نهال عنبر تحسم لـ"الوفد" جدل اعتزالها التمثيل|لغز ارتدائها الحجاب مع شيخ الأزهر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي أنباء عدة تفيد اعتزال الفنانة نهال عنبر عضو نقابة المهن التمثيلية، بعد أيام من ظهورها بالحجاب مع شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، من داخل مشيخة الأزهر الشريف، الأمر الذي أثار دهشة الجمهور متسائلين عن حقيقة الأمر.
الحوار الوطني.. نهال عنبر: المؤسسات الثقافية بالقرى والنجوع اللبنة الأولى لتنشئة الأطفال نهال عنبر تكشف لـ "الوفد" حقيقة اعتزالها التمثيلتواصلت بوابة "الوفد" الإلكترونية مع الفنانة نهال عنبر للتأكد من صحة الأنباء المتداولة بشأن اعتزالها التمثيل، لتنفي ما تردد حول تفكيرها في الإبتعاد عن الفن، مؤكدة احترامها له ولجميع أدوارها الفنية فهي لم تقدم طوال مسيرتها الفنية أي عمل فني تخجل منه لكي تترك التمثيل من أجله.
وشددت نهال عنبر خلال تصريحاتها لـ "الوفد" على أنها لن تعتزل التمثيل مُطلقًا وستظل تقدم أعمالًا فنية لن ينساها الجمهور حتى آخر يوم من عمرها، مُضيفة: "الفن ليس حرامًا ولا أنوي الإبتعاد عنه أو أتبرأ من مشواري الفني، ولم تفكر في الموضوع من الأساس.
وأكدت نهال عنبر أنها لا تلتفت لمثل هذه الشائعات التي يتداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي بهدف إثارة الجدل وتصدر التريند وتشويش عقول الجمهور، مطالبة بضرورة عدم الإنسياق ورائها دون التأكد من صحتها.
نهال عنبرنهال عنبر تحسم جدل ارتدائها الحجاب بعد صورته الأخيرة مع شيخ الأزهرفي الوقت نفسه، نفت نهال عنبر خلال تصريحاتها ارتدائها الحجاب، مؤكدة أن ما تردد حول ذلك الأمر عارِ تمامًا من الصحة، فيما أوضحت أن سبب ظهورها بغطا على الرأس "إيشارب" مع فضيلة د. أحمد الطيب كان من باب الإحترام والأدب لتواجدها داخل مشيخة الأزهر تماشيًا مع أخلاقنا الحميدة، واحترامًا لقدسية المكان.
وأَشارت عضو نقابة المهن التمثيلية، أنها ذهب إلى مشيخة الأزهر من أجل إتمام مهمة سريعة لإحدى صديقاتها، فيما وجهت جزيل الشكر لفضيلة الشيخ أحمد الطيب على حسن الإستقبال الرائع.
نهال عنبرنهال عنبر تنتهي من تصوير دورها في مسلسل "عودة البارون" بطولة حسين فهميعلى صعيد آخر، انتهت الفنانة نهال عنبر من تصوير دورها في مسلسل "عودة البارون" والذي من المقرر عرضه في قريبًا، ويشاركها البطولة نخبة مميزة من النجوم أبرزهم الفنان حسين فهمي.
تجسد عنبر خلال أحداث المسلسل دور مديرة أعمال عزام الرشيدي، الذي يُجسد دوره النجم حسين فهمي، حيث تدير أعماله في تركيا فيلجأ لها لكي تأتي إلى مصر لتتولى إدارة افتتاح فندقه المغلق.
نهال عنبر وحسين فهميالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نهال عنبر الفنانة نهال عنبر نهال عنبر مع شيخ الأزهر مشيخة الأزهر نقابة الممثلين اخبار الفن اخبار الفنانين نهال عنبر
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الـ 79.. محطات في حياة الإمام المُجدِّد القُدوة رمز الوسطية والسلام
تحل علينا اليوم –السادس منْ يناير ذكرى ميلاد الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الإمام المُجدِّد القدوة، الذي قضى عمره في خدمة العلم والدين والوطن، ويُحارب الفكر المتطرف وينشر سماحة الإسلام والوسطية والاعتدال.
ولد شيخ الأزهر أ.د. أحمد الطيب، 6 يناير عامَ 1946م، المُوافِقِ الثَّالثَ منْ صفرٍ سنةَ 1365هـ-، في قريةِ القرنةِ، إحدى قُرى الأقصرِ، الَّتي كانَتْ تتبعُ في ذلك الوقتِ مُحافَظةَ قِنا، قبلَ أنْ تُصبِحَ الأقصرُ مُحافَظةً.
نشأة شيخ الأزهر
نَشَأَ شيخ الأزهر في بيتِ علمٍ وصلاحٍ، بينَ أسرةٍ صُوفيَّةٍ زاهدةٍ، وكانَ جدُّه الشَّيخُ أحمد الطيب ووالدُه الشَّيخُ محمد الطيب يتزعَّمانِ مجالسَ المُصالَحاتِ والأحكامِ العُرفيَّةِ الَّتي تُقامُ في ساحةِ الطَّيِّبِ، وقدْ كانَ فضيلةُ الإمامِ يحضرُ هذه المجالسَ، وعندَما أصبحَ شابًّا شارَكَ في فضِّ النِّزاعاتِ معَ والدِه وأشقَّائِه، ولا يزالُ حتَّى الآنَ يُشارِكُ شقيقَه الأكبرَ الشَّيخَ محمد الطيب في هذه المهمَّةِ الجليلةِ.
تعهدَه والدُه بالعنايةِ، فحفظَ القرآنَ في سنٍّ مُبكِّرةٍ، وقَرَأَ المُتونَ العلميَّةَ على الطَّريقةِ الأزهريَّةِ، والتَحَقَ بمعهدِ إسنا الدِّينيِّ الابتدائيِّ، ثمَّ معهدِ قنا الدِّينيِّ الثَّانويِّ، ليرحلَ بعدَ ذلك إلى القاهرةِ طالبًا بقِسمِ العقيدةِ والفلسفةِ بكُلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ حتَّى حصلَ على الإجازةِ العاليةِ (اللِّيسانس) عامَ 1969م.
عُيِّنَ مُعيدًا فورَ تخرُّجِه، وبعدَها بسنتَيْنِ حصلَ على درجةِ التَّخصُّصِ (الماجستير)، وفي عامِ 1977م حصلَ على الدُّكتوراه عنْ أطروحةٍ، عُنوانُها: «موقفُ أبي البركاتِ البغداديِّ مِنَ الفلسفةِ المشَّائيَّةِ»، فرُقِّيَ مُدرِّسًا بقِسمِ العقيدةِ والفلسفةِ بكُلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ.
وفورَ حصولِه على الدُّكتوراه سافرَ فضيلةُ الإمامِ إلى فرنسا في مهمَّةٍ علميَّةٍ لدراسةِ مناهجِ العُلومِ وطُرقِ البحثِ في جامعةِ باريس، وهناك أجادَ اللُّغةَ الفَرَنْسِيَّةَ، وحضرَ لكبارِ المُستشرِقين والمُختصِّين في الفلسفةِ.
حصلَ على الأستاذيَّةِ عامَ 1988م، وبعدَها بعامَينِ أصبحَ عميدًا لكُلِّيَّةِ الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ والعربيَّةِ للبنين بقنا، ثمَّ عميدًا لكُلِّيَّةِ الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ بنين بأسوان عامَ 1995م، كما تولَّى عمادةَ كُلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بالجامعةِ الإسلاميَّةِ العالَميَّةِ بباكستانَ عامَ 2000م.
اختِيرَ الأستاذُ الدُّكتور أحمد الطيب مُفتيًا للدِّيارِ المِصريَّةِ عامَ 2002م، وأصدرَ حوالَيْ (2835) فتوى، وظلَّ في هذا المنصبِ عامًا واحدًا؛ حيثُ أصبحَ فضيلتُه رئيسًا لجامعةِ الأزهرِ لمدَّةِ سبعِ سنواتٍ، إلى أنْ اختِيرَ فضيلتُه شيخًا للأزهرِ الشَّريفِ في التَّاسعَ عَشَرَ منْ مارس عامَ 2010م.
ومنذُ أنْ تولَّى الأستاذِ الدُّكتور أحمد الطيب مشيخةَ الأزهرِ وهو يُفكِّرُ في إعادةِ هيئةِ كبارِ العُلماءِ مرَّةً أُخرَى بعدْ أنْ تمَّ حَلُّها عامَ 1961م، وقدْ تكلَّلَ جهدُ فضيلتِه بالنَّجاحِ عامَ 2012م؛ حيثُ أسفرَتْ جهودُ فضيلتِه عنْ تشكيل هيئة كبار العُلماءِ بالأزهرِ الشَّريفِ برئاسةِ الإمامِ الأكبرِ الأستاذِ الدُّكتور أحمد الطيب شيخِ الأزهرِ، وأُنيطَ بالهيئةِ كثيرٌ مِنَ الاختصاصاتِ، ومنْ أهمِّها: انتخابُ شيخِ الأزهرِ، وترشيحُ مُفتِي الدِّيارِ المِصريَّةِ، وتقديمُ الرَّأيِ الفِقهيِّ والشَّرعيِّ فيما يُستجَدُّ منْ قضايا تشغلُ المُسلِمِينَ في جميعِ أنحاءِ العالمِ.
ولمْ تكنْ هيئةُ كبارِ العُلماءِ المُؤسَّسةَ الوحيدةَ الَّتي استحدثَها الإمامِ الأكبرِ الأستاذِ الدُّكتور أحمد الطيب، فقدْ أنشأَ وشارَكَ في إنشاءِ عدَّةِ مُؤسَّساتٍ أُخرَى، ومنْها: المُنظَّمةُ العالميَّةُ لخرِّيجي الأزهرِ، وبيتُ العائلةِ المِصريَّةِ، وبيتُ الزَّكاةِ والصَّدقاتِ المِصريُّ، ومجلسُ حُكماءِ المُسلِمِينَ، ومركزُ الأزهرِ العالَميُّ للرَّصدِ والفتوى الإلكترونيَّةِ والتَّرجمةِ، وشُعبةُ العُلومِ الإسلاميَّةِ، ولجنةُ المُصالَحاتِ العُليا، ومركزُ الأزهرِ لتعليمِ اللُّغاتِ الأجنبيَّةِ، ومركزُ الأزهرِ العالَميُّ للحوارِ، وأكاديميَّةُ الأزهرِ الشَّريفِ لتأهيلِ وتدريبِ الأئمَّةِ والدُّعاةِ والوُعَّاظِ وباحثي وأُمناءِ الفتوى، واللَّجنةُ العُليا للأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ، ومركزُ الأزهرِ للتُّراثِ والتَّجديدِ.
وعلى الرَّغمِ منْ كثرةِ مسئوليَّاتِ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ إلَّا أنَّه لمْ ينشغلْ عنِ الجانبِ العِلميِّ، فقدْ أثرَى المكتبةَ الإسلاميَّةَ بكثيرٍ مِنَ المُؤلَّفاتِ، ومنْها: «الجانبُ النَّقديُّ في فلسفةِ أبي البركاتِ البغداديِّ» وهي رسالتُه في الدُّكتوراه، «مباحثُ الوجودِ والماهيَّةِ منْ كتابِ «المواقفُ»: عرضٌ ودراسةٌ»، «مباحثُ العلَّةِ والمعلولِ منْ كتابِ «المواقفُ»: عرضٌ ودراسةٌ»، «مفهومُ الحركةِ بينَ الفلسفةِ الإسلاميَّةِ والماركسيَّةِ»، «مدخلٌ لدراسةِ المنطقِ القديمِ»، «تعليقٌ على قِسمِ الإلهيَّاتِ منْ كتابِ «تهذيبُ الكلامِ» للتَّفتازانيِّ»، «نظراتٌ في فكرِ الإمامِ أبي الحسنِ الأشعريِّ»، «التُّراثُ والتَّجديدُ: مُناقَشاتٌ ورُدودٌ»، «حديثٌ في العللِ والمَقاصِدِ».
كما حقَّقَ فضيلتُه رسالةَ: «صحيحُ أدلَّةِ النَّقلْ في ماهيَّةِ العقلْ» لأبي البركاتِ البغداديِّ، «المُستصفَى في علمِ الأصولِ» لأبي حامدٍ الغزاليِّ، «معيارُ النَّظرِ في عِلمِ الجدلِ» لأبي منصورٍ عبدِ القاهرِ بنِ طاهرٍ البغداديِّ.
كما ترجَمَ الإمامِ الأكبرِ عددًا مِنَ الكتبِ عنِ الفَرَنْسِيَّةِ إلى العربيَّةِ، ومنْها: ترجمةُ المُقدِّماتِ الفَرَنْسِيَّةِ للمُعجَمِ المُفهرَسِ لألفاظِ الحديثِ النَّبويِّ، وترجمةُ كتابِ: «مُؤلَّفاتُ ابنِ عربيٍّ: تاريخُها وتصنيفُها»، وترجمةُ كتابِ: «الولايةُ والنُّبوَّةُ عندَ الشَّيخِ محيي الدِّينِ بنِ عربيٍّ».
وخلال مسيرةِ الإمامِ الأكبرِ الأستاذِ الدُّكتور أحمد الطيب حَصَدَ كثيرًا مِنَ الجوائزِ والأوسمةِ، ومنْها: جائزةُ الشَّخصيَّةِ الإسلاميَّةِ الَّتي حصلَتْ عليها جامعةُ الأزهرِ عامَ 2003م، ووِسامُ الاستقلالِ مِنَ الدَّرجةِ الأولى منْ جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثَّاني ملكِ الأردن عامَ 2005م، وجائزةُ شخصيَّةِ العامِ الإسلاميَّةِ لخدمةِ القرآنِ الكريمِ منْ دبي عامَ 2013م، واختارَ فضيلتَه مهرجانُ «القرين الثقافي» بالكويتِ شخصيَّةَ العامِ الثَّقافيَّةَ عامَ 2016م، ووِسامُ دولةِ الكويتِ ذو الوِشاحِ مِنَ الدَّرجةِ المُمتازةِ عامَ 2016م، ووِسامُ السجلِّ الأكبرِ منْ جامعةِ بولونيا الإيطاليَّةِ عامَ 2018م، وجائزةُ الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ منْ دارِ زايدٍ عامَ 2019م، كما منَحَتْ دولةُ أوزبكستانَ فضيلتَه صفةَ مُواطِنٍ فخريٍّ لمدينةِ سمرقندَ.
كما تسابَقَتْ جامعاتُ العالمِ الإسلاميِّ في تتويج فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الدُّكتوراه الفخريَّةَ؛ تعبيرًا عنْ تقديرِهم لفضيلتِه، فقلَّدَتْه إياها جامعةُ الملايا بماليزيا عامَ 2012م، وجامعةُ مولانا مالك إبراهيم الإسلاميَّةُ الحكوميَّةُ بإندونيسيا عامَ 2016م، وجامعةُ بني سويفٍ المِصريَّةُ عامَ 2016م، وجامعةُ أمير سونجكلا التَّايلانديَّةُ عامَ 2017م، وأكاديميَّةُ أوزبكستانَ الإسلاميَّةُ الدوليَّةُ عامَ 2018م، وجامعةُ أوراسيا الوطنيَّةُ في كازخستانَ عامَ 2018م، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM عام 2024م.
تسعة وسبعون عامًا مَضَتْ، ولا يزالُ الإمامُ الأكبرُ الأستاذُ الدُّكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ مُدافعًا عنِ الدِّينِ الإسلاميِّ الحنيفِ، دافعًا الإساءةَ عنْ نبيِّ الرَّحمةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُحافظًا على المُجتمعِ المُسلِمِ، مُناصِرًا لقضايا المُسلِمِينَ أينَما كانُوا، فحفظَ اللهُ فضيلتَه، وبارَكَ في عُمُرِه وعِلمِه، ونسألُ اللهَ تعالَى أنْ يمدَّ في عُمُرِه، ويرزقَه الصِّحَّةَ والعافيةَ والعملَ الصَّالحَ.