مع تصاعد التوتر في المنطقة لا سيما عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تسيطر على التحليلات روايات وسيناريوهات الردود والردود المضادة بين إسرائيل وإيران في حال قررت الأخيرة فعلا الرد بعد سلسلة من الضربات القاسية التي تلقاها ما يسمى "محور المقاومة" الذي تدعمه بشدة.

وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت إحرنوت" فإن احتمالات الردود الإيرانية على اغتيال حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران تنحصر في 3 احتمالات:

هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وهو الأمر الذي حاول الإيرانيون تجربته وفشلوا فيه في إبريل.

هجوم محدد ومؤلم، وهو الأمر الذي يحاول الإيرانيون القيام به منذ ستة أشهر، دون جدوى. الصبر الاستراتيجي.

وتناول التقرير الاحتمالات الإسرائيلية المقبلة في خضم الصراع حيث تحدث عن إمكانية إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربة استباقية على المنشآت النووية الإيرانية.

ولكن يقول التقرير إن الهجوم على إيران من شأنه أن يمنح الشرعية الدولية للنظام الإيراني للمضي قدماً في تصنيع القنبلة النووية.

ويضيف أن المواجهة مع إيران بشكل مباشر قد تستغرق سنوات وليست سهلة، فالإيرانيون يتحلون بالصبر، وحماس وحزب الله ضعيفان ولكنهما ما زالا موجودين ويشكلان تهديدا عسكريا على إسرائيل.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، أن طهران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "حكومتي لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتين لمواجهة العدوان، ولا داعي لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية".

كما شدد على أن إيران لن تترك أيا من "الأعمال الإجرامية" لإسرائيل تمضي من دون رد.

من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، الأحد، أن إسرائيل يمكنها أن تصل إلى أبعد مدى وهي مستمرة في محاصرة إيران، وذلك بعد شن غارات جوية على مناطق عدة من الحديدة في اليمن.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حسن نصر الله إسماعيل هنية المنشآت النووية الإيرانية إسرائيل لبنان اليمن لبنان إسرائيل حزب الله حسن نصر الله إسماعيل هنية المنشآت النووية الإيرانية إسرائيل لبنان اليمن شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري

بيروت"وكالات": أكد الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله في نوفمبر .

وتمسك الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم اسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار.

وقال عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 الماضي"، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وندد عون في الوقت نفسه بـ"استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولاسيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية يناقض كليا ما ورد في اتفاق وقف اطلاق النار".

ورأى أن ذلك "استمرار لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني".

ويسري منذ 27 نوفمبر وقف لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام، تم التوصل إليه برعاية فرنسية أميركية. وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوة الأمم الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وخلال زيارته مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة الجمعة، غداة وصوله الى بيروت، قال غوتيريش وفق بيان، "إن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثّلان انتهاكا للقرار 1701".وأضاف "يجب أن يتوقف هذا".

وأشار غوتيريش كذلك الى ان قوة يونيفيل "قد كشفت عن أكثر من مئة مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى" في منطقة عملياتها منذ سريان الهدنة.

ونبّه الى أن "وجود أفراد مسلّحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكا صارخا للقرار 1701 ويقوّض استقرار لبنان"، موضحا أنه سيؤكد على هذه النقاط خلال اللقاءات التي يعتزم عقدها مع المسؤولين اللبنانيين.

من جهة أخرى اتهم الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم إسرائيل بارتكاب مئات من الخروقات في اتفاق الهدنة، الذي يفترض استكمال تنفيذه بحلول الأسبوع المقبل، محذرا "لا تختبروا صبرنا".

وجاءت تصريحاته خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى لبنان، الذي دعا إسرائيل إلى إنهاء عملياتها العسكرية و"احتلال" الجنوب، بعد شهرين تقريبا من وقف إطلاق النار بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل.

ودعا قاسم الدولة اللبنانية إلى "الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر".وأكد "صبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا".

ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.

وينص اتفاق وقف اطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 يناير. ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وترأس فرنسا مع الولايات المتحدة لجنة للاشراف على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوات اليونيفيل الى جانب لبنان واسرائيل.

وتم انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية في التاسع من يناير، ما وضع حدا لشغور استمر أكثر من سنتين في سدة رئاسة البلاد.

وقال قاسم "مساهمتنا كحزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق" مؤكدا "لا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد".

وبعد اجتماعه مع عون اليوم، أعرب غوتيريش عن أمله في أن يتمكن لبنان من فتح "فصل جديد من السلام". وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه في "زيارة تضامن" مع لبنان.

مقالات مشابهة

  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • رئاسة أركان إيران تنفي تحطم مروحية رئيسي جراء عملية اغتيال
  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري
  • تفاصيل جديدة عن واقعة اغتيال قاضيين في إيران
  • بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان
  • انتحار المنفذ.. إيران تعلن اغتيال قاضيين بارزين ترأسا محاكمات النشطاء والمحتجين
  • اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في إيران
  • دارين لحود: متفائل ولموقف استباقي لمعالجة التحديات
  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟
  • الشرع: تقدم إسرائيل في المنطقة العازلة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله