صفاء أحمد.. من هي المذيعة السورية التي قتلت في غارة إسرائيلية؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد، الثلاثاء، مقتل المذيعة في التلفزيون السوري الرسمي، صفاء أحمد، وذلك في أعقاب غارة جوية نُسبت إلى إسرائيل، دون أن تعلق الأخيرة عليها.
وكان مصدر عسكري في النظام السوري، قد صرح لوكالة "سانا" الرسمية، أنه عند نحو الساعة 05: 2 فجر اليوم (الثلاثاء) شنت إسرائيل عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان، مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق.
وأضاف: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان والطيران المسير وأسقطت معظمها".
وأكد المصدر مقتل "3 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح، ووقوع أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة". ووفقا لوكالة "سانا" الرسمية، فإن صفاء أحمد كانت من بين القتلى.
أول تعليق من بشار الأسد على مقتل حسن نصرالله أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد بيان تعزية بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، مشيداً بدوره في دعم النظام خلال السنوات الماضية، بالإضافة لنُصرة القضية الفلسطينية.وتنتمي أحمد إلى حي الزهراء في مدينة حمص، الذي كان يعتبر من أكبر الأحياء الموالية للنظام السوري عند اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضده في مارس 2011.
ودرست في كلية الآداب، قسم الأدب الإنكليزي، بجامعة "البعث" الحكومية في حمص، قبل التحاقها بالعمل الإعلامي، حسب ما ورد على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك".
وباشرت أحمد عملها في مجال الإعلام منذ عام 2002، وقدمت العديد من البرامج التلفزيونية والندوات الحوارية المباشرة.
وقدمت المذيعة الراحلة، العديد من البرامج في التلفزيون الرسمي، اتسم الكثير منها بالطابع الاجتماعي والثقافي، مثل "حاضنة الحياة"، و"نجوم صغيرة"، و"صباح الخير" و"بلدي سوريا"، و"حوارات في الحضارات السورية"، و"حلوة يا شام".
والتقت أحمد كالكثير من الإعلاميين المؤيدين، رئيس النظام السوري بشار الأسد، ضمن العديد من المناسبات.
وقتلت تلك الإعلامية في القصف الذي استهدف حي المزة، غربي دمشق، حيث تتواجد في القنصلية الإيرانية التي استهدفها قصف في الأول من أبريل الماضي، مما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري الإيراني.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي علاقتها بالغارة التي أودت بحياة أحمد حتى الآن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
طلاب اللاذقية يجرون أول امتحان مدرسي بعد سقوط نظام الأسد
اللاذقية- يعتبر جود الحاج الطالب في مستوى الثاني الثانوي أن الامتحانات كانت طبيعية، فلا تغير يذكر فيها. ويستطرد أن الطلاب كانوا قد اعتادوا السنوات الماضية أن يبدؤوا التحضير للشهادة الثانوية منذ لحظة وصولهم إلى الصف العاشر.
ويتساءل الطالب -في حديثه للجزيرة نت- عما إذا كان منهاج البكالوريا سيبقى هو نفسه، أم ما درسه وحضره سيتغير.
وفي قاعات درس متهالكة، وعلى مقاعد خشبية مهترئة، يقدم الحاج مع أكثر من 233 ألف طالب أول امتحانات مدرسية بمحافظة اللاذقية الساحلية (غربي البلاد) بعد سقوط نظام بشار الأسد المنحدر من المحافظة نفسها.
وعلى عكس تفاوت دوام الطلاب خلال الأيام التالية لسقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يشارك معظم طلاب المحافظة في هذه الامتحانات التي تعتبر مفصلية بالنسبة للمراحل الانتقالية، وتجريبية لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية.
قاعات متهالكة يجري فيها الطلاب الامتحان من مدرسة الشهيد عبد القادر علي زيبق للتعليم الأساسي بمحافظة اللاذقية (الجزيرة) آثار باقيةفي قاعة لطلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي، أبدى عدد منهم علامات السعادة بعودتهم أخيراً إلى مقاعد المدرسة، وبكل براءة عبروا عن أن أهلهم ما كانوا ليسمحوا لهم بالذهاب إلى المدرسة لولا الامتحان، خوفاً عليهم. وتقول إحدى الطالبات "اشتقت لرفقاتي كثيرا".
إعلانولا تزال آثار النظام السابق ظاهرة على جدران المدارس التي تضج بجمل وعبارات بشار وأبيه حافظ، مقرونة بشعارات حزب البعث الذي حكم سوريا لأكثر من 6 عقود بقبضة أمنية مشددة.
وكان النظام السابق قد تغلغل في جميع مفاصل الحياة بما فيها المدارس التي كانت تشكل الركيزة الأساسية في بناء أجيال "مطواعة" سواء عبر تقديس شخص الرئيس، أو من خلال منظمة طلائع البعث التي تنشط في المدارس، ويفرض انتماء جميع الطلاب إليها.
ولم تتغير الخطة الدراسية التي كانت قائمة خلال فترة النظام السابق، وجرت بعض التغييرات الإدارية، إلى جانب شطب مادة التربية القومية وكل ما يتعلق برموز النظام السابق، وفق كتاب وجهته وزارة التربية إلى مديرياتها، غير أن حالة الإرباك التي سادت سوريا عقب سقوط النظام دفعت وزارة التربية إلى تأجيل الامتحانات النصفية لأسبوعين.
خلال جولة للجنة من مديرية التربية بإحدى مدارس التعليم الأساسي باللاذقية (الجزيرة) ارتباك ومخاوفيتولى المعلمون مهمة مراقبة الامتحانات في المدارس التي يدرّسون فيها، بينما تقوم مديرية التربية بإرسال لجان تقوم بجولات على المدارس للتأكد من سلامة إجراءات الامتحان.
وقابلت الجزيرة نت، خلال جولتها بإحدى مدارس التعليم الأساسي، لجنة لمراقبة سير الامتحانات حيث قدمت ريم صقر رئيسة دائرة التوجيه والمناهج في مديرية تربية اللاذقية بعض التوجيهات للمعلمات والمعلمين.
وكشف عدد من المعلمين، خلال حديث الجزيرة نت معهم، عن مخاوف عديدة من التغيير الذي حدث، خصوصاً بعد صعود "هيئة تحرير الشام" إلى سدة الحكم. وأخبرتنا إحدى المعلمات، شرط عدم ذكر اسمها، أنها تشعر بالإرباك حيال ملابسها، وطريقة تعاملها مع الإدارة الجديدة.
وفي استمرار لتعديلات أجرتها وزارة التربية في عهد النظام السابق على بعض الامتحانات وتحويلها إلى نظام الأتمتة (الأسئلة المتعددة الاختيار) بدلاً من الإجابة الخطية عن السؤال، يتقدم الطلاب لاختبارات في بعض المواد من هذا النوع تمهيداً للامتحانات النهائية بالشهادة الثانوية، وفق ما شرحت مدرسة الفلسفة نهلة بكور للجزيرة نت.
إعلان
مشاكل متراكمة
خلال السنوات الماضية، عاشت مدارس اللاذقية أوضاعاً مأساوية على جميع المستويات، بدءاً من وجود طلاب يفوقون طاقة المدارس الاستيعابية، وليس انتهاء بعدم توفر أساسيات العملية التعليمية، أو التيار الكهربائي، مما كان يدفع المدرسين لإعطاء الدروس على أضواء الشموع و"فلاش الموبايل" وهي ظروف مازال معظمها قائما حتى الآن.
ووضعت الامتحانات -التي جاءت بعد نحو شهر وبضعة أيام من سقوط النظام السابق وتولي الحكومة المؤقتة مسؤولية إدارة البلاد- على عاتق مديريات التربية في المحافظات مسؤولية كبيرة لمحاولة الاستعداد لها.
وفي هذا السياق، وصف مدير التربية في اللاذقية وليد كبولة، في تصريح للجزيرة نت، الواقع التعليمي الذي وجده بالمحافظة بعد تعيينه من قبل الحكومة المؤقتة بـ"المتردي".
وقال "بدأنا من تحت الصفر.. لا يوجد في المدارس آلات للطباعة أو ورق أو محابر أو حتى وقود وكهرباء" ويشرح كيف كانت التحديات كبيرة وكيف يحاولون تجاوز العقبات لسير عملية الامتحان بشكل جيد.
وقد انخفضت ساعات وصول التيار الكهربائي إلى نحو ساعتين فقط في اليوم، مقسمة على 4 أوقات، نتيجة أزمات متعلقة بالوقود، والأضرار اللاحقة بالمنظومة الكهربائية. كما يعاني مجمع ماهر عدنان زاهد للتعليم الثانوي للإناث، في منطقة الكورنيش الجنوبي، من انقطاع تام للتيار الكهربائي.
وخلال الأعوام السابقة، أخذ المدرسون على عاتقهم مسؤولية تأمين الاحتياجات بطرق مختلفة، سواء عن طريق تحملهم شخصياً التكاليف اللازمة لتأمينها، أو مشاركة الطلاب في بعض الأوقات هذه التكاليف، في ظل تدني أجور المعلمين، والتي لم تكن تتجاوز، في أفضل أحوالها، 30 دولارا شهرياً.
واضطرت المدارس إلى تأمين "الجلاء" المدرسي أيضاً، نهاية العام الدراسي، وهو أمر مازال قائماً حتى الآن، إذ تضطر إدارات المدارس وبجهد شخصي إلى تجهيزه للطلاب، وفق ما أكدت هيا حنونة مديرة مدرسة عبد القادر زيبق للتعليم الأساسي.
إعلانوسبق إجراء الامتحانات نشاط مدرسي مكثف في محاولة لتلافي الفاقد التعليمي جراء فترة توقف المدارس عقب سقوط النظام، وسط إقبال متفاوت من الطلاب. وفي هذا السياق تؤكد المديرة -خلال حديثها للجزيرة نت- أن مدرستها تمكنت من إعداد التلاميذ بشكل كامل للامتحانات بعد عمل مكثف تناوب خلاله المدرسون على تكثيف الدروس، وتوضّح أن جميع طلاب المدرسة تقريباً حضروا ويشاركون في الامتحان.
تحديات تتبع إجراء الامتحانات منها إعادة تأهيل المدارس (الجزيرة) تحديات كبيرةتعتبر مديرية تربية اللاذقية أن انطلاق الامتحانات، في ظل الظروف الحالية، إنجاز مهم يعكس إصراراً على إنجاح العملية التعليمية في المحافظة التي تحتوي على 857 مدرسة نشيطة، يجب أن تتبعه خطوات كبيرة تتعلق بإعادة تأهيل المدارس، ووضع خطة لاستقبال الأطفال المهجرين الذين بدؤوا يعودون إلى محافظتهم، وتعويضهم عن سنوات الدراسة التي فاتتهم.
وكذلك، تنتظر مديرية التربية مسؤوليات كبيرة تتعلق بتأهيل وصيانة عشرات المدارس في ريف اللاذقية الشمالي الذي تعرضت مدارسه، على مدار الـ14 عاماً السابقة للتدمير، الأمر الذي يتطلب "جهداً كبيراً وتمويلاً كبيراً جداً" وفق تعبير مدير تربية اللاذقية وليد كبولة.
وتأتي الامتحانات بالتزامن مع عمليات أمنية تجريها إدارة العمليات العسكرية لملاحقة بعض المطلوبين في أرياف اللاذقية، الأمر الذي أكد مدير التربية أنه لم يؤثر نهائياً على الامتحانات، أو ارتياد الطلاب للمدارس.
يُذكر أن الامتحانات النصفية بدأت في سوريا الأربعاء الماضي، وتستمر حتى 23 من الشهر الحالي، ويشارك فيها 3.5 ملايين طالب وطالبة موزعين على حوالي 11 ألف مدرسة بمختلف المراحل الدراسية في جميع المحافظات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير التربية والتعليم بحكومة تسيير الأعمال نذير القادري.
إعلان