واجهت إيران انهيار أحد ركائز قوتها الردعية الإقليمية في غضون أسابيع، حيث واجه حليفها الأكثر أهمية، حزب الله، هزيمة كارثية.

وتوعدت طهران إسرائيل بالانتقام، قائلة إنها لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد إسرائيل وهي تدمر حماس أولاً في غزة، ثم حزب الله.
ومع ذلك، يقول المحللون إن طهران لديها خيارات محدودة ضد عدوها المتفوق عسكريًا، والذي يمكنه أن يضرب في أي مكان في إيران، كما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرة أخرى هذا الأسبوع.

What action could Iran take against Israel? https://t.co/Q2uyoKTnMO via ⁦@thetimes⁩

— Nino Brodin (@Orgetorix) September 30, 2024

وتقول صحيفة "تايمز" البريطانية إن أي عمل من شأنه أن يشبه الانتقام العقيم، ومحاولة استعادة مكانتها بين مؤيديها، أكثر من كونه تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل.
وأوردت الصحيفة سلسلة من السيناريوهات:

صواريخ وطائرات بدون طيار

أطلقت إيران في أبريل (نيسان) مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل بعد أن دمرت غارة جوية قنصليتها في سوريا. لقد أعلنت عن الهجوم لعدة أيام، مما أعطى إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا الوقت الكافي لاعتراض معظم القصف قبل أن يصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
ولكن هل يمكن لإيران أن تحاول شن هجوم مماثل؟ حتى مع تحذير بسيط، فإن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب وربما يعترضون وابلاً من الصواريخ مرة أخرى. ولكن هذه المرة، ستسعى إسرائيل إلى العقاب. ففي أعقاب هجوم أبريل (نيسان)، ردت إسرائيل بقصف برج رادار في مطار عسكري، مما تسبب بأضرار طفيفة ولكنه أظهر لإيران أنها قادرة أن تفعل أكثر من ذلك بكثير. وسوف يكون ردها على هجوم آخر أكثر ضرراً.

Iran hints at direct action against Israel https://t.co/ouTMJVLeEH via @MailOnline

— Wills Robinson (@Wills_Robinson) September 24, 2024

ومع تراجع قوة حزب الله وتدمير حماس تقريبا ًفي غزة، لا يزال بوسع إيران الاعتماد على الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا، والتي أطلقت جميعها صواريخ على إسرائيل على مدى الأشهر العشرة الماضية. ولم تكن هذه الميليشيات نداً للدفاعات الجوية الإسرائيلية، حيث لم يفلت منها سوى عدد قليل، ولكنها قد تضاعف جهودها لتحقيق فوز رمزي.
وقد تسعى إيران إلى استخدام عملائها لشن هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج، أو تسهيل مثل هذه الهجمات من قبل وكلائها وحلفائها كما يُعتقد أنها فعلت في عدة مناسبات، بما في ذلك عام 1994 عندما فجر حزب الله كنيسًا يهوديًا في الأرجنتين، مما أسفر عن مقتل 85 شخصًا. إن إيران ستنفي أي مسؤولية عن مثل هذا الهجوم ولكنها لا تزال تخاطر بمزيد من عزلة الولايات المتحدة والغرب في وقت تريد فيه استئناف المحادثات النووية لتخفيف العقوبات.
لقد استهدفت إيران في الماضي السفن في الخليج لإيذاء الولايات المتحدة ودول أخرى ويمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى للضغط على واشنطن لكبح جماح إسرائيل. لكن التراكم الهائل للأصول العسكرية الأمريكية في المنطقة قد يثبت أنه رادع.


الهجمات الإلكترونية

سعت إيران إلى توسيع وتطوير أنشطتها في الحرب الإلكترونية في السنوات الأخيرة، مستهدفة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وحتى بريطانيا. وهي حققت نجاحًا محدودًا في مثل هذه الهجمات، بما في ذلك هجوم في عام 2022 تسبب في تعطل العديد من مواقع الحكومة الإسرائيلية. يمكن أن تؤدي مثل هذه الخطوة مرة أخرى إلى إثارة رد فعل من إسرائيل، التي هي أكثر مهارة في الحرب الإلكترونية بعد أن حجبت منشأة نطنز النووية الإيرانية في عام 2021

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله حزب الله مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

وزيرة خارجية أستراليا: لبنان لا يمكن أن يكون غزة أخرى

أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، أن لبنان لا يمكن أن يصبح غزة أخرى.

رئيس مركز القدس للدراسات يكشف حقيقة تكرار سيناريو غزة في لبنان لبنان شهدت ليلة دامية هي الأعنف (شاهد)

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ـ حسب ما أفادت به قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم السبت، إن للحرب قوانين وعلى جميع الدول الالتزام بها.

 

يأتي هذا في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مقتل حسن نصر الله الأمين العام لـ "حزب الله" في لبنان؛ إثر غارة جوية على الضاحية الجنوبية ببيروت أمس استهدفت المقر الرئيسي للحزب.

 فلسطين وأرمينيا تُوقعان إعلانًا مشتركًا لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما

 

وقع رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الخارجية محمد مصطفى، مع وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، إعلانا مشتركا بشأن إقامة علاقات دبلوماسية ما بين دولة فلسطين وجمهورية أرمينيا.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت، أن "مصطفى" ثمن اعتراف جمهورية أرمينيا بدولة فلسطين والذي يأتي انطلاقا من الإيمان بمبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، ويعد استثمارا حقيقيا في السلام، وخطوة عملية لدعم حل الدولتين، على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وأشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، بعمق العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الأرمني والفلسطيني، شاكرا أيضا تصويت أرمينيا الإيجابي لصالح القرارات المتعلقة بفلسطين، مؤكدا أن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يأتي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات الرسمية والشعبية.

 

هذا وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد اجتمع في ختام لقاءاته، مع وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة، حيث بحث معهما تنسيق المواقف المشتركة وحشد الجهود فيما يتعلق بالحراك الفلسطيني في المحافل الدولية من أجل وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، إضافة إلى دعم المساعي الفلسطينية في نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والخطوات العملية من أجل تنفيذ القرار الأممي الأخير المتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 شهرا.

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش الإيراني يتوعد “إسرائيل”: دماء نصر الله ستدمر الكيان الصهيوني
  • نتنياهو يقول للشعب الإيراني: إسرائيل تقف إلى جانبكم
  • واشنطن تخشى الرد الإيراني وتعمل مع إسرائيل في شؤون الدفاع
  • إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة منع إيران من الرد على اغتيال حسن نصر الله
  • عاجل: اختيار زعيم جديد لحزب الله خلفا لحسن نصر الله .. من يكون؟
  • رئيس البرلمان الإيراني: سنواصل دعم محور المقاومة في مواجهة إسرائيل
  • نائب الرئيس الإيراني: اغتيال نصرالله سيؤدي إلى زوال “إسرائيل”
  • إسرائيل: ضربنا أكثر من 140 هدفا لحزب الله في لبنان منذ الليلة الماضية
  • وزيرة خارجية أستراليا: لبنان لا يمكن أن يكون غزة أخرى