متمردو الكونغو يجنون 300 ألف دولار شهريا من مناجم استولوا عليها
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
عزز المتمردون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية سيطرتهم على منطقة روبايا لاستخراج الكولتان وفرضوا ضريبة إنتاج من المتوقع أن تدر إيرادات شهرية تبلغ نحو 300 ألف دولار، حسبما أفاد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين.
واستولت حركة "إم-23″، وهي منظمة يقودها التوتسي وتتهم رواندا بدعمها، على المنطقة التي تنتج المعادن المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، في أعقاب قتال عنيف في أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت بينتو كيتا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الكونغو، لمجلس الأمن إن التجارة من المعادن في منطقة روبايا تمثل أكثر من 15% من إمدادات التنتالوم العالمية.
والكونغو الديمقراطية هي أكبر منتج في العالم للتنتالوم الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من المعادن المهمة. وقال كيتا "هذا يدر إيرادات تقدر بنحو 300 ألف دولار شهريا للجماعة المسلحة. هذا أمر مقلق للغاية ويجب أن يتوقف".
وأضافت كيتا أن "الغسل الإجرامي للموارد الطبيعية لجمهورية الكونغو الديمقراطية المهربة إلى خارج البلاد يعزز نفوذ الجماعات المسلحة، ويديم استغلال السكان المدنيين، الذين يخضع بعضهم إلى عبودية بحكم الأمر الواقع، ويقوض جهود صنع السلام".
وتقع غالبية الموارد المعدنية شرقي الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة تعاني من الصراع على الأراضي والموارد بين عدة فصائل مسلحة، وقد تدهور الوضع منذ عودة تمرد حركة "إم-23" عام 2022.
وقد قُتل الآلاف ونزح أكثر من مليون شخص منذ تجدد القتال.
ويخضع المصنعون للتدقيق للتأكد من أن المعادن المستخدمة في منتجات مثل أجهزة الحاسوب المحمولة وبطاريات السيارات الكهربائية لا تأتي من مناطق الصراع مثل شرق الكونغو الديمقراطية.
وقال كيتا إنه مع ارتفاع أرباح التعدين، أصبح للجماعات المسلحة مشاريع عسكرية، مما يعزز قوتها ونفوذها. وأضافت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الكونغو "ما لم يتم فرض عقوبات دولية على المستفيدين من هذه التجارة الإجرامية، فإن السلام سيظل بعيد المنال، وستستمر معاناة المدنيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية: “تيتيه” أكدت على أهمية بناء الديمقراطية في ليبيا على المستوى المحلي
عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه، ومعها نائبتها ستيفاني خوري والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صوفي كيمخدزه، اجتماعاً مع رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات د. عماد السائح وأعضاء آخرين من مجلس المفوضية، وذلك في إطار اجتماعاتها التعريفية.
وذكرت البعثة في بيان لها على فيسبوك، أنه خلال اللقاء “جرت مناقشة التقدم المحرز والتحديات التي تواجه تنفيذ المجموعة الثانية من انتخابات المجالس البلدية، حيث سجل بعد أسبوع واحد من فتح باب التسجيل، أكثر من 150 ألف مواطن للتصويت”.
وأوضح البيان، أن “تيتيه، أكدت على أهمية بناء العملية الديمقراطية على المستوى المحلي بما يعود بالنفع على المجتمعات، ويتيح لها المشاركة في عمليات الحوكمة والتفاعل مع ممثليها المحتملين قبل إجراء الانتخابات”.
وختم البيان موضحًا أن المبعوثة الأممية “شددت على التزام الأمم المتحدة بتيسير التوصل إلى اتفاق سياسي توافقي يُمكّن البلاد من التقدم نحو إجراء الانتخابات”.
الوسومالبعثة الأممية