شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، على ضرورة إبعاد حزب الله عن نهر الليطاني بعد إضعافه، معربا عن اعتقاده بأن العملية البرية جنوب لبنان "لن تكون حلا للمشكلة".

وقال أولمرت، الذي شغل منصب رئيس وزراء الاحتلال خلال العدوان على لبنان عام 2006، "أعتقد أن الضربات ضد حزب الله ونصرالله والقادة الآخرين كانت حتمية.

لقد بدأوا الحرب في الثامن من أكتوبر دون أي استفزاز. وأوضحوا منذ البداية أنهم لا يحملون أي ضغينة ضدنا، إنهم يريدون فقط مساعدة حماس".

وأضاف في تصريحات خلال لقاء مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، "كانوا يطلقون الصواريخ - ربما في بعض الأحيان بمعدل 300 صاروخ يوميا لفترة طويلة - وأجبروا أكثر من 80 ألفا من السكان الإسرائيليين في الشمال على النزوح بعيدا عن منازلهم".

وأشار إلى أنه "لا أعتقد أن العملية البرية هي الحل للمشكلة. أعتقد أن العملية البرية قد تستغل ضعف حزب الله الآن والفوضى التي حدثت نتيجة لاستهداف نصر الله والآخرين وكذلك كل الأحداث التي وقعت قبل العملية".


وشدد رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، خلال حديثه لـ"سي إن إن"، على أنه "حان الوقت المناسب لبذل جهود متضافرة من جانب الحكومة اللبنانية ودولة إسرائيل وأمريكا وفرنسا لبناء القوة العسكرية للجيش اللبناني للضغط على حزب الله داخل لبنان، ومواقعه وقدراته العسكرية داخل لبنان".

وفي حين أكد ضرورة وقف إطلاق النار في الجنوب في إشارة إلى عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، شدد أولمرت على أن ما تحتاجه دولة الاحتلال في الشمال هو إنشاء منصة معينة بالتعاون مع فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة وقوة دولية قوية مختلفة عن القوة الموجودة الآن في جنوب لبنان، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، التي ستقوم بحل جميع القضايا العالقة بيننا وبين اللبنانيين حول خط الحدود ومزارع شبعا".

وشدد على ضرورة "تأسيس عملية معينة تسمح بتحريك حزب الله الضعيف والمدمر، وليس حزب الله الذي كان موجودا قبل عام، بعيدا عن نهر الليطاني في الشمال"، موضحا أن "هذا لن يحل  كل القضايا، لكنه سيفتح المجال أمام بناء القوى السياسية والقوى العسكرية اللازمة داخل لبنان، والتي قد تغير التوازن هناك"، على حد زعمه.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن قواته بدأت عملية برية محددة الأهداف لمهاجمة أهداف حزب الله القريبة من الحدود، مشيرا إلى أن العملية البرية سيرافقها إسناد جوي ومدفعي.


وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قتال عنيف يدور في جنوب لبنان بعد ساعات قليلة من إعلانه بدء التوغل البري، داعيا "السكان إلى عدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب الليطاني".

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة الماضي.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1057 شخصا، وإصابة 2950 آخرين بجروح مختلفة فضلا عن نزوح ما يقرب من المليون شخص، بحسب السلطات المحلية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال أولمرت حزب الله لبنان لبنان حزب الله الاحتلال أولمرت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی أن العملیة البریة جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إصابة ثلاثة لبنانيين بغارة إسرائيلية على صيدا

الجديد برس|

أصيب ثلاثة أشخاص، اليوم الإثنين، إثر غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت بلدة النجارية جنوب لبنان، فيما يواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها، عن إصابة ثلاثة مواطنين في غارة إسرائيلية على بلدة النجارية قضاء صيدا جنوب لبنان.

وأفادت مصادر إعلامية لبنانية باستهداف مدفعية الاحتلال مرتفع السدانة في أطراف بلدة شبعا جنوب لبنان، فيما تشهد العاصمة بيروت تحليقاً للطيران الاستطلاعي يوميا على علو منخفض.

ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بخروقاته المتلاحقة لاتفاق التهدئة مع لبنان، والتي فاقت 204 خرقا، وأسفرت عن 28 شهيدا، و30 جريحا.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مركبة في جنوب لبنان بذريعة انتهاكها التفاهمات
  • بعد الغارة على سيارة.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن المُستهدف
  • لبنان.. تعميم هام من وزير الداخلية يخص نهر الليطاني
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منازل في الناقورة وكفركلا جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
  • إصابة ثلاثة لبنانيين بغارة إسرائيلية على صيدا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان 73 قرية لبنانية من العودة
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان
  • العراق يستنكر التوغل الإسرائيلي الجديد في الجولان السورية
  • بالفيديو.. أنشطة عسكرية إسرائيلية في ست مناطق رئيسية في جنوب لبنان