فيما يختصُ بحسم المعركة قد يراها البعضُ قد تأخرت ويراها البعضُ بأنها قد حُسمت منذ أيامها الأولى مع ذلك يظل عندي وعند الآخرين أن مقياس الحسم هو الإنتشار الكامل للجيش وتأمين الخرطوم وفرض هيبة الدوله وعودة السكان لمنازلهم وهذا هو المقياس الأمثل الذي ينشُده الكل وينتظر لحظته التي إقتربت !!

لكن!! هنالك فهم آخر لهذه المعركة فهي ليست عسكريه بحته بل إنها بالأصالة سياسيه مُتبناه من جهات داخليه وخارجيه القصدُ منها تنفيذ مشروع الشيطان الذي تنكر لكل القيم والأعراف والمواثيق ذلك المشروع الذي رُسم بعناية فائقه وترتيب دقيق لينال من السودان من حيث الأرض بإستفلال موارده وإستعمار إنسانه البسيط عبر التحكم في قياداته وسلب إرادته وجعله مطية لتنفيذ مطلوبات ذلك المشروع !!

هذه الحرب بالفعل تم حسمُها من ناحية عسكريه تبقت فقط رصاصة الرحمه النهائيه تلك الرصاصه التي يرتبط إطلاقُها إرتباط كُلي بتركيبة ذلك المشروع السياسي الذي يتكون من ذراعين يتم تحريكهُما من قوى الإستعمار الخارجي !! أولهما مليشيا الدعم السريع والثاني يتمثل في قوى الحريه والتغير المركزي وأذرعها المهنيه ،،

لذلك على الناظر لهذه الحرب أن يعلم بأن أكثر أداة فعاله وفتاكه تم إستخدامها ،، هي تًرك الدعم السريع وقوى المركزي أمام أخطائهم التاريخيه مثلآ كل خطأ إرتكبه الدعم السريع أثر تأثيراً سلبياً على قوى المركزي أولها تبني المليشيا لخطابات الثورة ودغدقة مشاعر السودانين بها ومحاولة إتخاذها مطية للوصول إلى الأهداف وتسويقها بإعتبار أنها تُمثل القوى المدنيه ،، بالمقابل صمت القوى السياسية المدنيه وعدم التبري أو ردع الدعم السريع وإيقافه أمام تبنيه لتلك الشعارات أضعف سياسي المركزي مبدئيا في الأيام الأولى ،ظلت المليشيا تتحدث إنابة عن القوى السياسيه وتتبني خطابها عن الديمقراطية والمدنية والسلام والعداله ومع ذلك كانت ترتكب أفظع الجرائم والإنتهاكات في حق المدنيين العٌزل فمارست فيهم كل أنواع القتل والسحل والإغتصاب والتهجير والترويع والخطف خارج نطاق القانون وتوثق بنفسها كل هذه الإنتهاكات وكأنه فعلُ عادي ،،مع كل هذه الإنتهاكات التي إرتكبت ظلت قوى الحريه والتغير المركزي صامته دون إدانه ودون شجب ودون حراك يوقف تلك الممارسات مع أن الطرف العسكري المُرتكٍب لهذه الجرائم ظل يتبنى شعارات القوى المدنيه وينادي مثلها بالمدينه ،،

هذا الصمت المدني أمام إنتهاكات المليشيا العسكريه أدى لقتل الطرفين سياسيا داخل السودان فالشعب السوداني أجمع يرى الآن بأن (قحت والدعم السريع ) هُما سيان في الأحداث وأن مشروعية قتل الفرد من الدعم السريع هي جائزه لقتل المدني الذي ينتمي لهذه القوى السياسية المعروفه بالمركزي وهذا دليل واضح بأن معركة الخرطوم حسمت الذراع السياسي كلياً بعد إنفضاح أمره أمام المجتمعالسوداني لدرجة أنه أصبح مطارد داخلياً ومشرد خارجيا !! إذن تبقى الشق العسكري

اعتقد أن كابينة القياده تنتظر ظهور المواقف الحقيقيه لبعض الجات الداخليه التي ظلت على حياد حذر لتحديد وجهتها كما أنها تنظُر بإهتمام للحراك الخارجي لبعض الدول المجاورة والأقليميه لتنتزع منهم صكوك الإدانه للإنتهاكات العسكريه الإنسانيه التي إرتكبتها قوات الدعم السريع وتطمح هذه الكابينه لتصنيف الدعم السريع بإعتباره مليشيا متمرده وليست جيش منظم ويجب أن تخضع للعقوبات والإدانات العالميه داخل أروقة حقوق إلانسان وفرض عقوبات عليها وشرعنت قتل من ينتمي إليها ومصادرت أموالها ومطاردت قياداتها هذه المطلوبات مهمه جدآ وأظن أن خطوة إغلاق صفحات الدعم السريع وحساب قائده نفسه هو توطئة لإنهاء الوجود العسكري الغير شرعي لهذه المليشيا وفي مقبل الأيام قد نستيقظ ونجد أن جميع دول العالم قد أعلنت موقفها الرافض لوجود مليشيا الدعم السريع وضرورة المطالبه بوصفها قوة مليشيا إرهابيه !!

إذا إكتملت إدانه الدعم السريع عالمياً هذا يعني بالواضح إنتهاء القوى السياسية والمجتمعيه المعروفه بقوى الحريه والتغير المركزي ونهاية هذه القوى تعني نهاية مليشيا الدعم السريع سياسيا بعد تبنيها لخطاب الديمقراطية الكذوب !! بنهاية هذه المطلوبات قد لا تتردد كابينة قيادة معركة الكرامه من إطلاق رصاصة الرحمه العسكريه في صدر قوات الدعم السريع لتنطوى صفحه الدعم الممتلئة بالدم !! جميعنا ينتظر رصاصة الرحمه النهائية وفك اللجام لإلجام اللئام الأوباش !!
نلتقي بإذن الله

✍️ تبيان توفيق الماحي أكد!!

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

المستشار السابق لحمدوك: الحكومة الموازية منصة جديدة لاستمرار الحرب

الخرطوم- رأى أمجد فريد المدير التنفيذي لمركز فكرة للدراسات والتنمية والمستشار السابق بمكتب رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، أن اتجاه قوات الدعم السريع وفصائل سياسية وعسكرية لتشكيل حكومة موازية، محاولة لاستنساخ "النموذج الليبي".

وقال فريد في حوار مع الجزيرة نت إن "الدعم السريع تحاول تقديم نفسها بوجه سياسي جديد بعد تراجعها عسكريا، واحتراقها أخلاقيا، ولن تقدم أي شيء للمواطن، لأنها لا تملك حلولا لأي مشكلة".

ووصف فريد ما طرحه عبد الله حمدوك رئيس تحالف القوى المدنية الديمقراطية لقوى الثورة (صمود)، مؤخرا، بأنه ليس مشروعا للسلام ولا يحمل جديدا، وإنما محاولة لإيجاد موطئ قدم في العملية السياسية.

وعن فرص تحقيق توافق بين القوى المدنية لفترة ما بعد الحرب، أوضح فريد أن ذلك رهين بـ4 أسئلة جوهرية، وأن الصراع على السلطة يمنع توصلها إلى توافق وطني، ورأى أن مواقف قوى الحرية والتغيير وتماهيها مع  "الدعم السريع" أتاح لقوى النظام القديم من الإسلاميين تقديم أنفسهم للشعب.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف ترى مسار الحرب في السودان بعد عامين من اندلاعها في الخرطوم قبل أن تمتد إلى ولايات أخرى؟

بالطبع، الحرب ضاعفت معاناة السودانيين، وكلما استمرت زادت آثارها السلبية وتعقيداتها، كما ظهرت بؤر مجاعة بمناطق عدة، لكن التعاطي السياسي مع الأزمة غير مفيد، ويجب العمل لمعالجة المشكلة الإنسانية، وينبغي للطرف الحكومي التعامل مع الموضوع ببراغماتية لخدمة المواطنين.

إعلان هل تعتقد، أنه بعد أن صار الميزان العسكري يميل لصالح الجيش بتحرير ولايتي سنار والجزيرة، وغالبية ولاية الخرطوم، وفك الحصار عن الأبيّض بشمال كردفان، يمكن أن يدفع باتجاه السلام؟

ينبغي أن لا تنشغل القوى المدنية بالميزان العسكري لأي طرف، ولا أعتقد أنه سيكون للحرب نهاية عسكرية، ولكن ليس على طريقة مدعي الحياد الذين يريدون استغلال الحرب لتحقيق أجندتهم السياسية، غير أن الواضح للعيان، أن المناطق التي استعادها الجيش عادت إليها الحياة وصارت شبه طبيعية، وثمة ارتياح شعبي لذلك، عكس المواقع التي انتشر فيها  الدعم السريع.

ومثلما اندلعت الحرب لأسباب سياسية، فتحتاج لحل سياسي، وليس معادلة لاقتسام السلطة والثروة بين الجيش والدعم السريع.

ماذا تعني بحل سياسي للأزمة، تسوية بين الجيش والدعم السريع؟

الحل السياسي، يعني تفكيك الوجود المؤسسي لقوات الدعم السريع عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والعودة لتحقيق شعار الثورة "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل"، في إطار الإصلاح المؤسسي لأجهزة الدولة حتى لا تعود الحرب مرة أخرى.

وأعتقد، أن أي محاولة لإيجاد صفقة بين الجيش والدعم السريع، ستشجع على حمل السلاح لتحقيق مكاسب سياسية، وزيادة الطموح السياسي العسكري، كما حدث في انقلاب رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في 25 أكتوبر/كانون الأول 2021، ثم محاولة "حميدتي" للسيطرة على السلطة منتصف أبريل/نيسان 2023، ما أدى لاندلاع الحرب.

برأيك، ما الأسباب الحقيقية لانقسام تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) إلى تحالف القوى المدنية لقوى الثورة (صمود)، وتأسيس كيان جديد بين بعض فصائل "تقدم" وقوات الدعم السريع في تحالف "تأسيس"؟

تحالف "تقدم" منذ نشأته حمل جرثومة موروثة في قوى الحرية والتغيير، التي سعت إلى زواج مصلحة مع عبد الله حمدوك لاعتقادها أن له صلات وقبولا دوليا، وفي المقابل كان حمدوك يسعى لإيجاد منصة مؤسسية في الأزمة السودانية، وبالتالي كان تحالف مصلحة بلا فكرة مشتركة.

إعلان

كما ضم التحالف شخصيات وفصائل -مرتبطة بقوات الدعم السريع- استغلت التحالف لتمكين نفسها سياسيا، مما غذَّى طموحها السياسي، ورفعت سقف مطالبها، حتى انحازت بصورة كاملة للدعم السريع، وانخرطت معه مستفيدة مما تحقق لها من تمكين سياسي في تحالف "تقدم".

ألا تعتقد أن تحالف السودان التأسيسي المعروف باسم "تأسيس" محاولة لغسل قوات الدعم السريع من جرائمها؟

الدعم السريع بعد سقوطه الأخلاقي والجرائم التي ارتكبها ثم تقهقره عسكريا، بات يبحث عن واجهة سياسية لمواصلة الحرب، عبر تشكيل حكومة موازية واستيعاب قوى وفصائل معه، وإعادة كوادره وعناصره من تحالف "تقدم" وغيرها حتى يكون فاعلا سياسيا، ويقدم نفسه بصورة سياسية واجتماعية جديدة.

ما تداعيات التفكك في جسم التحالف للمرة الثانية على مشروعه السياسي وتأثيرات توقيعه اتفاقا مع الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية؟

رغم الانقسام بين تياري "صمود" و"تأسيس"، فقيادات التحالف الجديد مع الدعم السريع تقول إنهم يلتقون مع التيار الأول في الأهداف، وهذا يعني استمرار التنسيق، ولكن تحالف "تأسيس" هو كيان عسكري، ولا أدري كيف لقوى مدنية وسياسية أن تقترب من الدعم السريع المتهم بالجرائم، كما نشرت منصة "رصد وتحليل" بيانات الصراعات المسلحة لعام 2024 أنه يتحمل مسؤولية 77% من الانتهاكات ضد المدنيين.

طرح عبد الله حمدوك رئيس التحالف المدني لقوى الثورة (صمود) مشروعا للسلام من 4 نقاط، هل ترى أنها يمكن أن تسهم بإنهاء الأزمة؟

لم أطلع على مشروع متكامل من حمدوك للسلام، ولكن لا جديد فيه، وهو امتداد لمواقفه منذ بداية الحرب، و قد سعى لإحداث "جلبة" ومحاولة لإيجاد موقع في الطاولة السياسية وتقديم نفسه كممثل وحيد للقوى المدنية، وللأسف هو يمضي عكس التيار ويساوي بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالرغم من أن المواطن السوداني يهرب من مواقع الدعم السريع إلى مناطق الجيش الآمنة نسبيا، وبالتالي رجل الشارع لا يساوي بينهما.

إعلان بعد رفض قوى دولية وإقليمية واسعة تشكيل حكومة موازية في مناطق الدعم السريع. هل ترى مستقبلا لهذه الحكومة المرتقبة؟

تبرير تشكيل حكومة موازية يفتقد للمنطق الموضوعي في التعامل مع الواقع، فهذه الحكومة ليس لديها حل للقضايا التي طرحتها، ولا الإجابة على أسئلة الموطن، وهي منصة سياسية جديدة للدعم السريع من أجل مواصلة الحرب. وصناعة السلام، لا تتحقق بتحالف بين فصائل عسكرية تقاتل لهزيمة الجيش.

كما أنها محاولة لاستنساخ النموذج الليبي، ولا غرابة في ذلك، فالراعي الإقليمي للمشروعين واحد، ورفض القوى الدولية والإقليمية يرجع إلى أن كل تجارب الانقسام لم تحقق نجاحا.

يضاف لذلك، أن الدعم السريع حاول استخدام خطاب يتحدث عن التهميش وعدم العدالة في التنمية، وهي قضايا حقيقية، لكنه لا يعبر عنها، بل إن نشأته وممارساته كانت ضد مواطن الهامش، مما يتطلب التعامل مع قضايا صراع المركز والهامش والتنمية المتوازنة بصورة جادة لمعالجتها في إطار معالجة الخلل في الدولة السودانية، وعدم السماح باستغلالها سياسيا.

تبنَّت قوى وطنية ومجتمعية في بورتسودان -تدعم الجيش- وثيقة سياسية ودعت الى حوار "سوداني في داخل البلاد لا يستثني أحدا"، هل يمكن أن تكون قاعدة لعملية سياسية شاملة؟

لا تختلف هذه القوى كثيرا عن منطلقات موقف عبد الله حمدوك، فهي تسعى أيضا إلى موطئ قدم في الساحة السياسية.

والتناقضات في المشهد السوداني تحتاج إلى مواجهتها بصورة واضحة، ولا يمكن الوصول إلى وحدة سياسية بتصميم عملية سياسية بصورة مسبقة قبل التفاهم على القضايا الجوهرية.

بعد نحو عامين من الحرب، لا يزال الفرقاء السياسيون عاجزين عن الجلوس حول طاولة للتوافق على مشروع سياسي بشأن إدارة البلاد ما بعد الحرب، ما سبب ذلك باعتقادك؟

السبب هو الصراع بين القوى السياسية على سلطة غير موجودة "يبحثون عن سيادة فوق الرماد"، كما يقول الشاعر محمود درويش، كما أنه لا يوجد ممثل وحيد للمجتمع السياسي، والخلاف بين القوى السياسية أمر طبيعي ومشروع.

إعلان

كما أن محاولة احتكار صوت المدنيين من أي طرف أو تصفية الخلافات السياسية والاستعانة بالحرب لتحقيق مكاسب سياسية غير مجدية.

إنهاء الحرب يحتاج إلى مشروع يجيب على أسئلة اليوم التالي، وهو أمر غائب حتى الآن، فمتى يتم التوصل إلى هذا المشروع؟

السودان يفتقد إلى مشروع وطني منذ استقلاله قبل نحو 70 عاما، وإنهاء الحرب يتطلب رؤية يتم صناعتها عبر توافق وطني عريض، يسبقه الإجابة على 4 أسئلة جوهرية هي: موقف المدنيين من الجيش ودور قيادته في المرحلة الانتقالية وما بعدها، وتدخلها في السياسة. الموقف من الدعم السريع وإنهاء وجوده المؤسسي. كيفية التعامل مع الحركة الإسلامية بأشكالها المختلفة، ودورها في نظام الرئيس المعزول عمر البشير خلال 30 عاما. والموقف تجاه القوى الدولية والإقليمية وما هو التدخل الحميد في الشأن السوداني والتدخل الخبيث وتحديد "الخطوط الحمراء" في ذلك.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الدعم السريع ومليشيا جيش الكيزان: وجهان لعملة واحدة لا رصيد لها في قلوبنا
  • قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية الان في معارك شرسة قرب مدينة المالحة ضد مليشيا الدعم السريع
  • مليشيا الدعم السريع المتمردة غدرت بقوات الجيش والاحتياطي المركزي التي كانت تؤمّن القصر الجمهوري
  • صرف 300 جنيه منحة لهذه الفئات في رمضان
  • السجن المؤبد 20 عاماً لمستنفر مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
  • البيت الأبيض: قرار بايدن رفع تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أدى إلى زيادة هجماتها
  • المستشار السابق لحمدوك: الحكومة الموازية منصة جديدة لاستمرار الحرب
  • وسط الخرطوم – أكتبوا وصاياكم يا مليشيا الدعم السريع
  • ???? أحد أفراد مليشيا الدعم السريع حرق عتاد قوة كاملة للجنجويد
  • مليشيا الدعم السريع تهاجم معسكراً للاجئين السودانيين فى منطقة أدري بتشاد