أعربت أوكرانيا، أمس الإثنين، عن "خيبة أملها" إزاء دعم سويسرا لخطة سلام طرحتها الصين والبرازيل، بهدف إنهاء الحرب الدائرة مع روسيا، منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأوكرانية: "نجد صعوبة في فهم المنطق وراء هذا القرار"، مشيراً إلى أن كييف نظمت قمة سلام عالمية في سويسرا في يونيو (حزيران) الماضي عرضت فيها مطالبها.

وأضاف البيان أن "كل الخطط المتعلقة باستعادة السلام في أوكرانيا، يجب أن تستند إلى مبادئ عدم القيام بأي شيء يتعلق بأوكرانيا، بدون مشاركة كييف وعلى ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً".

Ukraine's Foreign Ministry condemns Switzerland's support for Chinese and Brazilian initiativehttps://t.co/KZjg84v1AE

— Ukrainska Pravda in English (@pravda_eng) September 29, 2024

وقال البيان إن "أي مبادرات لا تضمن الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا غير مقبولة"، لافتاً إلى أن المبادرات من هذا النوع تخلق وهم الحوار بينما تواصل روسيا أعمالها الإجرامية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن سويسرا شاركت في اجتماع بين البرازيل والصين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، وتم خلاله اقتراح خطة سلام تتألف من 6 نقاط. ورفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الخطة، لأنها تفتقر إلى الإشارة إلى ميثاق الأمم المتحدة وحرمة سلامة أراضي أوكرانيا.

وأقرت وزارة الخارجية السويسرية، من خلال المتحدث باسمها نيكولا بيدو، بأنها لاحظت حذف هذه العبارة، لكنها قالت إن المبادرة كانت لا تزال تدعو إلى هدنة وتسوية سياسية، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء"كيستون إس دي إيه".

وأضافت الوزارة رداً على استفسار، أن "جميع خطط السلام تستحق النظر إذا كانت تستند إلى القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ السلامة الإقليمية والسيادة".

وأشارت أيضاً إلى أن هذا مذكور في الإعلان النهائي لأول قمة للسلام بشأن أوكرانيا، التي استضافتها سويسرا في بورجنستوك على بحيرة لوسيرن في منتصف يونيو (حزيران) الماضي.

وفي قمة السلام التي نظمت في سويسرا في يونيو (حزيران) الماضي، دون حضور موسكو، تمت مناقشة خطة سلام قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خريف عام 2022. وتطالب الخطة بالانسحاب الكامل للقوات الروسية. وقد تم اقتراح عقد قمة ثانية بمشاركة روسيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كييف سويسرا روسيا البرازيل الصين الحرب الأوكرانية سويسرا الصين البرازيل روسيا

إقرأ أيضاً:

مسؤوولة أوكرانية تحذر من "استرضاء" بوتين مع استمرار الحرب

حذرت دبلوماسية أوكرانية كبيرة من أي محاولة لاسترضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلة إن الهجمات الأحدث على أوكرانيا أظهرت عدم وجود رغبة في السلام لديه، وطلبت من الحلفاء تقديم المزيد من المساعدات.

وقصفت روسيا، يوم الأحد الماضي، شبكة الكهرباء في أوكرانيا في أكبر ضربة جوية منذ ما يقرب من 3 أشهر، وهي خطوة قالت مبعوثة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، يفهينيا فيليبينكو، إنها "تظهر تصميم بوتين على مواصلة الحرب الجارية منذ ألف يوم وإغراق أوكرانيا في الظلام والبرد".

وأضافت "إنها تظهر أن بوتين لا يريد السلام. هو يريد الحرب".

Ukraine’s ambassador in #Geneva warns against « appeasement » of Putin as the war hits the 1000-day mark. Our interview https://t.co/hwEfX9RVqm #ukraine pic.twitter.com/hCUfMbTuHd

— Emma Farge (@REUTERSFARGE) November 19, 2024

وتبنت الدبلوماسية الأوكرانية لهجة تتميز بالتحدي، وسط توقعات متزايدة بإجراء محادثات سلام مع بوتين العام المقبل، بعد تغيير في الإدارة الأمريكية وعلامات على الإنهاك من الحرب.

وأوضحت "يرى (بوتين) هذه المحاولات (لبدء المحادثات) بمثابة ضعف. وما نحتاجه حالياً ليس الضعف ومحاولة الاسترضاء. نحن بحاجة إلى القوة"، دون الإشارة إلى الطرف الذي يسعى للمحادثات.

وانتقد بعض الحلفاء المستشار الألماني أولاف شولتس، لإجرائه مكالمة هاتفية مع بوتين ورأوها علامة على تراجع حالة الوحدة.

وفي تحول سياسي، ذكرت رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع، لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية. ووصف الكرملين القرار بأنه متهور، وحذر من أنه سيزيد من خطر حدوث مواجهة مع حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

لأول مرة.. أوكرانيا تهاجم روسيا بصاروخ أتاكمز الأمريكي - موقع 24ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أن القوات المسلحة الأوكرانية نفذت أول هجوم في منطقة حدودية داخل الأراضي الروسية باستخدام نظام أتاكمز الصاروخي الأمريكي، نقلاً عن وكالة "ار بي سي" أوكرانيا للأنباء.

وتعليقاً على هذا، قالت فيليبينكو "علينا ألا نخاف من تهديدات روسيا. وبدلاً من ذلك، يتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التهديدات الناجمة عن العدوان الروسي". ودعت إلى تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا، لا سيما لتعزيز قدرات الدفاع الجوي، وممارسة مزيد من الضغط الدبلوماسي على موسكو.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، سعت فيليبينكو من خلال دورها في الأمم المتحدة بجنيف، بجانب حلفائها الغربيين إلى التنديد بموسكو وعزلها. وفيما عدته نجاحاً، تم منع مسؤولين روس من تولي 40 منصباً دولياً بارزاً، إضافة إلى عشرات الإجراءات الأخرى للأمم المتحدة.

وقالت "لا نلمس وجود حالة إنهاك من الحرب بين الشركاء".

رسمياً.. بوتين يوافق على تحديث العقيدة النووية الروسية - موقع 24وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، على مرسوم أسس العقيدة النووية المحدثة للبلاد.

وانخفضت المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لأوكرانيا، منذ أن بلغت ذروتها في 2022، لكن فيليبينكو استبعدت احتمال حدوث المزيد من الانخفاض في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقالت "أرى أنه من المبكر للغاية أن نشعر بالخوف... لدينا ثقة في الشعب الأمريكي الذي أظهر دعمه الصادق لأوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوكرانيا وأوروبا تدين
  • اليمن: لا سلام مع استمرار هجمات الحوثي ضد المدنيين والملاحة الدولية
  • في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلام
  • عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا
  • في ظل ضمانات أمنية.. روسيا تتطلع لملامح اتفاق سلام مع أوكرانيا برعاية ترامب
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء تصعيد النزاع بين روسيا وأوكرانيا
  • مجموعة العشرين: قلق عميق إزاء الوضع الإنساني في غزة ولبنان
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا
  • ماكرون يندد بموقف روسيا “التصعيدي” إزاء أوكرانيا ويدعو بوتين “للتعقّل”
  • مسؤوولة أوكرانية تحذر من "استرضاء" بوتين مع استمرار الحرب