خلايا جذعية تعالج السكري لدى امرأة.. إنجاز علمي غير مسبوق!
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
في إنجاز علمي غير مسبوق، نجحت امرأة صينية تبلغ من العمر 25 عاماً، تعاني من السكري من النوع الأول، في بدء إنتاج الأنسولين بنفسها بعد أقل من ثلاثة أشهر من زراعة خلايا جذعية تم إعادة برمجتها. تُعد هذه الحالة الأولى من نوعها، حيث تم استخدام خلايا مأخوذة من جسمها.
أقرأ أيضاً.. أبوظبي للخلايا الجذعية يتعاون مع مؤسسات يابانية لعلاجات مبتكرة لمرض السكري
تعتبر النتائج التي تم تحقيقها مدهشة وواعدة، حيث تمكّنت من عكس مرض السكري الذي كانت تحتاج فيه سابقًا إلى جرعات يومية من الأنسولين.
قاد الدراسة فريق من الباحثين تحت إشراف دينغ هونغكوي، عالم الخلايا في جامعة بكين. حيث تم استخراج خلايا جذعية من جسم المرأة وإعادة برمجتها لتصبح خلايا متعددة القدرات، مما يسمح لها بالتطور إلى أي نوع من الخلايا المطلوبة.
حقنة إنسولين
أخبار ذات صلة سمنة الأطفال.. معاناة مبطنة تحتاج إلى علاج سريع "زايد الإنسانية" و"نور دبي" توقعان اتفاقية لمكافحة مرض اعتلال الشبكية السكري بالمغرب
في عملية الزراعة، تم حقن حوالي 1.5 مليون جزيرة أنسولين في منطقة البطن، وهو موقع جديد للاستخدام مقارنة بالتجارب السابقة التي كانت تتجه لزراعة الخلايا داخل الكبد، مما سمح بمراقبة خلايا الأنسولين المحقونة بشكل أفضل باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
بعد شهرين ونصف من الزراعة، بدأت المرأة في إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، واستمرت في ذلك لأكثر من عام.
وتعتبر هذه الدراسة خطوة هامة وثورية نحو تطوير علاجات جديدة للسكري باستخدام خلايا جذعية، وتقدم أملًا في إمكانية علاج المرضى دون الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة.
أقرأ أيضاً.. "إمبريال كوليدج" يفتتح أول منشأة متخصصة لعلاج السكري في منطقة الظفرة
على الرغم من النتائج المشجعة، فإن الباحثين يرغبون في رؤية هذه التجربة تتكرر مع مرضى آخرين قبل اعتبارها علاجاً نهائياً، والأبحاث مستمرة لتطوير خلايا يمكن أن تتجنب استجابة الجهاز المناعي في حالة الأشخاص المصابين بالسكري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السكري علاج السكري خلايا جذعية المناعة الأنسولين مرض السكري جهاز المناعة خلایا جذعیة
إقرأ أيضاً:
ينقل النحاس إلى الخلايا المناعية.. عقار جديد لسرطان نادر لدى الأطفال
كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، إمكانية تحسين صحة الأطفال المصابين بسرطان نادر يُعرف باسم "الورم الأرومي العصبي" عالي الخطورة، وذلك من خلال إضافة عقار موجود في الأسواق إلى برنامج العلاج.
ووفقا للدراسة تتمثل فكرة العلاج في استخدام عقار TETA (ثلاثي إيثيلين تيترامين)، الذي يعمل على تقليل حجم الأورام وتعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة المرض، وقد أظهرت التجارب على الفئران أن العقار يساعد في إضعاف الأورام عن طريق نقل النحاس إلى الخلايا المناعية، مثل نيوترفيلز neutrophils وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تساعد الجسم على مكافحة العدوى والأمراض.
وقال الأستاذ المساعد أورازيو فيتوريو، الباحث الرئيسي في الدراسة، من كلية العلوم الطبية الحيوية بالجامعة "إن العقار له تأثير مزدوج، فهو يضعف الورم ويساعد جهاز المناعة ليصبح أكثر قوة، ما يحسن استجابة الجسم للعلاج المناعي".
وأضاف فيتوريو "إن هذا التأثير يتيح للعلاج المناعي الحالي لورم الخلايا العصبية أن يحقق نتائج أفضل، ما يرفع معدلات البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بالمرض من 10% إلى 50%".
من جهتها، قالت الدكتورة جوردين روان، المعدة الرئيسية للدراسة من كلية الطب السريري بالجامعة "إن إزالة النحاس من الأورام تعد تطورا كبيرا في علاج سرطان الخلايا العصبية، فهو غير سام ولم يظهر أي آثار جانبية مقلقة، مضيفة أن هذا العلاج قد يحسن جودة حياة الأطفال المصابين بهذا السرطان الفتاك".
إعلانوأشارت روان إلى أن إعادة استخدام العقار الموجود يتيح توفير الوقت والتكاليف، مقارنة بتطوير أدوية جديدة تماما، تستغرق عادة من 8 إلى 13 عاما.
يذكر أن ورم الخلية العصبية أو ما يُعرَف بالورم الأرومي العصبي هو سرطان يتطور بسبب خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق بالجسم، ينشأ في معظم الأحيان في الغدد الكظرية وحولها، حيث لها أصول مشابهة للخلايا العصبية. ويصيب الورم الأرومي العصبي في أغلب الأحيان الأطفال بعمر 5 سنوات أو أصغر، ويحدث بشكل نادر للأطفال الأكبر سنا.