"مصدر" تستحوذ على 50% من "تيرا-جن" الأمريكية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، عن إتمام صفقة استحواذها على حصة 50% في شركة "تيرا-جن باور هولدينجز"، التي تُعد واحدة من أكبر شركات إنتاج الطاقة المتجددة المستقلة في الولايات المتحدة، وذلك من شركة "إنرجي كابيتال بارتنرز" (إي سي بي).
وتعتبر هذه الصفقة من أكبر الصفقات التي أبرمتها "مصدر"، حيث تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز حضورها في سوق الطاقة الأمريكية، التي دخلتها لأول مرة في عام 2019.
وتعكس الصفقة التزام "مصدر" بتعزيز قدراتها في مجال الطاقة المتجددة، حيث تسعى إلى رفع القدرة الإجمالية لمشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.، وتؤكد على أهمية التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، وتدعم جهود كلا البلدين في تعزيز حلول الطاقة النظيفة.
قبل الاستحواذ على "تيرا-جن"، كانت محفظة "مصدر" في السوق الأمريكية تضم مشاريع لطاقة الشمس والرياح، بقدرة إجمالية تزيد عن 1.4 جيجاواط. بعد استحواذها، يُتوقع أن تسهم "تيرا-جن" في تقديم فرص قيمة للنمو والتوسع، بما يتماشى مع أهداف "مصدر" لتحقيق أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي في مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة عالميًا بحلول عام 2030. النمو الأخضر
قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مؤتمر الأطراف COP28 ورئيس مجلس إدارة "مصدر": "تأتي هذه الصفقة في إطار رؤية القيادة الإماراتية لتوسيع نطاق حلول الطاقة النظيفة، مما يضمن إمدادات الطاقة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام."
وأضاف: "نحن نعمل على تحقيق هدف تطوير محفظة مشاريع طاقة متجددة في الولايات المتحدة بقدرة تتجاوز 10 جيجاواط بحلول عام 2030، يعكس هذا الاستثمار أهمية النمو الأخضر، وما يوفره من فرص متميزة."
من جانبه، صرح محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، بأن "تيرا-جن" تمتلك فريق إدارة ذو خبرة واسعة، مما يجعلها شريكًا حيويًا لدعم مساعي "مصدر" في السوق الأمريكية.
وتعمل "تيرا-جن" حاليًا على تشغيل ما يقرب من 3.8 جيجاواط من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى 5.1 جيجاواط ساعي من مرافق تخزين الطاقة، موزعة على 30 موقعاً في الولايات المتحدة، معظمها في كاليفورنيا وتكساس.
تعد هذه الصفقة استكمالاً لرؤية "مصدر" في دعم تنمية وتطوير قطاع الطاقة المتجددة العالمي، وتعكس التزامها العميق بتوسيع استثماراتها في السوق الأمريكية، في وقت تتزايد فيه أهمية الحلول المستدامة لمواجهة تحديات تغير المناخ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الولايات المتحدة الإمارات الولايات المتحدة الإمارات والولايات المتحدة الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري
انتقدت الولايات المتحدة أمس الخميس السياسات المعارضة للوقود الأحفوري، واصفة إياها بـ"الضارة والخطيرة" في اليوم الأول من قمة تنظمها الوكالة الدولية للطاقة في لندن حول الأمن على هذا الصعيد، في موقف يتعارض مع نهج الهيئة الداعمة للمصادر المتجددة.
وقال تومي جويس، معاون وزير الطاقة بالوكالة للشؤون الدولية الذي حضر ممثلا الولايات المتحدة، "يريد البعض تنظيم كل أشكال الطاقة، باستثناء ما يسمى الطاقات المتجددة، حتى تختفي تماما، باسم الحياد الكربوني. نحن نعارض هذه السياسات الضارة والخطيرة".
ويمثّل هذا الموقف قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وينطوي على انتقاد لسياسة الوكالة الدولية للطاقة التي أنشئت سنة 1974 في أعقاب أول أزمة نفط وباتت مرجعا في الانتقال في مجال الطاقة.
وفي عام 2021، دعت الوكالة إلى التخلي الفوري عن أي مشروع هيدروكربوني جديد في ظل الاحترار المناخي.
بحث مستقبل الطاقةوخلال القمة التي ترأسها بريطانيا وتستمر ليومين، اجتمع ممثلّون لنحو 60 بلدا و50 شركة للتباحث في مستقبل أمن الطاقة.
وكما كان متوقعا، سرعان ما برز التباين في المواقف بشأن دور مصادر الطاقة المتجددة في الأمن على صعيد الطاقة.
إعلانوألقى المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول خطابا كان أقل شدة من العادة أقر فيه بأن النفط والغاز هما من "العناصر الأساسية في خليط الطاقة".
وقال فاتح بيرول "إنهما سيبقيان كذلك في السنوات المقبلة"، في تصريحات تتعارض مع توقعات وكالته التي أعلنت في 2023 أعلى مستويات استهلاك الوقود الأحفوري قبل 2030.
وفي وجه التهديدات، لا بد من مراعاة 3 "قواعد ذهبية"، حسب فاتح بيرول، تقضي الأولى بـ"تنويع" مصادر الطاقة والثانية بوضع سياسات "قابلة للتوقع" والثالثة بالتعاون بين الدول.
وغالبا ما تكون الاستثمارات في مجال الطاقة طائلة ومصمّمة على الأمد الطويل، لذا "إذا كانت السياسات غير قابلة للتنبّؤ وتبدّلت من يوم إلى آخر، فسيُحدث ذلك إرباكا" ومن ثمّ "مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المستثمرين"، بحسب ما صرّح بيرول في وقت تربك فيه سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق والبلدان.
من جانبها، أشادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) -الأربعاء- بانعقاد هذه القمة، معتبرة أنه "من الإيجابي رؤية الوكالة تعيد التركيز على أمن الطاقة" الذي يشكل "هدفها الأساسي".