الجزيرة:
2025-01-22@10:10:15 GMT

ما مستقبل القرار 1701 الخاص بوقف القتال في لبنان؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

ما مستقبل القرار 1701 الخاص بوقف القتال في لبنان؟

بيروت- عاد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 إلى الواجهة مجددا، وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، استعداد بلاده لتنفيذ ما يتطلبه القرار بما في ذلك نشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني.

وأكد ميقاتي أن وقف العدوان الإسرائيلي يشكل "مدخلا للحل"، مشددا على التزام لبنان بتطبيق القرار الذي أنهى حرب تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وجاء الموقف اللبناني الرسمي تكرارا للسابق وتحديدا بعد ما أعلنه الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون -بالتنسيق مع بعض الدول العربية- لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 3 أسابيع والبحث في آلية تطبيق القرار 1701.

غير أن الموقف اللبناني الرسمي تزامن هذه المرة مع:

زيارة وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان نويل بارو إلى بيروت، حيث التقى عددا من المسؤولين وأكد أن "ثمة حلولا دبلوماسية" في لبنان، رغم الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت. بالتوازي مع بدء عملية برية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدد من القرى الحدودية الجنوبية استكمالا لتصعيد العدوان والاستهدافات على مختلف المناطق اللبنانية بدءا من الجنوب نفسه مرورا بالضاحية، وصولا إلى البقاع. مع أول إطلالة لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بعد اغتيال الأمين العام حسن نصرالله، وتأكيده على جهوزية الحزب للالتحام مع "العدو" في حال أي توغل بري، وعلى استمرار جبهة الجنوب في إسناد غزة وشعبها ومقاومتها.

وقد دعا القرار الدولي 1701، الذي صدر في أغسطس/آب 2006 بعد الحرب الثانية بين لبنان وإسرائيل التي استمرت 34 يوما، إلى وقف كامل للعمليات العسكرية، وطالب حزب الله بوقف هجماته ضد إسرائيل مقابل سحبها قواتها من جنوب لبنان.

كما نص على نشر الجيش اللبناني في الجنوب بالتعاون مع قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، مع إنشاء منطقة خالية من الأسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني. ودعا إلى تطبيق بنود اتفاق الطائف، والقرارين رقمي 1559 و1680، بما في ذلك تجريد كل الجماعات المسلحة اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة اللبنانية.

التزام

برأي الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان، فإن موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعكس التزام الدولة اللبنانية بالقرارات الدولية. ويقول للجزيرة نت إن هذا الالتزام يشكل ضغوطا دبلوماسية وسياسية على الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي ترفض تنفيذ أي قرار دولي، وخاصة القرار 1701.

ويضيف شومان أن نتنياهو يفرض شروطا تتجاوز هذا القرار مما يؤدي إلى إسقاطه تماما، ويعتبر موقف ميقاتي تأكيدا واضحا على التزام لبنان بالقرارات الدولية حيث دعا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. ويوضح أن ميقاتي يدرك تماما رفضها تنفيذ هذا القرار ويعلم أن الشروط التي يطرحها الاحتلال تنسف أساسه.

ويؤكد أن هذا الموقف اللبناني ليس جديدا، بل يعكس سياسة الدولة اللبنانية عبر الحكومات المتعاقبة مما يدل على ثبات الدولة على القرارات الدولية. ويوضح أن تطبيق القرار 1701 مرهون بموقف الإسرائيليين الذين وسّعوا عدوانهم وحاولوا تجاوزه، "بل أسقطوه فعليا".

وحسب الكاتب شومان، فإن موقف ميقاتي، كما صرح، منسجم مع موقف الرئيس اللبناني نبيه بري، وهو رسالة إلى المجتمع الدولي تؤكد استعداد لبنان لتنفيذ هذا القرار، ولكن مسؤولية خرقه وإسقاطه تقع على عاتق الاحتلال الإسرائيلي.

توازن المواقف

من جانبه، يوضح الكاتب والباحث السياسي علي أحمد -في حديثه مع الجزيرة نت- أن المطلوب من إسرائيل في المقام الأول هو تنفيذ القرار 1701، ويتساءل عما إذا كانت مستعدة لتنفيذه ووقف الخروقات، مشيرا إلى أن الضربات الجوية التي تجاوز عددها 30 ألفا تُعتبر محور الموقف الإسرائيلي بخصوص تنفيذ القرار.

ويضيف أن حديث رئيس الحكومة اللبنانية بلغة تدعو لوقف إطلاق النار أمر متوقع، خصوصا أن الجميع يطالب بذلك، ويشدد على أن المقاومة تركز بشكل أساسي على الاستعداد للاحتمالات المستمرة للحرب وتعمل على تجهيز نفسها لكل السيناريوهات الممكنة.

وبرأي الباحث أحمد، فإن موقفي الدولة والمقاومة يكمّل بعضهما بعضا بما يخدم مصلحة لبنان، ويؤكد أنه رغم بعض القصور في ملفات مثل النازحين، فإن الحكومة تؤدي عملها بشكل جيد عموما، وما يجري من تحركات سياسية يعد أمرا مهما.

من جهته، يرى أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي علي مطر أن الحديث عن الدبلوماسية في ظل العدوان الإسرائيلي غير ممكن في الوقت الحالي، حيث تعتبر إسرائيل هي الجهة التي تنتهك القرار 1701، وليس لبنان. وأكد أن حزب الله التزم بهذا القرار في حين أن "العدو الإسرائيلي هو من خرقه".

وفي تصريحه للجزيرة نت، شدد مطر على أن وقف العدوان يجب أن يكون الخطوة الأولى، وأضاف أن أي مفاوضات لا يمكن أن تبدأ إلا إذا استمر الدعم لغزة، وأن فك الجبهات لن يكون ممكنا قبل وقف العدوان على كل من غزة ولبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذا القرار القرار 1701

إقرأ أيضاً:

تفاؤل بالاسراع في التشكيل الحكومي واشارات حذرة من المعارضين.. ميقاتي: توقعات باعلانها نهاية الاسبوع

بدا من الاجواء المتداولة ان عملية تأليف الحكومة الأولى في عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون قد تتم في غضون أيام قليلة جداً لا تتعدّى نهاية الاسبوع الجاري، بحيث إن تمّ ذلك ستُعدّ الحكومة الأسرع في تاريخ تشكيل الحكومات.
وفي المعلومات فإنّ حركة الاتصالات والمشاورات التي أجراها الرئيس المكلّف على خطّ التأليف، تؤشر إلى أنّ مهمّته ميسّرة، حيث لا توجد في طريق الحكومة أيّ معوقات، أو حتّى تحفّظات، خصوصاً من جانب ثنائي حركة "أمل" وحزب الله، فيما يبقى امام الرئيس المكلّف جهد في اماكن  اخرى، في ظلّ ما تردّد عن شهية مفتوحة للاستيزار يجري التعبير عنها في مجالس بعض الجهات" السيادية والتغييرية".
في المقابل، سرّبت اوساط معارضة عبر وائل اعلامية" أن الأمور متجهة نحو محاولة استيعاب "الثنائي الشيعي" تحت عناوين مختلفة، لكن بعض هذه العناوين بحذر كبير. فالتفاوض بين "الخليلين" (علي حسن خليل وحسين خليل) كأنه في بعض جوانبه كتابة للبيان الوزاري قبل أوانه، حيث المطلوب أن يتقدم "الثنائي" إلى مربع المرحلة الجديدة التي يمثلها جوزاف عون ونواف سلام لا أن تعود الأمور إلى الوراء.
في ظل هذه الاجواء اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن التوقعات تشير إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة سيحصل خلال هذا الأسبوع وعلى الأرجح في نهايته".
وفي حديث عبر قناة الـ"LBCI"  ضمن برنامج "عشرين 30" مع الزميل البير كوستانيان مساء امس  قال: "لا اتوقع أنّه ستكون هناك عراقيل في موضوع البيان الوزاري".
اضاف: "حتّى الآن أرى في تشكيل الحكومة استنساخاً لحكومات سابقة لكن يجب أن ننتظر ونرى. لا أرى أن هناك عراقيل من قبل "الثنائي الشيعي" على صعيد تشكيل الحكومة والرئيس نبيه بري قال إن "البلد بدو يمشي".
وقال "إذا أردنا السير بلبنان الجديد علينا أن نتصارح ونتصالح مع بعضنا البعض. مررنا بتطورات مهمة على الساحة اللبنانية منذ مطلع العام وأريد أن أتكلّم بصراحة وأخبر الناس برؤيتي".
وفي ما يخص تسميته لرئاسة الحكومة، أكّد أنّ "كتلاً نيابية كبيرة اتصلت بي ورشحتني لمنصب رئاسة الحكومة وكان ذلك يوم الأحد قبل إثنين الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة".
تابع: "الرئيس نواف سلام لم يكن بوارد تكليفه لكن ما برز هو جو عام سياسي باتجاه إحداث خطوة تغيير على صعيد تسمية رئيس مكلف. كتلة اللقاء الديمقراطي كانت متجهة لتمسيتي للرئاسة والجو السياسي العام تبدّل صباح يوم إثنين الاستشارات ولذلك أبلغتُ العديد من الكتل إنسحابي".
وعن الدور الفرنسي، أوضح أن "الفرنسيين أيدوا حصول تغيير على صعيد رئاسة الحكومة"، كاشفاً أنّ "اتصالات حصلت تؤيد حصول التغيير وهذا الأمر أسس لمزاج سياسي جديد أفضى إلى النتيجة التي شهدتها الإستشارات".
وتمنى ميقاتي الخير للرئيس المكلف نواف سلام، معلناً عن دعمه له، وقال: "لقد اتصلت بالرئيس سلام خلال الإستشارات النيابية وباركت له".
أما عن الموقف السعودي بشأن الملف الحكومي، فأكد ميقاتي أنّ "السعودية لا تميز بين أشخاص في رئاسة الحكومة بل تعمل وفق الأداء"، وتابع: "حتّى الآن أرى في تشكيل الحكومة استنساخاً لحكومات سابقة لكن يجب أن ننتظر ونرى".
وأكمل: "لا أرى أن هناك عراقيل من قبل الثنائي الشيعي على صعيد تشكيل الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري قال إن البلد بدو يمشي".
وقال: "طلبت من الكتل السنية أن تُعطي الرئيس نواف سلام في إثنين الاستشارات لكي نوفر له غطاءً سُنياً. كذلك، فإنَّ السعودية مهتمة جداً بلبنان واستقراره وازدهاره".
وأوضح ميقاتي أن "العلاقة مستمرّة مع الرئيس جوزاف عون وأكنُّ له كل الاحترام"، وأضاف: "إذا فشل تأليف الحكومة فلن أقبل نهائياً بتكليفي مُجدداً لرئاسة الحكومة وأنا مع نجاح مهمة الرئيس نواف سلام".
وعن الحقائب الوزارية، قال ميقاتي: "قرأنا في الإعلام أن الثنائي الشيعي توافق مع الرئيس نواف سلام على الحقائب الوزارية وهناك انتظار للأسماء. الرئيس سلام يملك العديد من الأفكار الجديدة والحديثة ونتمنى تحقيقها في المستقبل".
وفي ما يخص خطاب القسم الذي قاله رئيس الجمهورية جوزاف عون، اعتبر ميقاتي أنه "بحاجة إلى حكومة لترجمة تفاصيله وننتظر تشكيلها لمعرفة تركيبتها".
ورداً على سؤال، قال ميقاتي: "البيان الوزاري الخاص بحكومتي الأخيرة لم يتضمن عبارة "جيش وشعب ومقاومة".
وأضاف: "أنا مستمر بالعمل السياسي وأي شيء يخدم لبنان فأنا مستعدّ للقيام به على أكمل وجه. السياسة هي مصالح مشتركة وأي شيء يخدم مصلحة لبنان فأنا أؤيده. كل من أراد تأييدي يعرف تاريخي السياسيّ ويعي تماماً الوسطية التي أتبناها وأسير بها، هدفي الأساس كان بقاء الدولة سالمة".
أما عن فترة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، فأوضح ميقاتي أن "هناك تحديات كبيرة في البلد"، وقال: "لقد تعبت جداً خلال الأشهر الأخيرة لاسيما خلال العدوان الإسرائيليّ".
وتابع: "تحاشيت عن التعاطي في موضوع اتفاق وقف اطلاق النار، لأنني كنت أريد وقف إطلاق النار بأي ثمن بخاصة مع وجود النازحين".
وشدد ميقاتي على عدم قبوله بوجود سلاح غير شرعي، قائلاً: "لا أقبل بوجود سلاح غير شرعي على  الأراضي اللبنانية كافة".
وأعلن  أنه تبلّغ من رئيس لجنة الإشراف على وقف النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز أن "الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة أيام". وعن المخاوف حول قيام اسرائيل بفرض منطقة عازلة على الحدود، اكد ميقاتي أنه "لن يكون هناك شريط عازل. وبعد إتمام الإنسحاب، ستشكل لجنة ثلاثية تنبثق من اللجنة الخماسية لتثبيت الخط الأزرق وترسيمه بما يتناسب مع خط الهدنة عام ١٩٤٩".
وفي حفل تكريمي للوزراء في السرايا قال الرئيس ميقاتي: "فرحتنا جميعاً وفرحة جميع المواطنين ولبنانيي الانتشار ، أن صار للبنان رئيس للجمهورية بعد شغور طال سنتين وثلاثة اشهر ، فإستكمِل عقد المؤسسات الدستورية بإنتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية ، وهذا ما أراح اللبنانيين جميعاً وأفرح الدول الشقيقة والصديقة وفتح المستقبل امام إستقرارات واعدة وإستثمارات مأمولة .
معاً نتمنى لفخامة الرئيس جوزف عون ابن الجنوب وقائد الجيش الذي حمى لبنان وحافظ على منعة الجيش ورفعة كرامته ،عهداً ميمونا يستعيد فيه لبنان دوره الريادي وموقعه الطبيعي بين الدول العربية  وفي المحافل العالمية.
معالي الوزراء
كان مريحاً ومُرحَّباً استكمالُ انطلاقة العهد بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الاولى ، وهو شخصية وطنية ودولية مرموقة ذات بعد حقوقي ودبلوماسي وخلفية ثقافية كبيرة يعتز بها الوطن . ونتمنى لدولة الرئيس سلام كل النجاح في مسيرة النهوض و الإنقاذ ، راجين لدولته كل الخير وتشكيل حكومة على مستوى مرحلة التحديات والانتظارات، مع كامل استعدادنا لدعم مسيرته الوطنية .
هذا عملنا وهذا سلوكنا ، وهذا خطنا الذي إنتهجناه بأن ندعم المؤسسات الدستورية ونساعد المسؤولين في كل وقت ومن أي موقع نكون فيه."







المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • تفاؤل بالاسراع في التشكيل الحكومي واشارات حذرة من المعارضين.. ميقاتي: توقعات باعلانها نهاية الاسبوع
  • سلام يعد حكومة نُخب واختصاصيين وتمثيل.. ميقاتي: استنساخ لحكومات سابقة ولكن لننتظر
  • ادرعي: خطط إسرائيلية جديدة لمواصلة القتال في لبنان وغزة
  • الاعلام الإسرائيلي يقر بأن حماس هي القادرة على الحكم غزة 
  • كلام خطير.. أدرعي يتحدث عن خطط إسرائيلية جديدة لمواصلة القتال في لبنان!
  • اللبنانية الأولى استقبلت السيّدة ميّ ميقاتي في زيارة تهنئة لانتخاب رئيس الجمهورية
  • ميقاتي: عنوان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لا ينتهي في عام
  • ميقاتي: سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان
  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي