تقرير دولي: بنوك مركزية تتجه لشراء الذهب للتحوط وزيادة احتياطياتها
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بعد ثلاثة أشهر متتالية من من تحقيق صافي مبيعات، عاودت العديد من البنوك المركزية، في مختلف أنحاء العالم، شراء الذهب مرة أخرى، منذ شهر يونيو الماضي، حيث قدرت الكمية التي تم شراؤها من قبل البنوك المركزية، 55 طناً من الذهب في يونيو، مع تحول البنك المركزي التركي من البيع إلى الشراء مرة أخرى، وفقاً لأحدث البيانات التي جمعها مجلس الذهب العالمي.
وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، خفضت تركيا حيازاتها من الذهب بمقدار 160 طناً، وفقاً لتقديرات مجلس الذهب العالمي، وجاء ذلك استجابة محددة لديناميكيات السوق المحلية، ولم يعكس على الأرجح تغييراً في استراتيجية الذهب طويلة الأجل للبنك المركزي التركي، وفي يونيو الماضي، عاد البنك المركزي التركي إلى الشراء مرة أخرى، ليضيف 11 طناً من الذهب إلى احتياطياته من المعدن الأصفر.
بنك الصين الشعبي أكبر المشترين للذهبوكان بنك الصين الشعبي أكبر المشترين للذهب في شهر يونيو، حيث أضاف 21 طناً إلى احتياطياته من المعدن النفيس، وكان هذا هو الشهر الثامن على التوالي للشراء بالنسبة للبنك المركزي الصيني، منذ أن بدأت بكين في الإبلاغ رسمياً عن زيادات في نوفمبر 2022، ساعدت على نمو احتياطيات الذهب الصينية الرسمية بمقدار 165 طناً.
بنك بولندا الوطني يضيف 14 طناً من الذهبوكذلك، كان بنك بولندا الوطني (NBP) من كبار مشتري الذهب في يونيو، حيث أضاف 14 طناً إلى ممتلكاته، وكان هذا هو الشهر الثالث على التوالي لشراء الذهب للبنك المركزي البولندي، منذ استئناف المشتريات في أبريل.
بنوك مركزية تتحول من بيع لشراء الذهبوتحولت أوزبكستان من البيع إلى الشراء في يونيو، حيث أضافت 8 أطنان من الذهب إلى احتياطياتها، وكانت أوزبكستان، إلى جانب جارتها كازاخستان، من بين أبرز البائعين في الربع الأول من عام 2023، كما كان هناك عدد آخر من البنوك المركزية التي تحولت لشراء الذهب، منها جمهورية التشيك، بشراء 3 أطنان، وقطر بشراء 2 طن، والهند بطن واحد، وفرنسا بنحو 0.1 طن.
وفقًا لمسح احتياطي الذهب لعام 2023، الذي أصدره مجلس الذهب العالمي مؤخراً، تخطط 24% من البنوك المركزية لإضافة المزيد من الذهب إلى احتياطياتها في الأشهر الـ12 المقبلة، ويعتقد 71% من البنوك المركزية التي شملها الاستطلاع، أن المستوى الإجمالي للاحتياطيات العالمية سيرتفع في الأشهر الـ12 المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنوك الذهب حيازة تركيا من البنوک المرکزیة من الذهب فی یونیو
إقرأ أيضاً:
إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟
أنقرة (زمان التركية) – كشفت شركة كوفاس الرائدة في مجال الائتمان التجاري وإدارة المخاطر في تقريرها الجديد أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بلغت مرحلة خطيرة وتهدد بشكل جاد التجارة الدولية.
وأفاد التقرير أن الولايات المتحدة تواجه خطر الركود وأن الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين بلغت أبعاد غير مسبوقة.
وأشار التقرير إلى رد الصين بإجراءات مشابهة عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التعريفات الجمركية الشاملة في الثاني من أبريل/نيسان الجاري وأنه في غضون أسبوع واحد فرضت الدولتين ضرائب جمركية إضافية بقمية 125 في المئة على الواردات المتبادلة مشيرا إلى شمول التعريفات الجمركية للسلع المصنعة كالألعاب والمنسوجات على الجانب الصيني والمنتجات الزراعية والمعدات عالية التقنية على الجانب الأمريكي.
الدور المركزي للتعريفات الجمركية في سياسة ترامبيؤكد ترامب أن تكلفة التعريفات الجمركية على المدى القصير منخفضة إلى حد كبير مقارنة بعائدها على المدي الطويل ويعتبر التعريفات الجمركية أداة لتمويل الخفوضات الضريبية وتقليل عجز التجارة الخارجية للولايات المتحدة وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على نقل الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة.
ويتواصل قطع العلاقات التجارية مع الدول التي تحقق فائضا في التجارة الخارجية مثل الصين مع استراتيجية ترامب بشكل تام.
ولا يشكل خطر انهيار التجارة الدولية مصدر قلق لترامب، إذ أنه يرى أن التجارة الدولية تكون ذات قيمة عندما فقط تخدم مصالح الولايات المتحدة.
مواجهة الولايات المتحدة لخطر الركودعلى الرغم من عملية التفكك الاقتصادي، فإن التجارة بين الولايات المتحدة والصين تواصل كونها أحد الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي.
وتعطيل التعريفات الجمركية للواردات قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع أو سحب بعض المنتجات المستوردة من السوق بشكل كلي. وقد تؤثر الاضطرابات في سلاسل التوريد على قطاعات محورية كالسيارات والكيماويات والالكترونيات بشكل سلبي.
وقد يقود بلوغ التضخم 4 في المئة والبطالة 5 -6 في المئة بنهاية العام الجاري الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
السيناريو الأسوأ: أزمة ثقة وهروب رؤوس الأموال وانهيار الدولارولعل السيناريو الأكثر تشاؤما هو مغادرة رؤوس الأموال طويلة الأكد نتيجة لزعزعة الثقة بالإدارة الأمريكية وحدوث أزمة في ميزان المدفوعات.
والبيانات الأخيرة تعزز من هذه الاحتمالية، فمنذ الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، تراجع الدولار الأمريكي أمام اليورو من 0.93 إلى 0.88 وارتفعت فوائد سندات الخزانة بنحو 50 نقطة.
وخلال الفترة عينها، تراجع مؤشر ستاندر آند بور بنحو 7.6 في المئة منذ مطلع العام الجاري. وتعكس جميع المؤشرات إلى شروع رؤوس الأموال في مغادرة الولايات المتحدة.
رد الصين: إجراءات داعمة للسوق المحليةتأثير صدمة التعريفات على الجانب الصيني يمكن التعافي منه جزئيا عبر تحفيزات لإحياء الطلب المحلي، ف81 في المئة من رصيد الشركات الصناعية الصينية يأتي من المبيعات المحلية وأن حصة الصادرات المباشرة للولايات المتحدة من الإجمالي تبلغ 2.7 في المئة فقط.
لهذا فإن السوق المحلية تواصل كونها أحد المصادر الأساسية للاقتصاد الصيني. ومن المنتظر أن ترفع الحكومة الصينية حزم المساعدات والإعانات للمصدريين والشركات الصغيرة والمتوسطة خلال اجتماع المكتب السياسي نهاية أبريل/ نيسان الجاري، لكن استمرار الغموض الخارجي قد تدفع الشركات والمستهلكين للتعامل بحذر فيما يتعلق بالاستثمار والاقتراض وهو ما قد يحد من تأثير هذه الإجراءات.
مرحلة تقييم جديد للشركاء التجاريينالحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ستدفع الشركاء التجاريين للدولتيين إلى إعادة النظر من جديد في استراتيجياتهم.
إما سيلجأ الشركاء إلى حماية صناعاتهم أو الاقتراب من السياسة الأمريكية للانتفاع من التعريفات الجمركية المنخفضة. ولعل الخيار الثاني سيقلص أنشطة إعادة التوجيه التي تتم عبر مناطق مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وقد تعمل بيكين الراغبة في موازنة هذا الوضع على إصلاح علاقاتها مع الاقتصادات الموجهة نحو التصدير والتي تؤيد نظام التجارة المتعدد الأطراف (اليابان وجنوب شرق آسيا وأوروبا)، لكن لإنجاح هذه الاستراتيجية، قد يتوجب على الصين حل مخاوف الشركاء الاقتصاديين بشأن الإغراق. وهذا أيضا قد يدفع الصين إلى فرض حصص أو قيود على الحد الأدنى للأسعار على صادراتها.
هذاويشير الإغراق في الاقتصاد إلى بيع السلع دوليًا بأسعار أقل من سعر البيع المحلي أو تكاليف الإنتاج.
Tags: التعريفات الجمركيةالحرب التجارية بين الصين وأمريكا