غروندبرغ: الحرب على غزة ولبنان أعاقتنا في اليمن
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندنبرغ، إن الحرب في غزة ولبنان التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي تؤثر على المضي قدما في عملية السلام في اليمن.
.
وأكد غروندبرغ في مقابلة مع قناة "الحرة" الاثنين على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة على عملية السلام اليمنية، مطالبا بدعم المجتمع الدولي.
وقال إن "عدم الاستقرار الذي شهدناه في الفترة الماضية يبعث على القلق العميق، ليس فقط لأن آلاف الأرواح أزهقت، والأزمة نشرت الأسى في المنطقة ولكنها تخيم بظلالها على قدرتنا على اتخاذ قرارات لمصلحة المدنيين، وهذا أثر على عملنا في اليمن".
وقال عند سؤاله عن استمرار المتمردين الحوثيين في ضرب السفن في البحر الأحمر وكل ما له علاقة بإسرائيل: "لهذا السبب، كانت الأمم المتحدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة منذ البداية والإفراج عن الرهائن، وكنا واضحين بشأن المخاطر الخاصة بعدم الاستقرار على الحدود وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، وهذا يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع".
وأوضح أن "اليمن المستقر يمكن أن يؤثر على المنطقة إيجابيا، وأيضا المنطقة المستقرة يمكن أن تؤثر على الحرب في اليمن"، مشيرا إلى أن "هناك رابطا بين الأمرين".
وقال: "لو أردت أن أكون فعالا في عملي، فأنا أحتاج إلى دعم كامل غير مشروط من المجتمع الدولي حتى تتوافق الأطراف على الخطوة التالية وتجاوز الهدنة التي وصلنا إليها في عام 2022، وكي يحدث ذلك نحتاج إلى بيئة تؤدي إلى هذا المستوى".
وشدد غروندنبيرغ على أن دور دول المنطقة في النزاع في اليمن "مهم جدا"، قائلا: "طموحي منذ بداية عملي على هذا الملف هو التأكد من أن جيران اليمن في شبه الجزيرة العربية والخليج وإيران يمكن أن يكونوا بنائين في تحقيق السلام في اليمن".
وأضاف: "لا أتواصل فقط مع اليمنيين ولكن مع السعودية وعمان والإمارات والإيرانيين"، مشيرا إلى أنه زار طهران قبل أقل من أسبوعين "وكان هناك نقاش طويل، ومحادثات هنا في نيويورك أيضا".
ورفض التطرق لوصف الدور الإيراني ما إذا كان بناء من عدمه وتفاصيل المناقشات التي أجراها في طهران.
ولكنه قال إن مناقشاته مع وزير الخارجية الإيراني عندما زار طهران قبل أسبوعين "كانت بناءة، وحددت ضرورة التحرك إلى الأمام من أجل تحقيق حل عادل في اليمن.
وأضاف: "طلبت من كل المحاورين في المنطقة وكل أصحاب المصلحة أن يكون لهم موقف بناء تجاه اليمن وأن يدعموا السلام، وكانت رسالتي لهم أنه يوجد في اليمن هناك أسلحة كافية وليس هناك حاجة للمزيد من السلاح في اليمن".
وعن وجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الضربات الأميركية والبريطانية وشن هجمات جوية على الحوثيين لإضعاف قدرتهم على تعطيل الملاحة قال إن "هناك دائما إمكانية للوصول إلى حل تفاوضي لأي نزاع في أي موقف، وهذا هو الخط الذي تتبعه الأمم المتحدة".
وقالت جماعة الحوثي المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة، الاثنين إنها ستصعد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل ردا على هجماتها على اليمن، وذلك بعد يوم من هجوم إسرائيلي على أهداف تابعة للحوثيين قال المتحدث باسم الجماعة إنه أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 57 آخرين.
وشدد غروندنبيرغ على أن "الأمم المتحدة تدعم التطورات السلمية، ونحن قلقون من التطورات التي نراها. نحن دائما مع التسويات التفاوضية، التطورات في اليمن نريد أن نراها تسير في الاتجاه الصحيح، وفي الأشهر الماضية لم نر هذا".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن المبعوث الأممي اسرائيل الحوثي لبنان الأمم المتحدة فی المنطقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الجبواني: السلام في اليمن لا يجب أن يكون رهينة لهذا الأمر
شمسان بوست / خاص:
أكد وزير النقل السابق، صالح الجبواني، أن تحقيق السلام في اليمن يجب أن يكون نابعًا من إرادة وطنية خالصة وليس مرتبطًا بمصالح القوى الكبرى.
وقال الجبواني: “أي سلام يتم فرضه بناءً على مصالح خارجية محكوم عليه بالفشل. نحن بحاجة إلى سلام نصنعه بأيدينا، وليس إلى سلام تصوغه لنا مصالح الدول الكبرى. سلام كهذا لن يكون كاملاً، كما حدث مع اتفاق ستوكهولم الذي أضاع علينا فرصة الانتصار”.
وأضاف: “إذا اشتعلت نار الحرب، فلتكن حربنا نحن ولنتحقق نحن من الانتصار بأيدينا، لا بالاعتماد على إسرائيل أو أمريكا. الاعتماد على الخارج سيُدخلنا في طور جديد من الارتهان، وسيتحول مصير بلادنا إلى رهينة في أيدي القوى الأجنبية”.
وأشار الجبواني إلى خطورة المخططات الإقليمية والدولية في المنطقة، قائلاً: “البعض يرحب بالتغيرات المقبلة دون إدراك أن الشرق الأوسط الجديد الذي يروج له نتنياهو يعني نهاية الدولة الوطنية وبداية عصر الدويلات والكانتونات. في هذا السيناريو، سيصبح العالم العربي فسيفساء منقسمة عرقيًا وطائفيًا ومناطقيًا، وسيكون نتنياهو السيد الوحيد فيها”.
واختتم الجبواني تصريحاته بالتشديد على ضرورة رحيل جميع القوى الاستعمارية من المنطقة، قائلًا: “نريد أن ترحل إيران كما نريد أن ترحل إسرائيل أيضًا. لا يمكن استبدال مستعمر بمستعمر أكثر طغيانًا”.