يمانيون:
2025-03-03@10:02:46 GMT

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

بقلم/ ليلى عماشا

ألف مشهد حضر مع النبأ، والنبأ العظيم يستحضر المشاهد العظام.. في لحظة واحدة، احتشدت في القلوب مع صرخات الألم صور القادة الشهداء.. طُوي الزمان في ثانية واحدة، وصار الكلّ في كربلاء..
عاد نبأ رحيل الإمام روح الله الخميني -قدًس سره – وعادت الصور.. شهادة السيّد عبّاس حضرت بعجالة.. بكاء الناس وصوت شيبة طاهرة: «يا رب عوّض علينا بسيّد متل هالسيّد.

.»..
فجر شهادة الحاج قاسم سيلماني حلّ في وسط النهار، وكأنّ كفّه القطيعة مسحت على وجه القلوب المصابة بأعزّ من فيها.
طوفان الدموع في يوم الحاج عماد مغنية حضر، وانسكب على القلوب التي توقّد جمرها حزنًا وحبًّا.
ألف صورة ومشهد عادوا.. تجمّعوا في الصدور لا جزعًا.. ولا انكسارًا.. بل لقول كلمة حقّ وحقيقة في محضر الوجع العظيم: المقاومة بخير.. ستظلّ بخير.. والدم ذخيرة هذه المسيرة وسرّها الإلهي الجميل..
إذًا، إلى كربلاء مضت جموع القلوب المذبوحة بنصال النبأ.. إلى مشهد المصرع الحسينيّ.. كجدّه الحسين مضى.. دمٌ ينتصر على السيف.. الحقّ كلّه بمواجهة الباطل كلّه.. ومسيرة تطول تطول ولا تنتهي حتى تسلّم الراية لصاحب الزّمان (عج)..
وقفت القلوب كما تعلّمت من وقفة زينب عليه السلام في العاشر.. تلملم الجرح، تتحمّل المسؤولية، وتحمل فوق أطنان القهر، والذي ما عرفنا منه سوى بعض ذرّات، رسالة الحسين (عليه السلام).. هذه الروحية التي حضرت في ساعة النبأ تحدّث عن هذه المقاومة التي ولدت حسينية كربلائية، لا يمكن أن تنكسر بشهادة القائد.. وعلى ذلك شواهد كثيرة عاصرناها وعايشناها، وتعلّمنا منها كيف يصير الدم والقهر فاتحة الانتصارات التاريخية.
الجرح بليغ.. بعمق الحبّ الذي في قلوب الناس لسيّدهم.. وبعمق فهمهم ووعيهم لمسيرته الجهادية كلّها، وبعمق الأثر الذي حفرته في أرواحهم حكمته وبصيرته، ولهذا، كان صوته في ساعة النبأ يلامس أرواحهم.. وكأنّه ترك لهم في كل خطبة وصيّة ووداع.
أحبّ النّاس السيّد حسن، أحبّوه كثيرًا. كان الأب والأخ والسند، وأعزّ فرد في كلّ عائلة.. هذه الرابطة العاطفية العميقة التي جمعتهم به، وجمعته بهم، تفسّر معنى الفجيعة التي شعروا بها حين علموا باستشهاده.. مع علمهم أن مثله لا يمضي إلّا شهيدًا.. ومع علمهم أنّه مذ تولّى قيادة هذه المسيرة المباركة بالدماء عاش شهيدًا، وودّع خلالها معظم إخوانه وأحبّته شهداء.. وعيهم هذا، كما فهمهم لطبيعة هذه المسيرة، يحتّم ألّا يمسّهم جزع مهما عظم الألم، ويحتّم ألّا يُمسّ إيمانهم بالنّصر ولو في لحظة قُصمت فيها ظهور قلوبهم..
الدمع الحارّ، الحزن الشديد، الشعور بهول المصاب، كلّ هذا القهر الذي أثقل القلوب وكلّ هذا الغضب، قد يظنّه القاصرون عن فهم هذا الخطّ انكسارًا أو هزيمة.. وهو على العكس تمامًا، فكلّه يستحيل سلاحًا يكمل الدرب، يحسم الحرب، وسرًّا يكتب النصر.. نصر الله.

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

رحيل مفاجئ يهز «نيكالودين».. داني تامبيريلي ينعى «ميشيل تراشتنبرج» بكلمات تبكي القلوب

عبّر نجم نيكالودين، داني تامبيريلي، عن حزنه العميق لوفاة زميلته السابقة ميشيل تراشتنبرج، التي رحلت عن عمر ناهز 39 عامًا، من خلال رسالة مؤثرة استعاد فيها ذكريات صداقتهما وأيامهما في مسلسل The Adventures of Pete & Pete خلال تسعينيات القرن الماضي.

ونشر تامبيريلي عبر حسابه على إنستجرام صورًا قديمة جمعتهما، وعلق عليها قائلًا: "نشأنا معًا نتعلم كيف نُضحك الناس، والأهم من ذلك أننا كنا نضحك بعضنا البعض وننفذ المقالب على الجميع."

كما أشاد بروحها المرحة وذكائها، مضيفًا: "كانت سيدة المقالب بلا منازع، تضع مشابك الغسيل على أي شخص تصل إليه!"

وتحدّث عن موقف طريف جمعهما أثناء التصوير، حين أعربت عن انزعاجها من انشغاله بالعزف على أول غيتار باس حصل عليه، بدلًا من قضاء وقت الغداء معها، فما كان منها إلا أن أخفت كابل الصوت لمنعه من العزف.

وأكد تامبيريلي أن ميشيل لم تكن مجرد نجمة موهوبة، بل كانت "شخصًا رائعًا يهتم بالآخرين ويدافع عن من يحتاجون إلى صوت أقوى."

وأضاف قائلًا: "ميشيل كانت نموذجًا يُحتذى به، سواء في مجال الفن أو في الحياة. سنفتقدها كثيرًا."

واختتم رسالته بتقديم تعازيه لوالدتها لانا، وشقيقتها إيرين، وكل من أحبوها.

جدير بالذكر أن ميشيل تراشتنبرج، المعروفة بأدوارها في Buffy the Vampire Slayer وGossip Girl، كانت قد خضعت مؤخرًا لعملية زراعة كبد، قبل أن يُعثر عليها متوفاة في منزلها بنيويورك يوم 26 فبراير.

ووفقًا للتقارير الرسمية، لم يُحدد سبب الوفاة حتى الآن، مع تأكيد الشرطة عدم وجود شبهة جنائية، فيما رفضت عائلتها إخضاع الجثمان للتشريح.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تسقط عدداً من الطائرات المسيرة
  • جوارديولا يزف «النبأ السعيد» لرودري
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • عبد الله: ودعنا اليوم رفيقنا علي عويدات الذي تشهد له الساحات والمواقف
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • نادر الأتات ينشد للشهر الفضيل.. أداء يأسر القلوب
  • رحيل مفاجئ يهز «نيكالودين».. داني تامبيريلي ينعى «ميشيل تراشتنبرج» بكلمات تبكي القلوب
  • معنى تصفيد الشياطين في شهر رمضان.. ومن الذي يوسوس لنا ؟
  • تاليسكا: دوران لاعب مذهل والنصر يبحث دائما عن كبش فداء
  • خطيب الجامع الأزهر: القرآن الكريم هو نبراس الأمة الذي ينير طريقها