الجزيرة:
2024-10-01@13:36:16 GMT

ما السر وراء ازدهار اقتصاد الحرب في روسيا؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

ما السر وراء ازدهار اقتصاد الحرب في روسيا؟

قال الكاتب ألكسندر كولياندر، في تقرير نشرته مجلة "سبكتاتور"، إن "ميزانية الاقتصاد الروسي في 2025 لا تبدو في خطر" رغم النفقات العسكرية القياسية المتوقعة في مقابل الانخفاض الطفيف في عائدات النفط والغاز، بسبب انخفاض الأسعار، لكنه حذر من مغبة "نمو اقتصاد الحرب".

ومن المتوقع أن ترتفع حصة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي، من 3.

7% في عام 2023 إلى 5.3% في 2024، و6.1% عام 2025، كما تنفق روسيا حاليا 3.4% أخرى من الناتج المحلي الإجمالي سنويا على الأمن القومي، وهو ما يمكن إدراجه في خانة الإنفاق العسكري، حسب الكاتب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: لبنان يواجه أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الأهليةlist 2 of 2تلغراف: تحرك الجيش يهز الأرض تحت أقدام سكان الخرطومend of list

وسلّط الكاتب ألكسندر كولياندر، في تقرير نشرته مجلة "سبكتاتور"، الضوء على الأسباب التي مكنت موسكو من مواصلة الإنفاق على حربها المستمرة في أوكرانيا رغم تحديات تراجع إيرادات النفط والغاز وتداعيات العقوبات الغربية.

ومن المقرر -وفق الكاتب- أن يزداد الإنفاق على الجيش الروسي بأكثر من الربع، ليصل إلى 13.3 تريليون روبل (143 مليار دولار) العام المقبل، استنادا إلى مسودة ميزانية الدولة الروسية لعام 2025، و"هذا المبلغ الضخم يقترب من ضعف المبلغ الذي تم إنفاقه العام الماضي، ويعادل تقريبا ضعف مبلغ نفقات الدفاع في بريطانيا".

 زيادات ضريبية

وبحسب الكاتب، من المتوقع أن تغطي زيادة الإيرادات الضريبية غير النفطية الفاتورة العسكرية المتزايدة، حيث تم مؤخرا إقرار زيادات في ضرائب الشركات وضرائب الدخل.

ومن مصادر الدخل الأخرى للحكومة الروسية -وفق الكاتب- المدخرات التي كانت تضعها موسكو جانبا قبل الحرب تحسبا لانخفاض أسعار النفط.

وكانت الحكومة تضع ميزانيتها على أساس سعر برميل عند 40 دولارا مع تعديل سنوي بسيط، ليصبح ذلك بمثابة "صندوق ادخار للأيام العصيبة"، وفق تعبير الكاتب.

وتوقع الكاتب ألا يتجاوز العجز في الميزانية نسبة 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2025، بسبب السحب من صندوق الطوارئ لتمويل الاستثمار الرأسمالي وعجز الميزانية.

ويعتقد الكاتب أن العقوبات الغربية أسهمت أيضا -دون قصد- في تعزيز اقتصاد الحرب الذي تعتمده عليه موسكو حاليا، حيث جففت تدفق رؤوس الأموال الروسية إلى الخارج، ما يعني مزيدا من الإنفاق والسيولة على المستوى المحلي.

نمو اقتصاد الحرب

لكن الكاتب يعتقد مع ذلك أن الطفرة في الإنفاق العسكري ستؤدي بالاقتصاد الروسي إلى الكساد، حيث يعمل الكرملين في الوقت الحالي على تأمين الاحتياجات العسكرية لكنه لا يخطط للمستقبل، فيما اعترفت وزارة المالية بتدهور الوضع في ظل انخفاض أسعار النفط، وتراجع التجارة عبر الحدود، وتشديد العقوبات.

ويوضح الكاتب أن استمرار نمو اقتصاد الحرب في روسيا بشكل يفوق إمكانياتها سيخلق عددا كبيرا من المشاكل، منها تراجع الإنتاجية، واستمرار التضخم، وازدهار الاستثمارات في القطاعات المرتبطة بالحرب دون غيرها، ونقص العمالة، واستنزاف احتياطيات الموارد النفطية.

وحسب رأيه، فإن خفض قيمة الروبل لن يحمي الميزانية من انخفاض إيرادات التصدير، بغض النظر عما إذا كانت أسعار النفط قد انخفضت أو تم تشديد العقوبات أو كليهما، وكل ما سيؤدي إليه هو زيادة التضخم دون زيادة الإنتاج.

ويذهب الكاتب إلى أن المواطن العادي في روسيا بدأ يشعر بالضغط نتيجة قرار الكرملين بتحويل اقتصاد البلاد إلى اقتصاد حرب، وليس من الواضح إلى متى سيتمكن بوتين من الاستمرار في تمويل آلة الحرب دون التسبب في حالة من التذمر الجماعي، عندما يتحول الازدهار إلى كساد، وفق تعبيره.

ويقول الكاتب إن الصعوبات الحالية قد لا تؤدي إلى انهيار قريب للاقتصاد الروسي، لكنه في الوقت ذاته لن يستمر في الازدهار لفترة طويلة، و"السؤال بالنسبة لأوكرانيا وحلفائها هو ما إذا كان بإمكانهم الصمود حتى تنهار روسيا"، على حد تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات اقتصاد الحرب

إقرأ أيضاً:

بعد مرور 949 يوما من الحرب.. الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى أين؟

لليوم الـ949 على الحرب الروسية الأوكرانية، تتزايد حدة الصراع بشكل متزايد مع استمرار التصعيد في العمليات العسكرية بين الطرفين، ويستعرض «الوطن» في التقرير التالي، آخر تطورات الحرب بينهما.

التطورات الروسية 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قوى كانت تستحوذ عليها أوكرانيا، إلى جانب القضاء على 1965 عسكريا أوكرانيا وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى التابعة لقوات كييف، كما أعلنت الوزارة إسقاط 125 طائرة بدون طيار شنتهم أوكرانيا فوق روسيا، تسببوا في حرائق غابات وتدمير مبنى سكني، وذلك ضمن هجمات كييف المستمرة ضد منشآت العسكرية والبنية التحتية الروسية التي تركز بشكل متزايد على منطقة فولجوجراد ومنطقة كورسك التي توغلت القوات الأوكرانية فيها خلال شهر يوليو الماضي، بحسب شبكة «روسيا اليوم».

وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية أن روسيا خسرت 65 ألفا و810 جنود في أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير 2022، إلى جانب الآلاف من الدبابات والمركبات القتالية وأنظمة إطلاق الصواريخ والمدفعية، وفقًا لصحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية.

التطورات الأوكرانية

أعلنت أوكرانيا إصابة 14 شخصًا في قصف روسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وتم استهداف المدينة بـ10 هجمات منفصلة ما ألحق أضرارًا ببعض المنازل والبنية التحتية، إلى جانب هجمات أخرى وقعت على مدينة سومي الأوكرانية التي تبعد 32 كم عن الحدود الروسية.

وقالت رئيسة بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا، إن الذخائر الروسية والطائرات بدون طيار ضربت مستشفى في هجومين بفاصل 45 دقيقة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 22 آخرين، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

تحذيرات روسيا للغرب

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال جلسات الأمم المتحدة أمس السبت، من محاولات «القتال بقوة نووية من أجل النصر»، متهمًا الغرب باستخدام أوكرانيا كأداة لهزيمة روسيا استراتيجيًا.

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا قدمت دعاوى قانونية بشأن انفجارات خط أنابيب نورد ستريم في سبتمبر عام 2022، متهمة الدنمارك وألمانيا والسويد وسويسرا بإخفاء الأدلة عن الهجمات التي وصفتها بـ«الإرهاب الدولي». 

ودعت الصين إلى عدم توسيع ساحة المعركة في الحرب الروسية الأوكرانية، مقترحة مع البرازيل محادثات جديدة تضم كييف وموسكو، ورغم ذلك رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تلك الجهود، مشيرًا إلى أن خطة «النصر» الخاصة به هي البديل الأفضل للحل.

أدانت كوريا الشمالية المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، ووصفتها بأنها «خطأ لا يصدق» ولعب بالنار ضد روسيا، وحذرت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، في بيان من الاستهانة بالتحذيرات الروسية بشأن استخدام الأسلحة النووية، في ظل الاتهامات الموجهة إلى الزعيم الكوري بتزويد روسيا بالأسلحة منذ سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعتزم زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 25% إلى أعلى مستوى لها في التاريخ
  • روسيا ترفع زيادة الإنفاق على الدفاع.. أعلى ميزانية في التاريخ
  • حاتم السر: القصة الكاملة والرواية الحقيقية للحرب لم تحكى بعد!!
  • روسيا تزيد نفقاتها الدفاعية إلى 145 مليار دولار في عام 2025
  • أبطال الكيبورد: الحرب ليست نزهة
  • اكتشف السر وراء فضل ”سورة الملك” العظيم
  • بعد مرور 949 يوما من الحرب.. الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى أين؟
  • وزير خارجية الروسي يحذر الغرب من محاربة “القوة النووية” في خطابه بالأمم المتحدة
  • في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أعرب وزير النفط والمعادن عن تطلع بلادنا لتعزيز التعاون والتبادل مع روسيا