تركيا.. العثور على أقدم كحل في التاريخ
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
عثر علماء الآثار في تركيا على بقايا أقدم كحل ومرود حجري في التاريخ، وذلك تحت أنقاض مدينة "يشيلوفا هويوك" على مقربة من مدينة إزمير التركية، ما يكشف أن البشر استخدموا المكياج منذ أكثر من 8 آلاف عام.
وصُنع مرود الكحل من الحجارة، ويبلغ طوله 10 سنتيمترات، وسمكه نحو سنتيمتر واحد، وقد تم تنعيمه بشكل لافت، بحيث يتيح لمن يستخدمنه التحكم في تحريكه على أطراف عيونهن بسهولة.
وقال عالم الآثار الرائد ظافر ديرين: "لقرون من الزمان، كان الكحل يوضع من قبل أفراد من جميع الأجناس والوضعيات والمستويات الاجتماعية والاقتصادي"، وأكمل "يبدو أنه تم تنعيم المرود الحجري بشكل جيد للغاية وتشكيله على شكل قلم رصاص".
وبحسب ديرين "تم استخدامه الكحل في أجزاء مختلفة من العالم، وهي مصر وبلاد الشام وسوريا وإيران والأناضول، واستخدم منذ العصور القديمة حتى الوقت الحاضر، وما يزال يستخدم في العديد من المناطق اليوم، وعصا الكحل المكتشفة في يشيلوفا هويوك هي أقدم مثال معروف تم العثور عليه على الإطلاق".
وأشار إلى أن الكحل لم يكن يستخدم لوظيفة جمالية، بل كان يُستعمل لعلاج أمراض العيون بشكل أساسي، وفقاً للعديد من النصوص المكتوبة واللوحات والمنحوتات في مصر القديمة، لافتاً إلى أنه كان يُعتقد أيضاً أنه يقلل من أشعة الشمس عن طريق وضعه بكثافة حول العينين.
وكشفت الحفريات عن بقايا القصب المستخدم في صنع الأكواخ والرماد الناتج عن نيران الطهي في أقدم الطبقات.
ويعتقد علماء الآثار أن المنطقة التي تم فيها اكتشاف مرود الكحل، يعود تاريخها إلى نحو 6500 عام قبل الميلاد، وأنها كانت مستوطنة بشرية دائمة طوال أربعة آلاف عام ماضية.
وتُعد منطقة "يشيلوفا هويوك" موقعاً قديماً في مدينة إزمير التركية الحديثة. ويعتقد علماء الآثار أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان بشكل مستمر بين عام 6500 قبل الميلاد وحتى نحو عام 4000 قبل الميلاد.
Archaeologists have unearthed the oldest eyeliner from the ruins of a prehistoric city in Turkey which has proved that humans were using makeup more than 8000 years ago...
The kohl stick, which is a kind of eyeliner still popular among people, was found in Yeşilova Höyük which… pic.twitter.com/NqFctcRpZM
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التركية تركيا
إقرأ أيضاً:
مسلات داخل جسم الإنسان.. علماء يكتشفون شكل حياة جديد
اكتشف العلماء شكل حياة جديد كامن داخل الجسم البشري، إذ وجدوا كيانات تشبه الفيروسات تسمى "المسلات"، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين واحد أو اثنين وتنظم نفسها على شكل قضيب.
وتظهر المسلات في نصف سكان العالم، ولكن لم يتم اكتشافها إلا عندما كان الباحثون يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية، وفق "دايلي ميل".
وتستعمر هذه الأشكال أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة عام تقريباً، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر.
وتحتوي المسلات على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبي تشبه الفيرويدات، وهي فيروسات تصيب النباتات، مما يجعل الخبراء في حيرة من سبب العثور عليها في البكتيريا المرتبطة بالإنسان.
وقال مارك بيفير، عالم الخلايا والأحياء التنموية الذي لم يشارك في البحث، لمجلة ساينس: "إنه أمر جنوني، كلما نظرنا أكثر، رأينا المزيد من الأشياء التي لا تصدق".
ومن غير الواضح ما إذا كانت المسلات ضارة أم مفيدة، لكن الفريق اقترح أنها قد "توجد كراكب تطوري متخفٍ".
وقال العلماء أيضاً إن هذه الكيانات البدائية الصغيرة ربما لعبت دوراً حاسماً في تشكيل التنوع البيولوجي الموجود على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة الكائنات الحية من العديد من الأنواع المختلفة طوال تطورها.
ولم يتأكد العلماء بعد ما إذا كانت أشكال الحياة المكتشفة حديثاً هذه يمكن أن تجعل الناس مرضى، ولكن هناك نوع واحد من الفيروسات يمكنه ذلك: التهاب الكبد الوبائي د.
والمسلات والفيروسات هي كائنات غير حية تقنياً؛ تعتمد على مضيف للبقاء على قيد الحياة، فهي لا تأكل ولا تتجدد ولا تتزاوج.
ومع ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن الفيروسات وأقاربها - وربما المسلات أيضاً - تمثل "أشكال الحياة" الأقدم على الأرض.
وتمكن فريق البحث، بقيادة عالم الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد إيفان زيلوديوف، من اكتشاف المسلات من خلال غربلة البيانات من قاعدة بيانات الحمض النووي الريبي التي تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه البشر وأمعائهم ومصادر أخرى، وقد قاموا بتحليل هذه البيانات للبحث عن جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية أحادية السلسلة التي لا تتطابق مع أي تسلسلات فيروسية معروفة ولا تشفر البروتينات.
وقد كشف تحليلهم عن 30 ألف نوع مختلف من المسلات، وقد تم تجاهل جينوماتها في السابق لأنها لا تشبه أي شكل من أشكال الحياة التي تم العثور عليها وتوثيقها من قبل.
ولكن النتائج التي نشرت في مجلة Cell تشير إلى أن المسلات ليست نادرة على الإطلاق، وقد وجد الباحثون أن نصف سكان العالم يحملون مسلات في أفواههم، بينما يحمل 7% منهم مسلات في أمعائهم.
وسوف تكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.
وقد تكون طفيلية وضارة بخلايا مضيفها، ولكنها قد تكون مفيدة أو حميدة تماماً، إذا كشفت الدراسات المستقبلية أن المسلات لها تأثير كبير على صحة أو وظائف الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافاً مهما لصحة الإنسان، كما يقول الخبراء.