عقب أيام من التحشيد العسكري الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، انطلق الغزو البري الإسرائيلي لعدد من القرى الحدودية، في عملية عسكرية أسماها الجيش الإسرائيلي "سهام الشمال".

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء أن قواته بدأت مداهمات "محدودة" لأهداف تابعة لحزب الله على الحدود.

كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن "خطة الغزو تتضمن دخول القوات الإسرائيلية إلى شريط ضيق على الحدود".

كما أضافوا أن هذا "الغزو بدأ مع مجموعات صغيرة من قوات الكوماندوز، مصحوبة بغطاء جوي وقذائف مدفعية أطلقت من إسرائيل"

إلا أنهم لفتوا إلى إمكانية أن تتطور الخطة إلى غزو أكبر"، وفق ما نقلت صحيفة نيو يورك تايمز".

وكان نشر آلاف القوات الإضافية في شمال إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، وشى بعملية برية أوسع وأطول أمدا في لبنان.

انسحاب الجيش اللبناني 


أتت تلك التطورات فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن أهداف حزب الله تقع في قرى قريبة من الحدود، وتشكل "تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل".

كما أضاف أن سلاحي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية بضربات دقيقة".

ضوء أخضر أمريكي

بالتزامن مع هذا الغزو البري، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزير لويد أوستن تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أمس، و"اتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية على امتداد الحدود لضمان عدم تمكن حزب الله اللبناني من شن هجمات على غرار هجمات السابع من أكتوبر على البلدات الشمالية في إسرائيل"، ما أوحى بأنه ضوء أخضر أمريكي.

إلا أن أوستن أكد في الوقت عينه على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي لضمان عودة المدنيين بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.

هذا، ووصف متحدث باسم البيت الأبيض للعربية.نت (الإنجليزية) "العملية العسكرية والإسرائيلية داخل لبنان بالدفاع عن النفس". كما ألمح إلى إمكانية تطورها، قائلا "ندرك حجم المخاطر من توسعها".

وكان غالانت أكد أمس أن المرحلة التالية من الحرب على امتداد الحدود الجنوبية للبنان ستبدأ قريبا، وستدعم هدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من صواريخ حزب الله على مدى السنة الماضية من المواجهات اليومية.

يذكر أن تلك التطورات الميدانية الدراماتيكية أتت بعد ضربات إسرائيلية قاصمة تلقاها حزب الله في لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، كان آخرها اغتيال أمينها العام حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي بأكثر من 80 قنبلة ضخمة على مقر القيادة للحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.

تسلسل زمني للصراع بين إسرائيل ولبنان

الحرب الإسرائيلية في لبنان تشير بشكل رئيسي إلى الحرب التي اندلعت في صيف 1984، والمعروفة أيضًا باسم "عملية السلام للجليل". إليك بعض النقاط الرئيسية حول هذه الحرب:

حرب عام 1948

نحو 100 ألف فلسطيني فروا أو طردوا من منازلهم في فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني خلال الحرب يصلون إلى لبنان لاجئين.

ولبنان وإسرائيل يتفقان على هدنة عام 1949.

حرب عام 1968

قوات خاصة إسرائيلية تدمر عشرات من طائرات الركاب في مطار بيروت ردا على هجوم جماعة فلسطينية مقرها لبنان على طائرة ركاب إسرائيلية.

منظمة التحرير الفلسطينية تنتقل إلى لبنان بعد عامين من طردها من الأردن وأعمال العنف تتزايد عبر الحدود.

حرب عام 1973

قوات إسرائيلية خاصة تقتل ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية بإطلاق الرصاص عليهم في بيروت ردا على مقتل رياضيين إسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972.

وتتزايد هجمات مسلحين فلسطينيين على إسرائيل وتتزايد معها الردود العسكرية الإسرائيلية على أهداف في لبنان في سبعينيات القرن الماضي وهذا دفع كثيرين من اللبنانيين إلى الفرار من الجنوب.

والتوتر الطائفي داخل لبنان يتفاقم والحرب الأهلية تشتعل.

حرب عام 1987

إسرائيل تغزو جنوب لبنان وتقيم منطقة احتلال صغيرة في عملية ضد المسلحين الفلسطينيين بعد هجوم مسلح قرب تل أبيب.

وإسرائيل تدعم ميليشيا مسيحية محلية تسمى جيش لبنان الجنوبي.

حرب عام 1982

إسرائيل تغزو لبنان وصولا إلى بيروت في هجوم أعقب إطلاق نار متبادل على الحدود.

إجلاء آلاف المقاتلين الفلسطينيين بحرا بعد حصار دموي استمر 10أسابيع للعاصمة اللبنانية شمل قصفا إسرائيليا مكثفا لغرب بيروت.

مقتل مئات المدنيين في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين على أيدي ميليشيات مسيحية سمحت لهم القوات الإسرائيلية بالدخول بعدمقتل رئيس لبناني ماروني منتخب حديثا في انفجار سيارة ملغومة.

حرب عام 1985

إسرائيل تنسحب من وسط لبنان عام 1983 لكنها تحتفظ بقوات في الجنوب.

إسرائيل تقيم منطقة احتلال رسمية في جنوب لبنان بعمق نحو15 كيلومترا وتسيطر على المنطقة مع حليفها جيش لبنان الجنوبي.

حرب 1995مع دأب حزب الله على مهاجمة القوات الإسرائيلية في الجنوب وإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل، تشن إسرائيل هجوما يستمر 17 يومافي عملية تطلق عليها "عناقيد الغضب" تؤدي إلى مقتل أكثر من 200 شخص في لبنان، من بينهم 102 قتلوا في قصف إسرائيلي لقاعدة للأمم المتحدة في قرية قانا جنوب لبنان.
انسحاب 2000إسرائيل تنسحب من جنوب لبنان لتنهي 22 عاما من الاحتلال.
حرب 2006 

حزب الله يخترق حدود إسرائيل ويخطف جنديين إسرائيليين ويقتل آخرين فتندلع حرب استمرت خمسة أسابيع شملت ضربات إسرائيلية مكثفة على معاقل حزب الله والبنية التحتية اللبنانية.

القوات البرية الإسرائيلية تقتحم جنوب لبنان لكن معظم الصراعيدور في فلك قصف جوي إسرائيلي ونيران حزب الله الصاروخية. والحرب تنتهي دون أن تحقق إسرائيل أهدافها العسكرية، وحزب الله يعلن "النصر الإلهي".

مقتل 1200 شخص في لبنان على الأقل، معظمهم من المدنيين، و158 إسرائيليا، معظمهم من الجنود.

حرب 2023

حزب الله يبدأ تبادل إطلاق النار مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر، بعد يوم من هجوم بقيادة مسلحي حركة (حماس) عل بلدات في جنوب إسرائيل واشتعال حرب غزة.

حزب الله، حليف حماس، يقول إن هجماته تستهدف دعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة.

هجمات جوية إسرائيلية تقصف مناطق حدودية في جنوب لبنان وتستهدف مواقع في سهل البقاع فيما يضرب حزب الله شمال إسرائيل.

وعشرات الآلاف من الأشخاص يضطرون إلى الفرار من منازلهم على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

الاجتياح البري في 2024

ضربة في يوليو تستهدف مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل تسفر عن مقتل 12 فتى.

حزب الله ينفي ضلوعه وإسرائيل تقتل فؤاد شكر القائد العسكري بحزب الله في هجوم قرب بيروت.

حزب الله يرد في أغسطس بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، قائلا إنه استهدف قاعدة شمالي تل أبيب.

الصراع يتصاعد في سبتمبر عندما تنفجر آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله في هجوم يبدو أن إسرائيل مسؤولة عنه،مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. وإسرائيل تشن هجوما علىبيروت يسفر عن مقتل قادة كبار في حزب الله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحدود اللبنانية الإسرائيلية الغزو البري الإسرائيلي الغزو البري انسحاب الجيش اللبناني الغزو الإسرائيلي الغزو الاسرائيلي للبنان شمال إسرائیل على الحدود جنوب لبنان فی لبنان حزب الله حرب عام

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الأحد، “إن جيش الدفاع قصف عدة منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان”.

وأضاف أدرعي “أن سلاح الجو أغار في وقت سابق الأحد على منطقة حولا في جنوب لبنان وقضى على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة”.

وأفاد المتحدث “بأن نشاطات حزب الله تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل وتهديدا تجاه إسرائيل والإسرائيليين”.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي،في وقت سابق الأحد، “أنه اغتال حسين علي نصر نائب رئيس الوحدة 4400 في جماعة حزب الله اللبناني”.

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربةً استخباراتيةً استهدفت الإرهابي حسين علي نصر، نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله”.

وأوضح: “خلال فترة عمله، عمل نصر على تهريب الأسلحة والأموال إلى لبنان بهدف إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله، وفي إطار هذه الجهود، تعاون مع عملاء إيرانيين لتسهيل نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت الدولي”.

وأضاف: “حافظ نصر على تواصل مع موظفي المطار الذين يعملون سرًا لصالح حزب الله ويساعدون في عمليات التهريب. بالإضافة إلى ذلك، روّج وأدار صفقات شراء أسلحة مع المهربين على طول الحدود السورية اللبنانية. كما أشرف على تعزيز التنظيمات الإرهابية وحشدها العسكري”.

وخلال حرب “سيوف من حديد”، وفي إطار عملية “سهام الشمال”، “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، مسترشدًا بمعلومات استخباراتية دقيقة، ضربات واسعة وعمليات اغتيال موجّهة، بهدف تعطيل أنشطة الوحدة 4400 المستمرة، وتعطيل مسارات تهريب الأسلحة التي يستخدمها حزب الله الإرهابي في لبنان”، ما تمّ القضاء “على قائد الوحدة 4400، محمد جعفر قصير، ونائبه علي حسن غريب”.

حظر تجوال أمني شامل في جميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية

أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللواء إيال زامير، “بفرض حظر تجوال أمني شامل في جميع وحدات الجيش في أعقاب سلسلة حوادث أمنية أثارت القلق بشأن سلامة الجنود والإجراءات المتبعة”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد، “أن الحظر الذي يستمر حتى يوم الاثنين، ويشمل تعليق عدد من الأنشطة العسكرية وإعطاء الأولوية للتفتيشات الأمنية والتدريبات المتعلقة بالسلامة”.

وذكر موقع “كان” أن “القرار يأتي على خلفية حوادث متفرقة أبرزها انطلاق رصاصة من مخزن ذخيرة داخل مركبة قتالية من طراز “تايغر”، وسقوط مركبة “نيمرا” في خندق، ودوس أحد الجنود على لغم في الشمال، وسقوط آخر في حفرة مياه”.

وأوضحت قيادة الجيش “أن الهدف من هذا الحظر هو إعادة تقييم الإجراءات القيادية وتعزيز معايير الأمان داخل الوحدات، خصوصا في ظل النشاط الميداني المكثف، وقد تشمل إجراءات الحظر تعطيل بعض التدريبات والأنشطة غير الأساسية، وفحص المعدات والأسلحة، وتقييد حركة المركبات العسكرية، وتنفيذ برامج تدريب خاصة بالسلامة”.

وبحسب الهيئة، “عادة ما يتخذ هذا النوع من القرارات على مستوى القيادة العليا عقب وقوع حوادث تثير مخاوف من وجود خلل هيكلي في النظام العسكري، وأشارت الهيئة إلى أنه ومنذ بداية الحرب على غزة تم تسجيل أكثر من 1300 حادث عملياتي في الجيش الإسرائيلي”.

وبحسب البيانات التي كشف عنها جيش الدفاع الإسرائيلي في بداية العام، “فقد وقع منذ بدء الحرب 1325 حادثا عملياتيا بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة ولبنان، ووقعت الغالبية العظمى من الحوادث في غزة (1166 حادثا)، بينما وقعت الحوادث المتبقية (159 حادثا) في القطاع الشمالي، موضحة أن 63 جنديا لقوا مصرعهم في حوادث بقطاع غزة، 30 منهم نتيجة إطلاق نار صديقة، و14 في حوادث أسلحة، أما الباقون ففي ظروف مختلفة”.

هذا “وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق في جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، وذلك رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • “ببشكير أخضر”.. احتفال غريب لفريق هولندي يتوج لأول مرة بالكأس في تاريخه (صور)
  • أبو كسم: رجاؤنا أن يبقى إرث البابا فرنسيس نبراسا ينير دربنا
  • المجلس العام الماروني نعى البابا فرنسيس: كان محبًا للبنان ونصيرًا له
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إطلاق نار قرب مستوطنة قادش برنياع في صحراء النقب على الحدود مع مصر والتحقيقات جارية
  • الرئيس عون تابع تطور الإعتداءات الإسرائيلية وقدّم التعازي بشهداء الجيش
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تغتال القيادي بحزب الله حسين نصر وتكشف دوره
  • بضربة استخباراتية.. إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حزب الله
  • في أول تعليق.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن غارات الجنوب
  • غارات للاحتلال الإسرائيلي تودي بحياة شخصين في لبنان