الجمهور المصري يترقب أفلامًا سينمائية جديدة.. من "هيبتا 2" إلى "الملحد"
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
مع اقتراب مواسم الأعياد والاحتفالات، تزداد حماسة جمهور السينما المصرية لطرح مجموعة من الأفلام المرتقبة في دور العرض السينمائية.
ويتصدر هذه القائمة أفلام مثل "هيبتا 2"، و"ريستارت"، بالإضافة إلى الأعمال الشبابية مثل "سيكو سيكو"، فضلًا عن فيلم "الملحد" الذي أثار جدلًا واسعًا.
"هيبتا 2".. تكملة قصة النجاح
أحد أكثر الأفلام المنتظرة هو "هيبتا 2"، حيث يتشوق الجمهور لمتابعة تكملة قصة النجاح التي شهدها الجزء الأول.
النجم تامر حسني أيضًا على موعد مع جمهوره بفيلم جديد يحمل اسم "ريستارت"، والذي من المقرر أن يعرض في موسم عيد الفطر القادم، يشارك تامر البطولة مجموعة من النجوم، منهم هنا الزاهد، باسم سمرة، ومحمد ثروت.
العمل من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، ويتوقع أن يكون من الأعمال التي ستحقق إقبالًا كبيرًا في دور العرض.
"سيكو سيكو".. تجربة شبابية مميزة
أما بالنسبة لجيل الشباب، ينتظر عشاق السينما فيلم "سيكو سيكو" الذي يجمع لأول مرة بين الفنانين طه دسوقي وعصام عمر.
يعد العمل تجربة شبابية مميزة ينتظر الجمهور نتائجها، حيث من المتوقع أن يضيف بعدًا جديدًا على الساحة السينمائية المصرية، خاصة مع تطلعات الجمهور لمشاهدة قصص جديدة وشخصيات قريبة من واقعهم.
"الملحد".. الفيلم الأكثر إثارة للجدل
رغم الأزمات التي مر بها فيلم "الملحد" مع الرقابة والهجوم الجماهيري الذي تعرض له، إلا أن هناك شريحة كبيرة من الجمهور تترقب عرضه. يتناول الفيلم قضية شائكة وهي التطرف الديني والإلحاد وتأثيرها على المجتمع، مما جعله من أكثر الأفلام التي أثارت الجدل حتى قبل طرحها.
يشارك في الفيلم نخبة من الفنانين مثل أحمد حاتم، محمود حميدة، صابرين، شيرين رضا، ونجلاء بدر.
كما يشهد الفيلم مشاركة الفنان الراحل مصطفى درويش، وهو من تأليف إبراهيم عيسى وإخراج ماندو العدل.
موسم سينمائي مليء بالتنوع
ما بين أفلام تستهدف جمهور الشباب وأخرى تناقش قضايا اجتماعية جريئة، يبدو أن الموسم السينمائي المقبل سيكون حافلًا بالتنوع والجرأة، الجمهور على موعد مع مجموعة من الأعمال التي ستغني تجربة السينما المصرية وتفتح آفاقًا جديدة للنقاش والحوار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتفالات هادي الباجوري السينما المصرية العرض السينمائي النجم تامر حسني سيكو سيكو فيلم ريستارت هیبتا 2
إقرأ أيضاً:
العالم يترقب .. هل تنجح دبلوماسية ترامب وبوتين في وقف الحرب؟
يترقب العالم اليوم نتائج مكالمة هاتفية من المنتظر أن يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية أو تجميدها على أقل تقدير، لكن هذا التفاؤل الكبير الذي يحيط بهذه المكالمة يصطدم بسؤال مهم: هل يمكن لاتصال هاتفي بين زعيمين، حتى وإن كانا كبيرين، أن يُحدث اختراقا في حرب أرهقت أوروبا، واستنزفت أوكرانيا، وفرضت عزلة غير مسبوقة على روسيا؟
الواقع أنَّ الحرب الروسية الأوكرانية لم تكن منذ رصاصتها الأولى حربا بين دولتين ولكنها بدأت منذ لحظتها الأولى ساحة مواجهة جيوسياسية تمتد تداعياتها عبر الأطلسي. فمنذ بدء الحرب في فبراير 2022، دفعت واشنطن وحلفاؤها في الناتو مليارات الدولارات لدعم كييف، في محاولة لمنع سقوطها أمام المد الروسي. لكن بعد ثلاث سنوات من الدمار والعقوبات والتعبئة العسكرية، بدأت الحقائق على الأرض تتغير، التقدم الروسي الأخير في الجبهة الشرقية، والضغوط الاقتصادية المتزايدة على أوروبا، وتوجهات الرئيس ترامب لوقف أي دعم لأوكرانيا، كلها عوامل تعيد تشكيل قواعد اللعبة.
أمام كل هذا يبرز سؤال مهم آخر هو: هل نحن أمام اتفاق سلام حقيقي أو مجرد هدنة تكتيكية؟
دفعت أمريكا بمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، وهو ما وافقت عليه كييف، على مضض، بشرط التزام موسكو به. في المقابل، بوتين أبدى استعداده لمناقشة المبادرة لكنه وضع شروطا بدت غامضة بعض الشيء، مطالبا بمزيد من التشاور. هذا الأسلوب في التفاوض ليس جديدًا؛ فموسكو تدرك أنَّ أي وقف للقتال يجب أن يكون بشروط تخدم أهدافها الاستراتيجية، وأوكرانيا من جهتها ترفض أي اتفاق يمنح روسيا مكاسب عسكرية طويلة الأمد.
لكن حتى لو تم التوصل إلى وقف إطلاق نار، فإن الشكوك ستبقى قائمة. ففي ظل ديناميات الحرب، لن يكون هذا الاتفاق أكثر من هدنة مؤقتة تمنح الجانبين فرصة لإعادة التسلح وإعادة تموضع القوات، بدلا من أن تكون خطوة نحو سلام دائم.
وبالنسبة لأوروبا، باتت هذه الحرب عبئا ثقيلا لا يمكن تحمله إلى الأبد. التدفقات الضخمة للاجئين، ارتفاع أسعار الطاقة، والتحديات الاقتصادية المتزايدة كلها عوامل تجعل القارة تبحث عن مخرج. صحيح أن العواصم الأوروبية تتحدث عن دعم أوكرانيا حتى النهاية، لكن وراء الأبواب المغلقة هناك إدراك بأن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر واضحا حين قال إن «الكرة في ملعب روسيا»، مشددا على أن موسكو عاجلا أم آجلا ستضطر إلى الجلوس على طاولة المفاوضات. لكن السؤال الأهم هنا: هل ستفاوض روسيا من موقع المنتصر أو المُحاصر؟
أما في كييف، فإن المزاج العام منقسم. الرئيس فولوديمير زيلينسكي يدرك أن أوكرانيا لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة، لكنه أيضا غير مستعد للقبول بتسوية تُفضي إلى مكاسب روسية على الأرض. الجيش الأوكراني، رغم الدعم الغربي، يعاني من تراجع ميداني، خاصة بعد انسحاب قواته من بعض المناطق الاستراتيجية في الشرق. ومع التوجهات الجديدة لدى القيادة العسكرية الأوكرانية، يبدو أن كييف تحاول إعادة ضبط استراتيجيتها بما يتلاءم مع الواقع الجديد. وبالنظر إلى طبيعة العلاقة بين ترامب وبوتين، هناك من يرى أن الرئيس الأمريكي قد يكون أكثر قدرة من سابقه على التوصل إلى تفاهم مع موسكو. وقد أبدى ترامب مرارا ميلا لتخفيف الضغط على روسيا وهو يريد أن يحصل على لقب بطل السلام أو ربما جائزة نوبل للسلام لإنهائه هذه الحرب المدمرة. لكن أي اتفاق سيحتاج إلى أكثر من مجرد مكالمة هاتفية. المطلوب هو ضمانات حقيقية، سواء لأوكرانيا التي لا تريد أن تصبح دولة منزوعة السيادة، أو لروسيا التي تريد الاعتراف بمكاسبها الميدانية. هذا هو المأزق الذي يواجه العالم اليوم: كيف يمكن إنهاء الحرب دون مكافأة روسيا أو التضحية بأوكرانيا؟
يعلمنا التاريخ أن الحروب الكبرى لا تنتهي بمكالمة هاتفية. ما يحدث اليوم قد يكون مجرد جولة أخرى في لعبة شطرنج دولية طويلة الأمد. وإذا لم يتم التوصل إلى تسوية شاملة تأخذ في الاعتبار المصالح الحقيقية لكل الأطراف، فإن وقف إطلاق النار - إذا تحقق - لن يكون أكثر من استراحة محارب قبل جولة جديدة من القتال. لكنّ العالم سيترقب والرهانات تبدو عالية جدا لكن في النهاية، وحده الزمن سيحدد ما إذا كان هذا الاتصال بين ترامب وبوتين نقطة تحول نحو السلام، أم مجرد محطة أخرى في طريق حرب لا تزال طويلة.