يمانيون:
2024-12-22@18:48:39 GMT

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

بقلم/ ليلى عماشا

ألف مشهد حضر مع النبأ، والنبأ العظيم يستحضر المشاهد العظام.. في لحظة واحدة، احتشدت في القلوب مع صرخات الألم صور القادة الشهداء.. طُوي الزمان في ثانية واحدة، وصار الكلّ في كربلاء..
عاد نبأ رحيل الإمام روح الله الخميني -قدًس سره – وعادت الصور.. شهادة السيّد عبّاس حضرت بعجالة.. بكاء الناس وصوت شيبة طاهرة: «يا رب عوّض علينا بسيّد متل هالسيّد.

.»..
فجر شهادة الحاج قاسم سيلماني حلّ في وسط النهار، وكأنّ كفّه القطيعة مسحت على وجه القلوب المصابة بأعزّ من فيها.
طوفان الدموع في يوم الحاج عماد مغنية حضر، وانسكب على القلوب التي توقّد جمرها حزنًا وحبًّا.
ألف صورة ومشهد عادوا.. تجمّعوا في الصدور لا جزعًا.. ولا انكسارًا.. بل لقول كلمة حقّ وحقيقة في محضر الوجع العظيم: المقاومة بخير.. ستظلّ بخير.. والدم ذخيرة هذه المسيرة وسرّها الإلهي الجميل..
إذًا، إلى كربلاء مضت جموع القلوب المذبوحة بنصال النبأ.. إلى مشهد المصرع الحسينيّ.. كجدّه الحسين مضى.. دمٌ ينتصر على السيف.. الحقّ كلّه بمواجهة الباطل كلّه.. ومسيرة تطول تطول ولا تنتهي حتى تسلّم الراية لصاحب الزّمان (عج)..
وقفت القلوب كما تعلّمت من وقفة زينب عليه السلام في العاشر.. تلملم الجرح، تتحمّل المسؤولية، وتحمل فوق أطنان القهر، والذي ما عرفنا منه سوى بعض ذرّات، رسالة الحسين (عليه السلام).. هذه الروحية التي حضرت في ساعة النبأ تحدّث عن هذه المقاومة التي ولدت حسينية كربلائية، لا يمكن أن تنكسر بشهادة القائد.. وعلى ذلك شواهد كثيرة عاصرناها وعايشناها، وتعلّمنا منها كيف يصير الدم والقهر فاتحة الانتصارات التاريخية.
الجرح بليغ.. بعمق الحبّ الذي في قلوب الناس لسيّدهم.. وبعمق فهمهم ووعيهم لمسيرته الجهادية كلّها، وبعمق الأثر الذي حفرته في أرواحهم حكمته وبصيرته، ولهذا، كان صوته في ساعة النبأ يلامس أرواحهم.. وكأنّه ترك لهم في كل خطبة وصيّة ووداع.
أحبّ النّاس السيّد حسن، أحبّوه كثيرًا. كان الأب والأخ والسند، وأعزّ فرد في كلّ عائلة.. هذه الرابطة العاطفية العميقة التي جمعتهم به، وجمعته بهم، تفسّر معنى الفجيعة التي شعروا بها حين علموا باستشهاده.. مع علمهم أن مثله لا يمضي إلّا شهيدًا.. ومع علمهم أنّه مذ تولّى قيادة هذه المسيرة المباركة بالدماء عاش شهيدًا، وودّع خلالها معظم إخوانه وأحبّته شهداء.. وعيهم هذا، كما فهمهم لطبيعة هذه المسيرة، يحتّم ألّا يمسّهم جزع مهما عظم الألم، ويحتّم ألّا يُمسّ إيمانهم بالنّصر ولو في لحظة قُصمت فيها ظهور قلوبهم..
الدمع الحارّ، الحزن الشديد، الشعور بهول المصاب، كلّ هذا القهر الذي أثقل القلوب وكلّ هذا الغضب، قد يظنّه القاصرون عن فهم هذا الخطّ انكسارًا أو هزيمة.. وهو على العكس تمامًا، فكلّه يستحيل سلاحًا يكمل الدرب، يحسم الحرب، وسرًّا يكتب النصر.. نصر الله.

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن

أعلنت ‏وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • إن أمناس.. حجز ذخيرة وأزيد من مليوني قرص “بريغابالين”
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • أمسية شعرية تأسر القلوب وتُحيي جماليات الشعر العربي في معرض جدة للكتاب 2024
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • بهجت العبيدي يدين الحادث الإرهابي المروع الذي وقع اليوم في ألمانيا
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • دعاء يوم الجمعة الذي يغير الأقدار للأفضل