قال الخبير العسكري الأردني اللواء طيار سابقا مأمون أبو نوار، إن الهجوم على ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء يبرز الطابع الاستراتيجي لهذه العمليات العسكرية.

 

ونقل موقع "الحرة" عن أبو نوار قوله إن "إسرائيل تحاول تقليص قدرات الحوثيين الصاروخية والاقتصادية". مشيرا إلى أن "هذه الضربات تمت بالتأكيد بعلم وتنسيق مع الدول المحيطة بالبحر الأحمر.

 

وأضاف "يبدو أنه شارك فيها ما بين 30 إلى 50 طائرة، بما في ذلك طائرات أميركية الصنع لتزويد الوقود نظرا لبعد المسافة".

 

ويرى أبو نوار أن "الهجمات استهدفت أيضا محطات الكهرباء لأن الطاقة تُستخدم من قبل الحوثيين في تصنيع الذخيرة. كما أن ضرب الميناء يهدف إلى منع الإمدادات العسكرية الإيرانية وممارسة ضغط اقتصادي أكبر على الحوثيين".

 

وأوضح أن "الميناء يمثل شريانا حيويا لتدفق السلع، وضربه يعزز الضغط على الحوثيين من قبل الشارع المحلي، حيث يعتمد الكثير من اليمنيين على الإمدادات القادمة عبره".

 

على الرغم من أن إسرائيل تستهدف تقليص نفوذ الحوثيين، إلا أن السيطرة الكاملة عليهم تبدو أمرا صعبا للغاية، بحسب أبو نوار، مشيرا إلى أن الضربات الأميركية والبريطانية لم تنجح في كبح جماحهم.

 

يشير أبو نوار إلى أن قدرات إيران في التهريب وإيصال الأسلحة إلى الحوثيين كبيرة وتاريخية، مضيفا أن ضرب ميناءين لن يمنع وصول الإمدادات العسكرية.

 

ويضيف أن تأثير الضربات إذا توسعت قد يكون لها تأثيرا سلبيا على ممر التجارة العالمي وحرية الملاحة وهو بالتالي سيتأثر بسبب الكثير من دول العالم، "ولا أعتقد أبدا أن دول المنطقة ستسمح بذلك".

 

وقال إن "الحوثيين يمتلكون قدرات كبيرة لإغلاق البحر الأحمر باستخدام قوارب مفخخة وأسلحة دقيقة يتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية".

 

ويضيف أن الحوثيين يمتلكون أيضا صواريخ أرض بحر، استُخدمت لاستهداف سفن سعودية وإماراتية وأميركية في السابق، مما يعقد الجهود الدولية لضبط حركتهم في المنطقة.

 

ولفت أبو نوار إلى أن "الحوثيين يتمتعون بإمكانات عسكرية متطورة، بما في ذلك تحويل الصواريخ الباليستية، مثل سام 2، إلى صواريخ موجهة لضرب السفن".

 

ويعتبر أن "هذه القدرات المتقدمة والأراضي الجبلية اليمنية تجعل السيطرة على الحوثيين شبيهة بما حدث في أفغانستان، حيث كان من الصعب التحكم في جماعات مقاتلة تستخدم تكتيكات الأنفاق والجبال، فضلا عن أنها تتمتع بدعم إيراني قوي".

 

وعلى الرغم من هذه الجهود المشتركة، فإن أبو نوار يشير إلى أن "القضية الكبرى في البحر الأحمر لا تزال دون حل".

 

ويؤكد أن العمليات الأميركية والبريطانية السابقة لم تستطع إيقاف الحوثيين عن ضرب السفن أو إغلاق الممرات البحرية، مشددا على أن "الحديدة وباب المندب لا تزالان تحت سيطرة الحوثيين، مما يشكل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية".

 

ويضيف أبو نوار: "أي شيء له صلة بإسرائيل يتعرض للخطر في هذه المنطقة، بما في ذلك السفن التجارية"، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على إسرائيل ويعزز المخاوف من تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية.

 

يعتقد أبو نوار أن الضربات الإسرائيلية، رغم أهميتها العسكرية، "لن تكون نقطة تحول" في الصراع مع الحوثيين.

 

وأوضح أنه "حتى لو تأثر الحوثيون، فإن تأثير هذه الضربات سيكون محدودا"، لأن الحوثيين مدعومون من إيران، كما أن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن يزيد من صعوبة فرض مزيد من الضغوط على الحوثيين.

 

كما أشار إلى أن الحوثيين يملكون القدرة على تعطيل الأنشطة البحرية بشكل كامل في البحر الأحمر، بما في ذلك قطع خطوط الفايبر أوبتكس (كابلات الإنترنت) التي تمر عبره، مما يشكل تهديدا أكبر على التجارة العالمية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي البحر الأحمر أمريكا على الحوثیین بما فی ذلک أبو نوار إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضمن احتفالات العيد القومي.. افتتاح توسعات محطة تحلية مياه القصير بالبحر الأحمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار احتفالات محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي، افتتح  محافظ البحر الأحمر، أعمال التوسعات بمحطة تحلية المياه بمدينة القصير، والتي تأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان من مياه الشرب وضمان توفير خدمات مائية مستقرة للمواطنين.

شملت التوسعات إضافة قدرة إنتاجية جديدة تصل إلى 1500 متر مكعب يوميًا، ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للمحطة بعد التحديثات إلى 9500 متر مكعب يوميًا، مما يمثل نقلة نوعية في تأمين مصادر مياه الشرب للمدينة.

 وأكد المحافظ أن هذا المشروع يأتي في إطار الخطة القومية لدعم المدن بالمحافظة وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات المائية، لا سيما مع النمو السكاني والتوسع العمراني.

وأوضح أن توسعة محطة التحلية تعد جزءًا من استراتيجية متكاملة تنفذها الدولة لدعم البنية التحتية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن محطات التحلية تمثل أحد الحلول الاستراتيجية لتوفير المياه في المناطق التي تعاني من شح الموارد المائية، وهو ما ينعكس إيجابيًا على دعم المشروعات التنموية والسياحية والصناعية بالمحافظة.

وفي ختام الافتتاح، أكد محافظ البحر الأحمر أن المحافظة مستمرة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية التي تستهدف تطوير محطات المياه، وتحسين منظومة الصرف الصحي، وتحديث شبكات الكهرباء والطرق، بما يضمن تحقيق الخطة الاستثمارية للمحافظة وتاكيدا لقدرة المحافظة على استيعاب خطط التنمية المستقبلية.

حضر الافتتاح اللواء تامر سمير رئيس الادارة المركزية لشئون مكتب المحافظ واللواء ايهاب رشاد رئيس مدينة القصير اللواء ايهاب رافت مستشار المحافظ لشئون المدن والمديريات و ناصر عطية عضو مجلس النواب ولفيف من التنفيذيين وأهالي المدينة.

مقالات مشابهة

  • شاهد| تطبيق عسكري لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة من أبناء عزلة الحدب بمديرية بني مطر صنعاء
  • خبير عسكري: إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير تمركزها في جنوب لبنان |فيديو
  • بـ12 مليون جنيه.. تطوير الوحدة المحلية لمدينة سفاجا بالبحر الأحمر
  • خبير عسكري لبناني: إسرائيل تستخدم ذرائع واهية للتمركز في تلال الجنوب
  • خبير عسكري يطالب لبنان باللجوء لمجلس الأمن ضد إسرائيل
  • خبير عسكري: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان يعني تطبيق 1701 على حزب الله فقط
  • خبير عسكري: إسرائيل تُبقي على خمس نقاط حدودية تحت الاحتلال في جنوب لبنان
  • ضمن احتفالات العيد القومي.. افتتاح توسعات محطة تحلية مياه القصير بالبحر الأحمر
  • انطلاق مبادرة الخير - رمضان 2025 بحزب مستقبل وطن بالبحر الأحمر
  • مستقبل وطن بالبحر الأحمر يطلق قافلة الخير لشهر رمضان بمدن المحافظة