لبنان ٢٤:
2024-10-01@17:36:06 GMT

لماذا لم يترك نصرالله الضاحية قبل اغتياله؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

لماذا لم يترك نصرالله الضاحية قبل اغتياله؟

كثيرة هي التساؤلات التي طُرحت عن سبب وجود أمين عام "حزب الله" الشهيد السيّد حسن نصرالله داخل الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم التهديدات الكبيرة بقصفها وإثر الاستهدافات العديدة التي طالتها قبل عملية اغتياله يوم الجمعة الماضي.
التحصينات الموجودة تحت المباني الـ6 التي قصفها العدو الاسرائيلي في الضاحية لم تمنح نصرالله الحماية الكاملة من الإستهداف ، علماً أن الأخير كان يعلم ومعه قادة "حزب الله"، أنّ لدى إسرائيل الكثير من القنابل التي تمكنها من اختراق التحصينات الخراسانية، وبالتالي الوصول إلى أيّ هدفٍ تحت الأرض.

. فلماذا لم يترك نصرالله الضاحية وسط كل ذلك؟ وما الذي فرض عليه البقاء حتى تمكنت إسرائيل من اغتياله؟
في بادئ الأمر، كانت الخطيئة الأولى التي ربما ارتكبها "حزب الله" هي اعتبار الضاحية الجنوبية منطقة آمنة لنصرالله وسط كل التهديدات الإسرائيلية التي طالته، وبعد كل الاغتيالات التي حصلت في المنطقة ذاتها.
بالنسبة لمصادر معنية بالشأن العسكري، كان يُفترض على الحزب، ومنذ اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في كانون الثاني الماضي، أي قبل 10 أشهر من الآن، اللجوء إلى أماكن جديدة لنقل نصرالله إليها، وبالتالي تأمين حمايته كون الاستهدافات الإسرائيليّة باتت تطال منطقة قيادات مركزية.
رغم أن الخطر يُحيط بالضاحية، إلا أن مسألة إبقاء القيادات فيها لم يكن بالأمر السهل بينما البديل عن ذلك قد لا يكون متوافراً. السبب الأساس هو أن مسألة الانتقال في تلك المنطقة هي أسهل بكثير من الإنتقال ضمن جنوب لبنان، فقيادة "حزب الله" بقيت في الضاحية ولم تنتقل بأكملها إلى جنوب لبنان لتتحصن ضمن الأنفاق التي أسسها الحزب ومنها "عماد 4".
ضمنياً، فإن "حزب الله" كان يعرف تماماً ماهية أنفاق وأبنية الضاحية والتحصينات الموجودة فيها، ولهذا السبب كانت تعتبرُ مركز عمليات له من خلال مبانيها المحصنة والأنفاق المُجهزة والغرف التي لا يمكن لأحد الوصول إليها بسهولة طالما أنها مُحاطة بـ"حزام أمني" من "حزب الله".
كل هذه الأمور كانت تدفع بـ"الحزب" لإبقاء نصرالله ضمن الضاحية، وطالما أن القيادات الأخرى موجودة هناك وتحتاج لزيارة نصرالله باستمرار، فإنّ مسألة بقاء الأخير ضمن المنطقة تعتبرُ أمراً أساسياً لا يمكن تجاهله أو استبداله، والسبب هو أن وصول قيادات الحزب إلى نصرالله كان يُفترض أن يكون سهلاً ومؤمناً. أما في حال كان نصرالله في مكانٍ والقيادات في مكان، عندها فإنّ الإتصال سيكون أصعب كما أن قدرة الوصول الشخصي ستكون مهمة شبه مستحيلة في ظل الرقابة الأمنية الإسرائيلية والمتابعة الجوية التي تفرضها طائرات التجسس والاستطلاع.
الأمر الأبرز وراء ذلك هو أن نصرالله كان يحتاج إلى خطوط اتصالات آمنة وسلكية وبعيدة كل البعد عن أجهزة اللاسلكي و"البيجر" التي تمّ تفجيرها قبل نحو أسبوعين. في الواقع، فإن الضاحية الجنوبية لبيروت توفر لنصرالله شبكة الاتصالات التي يريدها، لاسيما أنَّ البنى التحتية لذلك موجودة هناك، ما يعني أن الانتقال إلى مكان آخر من دون وجود بنى تحتية للاتصالات، سيجعل من الصعب على نصرالله الاستمرار في قيادة "حزب الله" بسهولة، كما سيُصعب على القيادات الأخرى التواصل معه.
كل هذه الأمور تعتبرُ من العوامل الأساسية التي كانت تمنع نصرالله من الخروج باتجاه منطقة أخرى خارج الضاحية.. لكن السؤال الأبرز وراء كل ذلك هو التالي: هل سيعالج الأمين العام الجديد للحزب الثغرات الأمنية التي أحاطت بأمن نصرالله؟ هل سيبقى في الضاحية كما حصل مع الأمين العام الشهيد والقادة الآخرين؟
الأمور هذه برمتها يجب النظر إليها بعين الاعتبار، بينما الأمر الأهم هو أن البنية الاستخباراتية التي بناها الحزب في الضاحية ليست سهلة، فهي كانت صمام الأمان لنصرالله لكن الخرق الاستخباراتي الذي حصل أسس لتهديد نصرالله فعلياً وهذا ما حصل. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الضاحیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا لم تتأثر أسعار النفط والذهب باغتيال حسن نصرالله ؟

#سواليف

‎أكد خبير الاقتصاد والطاقة عامر الشوبكي أن أسعار النفط والذهب العالمية لم تتأثر بعد التصعيد الجيوسياسي الخطير واغتيال حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اللبناني، وذلك على عكس توقعات كثير من المحللين، وقد استقرت اسعار النفط الاجلة قرب 72 دولارا لبرميل خام برنت ، كما وانخفض السعر الآجل لأونصة الذهب اكثر من 12 دولار ليستقر عند 2650 دولاراً .

‎وأوضح الشوبكي أن التوترات بين حزب الله في لبنان وإسرائيل كانت مصدراً لقلق الاسواق من احتمالية دخول ايران طرفاً مباشراً في نزاع شامل يرفع المخاطر ويرفع الطلب على الذهب، كما اثار هذا السيناريو مخاوف على الامدادات الايرانية او تعطل المرورو من مضيق هرمز الذي يمرر قرابة 20% من استهلاك العالم من النفط، ولكن انخفاض احتمالية تدخل إيران، حتى بعد التصعيد الإسرائيلي، بما في ذلك قطع جميع الخطوط الحمراء مثل اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ساهم في تهدئة الأسواق. 

‎وتابع: “إسرائيل قطعت جميع الخطوط الحمراء التي كانت قد تؤدي الى تدخل إيران في الصراع، إلا أن اغتيال نصر الله وعدم تدخل إيران يشير إلى أن طهران ستظل بعيدة عن المشهد، ما يخفف من مخاوف الأسواق ويقلل من احتمالية انقطاع حقيقي للإمدادات
.
‎ وأشار الشوبكي الى أن أسعار النفط العالمية تتأثر بعدة عوامل تتعلق بأساسيات السوق في العرض والطلب،، موضحاً أن من بين العوامل المؤثرة على الطلب، الحزمة الاقتصادية الصينية التي تهدف إلى تحفيز اقتصادها المتراجع، إلى جانب تخفيض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بهدف إنعاش الاقتصادين الأمريكي، لكن رغم هذه الجهود التحفيزية، تواجه الأسواق فائضا محتملاً في المعروض، مع استمرار “أوبك بلس” في سياسة زيادة الإنتاج، وتطبيق تخفيف تدريجي لتخفيض الانتاج الطوعي اعتبارًا من ديسمبر المقبل.

مقالات ذات صلة مسؤول أميركي يتوقع عملية برية إسرائيلية على الفور في لبنان 2024/09/30

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة
  • لماذا لم تتأثر أسعار النفط والذهب باغتيال حسن نصرالله ؟
  • لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت في غزة؟
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • أسماء مهمّة... من استشهد مع نصرالله في غارة الضاحية الجنوبية؟
  • كانت سليمة.. مصدر أمني لبناني لـCNN: انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
  • من كان الجاسوس؟ .. (إسرائيل) كانت تعرف مكان نصر الله مُنذ أشهر وقرّرت اغتياله خوفًا من اختفائه - تفاصيل
  • مع كل تصعيد لحزب الله.. لماذا تتعمد ‎إسرائيل قصف ‎الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • صحيفة فرنسية تكشف: جاسوس إيراني أبلغ إسرائيل بخبر وصوله إلى الضاحية