الشاباك: إيران تزيد من جهود تجنيد عملاء داخل إسرائيل لتنفيذ اغتيالات
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كشفت السلطات الأمنية الإسرائيلية، عن "محاولات إيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين من أجل تنفيذ عمليات اغتيال"، وفق تقرير نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وحذر جهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان، الإثنين، من أن إيران "تحاول بشكل متزايد تنفيذ عمليات اغتيال في إسرائيل"، موضحا أنه تم إحباط بعض من تلك المحاولات "في مراحل متقدمة للغاية"، دون الكشف عن تفاصيل.
وأضاف البيان أنه خلال الأسابيع الأخيرة، اكتشف الشاباك "زيادة كبيرة في جهود إيران لتنفيذ عمليات اغتيال ضد أهداف في إسرائيل"، مشيرًا إلى أن طهران تسعى لـ"تجنيد مدنيين إسرائيليين لإلحاق الضرر بمسؤولين بارزين".
ولفت جهاز الشاباك إلى اعتقال الإسرائيلي موتي مامان (73 عاما) من مدينة عسقلان، الذي "تلقى تكليفات إيرانية بالمساعدة في اغتيال شخصيات مثل رئيس الوزراء أو وزير الدفاع أو رئيس الشاباك".
وأشار بيان الشاباك أيضًا إلى أن إيران "سعت لتجنيد إسرائيليين عبر الإنترنت، حيث يحدد عملاء طهران أهدافا إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الحسابات المتعلقة بالعملات المشفرة والبحث عن عمل والتمويل"، حسب الصحيفة.
كما ذكر الشاباك أن طهران "تعرض على الأفراد رواتب عالية جدا للقيام بمهام مختلفة، من بينها وضع أموال أو هواتف في مناطق مختلفة في إسرائيل، وتوزيع المنشورات، ورسم الجداريات (غرافيتي) وحتى إشعال النار في سيارات وإيذاء الناس جسديًا".
وأعلن جهاز الشاباك في الأشهر الأخيرة، عن سلسلة من "المؤامرات الإيرانية" المزعومة، حيث حاولت إيران خداع الإسرائيليين عبر الإنترنت لتنفيذ مهام لصالح طهران، بما في ذلك مخطط تم الكشف عنه في يناير، حيث تم تجنيد إسرائيليين "لجمع معلومات استخباراتية" عن شخصيات بارزة، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
وفي إطار هذه الحرب المتبادلة فيما يتعلق بجمع المعلومات وتجنيد عملاء، كان الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد، قد تحدث لقناة "سي إن إن ترك"، عن تفاصيل عمليات اختراق من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) لجهاز الاستخبارات الإيراني.
وقال إن إيران أنشأت وحدة خاصة لمحاربة أنشطة الموساد في البلاد، لكن تبين أن تلك الوحدة "مخترقة من إسرائيل بالفعل"، وفق نجاد.
وحسب تصريحاته خلال المقابلة مع القناة التركية، فإن "قائد الوحدة الإيرانية كان عميلا للموساد، ويشرف على 20 عميل آخرين".
وأكد أن هؤلاء العملاء "كانوا مسؤولين عن سرقة وثائق نووية إيرانية عام 2018، وعن عمليات قتل استهدفت علماء نوويين إيرانيين".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟
تصاعدت حدة التوترات بين طهران وتل أبيب، إذ صعَّدت إيران من لهجة التحذيرات بعد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد بأنه مستعد «لإنجاز المهمة» في إشارة لضرب البرنامج النووي الإيراني، في حال كان هناك دعم أمريكي، مستغلين حالة الضعف التي تمر بها إيران.
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيليأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه تقارير استخباراتية أمريكية تؤكد بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات عسكرية كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال النصف الأول من العام الجاري، مستغلةً الظروف الصعبة التي تمر بها إيران، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى احتمالية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على إيران، لكنه أعرب عن تفضيله التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
تصعيد إيراني عقب تهديدات نتنياهووبعد تهديدات نتنياهو، نفى نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، مزاعم الاحتلال ضعف إيران، معتبرًا أنها «رواية إسرائيلية مضللة» تهدف إلى التمهيد لعمل عسكري ضد بلاده، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
وشهدت الفترة الماضية تصعيدًا عسكريًا بين الطرفين، حيث شنت إسرائيل ضربات استهدفت منشآت دفاعية إيرانية، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية في عمليتي «وعد صادق 1 و2».
فيما أكد بيان الحرس الثوري أن إيران نفذت أكبر عملية إطلاق صواريخ باليستية في العالم، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية نجحت في اختراق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
استعدادات عسكرية إيرانيةفي ظل هذا التصعيد، أنهت القوات الإيرانية تدريباتها السنوية، حيث انتقلت إلى مناطق الجنوب الغربي الغنية بالنفط والغاز، وأكد «الحرس الثوري» استعداد بلاده للرد على أي هجوم محتمل، مؤكدًا أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الإقليمي».
يأتي هذا المشهد المتوتر وسط مخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث تصعيد عسكري شامل.