مبروكة: الترجمة هدف عام وتقع في صميم اهتمام وزارتي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أكدت مبروكة توغى، وزيرة الثقافة بحكومة الدبيبة، أن الترجمة هدف عام ويقع في صميم اهتمام وزارتها.
جاء تصريح مبروكة، بحسب بيان وزارتها، خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الثقافة احتفالا باليوم العالمي للترجمة، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للترجمة الذي يصادف 30 سبتمبر من كل عام.
وقالت مبروكة في كلمتها: “تعرفون أن الترجمة هي في عمق مسألة التعاون بين الأمم والشعوب من أجل التعارف الذي جعله الله في القران الكريم من أهداف البشرية لذلك فإن الأمم تهتم في مناهجها وهيئاتها المهتمة بالتعليم والثقافة والعلاقات الخارجية وغيرها بموضوع الترجمة الذي يمكن الأمم من ترجمة ثقافتها وآدابها لاطلاع الشعوب الأخرى وفي نفس الوقت تتم ترجمة ثقافة وآداب الشعوب الأخرى لثقافتها لكي يتم التواصل والتعارف الإنساني».
وأضافت أن “الترجمة هدف عام وهام يتوجب الاهتمام به في جميع المؤسسات العامة وتقع في صميم اهتمام وزارة الثقافة والتنمية المعرفية التي أولت جانبا للترجمة بالعمل على تفعيل المركز الوطني للترجمة بمدينة درنة، والتي تطمح الوزارة أن يكون أحد أعمدة العمل الثقافي في البلاد وتتمثل الغايات الكبرى للمركز”.
وحييت مبروكة في ختام كلمتها جميع القائمين على مجالات الترجمة وكل المهتمين والعاملين عليها من أجل تقدم البشرية.
الوسوممبروكةالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: مبروكة
إقرأ أيضاً:
القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب
عبدالعزيز بن حمدان الاسماعيلي
a.azizhh@hotmail.com
فارق كبير بين القراءة والمطالعة؛ فالقراءة هي وسيلة للربط بين صوت حروف اللغة وشكل كتابتها وبِنية الكلمات صرفيًا، ونطقها مضبوطة بالشكل وفق قواعد النحو. أما المُطالعة فهي القدرة على الربط بين الألفاظ داخل القاموس ومعانيها داخل السياقات التعبيرية.
وتتم عملية تربية وإنماء المطالعة داخل الأسرة والعائلة النووية الصغيرة والتي تتوسع بالاحتكاك بالمجتمع الأكبر وفي هذه المرحلة يبدأ الإنسان في طفولته بناء قاموسه اللغويّ الخاص، وامتصاص المعاني والمعارف وربطها بالألفاظ من خلال التقليد والمُحاكاة.
ثم يأتي دور المؤسسات الدينية المتمثلة في المساجد ودور العبادة في تهيئة الطفل ومساعدته على الربط بين اللغة والدين من خلال مطالعة الكتب المقدسة وشروحاتها المبسطة وفي هذه المرحلة تتسع قدرة الطفل على توظيف اللغة والربط بين اللغة وعقيدته الدينية. وإذا كان الطفل مسلماً وأتمّ حفظ القرآن يكون قد تحصّل على 12 مليون كلمة غنية، تقف أمامها اللغات الأخرى وخاصة الإنجليزية عاجزة عن منافستها؛ فالمتداول من الإنجليزية، منذ نشأتها لا يتخطى حاجز الـ 2 مليون كلمة. وهي اللغة الأوسع انتشارا فرضها التفوق الاقتصادي والاستعماريّ
ثم تبدأ في النظام المدرسيّ من خلال المطارحات والمناقشات تهيئة اليافعين وصولا إلى التحوّل والانتقال إلى مرحلة أكثر اتساعًا في توظيف اللغة من خلال المطالعة؛ والتي معها تتحول اللغة إلى (أداة للتفكير) و(وعاء للفكر) وهذه المرحلة يسميها علماء التربية والنفس بمرحلة (التفكير باللغة) و(رسوخ الوعي).
وبناء على ما تقدّم فإنَّ المجتمعات لا ترقى ولا تدخل ميدان الإنتاج المعرفيّ إلا بتوظيف المؤسسات الدينية والتعليمية وإتاحة المعرفة الحرة والمطالعة في سائر العلوم باللغة الأمّ.
ولن يستطيع أي مجتمع النهوض من خلال إنكاره للغته والارتكان إلى اللغات الدخيلة أو التعلّم بلغة دخيلة. وإن فعل سيظل تابعًا ومستعمرا فكرياً للأمة التي يدرس بلغتها، وسيكون عاجزًا عن زرع فضيلة الانتماء والتمسك بجذوره الوطنية والعمل على استنهاض أمته من رقدتها إلا بمطالعة تراثها والتفكير بلغتها ولنا في اليابان والصين أنموذج فتعلّم الإنجليزية يكون في المرحلة الجامعية ويكون مقتصرا على نقل التكنولوجيا والمعارف المتقدمة ثم إعادة تسميتها بلغته الأم.