واشنطن - الوكالات

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أن اقتصاد الولايات المتحدة مستعدا لتباطؤ التضخم بشكل أكبر متجها نحو هدف صناع السياسات، مما سيفتح الباب أمام المركزي الأميركي للمزيد من خفض أسعار الفائدة والوصول بمرور الوقت إلى مستوى محايد.

يأتي خطاب باول بعد أكثر من أسبوع من خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو ما يمثل أول خفض له منذ عام 2020.

وقد تم اتخاذ هذه الخطوة استجابة لانخفاض التضخم.

ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى خفض تكلفة الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات، مما يوفر بعض الراحة للأسر قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر - حيث يعمل الاحتياطي الفيدرالي بشكل مستقل عن الإدارة السياسية الأميركية.

قال باول في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاد الأعمال في تينيسي: "كان الانكماش في الأسعار واسع النطاق، وتشير البيانات الأخيرة إلى مزيد من التقدم نحو العودة المستدامة إلى مستهدف التضخم عند 2 بالمئة".

وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي: "الظروف الاقتصادية الأوسع نطاقًا تمهد أيضًا لمزيد من الانكماش في الأسعار".

وأظهرت البيانات الأخيرة الصادرة من وزراة التجارة الأميركية أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس يركز عليه بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس تكلفة السلع والخدمات في الاقتصاد الأميركي، قد تباطأ إلى 0.1 بالمئة على أساس شهري في أغسطس، بأقل من التوقعات البالغة 0.2 بالمئة.

وعلى أساس سنوي، فقد تباطأ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي السنوي إلى 2.2 بالمئة، بانخفاض من 2.5 بالمئة في يوليو، وبأكثر من التوقعات البالغة 2.3 بالمئة. وباستثناء الغذاء والطاقة، تباطأ مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.1 بالمئة في أغسطس، مقابل 0.2 بالمئة في يوليو.

كما أشار باول أيضا إلى أنه من المقرر إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، إذا لم تحدث مفاجآت كبيرة.

وقال باول: "بالنظر إلى المستقبل، إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما هو متوقع، فإن السياسة ستتحرك بمرور الوقت نحو موقف أكثر حيادية".

وشدد على أن صناع السياسات ليسوا على "مسار محدد مسبقًا" وسيقومون بتقييم البيانات الواردة أثناء تفكيرهم في المزيد من التخفيضات لأسعار الفائدة.

إذا تباطأ الاقتصاد أكثر من المتوقع، يمكن لبنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع، بحسب تعبيره.

وقال باول في جلسة أسئلة وأجوبة: "لسنا في عجلة من أمرنا ولا نحتاج التحرك بسرعة، فنحن ننظر إلى الأمر باعتباره عملية ستستمر لبعض الوقت".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بنك أمريكي يتوقع تخفيض المركزي التركي الفائدة

أنقرة (زمان التركية) – قال بنك أوف أمريكا، أحد البنوك الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، إن البنك المركزي التركي لديه مجال لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، ولكن لا توجد حاجة ملحة لخفض الفائدة.

وتترقب الأسواق قرار سعر الفائدة الحاسم للبنك المركزي التركي الذي سيُعلن عنه اليوم الخميس.

وجاء في تقرير صادر عن البنك، أعده خبراء الاقتصاد في بنك أوف أميركا للأوراق المالية أن تركيا لديها مجال لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، ولكن بالنظر إلى مستويات البطالة المنخفضة والمفاجآت الصعودية في التضخم، فلا توجد ”حاجة ملحة“ لخفض أسعار الفائدة.

وورد في تقرير البنك أنه إذا ظل التضخم في نوفمبر أقل من 2 في المائة، وأظهرت البيانات أن الزيادة في أسعار الخدمات قد خفت أكثر، فمن الممكن خفض أسعار الفائدة بمقدار 200 إلى 250 نقطة أساس في ديسمبر.

ووفقًا لبلومبرج، ذكر التقرير أنه إذا تحقق خفض سعر الفائدة في ديسمبر وخاصةً إذا كانت زيادة الحد الأدنى للأجور أعلى من المتوقع، فمن المرجح أن يبقي البنك المركزي التركي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير.

وأشار اقتصاديو البنك إلى أنه على الرغم من أن البنك المركزي التركي ليس ملزمًا بخفض أسعار الفائدة في كل اجتماع، إلا أن انخفاض العجز في الحساب الجاري وانخفاض أسعار النفط سيواصلان دعم الليرة التركية، مما سيسمح للبنك المركزي التركي بتخفيف السياسة النقدية بشكل أكثر أريحية.

Tags: البنك المركزي التركيالجمهورية التركيةالعدالة والتنميةبنك أوف أميركاتركيا

مقالات مشابهة

  • «المركزي» يكشف أسباب تثبيت أسعار الفائدة البنكية
  • في خطوة تتماشى مع التوقعات.. المركزي المصري يثبت الفائدة
  • المركزي التركي يقرر إبقاء سعر الفائدة عند 50 بالمئة
  • البنك المركزي التركي يقرر مجددا إبقاء سعر الفائدة عند 50 بالمئة
  • بنك أمريكي يتوقع تخفيض المركزي التركي الفائدة
  • الدولار يرتفع وسط ترقب لسياسات ترامب وقرارات الفيدرالي
  • صندوق النقد العربي يتوقع انخفاض التضخم في تونس عام 2024
  • عاجل - توقعات بتثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي.. ما تأثير ذلك على الاقتصاد؟
  • صادرات اليابان تسجل ارتفاعاً أكبر من المتوقع في أكتوبر
  • فوز ترامب يبدد آمال الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي