مركز الإحصاء – أبوظبي يكشف عن نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنسبة 4.1% في الربع الثاني من 2024
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كشف مركز الإحصاء – أبوظبي عن تقديراتٍ أوَّلية أظهرت نمواً في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بنسبة 4.1% خلال الربع الثاني من عام 2024، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023، بفضل النمو المتواصل للأنشطة الاقتصادية غير النفطية، ما يعكس نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها أبوظبي.
وفقاً للتقديرات الأوَّلية التي نشرها مركز الإحصاء – أبوظبي، واصل الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي تسجيل نموٍّ في القيمة الإجمالية، حيث تجاوزت 297 مليار درهم خلال الربع الثاني من عام 2024، ما عزَّز نمو اقتصاد الإمارة غير النفطي خلال النصف الأول من عام 2024 بنسبة 5.
وتشير التقديرات الأوَّلية أيضاً إلى نمو جميع الأنشطة غير النفطية، ما أدَّى إلى صعود الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 6.6% مُسجِّلاً أعلى قيمة ربعية عند 164.2 مليار درهم، وزيادة مساهمة الأنشطة الاقتصادية غير النفطية في اقتصاد الإمارة إلى أكثر من 55.2%، وهي النسبة الأعلى منذ الربع الأخير في عام 2014.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «يأتي استمرار الأداء القوي لاقتصادنا خلال السنوات الماضية تأكيداً على مرونته وحيويته في التعامل بصورة استباقية وإيجابية مع المتغيرات الكبرى في الاقتصاد العالمي مدعوماً بمبادراتنا ومساعينا لتسريع التحول نحو اقتصاد متنوع وذكي ومستدام. لقد نجحت جهود التنويع الاقتصادي في ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها مركزا اقتصادياً صاعداً، ووجهةً جاذبةّ للمواهب والأعمال والاستثمارات المحلية والأجنبية».
وأضاف معالي الزعابي: «تُسهم مبادراتنا في تعزيز منظومة أعمال حيوية تتميز بالتنافسية العالمية وتوفير الفرص للجميع وتمكنيهم لتحقيق أقصى إمكاناتهم. ومع التحول إلى المرحلة التالية من مسيرة التطور، يعمل “اقتصاد الصقر” المتنامي على الاستفادة من قدرات التكنولوجيا المتقدمة لتسريع النمو الاقتصادي مع وضع التنمية البشرية والاستدامة في مقدمة أولوياتنا».
وقال سعادة عبدالله غريب القمزي، المدير العام لمركز الإحصاء – أبوظبي: «يعكس التغيُّر الإيجابي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة أداءً استثنائياً يتمثَّل في النمو المتواصل والزيادة القياسية في القيمة الكلية له، بفضل المساهمة المتميِّزة لقطاعات حيوية مثل الصناعات التحويلية والتشييد والبناء والمالية والتي حقَّقت أعلى قيمة ربعية لها لتصل القيمة الكلية للاقتصاد غير النفطي لأعلى مستوى لها عند 164.2 مليار درهم، مقارنةً بالقيمة القياسية التي حقَّقها في الفترة نفسها من عام 2023 عند 154 مليار درهم. ويؤكِّد هذا الأداء القوي قدرة اقتصاد الإمارة على التكيُّف مع التقلُّبات والتحديات العالمية، ما يعزِّز مكانة الإمارة وجهةً مثاليةً بفضل النمو المتراكم للقطاعات والأنشطة الاقتصادية غير النفطية».
وتشير التقديرات الأوَّلية، التي نشرها مركز الإحصاء – أبوظبي، إلى أنَّ قطاع التشييد والبناء قد واصل تحقيق معدلات نمو ملحوظة وصلت إلى 11.5% في الربع الثاني من عام 2024، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023، وسجَّل أعلى قيمة ربعية له بقيمة 27.5 مليار درهم. وبلغت مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة 9.3%، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2015.
وواصلت الصناعات التحويلية النمو بنسبة 2.6% خلال الربع الثاني من عام 2024، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023، ليسجِّل القطاع أعلى قيمة ربعية له بلغت 26.8 مليار درهم، ويُسهم بنسبة 9% في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة خلال الربع الثاني من عام 2024.
وتُشير التقديرات إلى نمو القطاع المالي بنسبة 13.4% في الربع الثاني من عام 2024، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023، ليسهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنسبة 7.4%، وارتفاع قيمته المضافة لأعلى مستوى لها، حيث بلغت نحو 22 مليار درهم، ما يُعزِّز القدرة التنافسية للإمارة على الصعيدين المحلي والعالمي، وترسيخ مكانتها وجهةً جاذبةً للاستثمارات.
وأظهرت التقديرات الأوَّلية أيضاً نمواً في قطاع تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 3.3% في الربع الثاني من عام 2024، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023، ليُسهم بنسبة 5.5% في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة خلال الربع الثاني من عام 2024، مُحقِّقاً أفضل أداء من حيث القيمة، حيث تجاوزت 16 مليار درهم.
وينعكس الأداء المتميِّز للقطاعات الرئيسية على أداء القطاعات الاقتصادية الأخرى، بما في ذلك قطاعا النقل والتخزين، والأنشطة العقارية التي حقَّقت نمواً بنسبة 15.2% و5.5% على التوالي خلال الربع الثاني من عام 2024، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023 وبقيمة إجمالية تصل إلى 7 و10 مليار درهم على التوالي. ووصلت نسبة مساهمة هذين القطاعين في الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.4% و3.4% على الترتيب.
وحقَّق قطاع المعلومات والاتصالات نمواً بنسبة 4.4%، وزيادة في القيمة بلغت 8.5 مليارات درهم، ليتجاوز الحد القياسي السابق الذي حقَّقه القطاع في الفترة نفسها من عام 2023. ووصلت مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة 2.8% خلال الربع الثاني من عام 2024، ما يعكس أهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ونجاح السياسات الحكيمة التي وضعتها الحكومة لتطوير خدمات المعلومات والاتصالات في الإمارة.
يُشار إلى أنَّ الاقتصاد غير النفطي لإمارة أبوظبي حقَّق معدلات نمو ملفتة للنظر خلال الفترة الماضية، حيث سجَّل نمواً بنسبة 4.7% خلال الربع الأول من عام 2024، و9.1% خلال عام 2023 مقارنةً بعام 2022، ليثبت قدرته على التوسُّع في ظل تنامي الأنشطة الاقتصادية غير النفطية الرئيسية مثل الصناعة والمالية والتشييد والبناء.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: خلال الربع الثانی من عام 2024 الاقتصادیة غیر النفطیة فی الربع الثانی من مرکز الإحصاء ملیار درهم بنسبة 4
إقرأ أيضاً:
"الإحصاء": 2 مليون مولود خلال عام 2024
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الخميس، بيان بأهم مؤشرات المواليد والوفيات والزيادة السكانية الأولية لعام 2024،
لأول مرة منذ عام 2007 لا تتجاوز أعداد المواليد حاجز الـ 2 مليون حيث شهدت الفترة (2008-2023) تجاوز الـ 2 مليون مولود حيث بلغ عدد المواليد (1.968) مليون مولود خلال عام 2024 مقارنة بـ (2.045) مليون عام 2023 بانخفاض قدره (77) ألف مولود وبنسبة (3.8%).
وأضاف أن عام 2014 شهد أكبر عدد للمواليد والذي بلغ (2.720) مليون ثم انخفضت الأعـداد تدريجياً خــــلال الفتــرة (2015-2023) بتجاوز عدد (2) مليون مولود لتصل إلى (1.968) مليون مولود خلال عام 2024 فى ظل الجهود التى توليها الدولة للحد من الزيادة السكانية وكان من أهمها مؤتمر تنمية الأسرة المصرية والإستراتيجية الوطنية للسكان والتنميــة ( 2023 ـ 2030).
وأشار البيان أن متوسط أعداد المواليد خلال عام 2024 ، بلغ 1.968.341 مولود ، أما متوسط عدد المواليد فى الشهر 164028 مولود ، وكذلك أعداد المواليد اليومية فى المتوسط 5378 مولود ، لتصل أعداد المواليد في الساعة 224 مولود ، وفى الدقيقة الواحدة يصل أعداد المواليد 3.73 مولود ،
ومولود كل 16 ثانية.
وأشار البيان ان معدل المواليد بلغ ( 18.5) لكل 1000 من السكان خلال عام 2024 مقارنة بـ ( 19.4 ) لكل 1000 من السكان عام 2023 بانخفاض قدره (0.9) لكل 1000 من السكان.
وأوضح البيان أن أكبر المحافظات من حيث معدلات المواليد خلال عام 2024 باستثناء المحافظات الحدوديــة هي (أسيوط ، سوهاج ، قنا ، المنيا ، بني سويف) حيث سجلت معدلات مواليد أكبر من المعدل العام للجمهورية بواقع (23.9 / 23.6 / 22.7 /22.5 / 21.1) لكل 1000 من السكان على الترتيب ، وهي نفس المحافظات في عام 2023.
وعن أقل المحافظات من حيث معدلات المواليد خلال عام 2024 هي (بورسعيد /دمياط/ الدقهلية/ الغربية/ السويس) حيث سجلت معدلات مواليد أقل من المعدل العام للجمهورية بواقع (11.8 /14.5 /14.9 / 14.9 / 15.2) لكل 1000 من السكان على الترتيب ، وهي نفس المحافظات في عام 2023.
لافتا إلى أن إقليم الوجه القبلي أكبر الأقاليم من حيث عدد المواليد (45%) بالرغم من أنه يمثل (39%) من عدد السكان.
ونوه إلى أن معدل الإنـجاب الكلي يعد أحد أهم مؤشرات التنمية والذي يمثل متوسط عدد الأطفال الذي تنجبه السيدة خلال حياتها الإنـجابية ، وقد بلغ معدل الإنـجاب الكلي (2.41) طفل لكل سيدة في عام 2024 مقارنة بـ (2.54) طفل لكل سيدة في عام 2023، موضحاً أن عدد الوفيات بلغ (610) ألف خلال عام 2024 مقارنة بـ (583) ألف عام 2023 بارتفاع قدره (27) ألف متوفى وبنسبة (4.4%) وقد بلغ معدل الوفيات (5.7) لكل 1000 من السكان بارتفاع طفيف قدره (0.2) لكل ألف من السكان مقارنة بمعدل الوفيات لعام 2023 والذي بلغ (5.5) لكل 1000 من السكان.
ولفت أن أعداد الزيادة الطبيعية بلغت (1.359) مليون خلال عام 2024 مقارنة بـ (1.462) عام 2023 بانخفاض قدره (103) ألف وبنسبة (7%) مقارنة بعام 2023 وقد بلغت نسبة الزيادة الطبيعية (1.3% ) عام 2024 مقارنة بـ (1.4% ) عام 2023.
واستطرد البيان ان أكــــبر المحافظات من حيث معدلات الزيادة الطبيعية خلال عـــــام 2024 باستثناء المحافظات الحدودية هي (أسيوط ، سوهاج، المنيا ، قنا ، بنى سويف) حيث سجلت معدلات الزيادة الطبيعية أكبر من المعـــدل العــام للجمهورية بواقـع (18.5 / 18.4 /18.0/ 17.2 /16.5) لكل 1000 من السكان على الترتيب.
وعن أقل المحافظات من حيث معدلات الزيادة الطبيعية خلال عام 2024 هي (بورسعيد / القاهرة/ الإسكندرية / دمياط / الغربية) حيث سجلت معدلات زيادة طبيعية أقل من المعدل العام للجمهوريـــة بواقــــع (5.6 / 7.4 /7.8 / 8.5 /9.2) لكل 1000 من السكان على الترتيب.
وبالرغم من تراجع أعداد الزيادة السكانية إلا أنها لا تزال تمثل تحدياً كبيراً في شتى المجالات اقتصادياً، واجتماعياً، وبيئياً وتستنزف معها موارد الدولة وتشكل عائقاً أمام جهود الدولة المستمرة لرفع مستوى المعيشة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة .