرية الاقتصادية في عام 2025 من 62.9 إلى 65.4 من 100 ويصنف اقتصادها "حر إلى حدٍ ما"، وفي مؤشرات الحوكمة العالمية ومؤشر سيادة القانون إلى 70.2 من 100 ومؤشر الجودة التنظيمية إلى 66.5 من 100 ومؤشر فاعلية الحكومة 62.2 من 100.
وعزا الدكتور سالم بن عبد الله آل الشيخ مدير المكتب الوطني للتنافسية بوزارة الاقتصاد هذا التقدم إلى الجهود المبذولة من اللجان والفرق الوطنية التي شكلت لمتابعة هذه المؤشرات، وتشكيل الفرق الوطنية من قبل اللجنة الوطنية للتنافسية كفريق الابتكار، وجاهزية الشبكات والأداء البيئي وجاهزية الأعمال. وقال إن تلك الجهات عملت خلال الفترة الماضية على تحسين أداء سلطنة عُمان في هذه المؤشرات وتم إعداد دراسة عن مؤشر مدركات الفساد التي خرجت بمجموعة من التوصيات، وتمت إحالتها للجهات ذات الاختصاص ومتابعة تنفيذ هذه التوصيات ما أدى إلى التحسن في مجمل المؤشرات الدولية.
وأكد أن التحسن في المؤشرات يأتي بناءً على الأداء الحكومي الكلي الذي أسهم في تحسن عدد من المؤشرات، إلى جانب صدور عدد من القوانين وحوكمة بعض الجهات الحكومية وتنفيذ بعض المشروعات التي خرجت من الجهاز الحكومي أو من الجهات الحكومية المختلفة ضمن خططها السنوية، إلى جانب دور المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وسعيه المستمر لتوفير البيانات وتحسينها وتحديثها في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية للتنافسية والمكتب الوطني للتنافسية يسعيان لأن تكون المؤشرات الدولية التنافسية لسلطنة عُمان خلال العامين القادمين في أفضل حالة، لاعتبارين مُهمين أولهما تحسين البيئة الداخلية ووجود رؤية ومستهدفات واضحة، مبينًا أن هناك عددًا من المؤشرات تغيرت في منهجيتها بعد جائحة "كوفيد 19" وأدخلت مجموعة من العناصر الجديدة وتسعى سلطنة عُمان خلال العام القادم لأن تكون جزءًا من مؤشر سهولة ممارسة الأعمال الذي أعيد طرحه في حلة جديدة، ومؤشر مستقبل النمو.
وأوضح أن سلطنة عُمان تسعى حاليًّا إلى التحسن في عدد من المؤشرات من ضمنها مؤشر الابتكار ومؤشر الأداء البيئي، ومؤشر جاهزية الأعمال ومؤشر مستقبل النمو، مضيفًا أن هناك عددًا من الفوائد المرجوة من خلال تحسين أداء سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية، أهمها إعطاء المؤسسات الدولية خارطة طريق لمتخذي القرارات وواضعي السياسات لمعالجة الأوضاع التي تتطرق لها المؤشرات وتحقيق السمعة الإيجابية التي تهم العديد من المستثمرين ورجال الأعمال والمختصين والباحثين.
من جانبه، أوضح الدكتور يوسف بن حمد البلوشي الخبير الاقتصادي ومؤسس البوابة الذكية للاستشارات والاستثمار، أن مؤشرات التنافسية الدولية تعد أداة مهمة تستند عليها الدول للتأكيد على التحسن في بيئة الأعمال لاجتذاب المستثمرين، وتمكينها من المنافسة في بيئة تنافسية محتدمة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي لاجتذاب الشركات العالمية وأصحاب المهارات والخبرات المتميزة، مشيرًا إلى أن مؤشرات التنافسية توفر منهجية واضحة يمكن أن تستند إليها في تحسين أوضاع بيئة الأعمال الداخلية وخاصة في المجال الذي يغطيه المؤشر التنافسي.
وأكد أن هناك اهتمامًا مبكرًا برصد مؤشرات التنافسية العالمية وحرصًا على تحقيق تقدم مطرد في المراتب التي تحتلها سلطنة عُمان؛ إذ استندت رؤية "عُمان 2040" في معظم مؤشراتها على المؤشرات الدولية لتحقيق التوجه الاستراتيجي الخاص بالاندماج وزيادة التعاون الدولي وجذب الاستثمار الأجنبي وزيادة الصادرات وتفعيل دور القطاع الخاص.
وقال الخبير الاقتصادي إنه على الرغم من التحسن المحقق في المؤشرات التنافسية الدولية لسلطنة عُمان إلا أنه ما تزال هناك مساحة واسعة لتحقيق نتائج أفضل لتمكين تحقيق تحولات تنموية في هيكلة الاقتصاد العُماني.