رفضت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، طلبا تقدمت به عائلة الشهيد الأسير وليد دقة من باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، للإفراج عن جثمانه المحتجز لدى الاحتلال منذ السابع من نيسان/ أبريل الماضي، بعد اعتقال دام 38 عاما.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، بأن قرار المحكمة الإسرائيلية لم يكن مفاجئا، في ضوء مستوى التوحش والجرائم غير المسبوقة التي يمارسها الاحتلال بمستواها الراهن والخطير، رغم أنه يشكل سابقة خطيرة بحق أحد الأسرى الشهداء من أراضي الداخل المحتل.



وأضاف البيان أن "هذا القرار ما هو إلا امتداد للجرائم المركبة التي نفّذتها منظومة الاحتلال بحقّ الأسير الشهيد وليد دقة، وعائلته على مدار عقود من الزمن، والتي تُضاف إلى سجل جرائم منظومة الاحتلال الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها في ضوء حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو عام بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة".

وأكد أن "القرار يثبت مجددا حقيقة الدور الذي تلعبه المحكمة العليا للاحتلال، أمام القضايا التي تخص الإنسان الفلسطيني، من خلال ترسيخ المظلومية التاريخية المستمرة بحقّه، عبر قرارات قضائية عنصرية فيها تحرم الموتى من حقهم الأخير بالدفن بكرامة، وهو كافٍ لتوصيف هذه المحكمة ذراعا أساسي للمستوى السياسي في ممارسة الجريمة الممنهجة وترسيخها، وتشريع العنصرية من خلال أعلى هيئة قضائية في دولة الاحتلال".



وأشار إلى أنّ إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس سياسة احتجاز جثامين الشهداء بشكل ممنهج، وتستخدمهم أداة لتحقيق أغراض سياسية، علماً أنّ سياسة احتجاز جثامين الشهداء تشكّل إحدى أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال تاريخياً.

ولفت إلى الاحتلال يحتجز جثامين 34 أسيرا ومعتقلا فلسطينيا استشهدوا في سجونه، وهم الشهداء المعلومة هوياتهم فقط، علماً أن هناك العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم، كما ويواصل احتجاز جثامينهم، وهم جزء من مئات الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام والثلاجات.

ويعد الشهيد وليد دقة من أبرز قيادات الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، ومن بين أقدم الأسرى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق "أوسلو"، ورفض الاحتلال على مدار العقود الماضية الإفراج عنه ضمن أي صفقات أو عمليات تبادل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الشهيد وليد دقة الاحتلال الفلسطيني فلسطين الاحتلال شهيد اسير وليد دقة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ولید دقة

إقرأ أيضاً:

مشاهد من انتشال جثمان حسن نصر الله.. لم يتعرض لإصابة مباشرة (شاهد)

كشفت تقارير أن المعاينة الأولية لجثمان الأمين العام لحزب الله حسن نصر، تظهر أنه لم يتعرض لأذى مباشر، مما يثير التساؤلات حول أسباب وفاته.

وبحسب مصادر لرويترز، تشير المعلومات غير الرسمية أن وفاة نصر الله قد تكون ناتجة عن أثر الصدمة الهائلة نتيجة الغارات الجوية المتزايدة التي استهدفت لبنان، وليس بسبب إصابة جسدية مباشرة.



ونشرت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لما قالت إنه انتشال جثمان نصر الله من مكان القصف الإسرائيلي.

وفيما لم يتم تأكيد أن الجثمان يعود لنصر الله، ألا أن الصور أظهرت أن الجثمان بحالة جيدة على ما يبدو.




وخلال الأيام الماضية، شهدت مناطق جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا كبيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي شنت غارات جوية متكررة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن وفاة نصر الله، كانت هناك تقارير تشير إلى أن الضغوط الناتجة عن هذه الهجمات قد أثرت بشكل كبير على حالته الصحية.

وتعتبر وفاة نصر الله نقطة تحول في مسار حزب الله، الذي كان يعتمد بشكل كبير على قيادته، سيكون من المهم متابعة كيفية استجابة الحزب داخليًا، خاصة في ظل التحديات المتزايدة.

ومن المحتمل أن تكون وفاة نصر الله دافعًا لحزب الله لزيادة عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة، وقد تؤثر على توازن القوى في المنطقة، حيث ستحاول القوى الإقليمية والمحلية إعادة تقييم استراتيجياتها بناءً على الأحداث الجديدة.


وكان نائب أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، قد أكد في أول ظهور له عقب اغتيال حسن نصر الله، أن الحزب سيستمر بإسناد قطاع غزة في مواجهة الاحتلال، وسينتخب أمينا عاما جديدا له قريبا، خلفا للراحل حسن نصر الله.

 ونعى قاسم في حديث متلفز، الاثنين، نصر الله وكذب رواية الاحتلال الإسرائيلي حول اجتماع لـ 20 من قيادات الحزب، مشيرا إلى أن من حضروا في المكان المستهدف، نصر الله ورئيس حرسه، والمسؤول الإيراني في الحرس الثوري، إلى جانب القيادي في الحزب علي كركي.

وقال نعيم: "رغم فقدان بعض القادة والاعتداء على المدنيين والاعتداءات، لن نتزحزح عن مواقفنا الصادقة والشريفة، وستواصل المقاومة الإسلامية مواجهة العدو الإسرائيلي مساندةً لفلسطين ودفاعًا عن لبنان".

مقالات مشابهة

  • مشاهد من انتشال جثمان حسن نصر الله.. لم يتعرض لإصابة مباشرة (شاهد)
  • وليد العمري يروي للمرصد تفاصيل ليلة اقتحام الاحتلال مكتبَ الجزيرة
  • العليا الإسرائيلية ترفض إعادة جثة فلسطيني قبل استعادة الرهائن
  • العليا الإسرائيلية ترد التماس المطالبة بتحرير جثمان وليد دقة
  • شاهد | لحظة انتشال جثمان حسن نصر الله من موقع الغارة الإسرائيلية
  • لحظة انتشال جثمان حسن نصر الله من تحت الأنقاض (فيديو)
  • شاهد عدد ووزن القنابل التي أدت لاغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله
  • استشهاد الأسير وليد خليفة إثر إصابته خلال اعتقاله
  • استشهاد المعتقل وليد خليفة في سجون الاحتلال بعد ساعات من اعتقاله